Menu Close

كيف تتحدث مع أطفالك عن القضية الفلسطينية وماذا تقول لهم؟

حكاية أمة.. أفضل الطرق للتحدث مع الأطفال عن فلسطين


تزامنا مع الأحداث الجارية في فلسطين بأكملها، والقصف الإسرائيلي المستمر من قوات الاحتلال، وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني، تتجلى أهمية التحدث مع الأطفال عن فلسطين، حتى يصبحوا مدركين لما يحدث من حولهم.

التحدث مع الأطفال عن فلسطين
التحدث مع الأطفال عن فلسطين

فيشكل التحدث مع الأطفال عن فلسطين وتعزيز الوعي والفهم للقضية الفلسطينية، استثمارا في مستقبل يتسم بالعدالة والأمانة عند الأطفال.


لماذا يجب التحدث مع الأطفال عن فلسطين

التوعية، عند تحدثك مع طفلك عن الأحداث في فلسطين ومايحدث في غزة، ومايتعرض له الشعب الفلسطيني من اضطهاد وظلم وتهجير قسري وإبادة جماعية، فذلك يعزز لديه الوعي حول القضية.

كما يعزز من فهمه للظروف القاسية التي يمر بها أطفال مثله في فلسطين.

غرس قيم العدالة، فيمكن أن يشجع التحدث مع الأطفال عن فلسطين على النقاش حول قيمة العدالة، وكيف يمكن أن يتصدى للظلم.

الترابط الإسلامي، وبفهم الأطفال لما يعانيه أطفال مثله في منطقة مختلفة، يعزز ذلك من الترابط الإسلامي والتضامن العالمي.

التفكير النقدي، عندما تطرح الأسئلة على طفلك حول القضية الفلسطينية، فذلك يعزز من تطوير مهارات التفكير النقدي لديه، ويعزز من رغبتهم في المعرفة وتقييم المعلومات.

خطوات تساعدك في تعليم تاريخ فلسطين للأطفال

  • عند التحدث مع الأطفال عن فلسطين، لابد من الوضع في الاعتبار عمر الطفل، فمن الضروري تقديم المعلومات بطريقة تناسب عمره.
  • استخدام الأساليب والمصطلحات البسيطة وأمثلة يسهل فهمها.
  • ابدأ مع طفلك بالأساسيات، وجه أسئلة تقيس مدى معرفته بفلسطين كدولة، وقدم له معلومات جغرافية وتاريخية.
  • اعطه فرصة للأسئلة، استخدم أسلوب يشجع الطفل على الفضول لمعرفة جميع جوانب القضية.
  • ركز على استخدام القصص والروايات المخصصة للأطفال، والتي تروي وضع الأطفال في فلسطين، والأبطال الفلسطينيين.
  • بعد ذلك، يمكن شرح المفاهيم الكبيرة، مثل البعد الديني والسياسي للقضية الفلسطينية.
  • استعن بالصور ومقاطع الفيديو التي تساعد على فهم الأحداث بسهولة.
  • قدم أنشطة لطفلك لتعزيز فهمه للقضية.
  • التأكيد على أهمية الصمود، عرف الطفل أن الغرض من الحديث عن فلسطين هو فهم الواقع ودعم الشعب الفلسطيني، وأهمية الصمود.
  • استعد للأسئلة الصعبة، عند تعليم طفلك أساسيات القضية الفلسطينية، تجري في نفسه أسئلة أنت في الغالب لا تعرف إجابتها، لكن عليك أن تتعامل مع السؤال بذكاء، والتعامل مع الطفل بهدوء وحكمة.

أنشطة وألعاب لتعزيز فهم القضية الفلسطينية للأطفال

  • تحضير العلم الفلسطيني، احرص على تدعيم التضامن مع فلسطين، قدم لطفلك الورق والألوان ودعهم يصنعوا علم فلسطين بأيديهم.

وحدثهم عن ألوان العلم ومايعنيه كل لون.

  • استخدم الخرائط، قدم لطفلك صور خرائط لفلسطين وعرفه بالأماكن المحيطة، واطلب منه تلوينها أو رسمها، وشرح المعالم الرئيسية للدولة الفلسطينية.
  • استخدم لعبة الذاكرة، من خلال استخدام صورا تمثل ثقافة وتاريخ فلسطين، لتدعيم المعلومات التي تشرحها، مما يساعد في رسوخ التفاصيل بذهن الطفل.
  • أعد جولة افتراضية لمواقع فلسطين، باستخدام الكمبيوتر والإنترنت من خلال الدخول في صور ومقاطع فيديو تعريفية لاستكشاف المكان.

تأثير تعلم الأطفال القضايا الشائكة على النمو النفسي والاجتماعي

يؤثر تعليم الأطفال عن القضايا الحساسة على نموهم النفسي والاجتماعي، فالتحدث مع الأطفال عن فلسطين، يعزز من الوعى إزاء القضية الفلسطينية، وفهم التحديات التي يعاني منها إخوانه في فلسطين على يد الاحتلال.

