تعزيز الصحة النفسية
لتحقيق السعادة والتوازن فى الحياة
كتبت: سعاد طه
مما لا شك فيه أن الصحة النفسية عند الإنسان تلعب دورا كبيرا من الناحية المزاجية له، فلو كان الشخص بصحة نفسية جيدة فهذا يعكس بالإيجاب على من حوله، ولكن لو كان بصحة نفسية سيئة فهذا الأمر يعكس على من حوله بالسلب من خلال أفعاله ومعاملاته.
فالإنسان السوي هو مصدر الفكر السليم والنهضة والتقدم، ولكي يكوم الإنسان صاحب الصحة النفسية السليمة بإداء واجباته ومهامه على اكمل وجه فلابد أن يكون ذو صحة نفسية عالية تخلو من أي اضطرابات ومشاكل قد تؤثر بالسلب على صاحبها من ناحية العطاء والبذل.
فالشخص المصاب بحالة نفسية سيئة أو سلبية يعود على الآخرين فهذا الأمر يقف عائق في وجه إنجازاته وتقدمه، لذا فهناك الدراسات التي أظهرت الأهمية الكبيرة لمعالجة الصحة النفسية التي تعمل على توصيل صاحبها للتوافق والانسجام النفسي والاجتماعي وبذلك تحدث القدرة الكبيرة على العطاء والإنتاج.
وفي مقالنا هذا سوف نشرح أهم الطرق لتعزيز الصحة النفسية، فلنتابع سويا.
تعريف الصحة النفسية
الكثير من الخبراء يتفقوا بأن صحة الإنسان الجسمية هي عبارة عن سلامة الجسم من الأمراض وبالتالي تكون الأعضاء الداخلية بأعلى قدر من الصحة والقوة بالإضافة إلى سير الطاقة الحيوية ووظائفها بشكل نشط، إلا أن تعريف الصحة النفسية لا تكون بهذه الصورة البسيطة ولكن يستدل الأمر من خلال سلوك الفرد الخارجي من خلال تعاملاته مع من حوله.
حيث تختلف تعريفات الصحة النفسية باختلاف المجتمعات وثقافاتهم وقواعدهم السلوكية وأيضا باختلاف معتقداتهم التي يتبناها العلماء والخبراء النفسيين.
وبناء على ذلك فإن تعريف الصحة الشامل والبسيط بأن يكون الفرد مستقرا ومتوافقا نفسيا واجتماعيا بالإضافة بشعوره دائما بشيء من السعادة وانشراح الصدر ومن هذا المنطلق فإنه يبذل كل مجهود لاستخراج طاقته الإيجابية لتقديم كفآته الذاتية بأقصى حد ممكن حتى يسعد من حوله فيكون بذلك فردا متوازنا وحسن الخلق.
عوامل تدهور الصحة النفسية
من عوامل تدهور الصحة النفسية البيئة التي يعيش فيها، فلو كانت البيئة والمكان الذي يعيش فيه مليء بجو من الاكتئاب أو المشاكل الحياتية فهذا الأمر جدير بأن يدهور الصحة النفسية بدون شك،
وهناك أيضا أمور تعرض الفرد لصحة نفسية سيئة جدا مثل الأمراض الجسمانية كالقلب وأمراض الضغط والسكر وغيرها من هذه الأمراض، أيضا وتعاطي المخدرات والأدوية المنشطة.
بالإضافة إلى الفقر وعدم استقرار المكان المتواجد فيه كالحروب مثلا وفقدان الأمل وغيرها من هذه العوامل التي تهدم الصحة النفسية في لمح البصر، فجميع هذه العوامل البيئية التي يمر بها الشخص الذي يمر بحالة نفسية صعبة من شأنها حرمان صاحبها من التمتع والاستقرار النفسي وبالتالي انتشار ظاهرة القلق وعدم النوم والانحرافات السلوكية الغير سليمة وغيرها من هذه الأمور السلبية.
طرق تعزيز الصحة النفسية
هناك عدة طرق لتعزيز الصحة النفسية لحياة الفرد، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
- يجب على الفرد بأن يهتم بمظهره العام ومحافظته على نظافته الشخصية فلابد أن يظهر للآخرين في أبهى صورة وترتيب وأناقة فهذا يلعب دورا كبيرا لحالته المزاجية السعيدة والمستقرة نفسيا.
