Menu Close

كيف تبدأ العام الدراسي بقوة وتنتهي بنجاح : دليل الطالب المثالي

أسرار النجاح: كيف تبدأ عامك الدراسي بثقة واقتدار


الكثير من حولنا سواء كانوا أخواتنا أو أبنائنا أو حتى نحن، نمر بمرحلة الثانوية العامة بكل ضغوطاتها وصعوبتها وما فيها من تلاعب بالأعصاب، رغبة منا في الوصول إلى كليات القمة أيا كانت.

فيكون سعينا الكامل في الثانوية العامة للوصول إلى ما يسمى بكليات القمة، ولكن هذا المصطلح في الحقيقة لا ينبغي أن يكون هدفا لنا في تلك المسيرة.

كيف تبدأ العام الدراسي
كيف تبدأ العام الدراسي

لكن علينا أن نبحث عن شغفنا وأهدافنا وما نريد أن نحققه في الحياة والبحث عن الكليات التي يحتاجها سوق العمل وترك مفهوم كليات القمة حتى لو لم تكن تحبها،

وكما يقال “مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة”، فبداية العام الدراسي لطلاب الثانوية العامة هو أول خطوة وحجر الأساس للمستقبل القادم كله،

وفي هذا المقال سوف نشرح لك لك كيف تبدأ العام الدراسي بطريقة فعالة لتصل إلى هدفك.

بدء رحلة الثانوية العامة وبدء العام الدراسي بحضور الدروس الخصوصية وعمل الواجبات المنزلية وأداء الاختبارات، لابد وأن تبدأهم بداية صحيحة بجد واجتهاد،

فيجب أن تبدأ بكل شغف وحماس محددا أهدافك التي تسعي لها وتضعها أمامك لتحفزك بين كل وقت وأخر، فبداية العام الدراسي هي الخطوة الأساسية التي بها يكون نهجك باقي أيام السنة،


فعندما تبدأ العام بتركيز والعمل بجد واجتهاد وضمير وتذاكر دروسك أول بأول وتؤدي الاختبارات المقيمة للأداء، سوف تعتاد على هذا النهج وتتبعه طوال العام الدراسي، حتى وإن مررت بأيام الملل والإرهاق والتعب، فتأخذ قسط من الراحة كل فترة وأخرى حتى تستطيع أن تكمل مشوارك للوصول إلى غايتك.

وضع خطة دراسية

قبل بداية رحلتك الطويلة مع مناهج الثانوية العامة ودائرة الدروس الخصوصية والواجبات التي لا تنتهي، لابد وأن تضع خطة دراسية واضحة تبرز فيها أهدافك وخطوات تحقيق تلك الأهداف،

فتضع جدول زمني مرن قابل للتعديل حتى تبتعد عن الملل، فتنظم أوقات دروسك ومذاكرة الدروس وحل الواجبات وحل الاختبارات والترفيه أيضا، فيجب أن تتضمن خطتك كل نشاطتك حتى الترفيهية،

ويجب أن تكون قابلة للتحقيق وفقا لقدراتك فلا تضع الخطط الخزعبلية في وقت حماس وتشوق، لكن ادرس قدراتك ومهاراتك جيدا واعرف جيدا مقدار ما تنجزه في وقت معين حتى تكون خطتك واقعية وفعالة.

اكتب موادك الدراسية المقررة عليك ومواعيد دروسها والأوقات التي تستطيع استذكار دروسها ومراجعتها وحل واجباتها وضع مواعيد نهائية لتلك المهام حتى تنجزها،

وبين كل مهمة والأخرى ضع محفز لك مثل تناول وجبة تحبها أو مشاهدة التلفاز أو قضاء وقت على الإنترنت، وكلٍ بمواعيد محددة ومدروسة.

تنظيم الوقت في الدراسة

لتنظيم وقتك خلال العام الدراسي، لابد من اتباع بعض من النصائح الهامة التي تساعدك في إنجاز مهامك في أوقات مناسبة وكافية، ومن هذه النصائح:

