Menu Close

مفهوم التسويق الترويجي وأهدافه ومميزاته

التسويق الترويجي

كتبت: شيماء عبدالباقي

من المعروف أن التسويق شئ أساسي لنجاح الأعمال التجارية، ولكن بتطور الزمن ومع مرور الوقت ووصولنا إلى ما نحن عليه الآن من تطور تكنولوجي تطور مفهوم التسويق وتعددت أنواعه.

لذلك بدأت كل شركة أو مؤسسة تتجه إلى نوع مختلف من أنواع التسويق وذلك وفقا لم يتلائم معها، فعلى سبيل المثال عند انتاجك لمنتج جديد، أو اعادة تسمية المنتج باسم جديد لابد وأن تسأل نفسك هل الناس والجمهور على وعي بالعلامة التجارية الخاصة بمنتجك، هنا ستلجأ إلى التسويق الترويجي من أجل نشر العلامة التجارية الخاصة بك.

انضم لكوكب المعرفة 

والتسويق الترويجي هو أحد أنواع التسويق المهمة حيث أنها تهدف إلى جذب أكبر عدد ممكن من العملاء وتحقيق نسب أرباح أعلى في وقت قصير، وهذا هو محور حديثنا اليوم فتابع معنا.

مفهوم التسويق الترويجي

هو عبارة عن مجموعة كبيرة من الأنشطة التسويقية والتي تهدف إلى نشر العلامة التجارية لمنتج معين أو خدمة معينة تقدمها أحد المؤسسات والشركات، من أجل الحصول على عدد أكبر من العملاء.

ويكون ذلك خلال وقت معين بهدف زيادة الوعي وتحقيق نسبة مبيعات كبيرة، وذلك لأن هذا النوع من الأنشطة التسويقية يتميز بالديناميكية والفاعلية الشديدة.

والتسويق الترويجي يعتمد على استهداف أكبر عدد ممكن من العملاء في وقت واحد، حيث أنه من أساسيات التسويق هو تحديد فئة معينة من العملاء والتي يناسبها المنتجات أو الخدمات التي تقدمها المؤسسة.

هذا بالإضافة إلى أنه يجب اتباع أسلوب تسويق فعال، ويكون ذلك من خلال تحقيق النتائج بشكل سريع وإيجابي.
ومن أهم الأمثلة على التسويق الترويجي هو أنه عندما ترغب شركة ما في زيادة مبيعاتها فإنها تقوم بعمل خصم مناسب على منتجاتها لفترة معينة قصيرة.

أهداف التسويق الترويجي

التسويق الترويجي له العديد من الأهداف والتي تعد جميعها واضحة وصريحة، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-

1- الترويج للخدمات والمنتجات الجديدة

ويكون ذلك من خلال تقديم العروض والخصومات في حالة وجود منتج جديد، هذا بالإضافة إلى عمل الإعلانات لنشر هذا المنتج بالأسواق، والتسويق الترويجي لا يقتصر على المؤسسات الكبرى، بل حتى المحلات التجارية الصغيرة والتقليدية تقوم بتقديم العروض والتخفيضات في وقت الافتتاح كنوع من الدعايا للمحل.

2- جلب عملاء جدد

من أساسيات التسويق الترويجي أنه يعمل على تحفيز عملاء جدد على تجربة المنتج أو الخدمة التي تقدمها المؤسسة لأول مرة، ويعد هذا الهدف هو واحد من أهم أهداف هذا النوع من التسويق.

3- الحفاظ على العملاء القدامى

وهو واحد من أهم أهداف التسويق الترويجي، ويكون ذلك من خلال تقديم عروض خاصة بهم تضمن استمرارهم كعملاء وولائهم للمؤسسة وعدم الذهاب إلى المنافسين.

4- تأسيس علامة تجارية قوية

ويكون ذلك من خلال ترسيخ العلامة التجارية الخاصة بالمنتج في أذهان العملاء، ومن أهم الأمثلة على ذلك أنه عندما يريد الكثير من الأشخاص شرب المياه الغازية فإنهم يطلبون بيبسي، حتى الأطفال لم يقولوا نود أن نشرب حاجة ساقعة بل يقولون نريد أن نشرب بيبسي، هل تعلم لماذا؟، ذلك لأن هذه الشركات تتبع سياسة التسويق الترويجي، وذلك من أجل أن تطبع العلامة التجارية الخاصة بها في عقول عملائها.

