ما هي تفاصيل نظام الثانوية العامة الجديد في مصر؟
كتبت ندى علاء
التعليم واحد من أقوى أسلحة الفقر وتحسين الفقر، وواحد من أقوى أدوات تقدم وبناء المجتمع وتوجيهه للطريق الصحيح، كما يساعد التعليم على النمو الاقتصادي في المجتمع، فهو يكسبنا المعرفة التي تمكنا من أن نكون أكثر إنتاجية لتحقيق حياة أفضل.
يسهم التعليم في تعزيز مستوى الصحة من خلال تدريس الممارسات المتعلقة بالصحة والتغذية، وبالتالي تربية جيل خالي من الأمراض قادر على النهوض والتطور في المجتمع.
يسهم التعليم في بناء مجتمعات آمنة ومستدامة فهو يمكننا من إيجاد حلول إبداعية تضمن وجود المكونات الأساسية للمدن والمجتمعات واستخدامها في أماكنها الصحيحة.
التعليم هو أفضل طريق للوصول إلى عمل أفضل بفائدة أكبر، فهو أحد المحركات نحو التقدم والازدهار الاقتصادي.
أهم التعديلات في نظام الثانوية العامة الجديد في مصر
طرحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني المصرية عدة قرارات من شأنها تغيير نظام الثانوية العامة الجديد في مصر، لجميع الصفوف الثلاثة الثانوية.
الصف الأول الثانوي
قررت وزارة التربية والتعليم المصرية تخفيف عدد مواد الصف الأول الثانوي، لتكون 6 مواد فقط للعام الدراسي 2024/2025، وهم اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ، والفلسفة والمنطق، والرياضيات، وإضافة مادة العلوم المتكاملة مادة جديدة تعتمد لأول مرة في نظام الثانوية العامة الجديد في مصر بدلا من مادتي الكيمياء والفيزياء.
وتكون اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب أي مادة خارج المجموع، وتلغى مادة الجغرافيا لإعادة التصميم، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في الصف الثاني الثانوي.
الصف الثاني الثانوي
قررت وزارة التربية والتعليم تقليل عدد مواد الصف الثاني الثانوي لتكون 6 مواد بدلا من 8 مواد، والمواد المقررة هي للشعبة العلمية:
اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والكيمياء والأحياء والفيزياء والرياضيات.
مواد الشعبة الأدبية:
اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والجغرافيا والتاريخ وعلم النفس والرياضيات.
لتكون مادة اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب للشعبتين أي خارج المجموع، للاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى لتعزيزها لدى الطلاب.
الصف الثالث الثانوي “ثانوية عامة”
طرحت وزارة التربية والتعليم بعض القرارات في نظام الثانوية العامة الجديد في مصر، للصف الثالث الثانوي، بأن تكون عدد المواد 5 لعام 2024/2025 بدلا من 7 مواد، وتكون المواد المقررة كالتالي:
للشعبة العلمية “علوم”:
اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والأحياء والكيمياء والفيزياء، وتكون مادة اللغة الأجنبية الثانية غير مضافة للمجموع أي مادة نجاح ورسوب.
شعبة الرياضيات:
اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والرياضيات والكيمياء والفيزياء.
الشعبة الأدبية:
اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى والتاريخ والجغرافيا والإحصاء، واللغة الأجنبية الثانية غير مضافة للمجموع.
نظام توزيع درجات التقييم للصفين الأول والثاني الثانوي العام
أعلنت وزارة التربية والتعليم كافة التفاصيل المتعلقة بتوزيع درجات التقييم للفصل الدراسي الواحد لكل مادة دراسية للصفين الأول والثاني الثانوي، وذلك بداية من العام الدراسي الجديد 2024/2025.
وأوضحت الوزارة أن الفصل الدراسي الواحد يضم اختبارين شهريين، ويستهدف اختبار الشهر الأول أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الأول من بداية كل فصل دراسي بنسبة 15% من الدرجات، ويستهدف الاختبار في الشهر الثاني أجزاء المقرر التي تم تدريسها في الشهر الثاني من بداية كل فصل دراسي بنسبة 15%.
أما اختبارات نهاية الفصل الدراسي ( الأول – الثاني)، أكدت الوزارة أنها تستهدف نواتج التعلم في الفصل الدراسي بأكمله ويحصل الطالب على 30٪ من الدرجة الكلية للمادة، وبذلك يكون إجمالي الاختبارات خلال الفصل الدراسي الواحد 60٪ من الدرجة الكلية للمادة الواحدة.
وفيما يتعلق بأعمال السنة، أوضحت الوزارة أنها تتضمن السلوك والمواظبة بنسبة 10٪، وكشكول الحصة والواجب بنسبة 15٪، والتقييم الأسبوعي بنسبة 15%، ليكون بذلك إجمالي أعمال السنة 40% من الدرجة الكلية للمادة.
ويتم حساب مجموع درجات الطالب في المادة الواحدة من خلال ضرب حساب متوسط درجة الطالب فى النهاية العظمى للمادة وقسمتهم على 100.
توزيع درجات الصف الثالث الثانوي
شعبة علمي علوم:
- اللغة العربية من 80 درجة.
- اللغة الأجنبية الأولى 60 درجة.
- الأحياء من 60 درجة.
- الفيزياء من 60 درجة.
- الكيمياء من 60 درجة.
- المجموع من 320 درجة.
شعبة علمي رياضيات:
- اللغة العربية 80 درجة.
- مادة اللغة الأجنبية الأولى 60 درجة.
- مادة الرياضيات 60 درجة.
- مادة الكيمياء 60 درجة.
- مادة الفيزياء 60 درجة.
- المجموع الكلى سيكون من 320 درجة.
الشعبة الأدبية:
- اللغة العربية 80 درجة.
- اللغة الأجنبية الأولى 60 درجة.
- مادة التاريخ 60 درجة.
- مادة الجغرافيا 60 درجة.
- مادة الإحصاء 60 درجة.
- المجموع الكلى 320 درجة.
أهداف نظام الثانوية العامة الجديد في مصر
أكدت وزارة التربية والتعليم المصرية أنه تمت إعادة هيكلة نظام الثانوية العامة، بناء على دراسة المناهج والأنظمة التعليمية في عدد من الدول الأجنبية، وتمت بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي،
وتستهدف إعادة الهيكلة تصميم المناهج من جديد ودمج وحذف ما يمكن،
فمن مميزات النظام الجديد للثانوية العامة 2024/2025 التأكيد على الهوية الوطنية بدراسة تاريخ مصر، والتركيز على دراسة لغة أجنبية واحدة وإتقانها،
وتضمين الموضوعات القومية في المناهج، ومواكبة التعليم لسوق العمل، وإستعادة دور المدرسة التربوي، وإكساب الطلاب المهارات المستقبلية، وإنشاء أنشطة تدريس البرمجة لعام 2026/2027.
المناهج التعليمية للثانوية العامة في النظام الجديد
أعلن محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عن خطة الوزارة للعام الدراسي الجديد 2024 /2025، والذي سينطلق في الحادي والعشرين من سبتمبر الجاري،
وكشف الوزير عن إعادة تصميم المحتوى العلمي والمعرفي لصفوف المرحلة الثانوية وتوزيعها بشكل متوازن، بحيث لا تسبب عبئًا معرفيًا على الطلاب.
ويدرس طلاب الصف الأول الثانوي في العام الجديد ستة مواد، بدلًا من عشرة مواد درسها نظرائهم في العام الماضي،
حيث تم إعادة تصميم المناهج المقررة لتصبح اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع،
ويطبق منهج (العلوم المتكاملة) لأول مرة بدلًا من مناهج الكيمياء والفيزياء والأحياء،
كما سيتم إعادة تصميم مادة الجغرافيا لتلغى من الدراسة في الصف الأول الثانوي، وتصبح مادة تخصص للشعبة الأدبية في السنة التالية،
وبذلك تكون المواد التي سيدرسها طلاب الفرقة الأولى للثانوية العامة في العام الجديد هي مواد (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الرياضيات – العلوم المتكاملة – الفلسفة والمنطق)،
بالإضافة للمواد غير المضافة للمجموع (التربية الدينية – اللغة الأجنبية الثانية)، وهي مواد نجاح ورسوب.