- يجب على الفرد أيضا بأن يأخذ قدر كاف من الاسترخاء في جميع المواقف الحياتية ولابد أن يبتعد عن أي مصدر من مصادر القلق والتوتر والخوف قدر الامكان.
- من الأمور الضرورية أيضا لتعزيز الصحة النفسية بأن يقوم الفرد بتحديد هدفه وأن يسعى قدر الامكان حتى يستطيع تحقيق الهدف بأعلى صورة من النجاح.
- أن ينشأ في بيئة أسرية سعيدة ومستقرة وخالية من العنف خاصة تجاه الأطفال والمراهقين وكبار السن.
- يجب أن يهتم الشخص بتلبية الحاجة البيولوجية سواء من مأكل أو مشرب وأخذ قدر كافي من الاسترخاء والنوم وعدم التفكير في أي مواضيع بها شيء من المشاكل.
مظاهر ثمرات الصحة النفسية
في الظاهر عندما يكون الشخص بصحة نفسية جيدة تظهر ثمرات هذه الصحة عليه من حيث تصرفاته وأفعاله وكانت كالآتي:
التوافق النفسي
وهذا التوافق عبارة عن التقبل الداخلي الذي من ورائه يجلب الإنجازات والسعي الدائم لتحقيق الأهداف الناجحة.
الشعور بالسعادة
وهذه الحالة من أبرز مظاهر الصحة والراحة النفسية نظرا لاستقرار الشخص الداخلي والخارجي وشعوره بالأمان والطمأنينة الداخلية وانشراح الصدر وبذلك يقبل على الحياة بصورة ايجابية وعلى من حوله.
التوازن والنضج الانفعالي
التوازن والنضج الانفعالي ينتج من خلال الفرد القادر على الاتزان والانفعال تجاه أي مثيرات مختلفة وأن يواجه أي ضغوط مختلفة مهما كانت بكل قوة وحكمة والتغلب عليها بالإضافة إلى قدرته على التعبير من خلال الانفعالات بطريقة ناضجة وواضحة بعيدا عن الشيء المبالغ فيه
الدافعية
دافعية الفرد تدفعه إلى القيام بمهامه الحياتية على اكمل وجه وبذلك يقوم بعملية السعي الدائم حتى يحقق الهدف الذي يريده في وقت ليس بالبعيد.
الضغوط الطبيعية
- عندما يواجه الفرد ضغوط طبيعية في حياته اليومية مثلا عليه بالمواجهة بكل هدوء واطمئنان على أن هذه المشكلات يكون لها حلول سريعة دون أي تفاعل.
- من ثمرات أيضا الصحة النفسية بأن يقوم صاحبها بعدم اللوم للنفس واحترام كل أفعاله وأن يشعر دائما بالرضا والاستقرار.
- أن يقبل على الحياه ببهجة وسعادة وحالة من حب الظهور في الأماكن العامة فبالتالي يشعر بالثقة والشخصية القوية وامكانيات وصوله إلى أهداف نجاحه وتقديم كل ما هو مفيد لمن حوله.
- أيضا مساهمته في المجتمع بأن ينتج ويحقق الرغبات في وقت قصير ليثبت لمن حوله بتحقيق الذات وشعوره دائما بالأمان والتفاؤل والقدرة على تحقيق أهدافه.
أهمية الصحة النفسية للفرد
الصحة النفسية لدى الفرد لها أهمية كبرى تعود عليه وعلى من حوله بزرع السعادة والاستقرار الكامل بين الأفراد، كما أن الصحة النفسية لها دور كبير في اختيار أساليب العلاج السليمة والصحيحة للمشكلات الاجتماعية
والتي من ورائها توثر بالسلب على صحة وسلامة النمو النفسي والصحي، ويمكن تلخيص هذه النقاط المهمة على النحو التالي:
- من عوامل الصحة النفسية للفرد أن يكون الشخص في حالة استقرار ذاتي وبالتالي تكون حياته خالية من المخاوف والشعور بالقلق والتوتر، وأن يكون الفرد دائما يشعر بشيء من الهدوء والسكينة والأمان الذاتي والاقبال على الحياه.