  • لابد من اختيار وقت مناسب للمذاكرة، تكون فيه بكامل طاقتك وتركيزك سواء كان بالنهار أو بالليل، مع ضرورة إدراك أن الصباح الباكر هو الوقت الأمثل التي ترتفع فيه درجات التركيز.
  • حدد أولوياتك ورتبها، فيمكنك أن تحدد أهم المواد عندك حسب درجة صعوبتها ووضع وقت محدد لها مما يمكنك من إنجازها في الوقت المطلوب.
  • لابد وأن تلتزم بجدول المذاكرة التي وضعته حتى لا تهدر الوقت في أشياء غير مفيدا، حتى إن لم تلتزم به يوما عود وواظب على جدولك حتى تحقق النتائج المرجوة.
  • هيئ كل ما حولك للمذاكرة واختر مكان هادئ لا يشتت تفكيرك وتركيزك، ورتبه ونظفه جيدا، مما يعطي لك شعور بالإيجابية والتحفيز على إنجاز مهامك.
  • حدد الملاحظات الهامة بالأقلام الملونة لتساعدك على استرجاع تلك المعلومات، وتوفير الوقت عند البحث عن معلومة معينة.
  • احصل على فترات راحة منتظمة أثناء المذاكرة لزيادة التحصيل والحفاظ على التركيز، فوقت الراحة يساعد على زيادة التركيز وتنشيط الذاكرة وتحسين الاستيعاب وتخزين المعلومات بشكل جيد.

تحديد الأولويات

عند مذاكرة دروسك، عليك أولا أن تحدد أولوياتك من خلال تحديد أيا من المواد أكثر أهمية وأكثر صعوبة من غيرها، والتي تحتاج إلى وقت أكبر من غيرها، فابدأ بالمواد الصعبة بالنسبة لك والتي تحتاج لوقت طويل وتركيز عالي في أول يومك عندما يكون ذهنك في أحسن حالاته، لتتمكن من إنجاز مهمتها بنجاح وفعالية.

فمثلا إن كانت مادة الرياضيات بالنسبة لك هي أصعب مادة، فابدأ بها يومك كأولوية وحدد وقت محدد لإنجازها ولا تنس فترات الراحة التي تعزز من الفهم والذاكرة.

اختيار بيئة دراسية مناسبة

لتتمكن من مذاكرة دروسك بفاعلية وفي الوقت المحدد، عليك أن تختار المكان المناسب للمذاكرة، كأن يكون المكان هادئ ومريح للأعصاب يبتعد عن أساليب التشتيت كتواجد بعض الناس التي تتحدث مع بعضها أو التلفاز المفتوح أو الضجيج عمتا، مع مراعاة أن يكون المكان ذو إضاءة جيدة تريح العين والعقل.

وليس بالضرورة أن يكون هذا المكان المناسب للدراسة هو غرفتك في المنزل، فيمكن أن يكون مكان خارجي يساعدك على الاسترخاء والتركيز مثل قاعات العمل والمطاعم الهادئة أو حتى الشرفة الداخلية في منزلك.

مهارات الدراسة الفعالة

القراءة هي الخطوة الأولى في مذاكرة المادة الدراسية، فلابد أن يتم قراءة الدرس بمسح عيني سريع والتي تمدك بالنبذة السريعة غير المتعمقة عن الموضوع الذي ستدرسه، فذلك يمهد العقل لاستيعاب الدرس بشكل عام، ثم عليك أن تقرأ الدرس مرة أخرى بتمعن وتحليل تفاصيله ومحاولة فهمه وحفظه في الذاكرة.

ثم تأتي بعد ذلك خطوة التلخيص، والتي تساعد على إيضاح المعلومات وحفظها وتذكرها، فالتلخيص يوفر الوقت والجهد لاستعادة المعلومات في أي وقت تحتاج المعلومات فيها، ومن طرق التلخيص:

  • الطريقة النثرية: والتي تعتمد على الأسلوب النثري الذي يغطي نسبة كبيرة من النص الأصلي للدرس
  • الطريقة الهيكلية: والتي تكون عبارة عن كلمات أو فقرات مفتاحية تدل على أفكار تلخص الفكرة الرئيسية بشكل متدرج.
  • الأشكال والخرائط العنكبوتية: وفيها يتم استخدام أشكالاً بسيطة كالمربع، أو الدائرة، التي ترتبط بأسهم وخطوط لتكوين شكل إيضاحي لمكونات الموضوع وأقسامه وتفرعاته.

عملية الحفظ وسرعتها تختلف من شخص لآخر بناء على قوة ذاكرته وطريقة دراسة المادة، ولتسهيل عملية الحفظ يمكن تكرار المعلومة عدة مرات لنقلها من الذاكرة قصيرة المدى إلى طويلة المدى.

