Menu Close

كتاب هكذا تحدث الإمام الأكبر ـ الإسلام في القرن الـ21

هكذا تحدث الإمام الأكبر

الإسلام في القرن الواحد والعشرين

كتبت: تسنيم سعيد

انضم لكوكب المعرفة  انضم لمدينة الكتب


يستضيف معرض الكتاب الدولي بالقاهرة كتاب : هكذا تحدث الإمام الأكبر.. الإسلام في القرن الواحد والعشرين.

أحدث إصدارات دار التبانة للنشر والتوزيع، ويقع جناحها في معرض الكتاب في الصالة رقم 2 ـ جناح B5.

الكتاب تم إصداره مؤخرًا في هذا الأسبوع، وهو من تأليف فضيلة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويناقش عدة مسائل وقضايا من منظور ديني واجتماعي ويتطرق ل 26 قضية إسلامية معاصرة حيوية ينغمس فيها المجتمع ويتعايش معها، ويوضح ما يعيشه المجتمع بتلك القضايا من مفاسد ناتجة عن الفهم الخاطئ لها، ثم يوضح حلول تلك القضايا وما يحتاج إليه العالم الإسلامي من توجيهات تصحح المفاهيم وتنمي الوعي الديني تجاه تلك القضايا.

وقام بتحرير الكتاب وقدمه أحمد المسلماني الكاتب السياسي، والمستشار السابق الخاص برئيس جمهورية مصر العربية، ورئيس مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية.

المغالاة في تساؤلات الأحكام الشرعية

أفرد الإمام أحمد الطيب فصلًا من كتابه عن المغالاة في تساؤلات الأحكام الشرعية، وقصد بذلك ما يقوم به البعض من خلط القضايا الدينية بالقضايا المباحة التي لم يتطرق لها الدين الإسلامي وما ينتج عنها من مسائل واستفسارات لا علاقة لها بحلال أو حرام، فهي مسألة أشبه بمن قصد رجل دين يسأله (هل أاستذكر الدروس قاعدًا أم متكئًا؟) أو (هل تناول الفواكه أفضل أم تناول اللحوم)، فهي مسائل حياتية لا دينية ولم يتطرق لها الإسلام، وهي مباحات لا حرام فيها ولا حلال ولا مندوب أو مستحب، أي لا تدخل تحت أقسام الحكم الشرعي والتكليف الديني وإنما تدخل تحت التفاصيل الحياتية المباحة.

ويبين أيضًا فضيلة الإمام أن تلك القضايا لا يتوقف ضررها على السؤال فقط، بل يظهر من هم ينتسبون للدين الإسلامي ويعدون أنفسهم من أهل الفتوى ورجال الدين ممن يخوضون في تلك المسائل ويضعونها في محل القضايا الدينية، وبما أن الدين الإسلامي لم يتحدث عنها فإنهم يدخلون في تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلحاق الشيء بما لا يخصه في كل ما يرد إليهم من تافه التفاصيل وكبيرها وصغيرها.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر في كتابه “هكذا تحدث الإمام الأكبر” أن كل تلك القضايا الحياتية التي يضعها البعض موضع الحل والحرمة هي أمور رفع فيها التكليف، لم يتنزل بها أحكامًا بل رفع عنها الحكم الشرعي وتركت للرغبات والأهواء وما تستكرهه النفوس وما تستعذبه.

فما سكت الشرع عنه ولم يتطرق إليه يعرف بـ (العفو الإلهي) والعفو الإلهي هو ما أشار إليه المصطفى صلوات الله عليه عن أبي الدرداء رضي الله عنه ((ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرمه فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فإن الله لم يكن لينسى شيئًا)) رواه الطبراني في الكبير، وبين الإمام أن تلك المغالاة في الأحكام الشرعية من أبرز آثاره تحريم ما أحله الله والعكس، وانتشار المنتسبين لأهل الفتوى.

أثر كتاب هكذا تحدث الإمام الأكبر ـ الإسلام في القرن الواحد والعشرين 

يناقش الكتاب القضايا الأكثر حساسية بالمجتمع الإسلامي الذي يجب أن يكون محكومًا بقول الله ورسوله وما تنزل من أحكام، لا بقول العابثين بالفتوى، لأن مثل تلك الأقوال تخلق تخبط بين أفراد المجتمع بين معارض لرأي وموافق له، والاختلاف إن كان دينيًا في قضايا الدين ومسائلة فإنه يعد من أخطر الاختلافات على المجتمع الإسلامي وأكثرها فتنة وهدمًا للحياة، خاصة إذا ما كان الاختلاف في الفتاوى المعاصرة التي لم يتطرق لها العلماء الأقدمين، فهي تشكل خطرًا على العالم الإسلامي أجمع.

تابعنا على فيسبوك



[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *