Menu Close

دور الأب في تربية الأطفال .. تحديات ونصائح لتكون قدوة حسنة لأطفالك

من القوة إلى الحنان: كيف يجمع الأب بين الدورين لتربية أطفال أسوياء


تشكل الأسرة العنصر الأول والأساسي لتشكيل شخصية الأطفال، ولا يمكن إغفال أهمية دور الأب في تربية الأطفال، حتى مع انشغالات الأب التي تعوق بينه وبين قضاء الكثير من الوقت مع الأطفال.

دور الأب في التربية
دور الأب في التربية

فمن الضروري الموازنة بين عمله وأسرته، وتنظيم الوقت لتقديم الرعاية والاهتمام للأطفال، ويعد قرب الأب من أطفاله مفتاحاً لحل الكثير من مشاكلهم النفسية والسلوكية، وقربه يجعلهم أكثر ثقة بالنفس.


تأثير الأب في شخصية الطفل

تتكون شخصية الطفل خلال الأعوام الأولى، بوجود الأب والأم وإعطاؤه الكثير من مشاعر الحب والآمان، ويتجلى دور الأب في تربية الأطفال في تلك المرحلة، بجانب دور الأم الذي لا يمكن إغفاله، فغياب الأب لأي سبب من الأسباب يؤدي إلى اضطراب في النمو الفكري والنفسي والجسدي عند الطفل، خصوصا في مرحلة الطفولة المبكرة.

كما يؤثر غياب الأب عن الأطفال في الاثنتي عشرة سنة الأولى من عمره، فيزيد من القلق النفسي والاضطراب العاطفي لديهم.

التربية التقليدية والحديثة

مع تطور العصور، وسيطرة التطور الرقمي على حياة الأسرة، ظهرت مفاهيم التربية الحديثة بجانب التربية التقليدية، والتي تعد من أهم أدوار الآباء، ولا تقتصر التربية فقط على الأم، فيجب عدم إغفال دور الأب في تربية الأطفال.

فمن الأركان الرئيسية في التربية التقليدية، تعريف المفاهيم الدينية للأطفال، فعلى الأب أن يعلم أطفاله التعاليم الدينية والمفاهيم الصحيحة، وأن يرسخ في أذهانهم قيم العدل والمساواة والأمانة والصدق.

ومن أهمل أساليب التربية، البعد عن الضغط، لأنه من الممكن أن يؤدي لنتائج عكسية، وفي نفس الوقت التساهل والتدليل الزائد يفسد شخصية الطفل ويحقق نتائج سلبية.

ومن الضروري وجود منهج واقعي واضح في تربية الأطفال، بمعنى أن يكون أسلوب التربية واقعي ويتسم بسهولة التنفيذ، حتى يستوعبه الطفل.

  • الاستمرارية، لابد أن تكون عملية التربية من جانب الأب مستمرة ولا تقف عند سن معين أو مرحلة معينة، فهي عملية مستمرة طوال حياته.
  •  الشمول، فيجب أن تكون التربية شاملة وتحتوي جميع جوانب الحياة.

ومع تطور العصور، ظهرت مفاهيم التربية الحديثة، ومن أصول التربية الحديثة، الوصول إلى أساس السلوك الذي يدفع الطفل لفعله، لأنه لابد من وجود حافز أساسي يدفع الطفل إلى السلوك الخاطئ أو التخريبي، لذلك لابد من عدم إغفال الأب معرفة السبب الرئيسي وراء السلوك العدواني.

ومن الضروري أن يحافظ الأب والأم على روتين منتظم في المنزل بشكل منسق.

القول “لا للمكافآت”، حيث تعد المكافآت على بعض الأفعال تحقق هدفا قصير المدى، لكن من الضروري العمل على اتخاذ قرارات تحقق أهدافا طويلة المدى.

 وأثبتت العديد من الدراسات أن الأطفال الذين يتم مكافآتهم يفقدون الحماس بهواياتهم التي يمارسونها مثل التلوين أو القراءة أو حتى أداء الواجبات المدرسية.