كما يمكن تقسيم المعلومة ذات التفصيلات الكثيرة مثل الأرقام والنصوص الطويلة إلى عدة أقسامٍ، ليتم استرجاع المعلومات بشكل سهل وسريع،فضلا عن تكوين صورة ذهنية للمعلومة، كربطها بشيء معروف مثل موقف، أو حدث معين أو شخص مشهور، أو لون مفضل أو فكرة، والتي يمكن استحضارها بسرعة.

ويمكن اتباع طريقة التجميع الذكي، والتي تتضمن إيجاد أوجه التشابه بين أجزاء مختلفة من الموضوع نفسه، لربط أفكار عديدة مما يجعلها سهلة الحفظ والاستعادة، وعند الوصول إلى خطوة الاسترجاع التي تلي الحفظ فيمكن اتباع أسلوب التفريغ، من خلال تفريغ ما تم استحضاره من معلومات عن طريق الكتابة، والمناقشة مع الزملاء وحل الامتحانات.

الحفاظ على الصحة البدنية والنفسية

كواحدة من إجابات سؤال كيف تبدأ العام الدراسي بكفاءة، لابد من ذكر الصحة النفسية والبدنية وأهمية المحافظة عليهم لتحصيل دراسي ممتاز، ومن النصائح المهمة للحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية:

  • لابد أن تحافظ على أخذ قسط كافي من النوم، ويحبذ أن تكون فترة النوم ليلا حتى يأخذ الجسم كل احتياجاته ليلا ليستيقظ نشيطا بكل حيوية، فكما قال الله تعالى في القرآن الكريم “وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا”.
  • احرص على تناول الغذاء الصحي المليء بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة العقل والجسد، تناول الوجبات الكاملة الغنية بعناصر الفيتامينات والبروتين، واهتم بأكل “عين الجمل” الذي يعزز من صحة العقل.
  • مارس الرياضة على فترات منتظمة، لا تقول لنفسك أنك لن تضيع وقتك في أداء بعض التمارين الرياضية فبالعكس أنت ببعض الأنشطة الرياضية الخفيفة والبسيطة تعزز من صحة جسدك وعقلك مما يجعلك تذاكر دروسك بفعالية في وقت قصير، بعيدا عن ضغط الأعصاب.
  • أن تجلس بطريقة صحيحة أثناء المذاكرة، وأن يكون ظهرك وعمود الفقري مستويين وغير منحنيين لتحافظ على صحة بدنك.

كل ذلك يساعدك على الحفاظ على صحتك الجسدية والعقلية، مما يعزز من كفاءة عمل المخ ومذاكرة الدروس.

كيفية التعامل مع الضغط النفسي

في مرحلة الثانوية العامة يمر جميع الطلاب الضغط النفسي والذي يكون من الصعب التغلب عليه، لكن يمكننا أن نتبع بعض الخطوات للتعامل مع هذا الضغط النفسي وتفاديه، ومن تلك الخطوات:

  • ممارسة الرياضة فهي من أفضل الطرق للتخلص من الضغط النفسي والقلق، ولا تقتصر على النشاط البدني الثقيل بل يمكن أن تكون رياضة خفيفة مثل المشي وقفز الحبل، لتخفيف التوتر والقلق.
  • المذاكرة على فترات قصيرة، من الصعب على العقل البشري التركيز في شئ لمدة طويلة، فالمدة المناسبة للتركيز هي 45 دقيقة وأخذ استراحة لمدة 15 دقيقة، وتكرار ذلك لتفادي القلق والتوتر، ويمكن أن تكون الراحة في تنوا الوجبات الخفيفة أو أخذ كوبا من الشاي أو الخروج في نزهة صغيرة.
  • ممارسة التأمل والتركيز الكامل للذهن، من خلال تمرينات التنفس العميق وممارسة اليوغا والتأمل بشكل عام، لخفض مستويات التوتر.
  • يلجأ البعض لتفريغ طاقات التوتر بتناول الوجبات السريعة أو الإفراط في تناول الكافيين، والذي يؤدي إلى زيادة معدلات التوتر على المدى البعيد، فيجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لمكافحة التوتر والضغط الناتج عن الدراسة.
  •  تجنب الملهيات،  يجب إبعاد الهواتف المحمولة لتجنب انقطاع تركيز الطالب خلال الدراسة، وتعطيله عن إكمال المهام المطلوبة في الوقت المحدد، مما يسبب ضغط نفسي يؤثر على أداء الطالب بشكل عام.

