Menu Close

سر التحفيز الدراسي ورفع الطاقة الحيوية

الأساس العلمي لمصطلح التحفيز الدراسي .. أنه ليس مجرد عبارات تحفيزية

هل التحفيز الدراسي كافي لحل مشكلة فقدان الرغبة في المذاكرة؟

كتب : سامح عبد الهادى

التحفيز الدراسي، فقدان الشغف بالتعلم هي مشكلة تواجه العديد من الطلاب وخاصة المتفوقين منهم، حيث يحدث فقدان الرغبة في المذاكرة والشعور بالإحباط وخيبة الأمل، وبالذات في الأوقات الحرجة مثل نهاية العام الدراسى أو قبل الامتحانات .

التحفيز الدراسي
التحفيز الدراسي

إنضم لكوكب المعرفة  مجتمع التعلم الحديث 

التحفيز الدراسي عندما نفقده نشعر بالفتور وعدم الرغبة فى المذاكرة ، فما سر هذا الشعور، ولماذا يحدث، وكيف نواجهه ؟

كيف يمكن إشعال التحفيز الدراسي؟

سأصدقك حينما تخبرنى أنك غير قادر على فتح الكتاب، وأنك حينما تنظر إليه تكاد لا ترى شيئا .. وكأنك لا تستطيع القراءة.

إن عقلك في هذه الحالة يرفض موضوع المذاكرة بأكمله .. معتقدا أنها مشكلة كبرى يحاول حمايتك من مواجهتها.

تبدأ في البحث غالبا عن عبارات تحفيزية للدراسة أو موضوعات عن التحفيز الدراسي المناسب أو حتى فيديوهات تحفيزية .. متجاهلا أساس المشكلة التي تتسبب في هذا الشعور وهي انخفاض الطاقة الحيوية .

فما هي الطاقة الحيوية وما علاقتها بالتحفيز الدراسي ؟ وكيف يمكن رفع مستوى الطاقة الحيوية ؟

إن الدافع الرئيسى وراء نشاطك في جميع أفعالك الحياتيه بشكل عام هو طاقتك الحيوية .. فهل سمعت بهذا المصطلح من قبل ؟

أقرب تشبيه لدور الطاقة الحيوية في حياتك هو أنها هي الوقود الذي يحركك اتجاه أي فعل تريده.

فحينما ينخفض مستوى طاقتك الحيوية ستقل رغبتك في أداء أي شئ، والعكس أيضا، فحينما يرتفع مستوى طاقتك الحيوية سيرتفع معدل أداءك بشكل ملحوظ، وستشعر برغبة قوية في فعل ما تريد، بل وستكون نشيطا جدا خلال ممارسته.

فلماذا إذن ينخفض مستوى الطاقة الحيوية لديك ؟ ولماذا يزداد هذا الأمر في أواخر العام الدراسى ؟؟؟

إن الطاقة الحيوية مرتبطة تماما بمشاعرك، فهي ترتفع حينما تشعر بانفعالات إيجابية مثل السعادة والرضا والنجاح، وتخفت حينما تشعر بانفعالات سلبية مثل الفشل أو الخوف أو القلق أو الإحباط أو عدم الثقة بالنفس .

ما الذي يتحكم في مشاعرك ؟

إنها الأفكار الداخلية النشطة في عقلك الباطن.

إن الأفكار النشطة حاليا في عقلك الباطن .. هي بدورها تقوم بتنشيط المشاعر الإيجابية أو السلبية، والتي تؤثر بشكل مباشر في مستوى طاقتك الحيوية.

وبالطبع سيبدأ النصف الآخر من الدائرة ..

مستوى الطاقة الحيوية لديك يؤثر في معدل أدائك ونشاطك العام .

فيزداد نشاطك أو يقل حسب مستوى الطاقة لديك

وفي كل حالة سيتكون انطباع ذاتي مختلف ( انطباعك عن نفسك )

إن الصورة الذاتية التي ترسمها عن نفسك .. تقوم بتسجيل أفكار جديدة في عقلك الباطن ,, لتبدأ الدائرة من جديد .