على الآباء أن يدركوا أهمية الانضباط وترك أسلوب العقاب، فيجب التركيز على تعليم الأطفال الطرق المناسبة لتحسين السلوك، دون استخدام العقاب، حتى يصبحوا شبابا قادرين على مواجهة صعاب الحياة.

ويجب تعليم الأطفال الاستماع إلى آبائهم دون إزعاج أو صراخ، وتحفيزهم على ذلك.

التأثير النفسي والعاطفي للأب

يتجلى دور الأب في تربية الأطفال في ثلاث مراحل، أولها تربية الأطفال وتنشئتهم وتهيئة الظروف المثالية للطفل، من خلال إعداد بيئة أسرية تخلو من الضغوط النفسية والمشاكل.

والأب هو المسؤول عن زرع الثقة في نفس أطفاله، حيث يؤثر تشجيع الأب وحنانه ورعايته على تشكيل شخصية الأطفال، وغرز الثقة بالنفس.

غرز الثقة بالنفس في الأطفال

يتم تقوية قيمة الثقة بالنفس في شخصية الطفل، عن طريق التنشئة الاجتماعية، فعندما يترعرع الطفل في بيئة يسودها ثقة النفس، يستمد قوته منها ويعتمد عليها، ويستطيع مواجهة كل المواقف الاجتماعية مهما كانت صعوبتها، ويتعامل مع الآخرين في مختلف الأعمار.

التعبير عن المشاعر والآراء، فإتاحة الأباء الفرصة لأطفالهم للتعبير عن نفسهم وعن مشاعرهم، وتشجيعهم على ذلك يغرز فيهم الثقة بالنفس.

وتغيب قيمة الثقة بالنفس في شخصية الطفل عندما يتعرض الطفل للانتقادات والنواهي المتعددة، مما يؤدي لفقدان الاحترام للذات والثقة بالنفس، يشعر الأطفال حينها بالتردد والخوف في أبسط المواقف.

وفي مرحلة الطفولة المبكرة، يجب على الآباء العمل على تعزيز بعض القدرات والمهارات أثناء عملية تربية الأطفال، فيتم اكتشاف تلك المهارات وتنميتها، لزيادة الثقة بالنفس.

ويتم ذلك من خلال مراقبة الأبناء وسلوكهم بالمنزل، وإمدادهم بالمعلومات والإجابة على كل أسئلتهم، وعدم نهرهم على أي سؤال مهما كان نوعه.

ويجب على الآباء توفير الأدوات التي تساعد الأطفال على تنمية هواياتهم، مثل توفير أدوات الرسم لمحبي الرسم.

وإشراكهم في الأنشطة الرياضية والأندية الاجتماعية، حتى يفرغون طاقاتهم، وتشجيعهم على إقامة علاقات اجتماعية مختلفة.

مشاركة الأب في التعليم

لابد من مشاركة الأباء بعضهم بعضا دور تعليم الأطفال، ولا يمكن إغفال دور الأب في التعليم بجانب دور الأم المحوري، وحتى يكون للأب دور فعال في عملية التعليم الأكاديمية، ومساعدة طفله على النجاح، لابد من تأكد حصول الطفل على قسط كافي من النوم، حتي يكونوا بكامل طاقتهم.

توفير الغذاء الصحي للأطفال قبل الذهاب للمدرسة، ومن الضروري معرفة قواعد المدرسة ومساعدة الأطفال على الالتزام بها.

ويتجلى دور الأب في تعليم الأطفال، في متابعة مستواه الدراسي، والتحقق يوميا من درجاته وسلوكياته وحضوره بالمدرسة.

يجب تشجيع الطفل قضاء بعض الوقت في القراءة، ويجب أن يمثل الأب حينها المثال الجيد لذلك.

