أسرار التواصل الناجح بين الزوجين
كتبت: شيماء عبدالباقي
يواجه الكثير من الأزواج مشكلة صعوبة التواصل مع بعضهم، لذلك يجب كلأ منهم أن يحرص على كيفية التواصل الجيد مع الطرف الأخر وذلك لضمان استقرار حياتهم الزوجية، وغمر حياتهم بالحب والتفاهم، وللتواصل الجيد أسرار ومن خلال الأسطر التالية سنتحدث عن أسرار التواصل بين الزوجين بالتفصيل.
أسرار التواصل الناجح
يوجد الكثير من الأسرار المختلفة للتواصل الناجح بين الزوجين، والتي تساهم في خلق جو أسري ملئ بالحب والدفء، وفيما يلي سنذكر أهم تلك الأسرار:
- من أهم مهارات التواصل هو محاولة فهم احتياجات الشريك والسعي في إشباعها، حيث أن أهم أهداف التواصل بين الأزواج هو تلبية احتياجات الطرفين، وبدون إشباع الرغبات والاحتياجات لا يمكن أن تستمر الحياة الزوجية، حتى في حالة تنازل أحد الطرفين عن تلبية احتياجات ومحاولة اشباع رغبات الطرف الاخر دون أن ينتظر مقابل.
- اختيار الوقت المناسب إذا كان أحد الطرفين يرغب في التواصل مع الطرف الأخر لمناقشة أمراً ما، وتأجيل النقاش في وقت لاحق إذا كان أحد الطرفين مرهق، أومتعب نفسيا أو بدنياً، أو في حالة أنه منفعل.
- ضرورة الحرص على أن توقعاتنا من الطرف الأخر لابد أن تكون واقعية ومنطقية، ويتحقق ذلك من خلال الفهم الجيد للطرف الأخر، ومحاولة فهم الأختلاف بين طبيعة الرجل والمرأة.
- ضرورة الالتفات إلى الأفكار التلقائية وملاحظتها وضرورة تحديها، وذلك بسبب أن معظم هذه الأفكار إن لم تكن جميعها تكون سلبية، والتي تظهر في وقت الخلافات الزوجية بكل وضوح اتجاه الطرف الاخر، ويجب محاولة تحسينها بطريقة سريعة، وعدم التركيز في الأفكار الخاطئة التي تدور في ذهنك، والتي من أمثلتها أن محاولة تحسين أي أمر سلبي لديك سيواجه بالرفض من قبل زوجك.
- المناقشة الصريحة والواقعية بين الزوجين والتي من خلالها يفهم كلا من الزوجين وجهة نظر شريكه بكل وضوح، ويمكن أن تؤدي مثل هذه النقاشات إلى تغيير وجهة نظر أو فكرة لدى أحد الطرفين.
- وضع كل طرف نفسه مكان الطرف الأخر يسهل النقاش ويؤدي إلى فهم وجهة نظر الأخر.
- التعبير والتصريح عن المشاعر الإيجابية للطرف الأخر، ويرجع السبب في ذلك في أن هذا الأمر يكون حلاً لكثير من المشاكل والتوقف عن المشاعر السلبية والباردة التي يواجهها الكثير من الأزواج.
- مشاركة الطرفين بعضهم البعض لكل أمور الحياة، والتأكيد على معني واحد هو أنهما في مركب واحدة، وأن مصلحتهم واحدة.
- تقبل الطرفين لنقد الطرف الأخر ومحاولة تعديل ما ينتقد فيه، وسهولة الاعتذار في حالة الخطأ.
مفاتيح الاستماع الفعال
يعد الاستماع من أهم وسائل التواصل الفعال بين الزوجين، وفيما يلي سنذكر أهم مفاتيح الاستماع الفعال بين الزوجين:
- الانتباه إلى الاستماع إلى كل ما يقال وما لا يقال، وذلك بمعني أنه يوجد الكثير من الرسائل التي قد يوجهها أحد الطرفين إلى الأخر دون أن يقولها بطريقة شفوية أو مباشرة، والتي يعبر عنها من خلال النظرات، أو تعبيرات بالوجه، أومن نبرة الصوت، أو الإيماءات، والتي ينتقل من خلالها الكثير من المشاعر من الطرف الاخر.