5- إظهار التفوق على المنافسين

ويكون ذلك من خلال تقديم العروض المغرية والتخفيضات للعملاء، حيث نجد أن الشركات الكبيرة تقدم دائما وبصفة مستمرة العروض لعملائها، وذلك من أجل أن تثبت قوتها ومكانتها بالسوق، ولتكون هي المتحكمة بالأسعار.
لذلك يعد التسويق الترويجي مهم في كافة المجالات، وبصفة خاصة في التجارة الإلكترونية وبيع الخدمات سواء كان للعملاء العاديين أو غيرهم.

كيف تطبق التسويق الترويجي

ويوجد العديد من الخطوات التي يجب تطبيقها بشكل صحيح لكي تقوم بعمل حملة إعلانية تحقق لك الكثير من الأرباح، وفيما يلي سنذكر هذه الخطوات:-

1- تحديد الأهداف من الحملة التسويقية

وهذه الخطوة هي واحدة من أهم خطوات نجاح التسويق الترويجي، ويكون ذلك من خلال سؤال نفسك بعض الأسئلة مثل هل تود التخلص من البضائع التي توجد بالمخزن من أجل شراء بضاعة جديدة.
أم أنك تود تقديم بعض العروض للعملاء من أجل تحقيق نسبة أرباح أعلى، أم أنك تمتلك منتج جديد تود التسويق له وجعل مكانة له بالسوق.
هل لاحظت أن عملائك القدامى لا يشترون منك بصفة مستمرة وتريد أن تعالج هذه المشكلة، هل ظهر لك منافس بالسوق وتود أن تقوي العلامة التجارية الخاصة بمنتجك خوفا من أن تخسر بعض عملائك.
لذلك يجب أن تحدد الهدف من وراء الحملة التسويقية التي تقوم بها ويكون ذلك من خلال الإجابة على هذه الأسئلة.
فعلى سبيل المثال عندما تحدد هدفك وليكن زيادة نسبة المبيعات يجب عليك معرفة نسبة المبيعات التي تحققها قبل عمل الحملة التسويقية، ثم معرفة نسبة المبيعات بعدها، ومعرفة الفرق بينهم وهل كانت النتائج مرضية لك أم أنك تحتاج إلى أن تغير الأسلوب التسويقي الذي تتبعه.

2- تحديد الميزانية الخاصة بالعملية التسويقية

والميزانية هنا لا نقصد بها فقط تحديد الموارد المالية التي تحتاج إليها في العملية التسويقية مثل المصروفات التي تحتاجها لطباعة الدعايا الإعلانية، أو المصروفات التي قد تحتاجها في الإعلانات المدفوعة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو تلك المصروفات التي تدفعها إلى الأشخاص الذين يساعدونك في عمل الحملات التسويقية، بل تشمل أيضا هذه الميزانية حجم الأرباح الذي يمكنك الاستغناء عنها في الحملة التسويقية.

فعلى سبيل المثال إذا كنت صاحب محل ملابس وتود أن تحقق نسبة عالية من الأرباح من خلال اتباع أحد أساليب التسويق الترويجي، وقررت عمل تخفيضات على الملابس لعملائك ففي هذه الحالة هل ستقوم بعمل تخفيض 5% أم 10% أم 25%؟

والإجابة هنا تعتمد على مدى تنازلك عن معدل الأرباح الذي يمكنك تحقيقه بشرط ألا تتحمل تكاليف زائدة أو تضطر إلى دفعها من رأس مال المشروع، وذلك بما يضمن لك أن تقوم بسداد ثمن الإيجار وفاتورة كهرباء المحل، ومرتبات الموظفين.