يجب على الأب أن يحدد هدفا واضحا لطفله للوصول إليه، ومكافئته عليه، كالحصول على درجات عالية.

وتتمثل الأبوة في مساعدة الأبناء على اكتشاف مهاراتهم واهتمامتهم، والتعرف على نقاط القوة والضعف.

مساعدة الأطفال على اختياراتهم المهنية والتعليمية، بدلا من إجبارهم على شئ لا يريدونه.

وتوجيه الأبناء لاتخاذ القرارات السليمة في التوظيف، وحثهم على قراراتهم وتقديم الدعم الكامل لهم من خلال توفير الموارد اللازمة.

تعلب مشاركة الأباء في تعليم أطفالهم دورا مهما في تحسين التحصيل الأكاديمي، من حيث بناء علاقات قوية معهم، مما يزيد من طاقة الأمان والثقة عند الأطفال.

وأكد خبراء علم النفس، ضرورة أن يكون الآباء مصدرا للتحفيز والتعلم المتميز للطفل، مما يساعده في تطوير المهارات اللغوية والاجتماعية.

وتشير بعض الدراسات إلى أن مشاركة الأباء في تعليم أطفالهم تتجلى في السنوات المبكرة من عمر الطفل.

وفي السنوات الأولى، على الأباء أن يشاركوا أطفالهم في عملية القراءة اليومية، وتهيئة بيئة تعليمية داعمة في المنزل، وتشير الدراسات إلى أن الشراكة بين المدرسة والمنزل أساسية ومهمة، من خلال الاهتمام الأبوي بأنشطة الطفل الأكاديمية.

وهناك أربعة محاور هامة في علاقة الأباء بالمدارس، تشمل دعم الأطفال في عملية التعلم ومحو الأمية الأسرية، والقراءة الصيفية المنزلية، فضلا عن التواصل الفعال بين المدرسة والمنزل، وعلى المدرسة أن تعقد مقابلات أبوية للعمل على تحسين النواحي الاجتماعية والسلوكية للطفل لدعم عملية التعلم.

أمور على الأباء تجنبها في عملية التعلم

على الأباء تجنب إعطاء الحرية دون حدود وشروط، فمن الضروري تحديد حدود ثابتة وواضحة لتصرفات الأطفال وسلوكهم.

يجب الابتعاد عن التركيز الزائد على الدروس العلمية، وإغفال الحياة الاجتماعية للطفل.

ويجب تجنب نقل الأطفال من مدرسة لأخرى على نحو متكرر.

ويجب تجنب الضغط على الأطفال في الحصول على الدرجات العالية في اختبارات المدرسة، والتركيز على إثقال المهارات والاهتمامات.

القدوة والنموذج الإيجابي

للأب دور مهم في تكوين مثال القدوة الحسنة عند الأطفال، حيث يمثل الأب لأطفاله المثال الذي يحتذى به، فالأطفال يقلدون الآباء في جميع تصرفاتهم، ولذلك على الأب أن يكون حريصاً في تصرفاته وسلوكياته أمام أطفاله، ليتعلم منه الأبناء أفضل الخلق.

ويجب ألا يؤثر انشغال الأب على دوره في تربية الأطفال وقضاء الوقت معهم، ونصحهم، وتقديم يد العون لهم وتشجيعهم، وأن يكون صديقا لهم يشاركهم في كل قراراتهم ولا يفرض رأيه عليهم.

وبالتالي، للأب دور كبير في تشكيل وتكوين أخلاق أطفاله وقيمهم. فعليه التحلي بالصفات الحسنة وتعليم أطفاله التعاليم الدينية والأخلاق الحميدة.

التنمية الاجتماعية والمهارات الحياتية

من أهم أدوار الأب في حياة أطفاله، تعليمهم القيم وتكوين علاقات شخصية ناجحة، وكيفية التعامل مع الأخرين، ويتم ذلك من خلال التفاعلات بين الأب وأطفاله، والتي تساعدهم على أن يكونوا ناجحين في مجتمعهم.