مراحل انخفاض الطاقة الحيوية
مراحل انخفاض الطاقة الحيوية


 اقرأ أيضا:- كورس عبقرية التفوق – طرق المذاكرة الذكية


مثال بسيط للتوضيح 

يمكنك فهم الموضوع بشكل أفضل من خلال هذه الأمثلة:- 

1-الأفكار النشطة في العقل الباطن 

بدأت بالشعور بأن المنهج الدراسى مكثف ولا يمكنك أن تنتهي من كل المهام المطلوبة، وأن الوقت ضيق جدا، وأنت تخسر الكثير وتتراجع مع الوقت ولم تعد كما كنت.

أنت تفكر في البداية بهذه الأمور ,, ثم تركز عليها بشده .. أنت بهذا تعطي لعقلك الباطن رسائل سلبية .. هو يأخذها على محمل الجد ويبدأ في تنشيط هذه الافكار بالفعل ليتعامل معها كواقع معاش.

ومن هنا .. تولـّدت مجموعة من الافكار السلبية في عقلك الباطن .

2-المشاعر السلبية الناتجة

مع الوقت من تشغيل وتنشيط هذه الأفكار السلبية فى عقلك، تبدأ مشاعرك السلبية فى التزايد، فتشعر بأنك محبط وأن ثقتك بنفسك مهزوزة، ويراودك شعور بالقلق والتوتر، حتى تخفت رغبتك في فعل أي شئ له علاقة بالدراسة ( موضوع أفكارك السلبية )

3-مستوى الطاقة الحيوية

بناءا على هذه المشاعر السلبية يبدأ مستوى الطاقة الحيوية لديك في الإنخفاض بشكل ملحوظ، فتخور قواك ويقل نشاطك تماما.

فتبدا بالتراخي والتكاسل والإهمال، رغم أنك متفهم لأهمية الأمر، ولكنك تفقد الرغبة والدافع في الدراسة بالفعل، وتعتقد أن حل المشكلة يكمن في البحث عن طرق التحفيز الدراسي.

4-معدل الأداء

بناءا على ما سبق فمن الطبيعى أن يقل معدل الأداء لديك بشكل واضح، فتذاكر أقل، وتفهم أقل، ويتراجع مستواك كثيرا.

5-الإنطباع الذاتى

هنا تهتز صورتك لنفسك، فترى نفسك وقد أصبحت متكاسلا، ذو فهم أقل وذاكرة أقل، تقل ثقتك بنفسك تماما وتشعر بالضياع النفسي.

وحينما تشعر بعجزك عن تغيير نفسك تبدأ في تقبل الأمر بشكل سلبي، فتستسلم لفشلك الذاتي .. وتقبل بالصورة السلبية أن تكون هي صورتك الذاتية في عقلك.

من هنا تبدأ الدائرة مرة أخرى، حيث تزداد أفكارك السلبية النشطة في عقلك الباطن ويليها شعور سلبي وهكذا.

فما الحل ؟

لا تقلق فقد قطعنا نصف الطريق، فحينما تستطيع تحديد المشكلة وفهم أسبابها جيدا فأنت قد انتهيت بالفعل من نصف الحل.

أما التطبيق العملي للحل الصحيح ستجده بالتفصيل في هذا الفيديو .. اللقاء التليفزيونى الذي تحدثنا فيه عن المشكلة والحل .

الحل العلمي لمشكلة فقدان الرغبة في المذاكرة وعدم القدرة على التحصيل

ولكني أطلب منك أولا أن تستوعب جيدا في ما سبق في هذا المقال، وأن تحدد لنا أهم الأفكار السلبية التي شعرت بتأثيرها عليك في الفترة الأخيرة.

إنضم لكوكب المعرفة  مجتمع التعلم الحديث 

مقترح لك ...