طلب المساعدة

في حالة استصعاب الطالب لدرس معين أو مادة، يمكنه طلب المساعدة من الآباء أو الأخوات أو الأصدقاء والزملاء والمعلمين، ويعتقد بعض الطلاب أن طلب المساعدة في حد ذاته يقلل من شأنه لدوافع شخصية مما يزيد من القلق والخوف، لكن من الضروري كسر هذه العقدة وطلب المساعدة من الأخرين للحصول على الدعم المعنوي ممن حولهم، مما يبث الراحة والهدوء في أنفسهم.

تقييم الأداء وتحسينه

للحفاظ على أدائك الدراسي وضمان تحسينه، يجب أن تحافظ على الخضوع إلى الاختبارات التقويمية واختبارات الأداء بصفة مستمرة، والتي تكشف لك مستواك الدراسي الحالي، لتعرف نقاط قوتك ونقاط ضعفك والتركيز على تحسين المستوى في الاختبار القادم، وأن كنت ترى أداء غير مرضي بالنسبة لك فعلى الفور غير من خطتك الدراسية وطريقة مذاكرتك.

احرص على حضور الامتحانات التي تقيم الأداء في الدروس الخصوصية التي تحضرها سواء أونلاين أو في مكان ما، ولا تعتقد أنها غير مهمة ومضيعة للوقت، بل هي تقييمك أمام نفسك لبيان مستواك الحالي ومستوى مذاكرتك، لتحسن من نفسك ومن مستوى الاستذكار للوصول إلى هدف النجاح والتفوق.

دعم العائلة والأصدقاء

في رحلة الثانوية العامة، لا يمكننا أن نغفل دور أولياء الأمور والأباء في دعم أبنائهم في مشوارهم للوصول إلى هدفهم وغايتاهم وطرق عتبة الكلية التي يحبونها، فالدعم النفسي المقدم من الأحباب والأقارب وكل دائرة حول الطالب مهم جدا لتجاوز هذه المرحلة، فهم المشجع الرئيسي لهم والداعم النفسي والمحفز الأساسي لأخذ خطوات ناجحة وفعالة في العام الدراسي.

فعلى الأباء أن يهيئوا جو مناسب لطالب الثانوية العامة ويقدموا له يد المساعدة في حال احتياجه لها في أي وقت، فعند شعور الطالب المضغوط نفسيا طوال العام بأن من حوله يدعمونه ويصدقون في قدراته يفعل كل ما بوسعه للوصول إلى هدفه وإسعاد من حوله والذي يكون هو شعور ممتد أساسا من سعادته هو في الوصول للهدف المراد.

تجربة شخصية

وأنا أنقل لك تجربتي الشخصية حول كيف تبدأ العام الدراسي بنجاح وفعالية، فعندما ممرت أنا بمرحلة الثانوية العامة بما فيها من ضغط نفسي وعصبي وفي سعي للحصول على أكبر الدرجات في المواد الدراسية،

كانت تواجهني بعض العقبات والصعوبات خلال رحلة الثانوية العامة، منها الملل والإرهاق من الروتين اليومي من المذاكرة وحضور الدروس الخصوصية،

لكن استطعت التغلب على هذه العقبات بتنظيم جدولي للدراسة وحرصت أن أأخذ فترات متساوية من الراحة وأن أفصل بين احتياجاتي الشخصية من الترفيه والاستمتاع وبين مذاكرة الدروس والمراجعة وأداء الامتحانات.

فكنت اتبع كل النصائح التي وردت في هذا المقال من تنظيم الوقت وأخذ فترات راحة منتظمة وممارسة الهوايات وقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء،

فإن حرصت على ذلك فستستقر صحتك النفسية لأنها المحرك الأساسي لك ولعقلك،

فإن حافظت على صحتك النفسية خلال العام الدراسي فسوف تصل بالتأكيد إلى غايتك من رحلة الثانوية العامة.

وختاما، وبعد كل ما ذكرناه حول كيفية بدء العام الدراسي والحفاظ على مستوى المذاكرة واستراتيجيات المذاكرة الفعالة والنصائح التي تضمن لك تحصيل دراسي رائع في نهاية الرحلة،

اتبع كل ما ذكرناه في رحلتك التعليمية مهما كان صفك الدراسي فما هو مذكور في المقال يناسب جميع الصفوف الدراسية ويضمن تحصيل دراسي ممتاز في النهاية.

وأنت، أخبرنا بخطتك الدراسية وجدولك الزمني الذي ساعدك في الوصول إلى هدفك وغايتك والوصول إلى الكلية المحببة لك.

مقترح لك ...