يسهم تعليم الأطفال عن تاريخ الشعب الفلسطيني في النضال والكفاح، إلى ترسيخ القيم في نفسه، مثل الشهامة والشجاعة في مواجهة الظروف، وأهمية النضال لنيل الحرية والعدالة.

توسيع الأفق الثقافية لدى الطفل، ففهم الطفل لما يحدث من حوله في ثقافات ومجتمعات أخرى، يعزز من فهمه للتنوع الثقافي الموجود.

وعند بعض الأطفال، يمكن التحدث عن فلسطين أن يفز الجانب الإبداعي الذي بداخلهم، من خلال الرسم والكتابة عن القضية الفلسطينية.

الإحساس بالمسؤولية، يعزز التحدث مع الأطفال عن فلسطين الشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه إخوانه في فلسطين، ونصرتهم.

تعزيز لغة الحوار والتفاوض، ويمكن للتحدث عن القضية الفلسطينية، أن يعزز لدى الطفل مهارات الحوار والنقاش.

تعزيز الأخوة الإسلامية، من خلال التضامن والتفاعل مع الأطفال في فلسطين.

تنمية العطاء والكفاح والتعاون، التحدث مع الطفل عن فلسطين ومبدأ المقاطعة للمنتجات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، مهمة في جعل الطفل يدرك الطرق التي يمكن أن يقدمها دعما لفلسطين.

دعم الأطفال للتعامل مع مشاعرهم بشكل صحي

وبعد التحدث مع الأطفال عن فلسطين، لابد وأن تتحرك مشاعرهم تجاه ما أدركوه من كوارث تحدث حولهم، فيجب على الأباء هنا أن يقدروا مشاعر أطفالهم ولا يقللوا منها.

فأيا كانت مشاعر الطفل من مخاوف غير منطقية وغير مبررة أو مبالغ فيها، يجب أن يقدر الأباء تلك المشاعر وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.

كما يجب طمأنتهم بأنهم يعيشون في أمن وأمان، وتقديم الدعم العاطفي والنفسي لهم.

ويمكن للأباء استخدام الطمأنينة الغير لفظية، مثل تقديم الحب والأمان لأطفالهم باحتوائهم بالعناق والقبلات، حتى يستطيع الطفل أن يتغلب على مشاعر الخوف التي تحاوطه من كل مكان.

فيمثل الأباء مصدر الأمن والأمان لأطفالهم من كل مخاوف الحياة.

موارد تعليمية للأطفال لتعريفهم بفلسطين

من أفضل أساليب التعليم للأطفال، سرد القصص لهم، وإليك أفضل القصص المناسبة للأطفال تحكي عن فلسطين.

قصة “لن نرحل”

من تأليف الكاتبة عروب صبح، وفيها تسرد قضية فلسطين بأسلوب ملهم ومؤثر يستطيع أن يصل إلى قلوب الأطفال.

وتحكي قصة “لن نرحل” عن الطفل الذي يسمى نبيل، الذي عاش في مدينة يافا في فلسطين على شاطئ البحر، والتي كانت حياته مليئة باللعب والبهجة والسرور.

حتى أتت عصابة لتسرق منزله، وأجبر هو وعائلته على ترك مدينتهم والانتقال إلى مدينة القدس.

وبالفعل انتقلوا إلى حي الشيخ جراح، لكن على أملا منهم أن يعودوا إلى منزلهم في يافا، لكنه أصبح مأوى لعائلة أخرى نازحة.

وتكرارا لما حدث سابقا، أتت العصابات لتسرق بيتهم الحالي في القدس، لكن هذه المرة وققت عائلة نبيل بقوة وشجاعة أمام المحتل وقالوا “لن نرحل”.

وكتبت ابنة نبيل على حائط منزلهم بخط عريض “لن نرحل”.

قصة “بلدي”

من تأليف ناهد الشوا، وتروي القصة واقع حياة الأطفال الفلسطينيين بعمق، فتحكي القصة عن حياة طفل فلسطيني يعيش حياته بطريقة طبيعية إلا أنها تظهر بها بعض التحديات فتخترق أصوات الرصاص والصواريخ حياته من كل جهة.

وفي القصة، تسرد الكاتبة واقع حياة طفل فلسطيني في عهد الاحتلال، وتظهر أدوار المقاومة، والأمل الذي يتعلق به قلوب الأطفال.

ويظهر الطفل في قصة كواحد من أبطال فلسطين العظماء، الذي يواجه التحديات بروح القوة والإيمان، وحفاظه على حب الوطن رغم كل مايحدث.

كتاب “فاء.. فلسطين”

هو كتاب يروي قصة فلسطين وشعبها، بأسلوب تعليمي وبرسوم تفاعلية وأغاني، تأخذ الأطفال في رحلة أبجدية إلى فلسطين.