- في حالة توجيه النقد من أحد الطرفين يجب الاستماع بتركيز، ويجب التركيز أيضا على الموضوع الأساسي وتجاهل التفاصيل أو محاولة تأجيل الرد عليها في وقت أخر يكون فيه الزوجين أكثر هدوءاً حتى لا تتفاقم المشكلة.
- الاستماع باهتمام لشريك حياتك ومحاولة فهم ما يريد التعبير عنه جيدا، ويتحقق ذلك من خلال إعادة صياغة ما قاله وترديدها على مسامعه، ولا يلزم أن تكون موافق على أفكاره، لكن اهتمامك بمحاولة فهمة سيعكس أثر إيجابي في نفسه يساعد على تخطي المشكلة.
- الانتباه التام والاستماع بتركيز عند مناقشة الطرف الأخر، ووضع كل ما يشغل بالك من أفكار وأمور أخرى جنبا أثناء الاستماع له.
أعداء التواصل الفعال
والمقصود بأعداء التواصل الفعال ليس أشخاصاً، إنما يوجد بعض الأمور التي قد تحدث من أحد الزوجين والتي تعد بمثابة عدو للتواصل الناجح بينهم، وفيما يلي سنذكر اهمها:-
- محاولة أحد الطرفين قطع الحديث عن الطرف الأخر.
- عدم ترك مساحة من أحد الطرفين للتعبير عن شئ لا يعجبه في الطرف الأخر، والذي يترتب عليه القفز السريع في الحوار بسبب الاستعجال، واستنتاج ما يقول وتقديم بعض الحلول والنصائح.
- التعبير عن بعض الأمور برد فعل غاضب أو مازح والذي يجعل الطرف الأخر في ضيق شديد والوقوع في المشاكل الزوجية لأمور لا تستدعي.
- مهاجمة أحد الطرفين الطرف الأخر واتهامه بالخطأ وتوجيه اللوم له، هذا بالإضافة إلى أن الأمر قد يتطور إلى معايرته بنقاط ضعفه، والتعبير عن ذلك ببعض الكلمات التي تكون جارحه، وهذا ما يدفع الطرف الأخر إلى الهجوم على الطرف الأول، والحياد عن مناقشة الموضوع الأساسي.
- توجيه أحد الأطراف الاتهام إلى الطرف الاخر مع إضافة التعميم، مثل قول جملة ( عمري ما طلبت منك حاجة وجبتهالي).
- ذكر كل الخلافات القديمة والأخطاء التي يقع فيها أحد الزوجين في كل مرة يحدث فيها خلاف.
- مطالبة أحد الطرفين حقوقه من الطرف الاخر والإصرار عليها تحت أي ظرف، وهذا الأمر يسبب إثارة غضب الطرف الاخر.
- التركيز على طريقة الأسلوب في الكلام والانصراف على التركيز في الموضوع الرئيسي، مثل التركيز الذي يكون من الزوجة في محاولة عدم نظر زوجه إليها أثناء تحدثها، أو تركيز الزوج على أن زوجته تتحدث بصوت مرتفع.
- عدم الاعتراف بالخطأ ومحاولة إثبات أن الطرف محق بالإضافة إلى إظهار أن الطرف الأخر هو الذي على خطأ.
- التهديد الذي يحدث من أحد الزوجين أو كلاهما مثل قول جملة ( والله لا سيب البيت)، أو قول جملة ( والله إن لم تفعل هذا الأمر لأطلقك)، كل هذه الأمور يعرض العلاقة الزوجية للانهيار وعدم الأمان.
- محاولة أحد الزوجين إظهار مواقفه الحسنة مع الطرف الاخر، بالإضافة إلى ذكر أفضاله وسلوكياته، وهو الأمر الذي يجرح شعور الطرف الأخر، ويذهب بقيمة المواقف الحسنة والأفضال.
بصفة عامة التواصل الجيد ومهاراته ومعرفة مفاتيحه وأعدائه لا يعني عدم حدوث المشاكل الزوجية، ولكن يخفف من حدتها ويساهم في حلها بشكل أسرع وأسهل بحيث يسمح للحياة الزوجية الاستمرار في حب واستقرار.
فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بأسرار التواصل الناجح بين الزوجين، وذلك من خلال ذكر أسرار التواصل، ومفاتيح التواصل الفعال، وأخيراً أعداء التواصل الفعال.
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]