- أيضا كما أن للصحة النفسية أهمية كبرى على الجانب الاقتصادي ومجالات الإنتاج الأخرى، حيث أن الصحة النفسية تحقق لصاحبها السعادة واستعمال طاقته وقدراته إلى الحد الأقصى لتحقيق ذاته، فشخصية الفرد المتكاملة تجعله أكثر إنتاجية وفاعلية.
- الصحة النفسية تجعل صاحبها دائما متصالح مع ذاته ومع من حوله ومتكيفا معهم، ففي الغالب يكون سلوكه محبوب وسليم وبقدر الامكان يحاول على الابتعاد عن أي ضغوط أو توترات تقابله.
- أيضا من عوامل الصحة النفسية السليمة تتيح الفرصة بفتح أبواب وآفاق نفسية تجعل الفرد أكثر سيطرة على ضبط العواطف والرغبات ومن خلالها توجه الشخص للسلوك السليم بعيدا عن أي استجابات غير سوية.
- الصحة النفسية المستقرة تنشأ أفرادا مستقرين وأسوياء، فكلما كان الأهل والأقرباء في حالة صحية جيدة كان من خلالها تربي أجيال تربية سليمة، فالأسرة المستقرة نفسيا وصحيا تتمتع بالقدرة على الترابط والتماسك وبالتالي تزيد المجتمعات القوة والتماسك.
من خلال الأسطر السابقة قدمنا لكم أهم الطرق لتعزيز الصحة النفسية للإنسان، وتوضيح مفهوم الصحة النفسية، وكيف تظهر ثمار تعزيزها.
تُعدّ هذه الأفكار والمجالات بمثابة مفتاح النجاح في القرن الواحد والعشرين، حيث تُمكن الشركات من تعزيز قدرتها التنافسية، وتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، وخلق فرص جديدة للنمو والتوسع وفي هذا السياق، نحاول تسليط الضوء على أهمية التركيز على بعض الأفكار والمجالات الحديثة لنجاح الأعمال في القرن الواحد والعشرين. يتطلب النجاح في العمل الحر تعلم العديد من المهارات، بالإضافة إلى التخطيط الجيد والإصرار والصبر، فإذا اتبعت الاستراتيجيات التي ذكرناها وحرصت على تعلم مهارات النجاح وتطويرها سيساعدك ذلك على تحقيق النجاح في العمل الحر والمجال الذي اخترته لنفسك. يعتبر بناء المرونة النفسية أمر حيوي لصحة وسعادة الفرد ومن خلال تطبيق التمارين والاستراتيجيات المناسبة، يمكن للأفراد تعزيز قدرتهم على التكيف مع التحديات والضغوطات بشكل فعال، والحفاظ على صحة نفسية إيجابية كما إن ممارسة التفكير الإيجابي، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وممارسة التمرين البدني، والبحث عن المساعدة الاحترافية عند الحاجة، كلها تساهم في بناء المرونة النفسية. لم تكن الأهداف مجرد أحلام ولكنها بوصلة النجاح والتطور في حياتنا، لذلك سوف نستكشف معا في هذه المقالة استراتيجيات تحديد الأهداف وكيفية تحقيقها، كما نتعرف أيضا على الأهداف الذكية وخصائصها، فلنتابع سويا. ستساعدك هذه الطريقة على توفير الكثير من الوقت، فعند قيامك بجمع المهام المتشابهه سينحصر تركيزك فكرة واحدة لذلك هي من أفضل طرق التحكم في الوقت وتنظيمه، فمثلا إذا قمت بمراجعة رسائل بريدك الإلكتروني في مرة واحدة فأنت بذلك قمت بالتركيز على مهمة واحدة بدلا من وضعها بشكل فوضوي مع باقي المهام اليومية.
سر نجاح الأعمال فى القرن ال21
مفاتيح النجاح في العمل الحر : إفهم سر اللعبة
التغلب على ضغوط الحياة بالمرونة النفسية : طاقتك الخفية لبناء شخصية قوية
استراتيجيات تحقيق الأهداف: كيف تضع أهدافًا ذكية وتحققها؟
أسرار التحكم في الوقت : كيف تحول 24 ساعة إلى 48 ساعة؟