وهو من تأليف الكاتبة جولبارج باشي السويدية التي هي من أصل إيراني.

كتاب “بابا.. ماذا يعني اسمي؟”

يروي الكتاب قصة الطفلة الفلسطينية التي تدعى “صامدة”، وهي تدرس في أمريكا، ويسألها أصدقائها عن معنى اسمها ولم تتمكن من الإجابة على ذلك السؤال.

فتسأل صامدة والدها عن معنى اسمها، ليأخذها في رحلة أشبه بمغامرة كبيرة أشبعت فضولها، وجاوبها أبيها عن معنى اسمها عن طريق رحلة استكشافية بعالم سحري تملؤه الأغاني والرسوم التوضيحية.

وذلك ما يجعل الكتاب مناسبا وملهما للأطفال من عمر ال 4 سنوات، للتعرف على تاريخ فلسطين، ومدنها ومعاني أسمائها.

ويتعرف الطفل أيضا على معاني النضال والانتماء وحب الوطن والمثابرة.

وألفت الكتاب رفق عبيد الأمريكية المسلمة فلسطينية الأصل، وهي أخصائية علاج صعوبات النطق عند الأطفال.

مواقع إلكترونية عن القضية الفلسطينية مناسبة للأطفال

منصة سناسل

هي المنصة الأولى في فلسطين تهدف لإنشاء رحلة تعليمية رقمية من خلال اللعب والتعلم للأطفال عن تاريخ فلسطين.

وتوفر المنصة ملفات التفاعل البصرية التي تلائم ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما تقدم رسوما متحركة وألعاب إلكترونية وألواح تفاعلية، لتعليم تاريخ فلسطين للأطفال بفاعلية.

دورة “حكاية قدس” من موقع بناء

يقدم موقع بناء دورة تعليمية وتعريفية للأطفال عن فلسطين، فيتعرف الطفل على موقعها وحدودها، والمسجد الأقصى والبلدة القديمة، وتطورات الأحداث.

كما تعلمهم واجبهم تجاه فلسطين والقدس، وكل ذلك بأسلوب السرد القصصي ومقاطع الفيديو التي يفهمها الطفل.

ودورة “حكاية قدس” مجانية لا تحتاج إلى أية رسوم.

موقع “فلسطين اليوم”

موقع إلكتروني يقدم معلومات عن القضية الفلسطينية للأطفال.

موقع “اليونيسف

 وهو موقع إلكتروني يقدم معلومات عن حقوق الأطفال الفلسطينيين.

موقع “الحملة الدولية للدفاع عن الأطفال في فلسطين”

وهو موقع إلكتروني يقدم معلومات عن معاناة الأطفال في فلسطين.

تشجيع الأطفال للتعبير عن مشاعرهم

من المهم أن تعطي مساحة لطفلك للتعبير عن مشاعره، وتشجيعه على إخراجها، وأفضل طريقة لذلك، أن تكون قدوة حسنة لطفلك.

ابدأ بالحديث عن مشاعرك ووصفها بأفضل طريقة، ويمكنك أن تخلق فرصا لطفلك للتوصل لحلول لمواقف مختلفة، ومناقشة مدى ملائمتها للموقف.

من الضروري أن تقدم لطفلك اتصال عميق وحوار مفتوح وفعال معه، فيحتاج الأطفال في السنوات الأولى إلى شعوره بالارتباط مع والديه لتنظيم عواطفه.

فعندما ترى طفلك يشعر بالضيق من الأفضل أن تتواصل معه بشكل فعال، والذي يجعلك ترى الأشياء من وجهة نظر طفلك، والذي يساعد في فهم انفعالاته وسلوكه.

كما يمكنك تدريب طفلك على المشاعر، من خلال قراءة بعض الكتب التي التي تبين تعابير الوجه عند شعور معين للأطفال.

وضح لطفلك مفردات وصف المشاعر التي بداخله، حتى تتمكن من تلبية احتياجاته.

دعم الأطفال عاطفيا في فهم القضية

لايمكن إغفال أهمية الحوار العائلي حول فلسطين، وبعدما يحدث ذلك، لابد من أن تكون قد تكونت مشاعر وعواطف جديدة لدى الطفل، وعلى كل الأباء أن يقوموا بدعم الأطفال في فهم النزاعات.

وترسيخ القيم الإنسانية والعدل في نفسهم، وطمأنتهم واحتوائهم والقول لهم بأنهم في أمان، لكن عليهم أن يتضامنوا مع إخوانهم في فلسطين.

وختاما، وبعد سرد أهمية التحدث مع الأطفال عن فلسطين، ابدأ بتعليم طفلك عن القضية واستخدم الموارد التي سردناها لك في ذلك المقال لتعزيز عملية التعلم لدى طفلك.

مقترح لك ...