أم أنك يمكنك أن تتناول عن نسبة كبيرة من أرباحك والتي يمكن أن تضطر فيها إلى تغطية المصاريف من رأس مال المشروع وتعوضها في وقت لاحق في حالة نجاح حملتك التسويقية، هذا هو ما نقصد به تحديد ميزانية للحملة التسويقية.
ومن المعروف أن سر نجاح التسويق بشكل عام يعتمد على لغة الأرقام.

3- تحديد الفئة المستهدفة من العملاء

ويكون ذلك من خلال الإجابة على سؤال هل تود استهداف كل عملائك القدامى أم شريحة معينة منهم.
وهل تود استهداف عملاء جدد أم لا؟، وإن كنت ترغب في عملاء جدد هل قمت بعمل دراسة حول سلوكهم في عمليات الشراء أم لا.
وتحديد الشريحة المستهدفة من العملاء لها دور كبير في استكمال خطوات الخطة التسويقية، وبوجه الخصوص في تحديد القنوات التسويقية.

4- تحديد القنوات التسويقية

ويكون ذلك من تحديد طريقة التسويق التي ستستخدمها لجذب العملاء المستهدفين، هل ستقوم بالترويج من خلال اتباع الطرق التقليدية مثل عمل لوحات الدعايا ونشرها في الشوراع أو في المحل، أم ستروج من خلال الهاتف، أو من خلال الإعلانات التلفزيونية.
أم أنك ستقوم بالترويج من خلال قنوات التسويق الرقمية مثل التسويق على مواقع التواصل الاجتماعي، أو التسويق عبر المؤثرين، أو من خلال إعلانات جوجل.
وقد يجد الكثير صعوبة في اختيار القناة التسويقية التي يعتمد عليها، ولكن إن اقنعت نفسك بأنك تمتلك بعض الخبرات حول أي قناة فهذا سيكون سبب في اختيارك للقناة والاستمرار في التسويق بهذه القناة.

فعلى سبيل المثال إذا كان لديك خبرة حول المطبوعات الورقية فيجب عليك تغيير الأسلوب الذي تتعامل به مع العملاء المستهدفين مثل تغيير نص الرسالة التي يتم إرسالها إلى العملاء في هذه المطبوعات.

ومع مرور الوقت يمكنك تغيير القناة التسويقية في حدود الميزانية الخاصة بك، وإن نجحت هذه القناة وحققت أرباح عالية يمكنك حينها تكبير الميزانية، والاعتماد علي هذه القناة بشكل كبير.

5- تحليل النتائج وجمع البيانات

وتعد هذه الخطوة هي خطوة مهمة في أي عملية تسويقية، وذلك لأن من خلالها تظهر نتائج الدراسات التي قمت بفعلها حول السوق والعملاء، حيث أنه في حالة أن النتائج إيجابية تتأكد من أن الطريق الذي تسلكه صحيح، وكل ماعليك هو الاستمرار على نفس النهج.
وفي حالة أن النتائج لم تكن على ما يرام فهذا يعني إعادة التفكير ومعرفة أماكن الخلل وسببها ومعالجتها.

استيراتيجيات التسويق الترويجي

يوجد الكثير من استيراتيجيات التسويق الترويجي، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-

1- تقديم عينات مجانية

ويكون ذلك من خلال تقديم بعض العينات المجانية إلى العملاء المستهدفين سواء كانت أطعمة، أو اكسسوارات، أو مستلزمات منزلية، وفي الغالب الذي يسلك هذه الطرق تكون المحلات التجارية الضخمة أو في المولات.
وتعد هذه الطريقة هي واحدة من أشهر استيراتيجيات التسويق الترويجي، لذلك يجب عليك الاعتماد عليها بشكل كبير خاصة إذا كنت تعمل في المجالات التي تعتمد على البيع بشكل مستمر.

2- تقديم هدايا مجانية بعد الشراء

ويكون ذلك من خلال تقديم الهدايا البسيطة للعملاء بعد شرائهم منتج ما، فعلى سبيل المثال اعرف مكتبة توجد بجوار بيتي تقوم بتقديم هدايا إلى عملائها بعد شراء بعض المنتجات منها، وعلى الرغم من أنها هدايا بسيطة مثل القلم الرصاص أو كشكول إلا أنه يأتي لها الكثير من العملاء من الضواحي المجاورة، وبالرغم من أنه يوجد لديهم مكتبات في أماكن سكنهم، وذلك لأن الهدايا التي تقدمها هذه المكتبة تترك أثر إيجابي في نفوسهم.