والتنشئة الاجتماعية تشمل تعليم الأطفال القيم الإيجابية التي يحترمها المجتمع ليكون فردا فعالا فيه، ويكمن دور الأب في تعليم الثقافة الاجتماعية المسيطرة على المجتمع لأطفاله، حتى يتمكنوا من الانخراط في المجتمع.

ويؤدي الأب دوره في تنشئة طفله من خلال تنمية مهاراته المختلفة سواء المعرفية أو العاطفية أو اللغوية، وتعليمه كيفية التحكم في مشاعره وفهمها بطريقة جيدة.

ويعد الأب المصدر الأول والأساسي للأمان، فعند شعور الطفل بالأمان العاطفي من والده، يكون قادرا على التفاعل في المجتمع بكفاءة.

تعليم الطفل كيفية بناء العلاقات، فيعد الأب هو المنبع الرئيسي الذي يتعلم الطفل منه مهارة التعامل مع الأخرين وتكوين الصداقات معهم، وتساعد تلك المهارة في تقوية الروابط في علاقات الطفل في المجتمع.

تعليم الطفل تحمل المسؤولية، فمن الضروري تعويد الطفل على تحمل بعض المسؤوليات الصغيرة التي يقدر أن ينفذها، فينعكس ذلك على تنشئة الأطفال وثقتهم بنفسهم.

وتنمية المهارات الاجتماعية، تساعد في فهم المجتمع وكيفية التعامل معه، وتنمي الذكاء الاجتماعي للطفل.

ويظهر دور الأب في تربية الأطفال، في تنمية المهارات الحياتية الأسرية لطفله، فهي من المهارات التي تعود عليه بالشعور بالمسؤولية والاعتماد على النفس.

فعلى الأب والأم أن يغرسوا في طفلهم المهارات الحياتية الأساسية، ومهارات حل المشكلات، وتنمية الحس الإبداعي لدى الطفل.

اتخاذ القرارات، تعد مهارة أساسية في حياة الأبناء، ويجب تعليم الأطفال عليها من صغرهم، فمثلا السماح للطفل باختيار ملابسه والألعاب.

الاستقلالية، يجب السماح للأطفال بالقيام ببعض المهام بنفسه، بدون مساعدة من أحد.

الدفاع عن النفس، يجب تعليم مهارة الدفاع عن النفس، وليس جسديا فقط، فيجب تعليم الطفل مهارة حل المشكلات استباقيا واستخدام الحزم في الرد على التنمر، وتقييم المواقف الخطرة والتعامل معها.

مهارات حل المشكلات، فعندما يتحدث الطفل عن مشكلة واجهته أو واجهت صديقه، فعلى الأب أن ينصحه بالنظر من منظور أخر للطرف المقابل، مما يساعده في فهم الأشخاص من حوله، ويسهل عليه التعامل مع المجتمع المحيط.

من المهم تعليم الطفل إدارة الوقت، والتفريق بين العمل المهم الذي يجب أن ينجز عاجلا والعمل الذي يمكن أن يؤجل، وتقديم النصائح لإدارة الوقت بشكل جيد.

من الضروري أن يعلم الأب طفله إدارة الأموال، وكيفية إنفاقها بطريقة مسؤولة، وكيفية الإدخار، فمثلا إن طلب الطفل شراء شئ غالي الثمن، فيطلب الأب منه محاولة إدخار وتوفير المال من مصروفه الشخصي.

وذلك سيؤدي لاعتماد الطفل على نفسه، وتقدير ميزانيته، والابتعاد عن الشراء العاطفي.

النظافة الشخصية، من أهم الأمور التي يجب تعليمها للطفل كمهارة حياتية، منذ وقت مبكر، لأن هذا ما سيبقى معه حتى الكبر.

آداب الطعام، من الضروري تعليم الطفل كيفية تناول الطعام بطريقة سليمة، واستخدام السكين والشوكة، وكيفية التصرف في المطاعم.