وأشار عبد اللطيف إلى إجراء تعديلات محدودة على مناهج الصفين الثاني والثالث الثانوي، في ضوء نواتج التعلم، ومراعاة عدم وجود تكرار في المحتوى، والمراجعة العلمية الدقيقة، وتحديث ما يجب تحديثه،
بالإضافة إلى دمج ما يمكن دمجه من معارف أو نواتج تعلم،
وهو ما أسفر عن جعل اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب خارج المجموع، والاستفادة من فتراتها الدراسية في تقوية وزيادة فترات اللغة الأجنبية الأولى.
بالإضافة إلى إعادة تصميم مادة الرياضيات لتكون مادة واحدة،
لتصبح المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي ست مواد دراسية بدلًا من ثمانية مواد في العام الماضي، وهذه المواد بالنسبة للشعبة العلمية ستكون (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء)،
ويتم العمل بها في العام الدراسي المقبل 2024/ 2025، على أن يتم إضافة مادة التاريخ بدلًا من الأحياء في العامين الدراسيين المقبلين.
وأعلن الوزير كذلك عن المواد التي سيدرسها الطلاب في الصف الثاني الثانوي شعبة أدبي في العام الدراسي القادم 2024/ 2025 وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – علم النفس – الرياضيات).
مواد الثانوية العامة في النظام الجديد
وكشف الوزير عن إعادة تصميم محتوى الصف الثالث الثانوي بدءًا من العام الدراسي المقبل 2024 /2025، بحيث أصبحت مادة اللغة الأجنبية الثانية، من مواد النجاح والرسوب غير المضافة للمجموع في شعبة العلمي علوم، وأصبحت اللغة الأجنبية الثانية خارج مجموع شعبة العلمي رياضيات، على أن يُعاد تصميم مادة الرياضيات لتصبح مادة واحدة.
وبذلك يدرس طلاب شعبة العلمي علوم خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الأحياء – الكيمياء – الفيزياء).
ويدرس طلاب شعبة العلمي رياضيات خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – الرياضيات – الكيمياء – الفيزياء).
وبالنسبة للشعبة الأدبية، ستصبح مادة اللغة الأجنبية الثانية مادة نجاح ورسوب غير مضافة للمجموع، ليصبح إجمالي ما يدرسه طلاب الصف الثالث الثانوي بالشعبة الأدبية في الأعوام الثلاثة المقبلة خمس مواد بدلًا من سبعة مواد، وهي (اللغة العربية – اللغة الأجنبية الأولى – التاريخ – الجغرافيا – الإحصاء).
وأكد الوزير أن عملية إعادة تصميم المحتوى استندت لقواعد علمية بمراجعة خبراء متخصصين، والمعلمين، ومديري الإدارات التعليمية، ومجلس الأمناء والأباء والمعلمين، وعدد من أساتذة الإعلام المتخصصين في ملف التعليم، لافتا إلى أنها حظيت بنسبة قبول كبيرة؛ لما لها من أثر في تخفيف العبء على الأسرة المصرية، دون التقصير في المعارف التي يدرسها الطلاب.
تحديات التعليم في النظام الجديد
أشار محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم، خلال مؤتمر صحفي سابق، عقد بمجلس الوزراء بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، إلى احتياج الوزارة إلى ما يزيد عن 250 ألف فصل جديد، وما يقرب من 469 ألف معلم لسد عجز المعلمين الذي تعاني منه المدارس المصرية في مختلف الصفوف الدراسية.
وأكد عبد اللطيف أنه في إطار الاستعداد للعام الدراسي الجديد، تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حاليًا بوضع استراتيجية فعالة لمواجهة التحديات الراهنة من خلال مشاركة جميع أطراف العملية التعليمية، والتحديات هي:
العجز في أعداد المعلمين، الكثافات الطلابية بالفصول، ارتفاع نسب الغياب بالمدارس، إعادة هيكلة التعليم الثانوي.
وفيما يخص العجز في أعداد المعلمين، أوضح وزير التربية والتعليم أن خطة الوزارة للمواجهة تتضمن استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم سنويًا، تفعيل قانون مد الخدمة رقم 15 لسنة 2024، التعاقد مع 50 ألف معلم بالحصة للعمل طبقًا لاحتياج كل إدارة تعليمية، والاستعانة بالخريجين لأداء الخدمة العامة بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والتضامن الاجتماعي.