3- الحملات الترويجية التي تعتمد على تفاعل العملاء

وتعرف هذه النوع من الحملات باسم الحملات التسويقية التفاعلية، والتي يقول عنها الخبراء أنها أفضل أنواع التسويق للمنتج، ويرجع السبب في ذلك في أنها لها دور فعال وكبير في نشر العلامة التجارية الخاصة بمنتجك.
فعلى سبيل المثال الحملة التسويقية الترويجية التي قامت بها شركة كوكاكولا عندما قامت بطبع الأسماء على عبواتها بشكل عشوائي، فبدأ الناس يبحثون في كل المحال التجارية عن العبوات التي عليها أسمائهم من أجل التصوير معها، أو البحث عن اسم صديق وإهدائها إليه.

4- تقديم عروض الشحن المجاني للعملاء

وهي واحدة من أهم استيراتيجيات التسويق الترويجي وذلك لأنها تضمن للعملاء توفير عنصر المال، وإذا دخلت على أحد المواقع الكبيرة الخاصة بالتسويق مثل أمازون، جوميا، موقع سوق، ستجد أنها تقدم خدمة التوصيل المجاني إلى عملائها بشكل دائم.

5- استخدام طريقة الـ Cross-selling

ويعتمد هذا الأسلوب على تسويق بعض الخدمات التي تقدمها شركتك إلى العملاء عند شرائهم المنتج، فعلى سبيل المثال إن كنت تمتلك مطعم من المطاعم التي تقدم فاست فود فعندما يطلب العميل أوردر طعام تجد أن المسؤل عن المبيعات يسأله هل يود طلب حاجة ساقعة مع السندوتشات.

بذلك نكون وصلنا إلى نهاية مقالنا، وذلك بعد أن تعرفنا على مفهوم التسويق الترويجي، وأهدافه، وكيف يمكن تطبيقه، وما هي الاستيراتيجيات التي تضمن نجاح التسويق الترويجي.
وننتظر عزيزي القارئ تعليقك بشأن هذا الموضوع.



هذا هو تأثير الالوان على التسويق والإعلانات الخاصة بكهذا هو تأثير الالوان على التسويق والإعلانات الخاصة بك

ويعتبر استخدام الألوان في التسويق والإعلانات أداة حيوية لجذب انتباه المستهلكين، زيادة المبيعات، وبناء علاقة تفاعلية وإيجابية مع الجمهور كما تتيح للعلامات التجارية فرصة لخلق تجارب مميزة وتعزيز الانفصال عن المنافسين،

إقرأ الموضوع كاملا
تعلم كيفية تحليل الاتجاهات السوقية للمبتدئينتعلم كيفية تحليل الاتجاهات السوقية للمبتدئين

سنتناول بعض الاستراتيجيات المفيدة التي يمكنك استخدامها، بالإضافة إلى بعض النصائح الهامة للمبتدئين في هذا المجال.
سنتعرف أيضا على أفضل طرق تحليل الاتجاهات السوقية بشكل دقيق هدفنا هو تزويدك بالمعرفة والأساليب التي يمكنك استخدامها لاتخاذ قرارات أكثر ذكاء في التداول واستثمار أموالك بنجاح

إقرأ الموضوع كاملا
سر نجاح الأعمال فى القرن ال21سر نجاح الأعمال فى القرن ال21

تُعدّ هذه الأفكار والمجالات بمثابة مفتاح النجاح في القرن الواحد والعشرين، حيث تُمكن الشركات من تعزيز قدرتها التنافسية، وتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، وخلق فرص جديدة للنمو والتوسع وفي هذا السياق، نحاول تسليط الضوء على أهمية التركيز على بعض الأفكار والمجالات الحديثة لنجاح الأعمال في القرن الواحد والعشرين.

إقرأ الموضوع كاملا

مقترح لك ...