ومن الضروري أن يعلم الأب طفله، أساسيات السفر، بداية من استخدام وسائل النقل العام للتنقل من مكان لأخر، وركوب الدراجات.

التحديات والفرص

كما ذكرنا، للأسرة الدور الأكبر في تنشئة الطفل وتربيته وتعليمه، فيبذل الأباء جهدا كبيرا لتجاوز التحديات التي تواجههم عند تطبيق أسلوب التربية الحديثة.

وتأتي تلك التحديات، كسيطرة التكنولوجيا على حياة الطفل، مثل مواقع التواصل الاجتماعي، والتطبيقات التكنولوجية.

وينتج عن ذلك اتباع سلوكيات وصيحات لا تناسب المجتمع، أو لا تناسب المرحلة العمرية للطفل.

خروج المرأة للعمل، وبالرغم من النجاحات التي تحققها المرأة للمجتمع ولنفسها بالخروج لسوق العمل، إلا أنها تؤثر بشكل ملحوظ وكبير على تربية الأطفال، والذي يمثل تحدٍ كبير عند الأباء.

التفكك الأسري، فحذرت العديد من الدراسات التربوية من مخاطر التفكك الأسري والمشكلات الأسرية، ونتائجهم على دور الأبوة في تربية الأطفال.

السيطرة على الأطفال، ففرض الرأي على الطفل، يخلق صراعا في الأسرة، بوجود فروقا كبيرة في الأراء وأساليب التفكير.

الانخراط في حياة الأطفال، فعندما يكبر الأطفال يجب على الأباء أن يستمروا في مشاركتهم جميع تفاصيل حياتهم، والتواصل معهم.

على الأباء، أن يخلقوا من جميع التحديات التي تواجههم فرصا، بجعل كل تحدي قضية يتم التركيز عليها لتحقيق هدفا استراتيجيا، لتحقيق التربية السليمة.

يجب الاستفادة من مراكز التربية، ومواقع التواصل الاجتماعي، والندوات التربوية، لنقل القيم الفعالة في التربية.

استغلال المناسبات المختلفة، مثل الاحتفالات الوطنية أو الدينية أو الاجتماعية، فيجب استثمارها في تعزيز بعض القيم والسلوكيات المرغوبة للحفاظ على المجتمع.

الاستفادة من العولمة بطريقة صحيحة، والانخراط بها بدون توقف، لكن بخطوات محسوبة ومحددة، لتعزيز الهوية.

التركيز على التنشئة الاجتماعية، وغرس قيم المجتمع، ومشاعر الحب والسلام.

مواجهة التقدم التكنولوجي، من خلال انتقاء النافع منه، واستثماره في اكتساب المعارف الجديدة.

الاهتمام بالتعليم بقدر كافي، فهو الطريق الأول لتطوير المجتمع ورقيه.

لا يقتصر دور الأب في تربية الأطفال على التربية والتعليم فقط، فللأب دورا كبيرا في تربية الطفل نفسياً، و بناء نفسية سليمة للطفل وغرس القيم والتفكير بالذات.

من الضروري تحقيق التوافق بين دور الأب ودور الأم، في النقاط التي تتمحور حولها عملية تربية الأطفال، حتى لا يحدث اختلاط عند الطفل في مصادر تعلمه.

للأب دور كبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه، فعليه ومدحه والتركيز على الحديث الإيجابي معه.

من الضروري، إظهار الاحترام للزوجة و تقدير دورها، حتى نحصل على بيتاً هادئاً و سعيداً، يخلو من الخلافات أمام الأطفال.

يجب منح الطفل كل مشاعر الحب و قضاء الوقت معه، والاستماع إليه ومتابعة حياته.

وأن يكون الأب صديقاً للطفل، ولا يفرض أبوته عليه.

مشاركة الطفل في بعض المهام التي يقوم بها الأب.

تشجيع و مدح الطفل، بدون مبالغة في المدح، أو المبالغة في العقاب.

إظهار الاحترام للطفل ورأيه ومشاعره، والسماع له دوما.

متابعة الطفل باستمرار، دون إشعاره بأنه في سجن، فمن الضروري إعطاؤه الحرية في الاكتشاف والتجريب.

نصائح عملية للأباء

حتى تتم عملية التربية الحديثة بشكل فعال، فيجب اتباع بعض النصائح الهامة، منها البحث عن الطريقة الأنسب لتربية الأطفال، من خلال تحديد ظروف الأسرة، وإما أن تتبع الأسرة أسلوب اللين أو أسلوب الحزم، أو الربط بينهما لتنشئة طفل سليم نفسيا.

 الصبر أثناء التربية، يجب أن يتحلى الأباء بالصبر في عملية التربية، والاستمرارية فيها، وعدم اللجوء إلى الضرب كعقاب، حيث يولد الضرب العدوانية عند الأطفال.

 التحلي بالأخلاق الحسنة، فعندما يرى الطفل والديه يتسموا بالأخلاق الحسنة، فيعتاد الطفل على رؤية ذلك ويقلده، مما يؤثر على شخصية الطفل إيجابيا.

الاهتمام بالتعليم الأكاديمي للطفل، والحرص على العمل الجاد، وإثقال مهاراته وإمكانياته، دون التركيز فقط على تحصيل الدرجات العالية.

ضرورة وضع قواعد للتعامل مع التكنولوجيا، فلا يمكن إبعاد الأطفال عن الشاشات والأجهزة بعدا تاما، لكن يمكن وضع القواعد والضوابط لاستخدام التكنولوجيا، حتى يتم تحقيق الاستفادة منها وتجنب المشكلات التي تأتي من خلفها.

التوازن العاطفي داخل الأسرة، فعندما ينشأ الطفل في بيئة هادئة مستقرة وسعيدة ومتوازنة عاطفيا، فذلك يخلق طفلا متزن عاطفيا كوالديه.

التطبيقات التعليمية لتعزيز دور الأب في التربية

من الضروري استغلال الثورة التكنولوجية التي تحيط بعالمنا في الفترة الأخيرة، والتي يمكنها أن تعزز من دور الأسرة في تربية وتعليم الأطفال.

فمن الممكن أن نعلم أطفالنا بطريقة مميزة عن كريق تطبيقات التعلم الذكي على الهاتف المحمول، ومنها:

يعد ذلك التطبيق طريقة سهلة لتعليم الأطفال الحروف الهجائية العربية، في الفئة العمرية بين سنتين و5 سنوات.

وصُمم التطبيق بطريقة مميزة وألوان زاهية لجذب انتباه الطفل، وتشجيعه على تعليم أساسيات قراءة وكتابة الحروف.

وهو تطبيق مناسب الأطفال في الفئة العمرية بين 2 و5 سنوات، فيستخدم طريقة شيقة وسهلة لتعلم الألوان والأشكال باللغة العربية.

هو تطبيق تفاعلي، صمم خصيصا لتعليم الأطفال الحروف باللغة الإنجليزية، بالرسوم المتحركة القصيرة.

وهو من أفضل التطبيقات التي تهدف إلى تعليم البرمجة للأطفال، في الأعمار ما بين 9 و13 عاما.

فيقدم التطبيق التعليمات البرمجية المختلفة للطفل، عن طريق إنشاء الألعاب الخاصة به.

وأخيرا، علينا عدم إغفال أهمية دور الأب في تربية الأطفال، فهو المعلم الأول لهم، والملهم الوحيد لتكوين شخصيتهم، والقدوة الحسنة التي يقتدون بها.

 فيجب على كل أب أن يؤدي المسؤوليات الأسرية التي هي من أساس عمله في تربية الأطفال، من خلال دعم النمو الشخصي للأطفال عن طريق إثقال مهاراتهم وسلوكياتهم.

مقترح لك ...