وحول ارتفاع نسب الغياب بالمدارس، أكد الوزير أن الوزارة تعمل على إخراج وإنتاج فلسفة تحفيز تساعد على ارتباط الطالب بالمدرسة، والدفع بالطلاب بهدف تحقيق الذات عن طريق تحقيق نجاحات، والتركيز على الأنشطة المدرسية.
ونوّه وزير التربية والتعليم في هذا الصدد إلى تعديل لائحة الانضباط المدرسي، مشيرًا إلى أهمية تطبيق هذه الإجراءات من حيث استرجاع هيبة المعلم وتحسين مهارات الطلاب.
وكشف الوزير في وقت لاحق، أن العام الدراسي الجديد سيشهد نقل المدارس الثانوية إلى الفترة المسائية، لتكون في الصباح مكانًا يمكن استغلاله للمدارس الإعدادية، والتي ستصبح هي الأخرى مستغلة من المدارس الابتدائية، على أن يكون في الأمر مرونة بحسب الإدارات التعليمية التي ستتعامل مع الأمر وفق احتياجاتها.
وأضاف الوزير أن عدد أيام الدراسة سيزيد يومًا ليصبح خمسة أيام تعليم أكاديمي بدلًا من أربعة، إضافة إلى يوم سادس للأنشطة.
وأعلن الوزير عن استخدام فكرة الفصل المتحرك المعمول بها في أغلب دول العالم، من خلال تحريك فصل في المرحلة ليكون في غرفة نشاط أو تربية رياضية، وهو ما سيساعد على تقليل الكثافات، مؤكدا أن بعض المدارس ستنخفض فيها كثافة الفصل من 69 طالب إلى 40 طالب فقط، مؤكدًا على أن هذه الحلول عملية وجاءت بعد حوار مباشر وموافقة من أطراف المنظومة التعليمية.
آراء الخبراء في النظام الجديد
أبدى خبراء التعليم رأيهم في النظام الجديد المطبق على الثانوية العامة 2024/2025،
فقال أحد الخبراء أن القرار شكلا يعد جيدًا لكن الأهم هو آلية التنفيذ وكيفية التعامل مع المعلمين وتدريبهم،
مشيرا إلى ضرورة تغيير المناهج الدراسية حتى لا يجد الطالب صعوبة فى الدراسة، وتصبح المواد المدمجة مثل الفيزياء والكيمياء أكثر توافقية مع بعضها، وأكد أن دمجهما في مصلحة الطالب وتجعله أكثر تركيزًا وفهما لأن الفيزياء والكيمياء يتكاملان.
ولفت الخبير إلى أن قرار إلغاء اللغة الأجنبية الثانية وجعلها مادة نجاح ورسوب لا تضاف للمجموع يكون بهدف التسهيل والتخفيف على الطالب، ولكن كان يمكن إلغاؤها بشكل نهائي حتى لا تمثل عبئا على الطالب.
وقال خبير تربوي أخر، إن مقترح تغيير نظام الثانوية العامة ودمج بعض المواد التى يدرسها الطالب أمر جيد، ولكن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءا من إصلاح التعليم بشكل كامل، وأشار إلى أن إصلاح نظام الثانوية العامة لا يمكن أن يحقق النتائج المرجوة بدون إصلاح المدارس، وعودة الطالب للمدرسة مرة أخرى، وسد العجز في أعداد المعلمين، وزيادة مرتباتهم
وأوضح ، أن تقليل عدد المواد فكرة جيدة لأنها تقلل الأعباء على الطالب، بالتركيز على المواد التي يحتاجها الطالب مستقبلًا،
وأعرب عن استعجابه بشأن إضافة مادة الإحصاء إلى المواد الأدبية لأنها غير مفيدة لطالب القسم الأدبي، وطالب بضرورة تغيير المناهج، والكتب الدراسية وتطويرها بما يتواكب مع محاولة تطوير نظام الثانوية العامة الجديدة.
آراء أولياء الأمور
جاءت أراء أولياء الأمور متباينة بشأن النظام الجديد للثانوية العامة 2024/2025، فمنهم من يرى أنه جيد وفي صالح الطالب، والبعض الآخر يرى أن المواد التي وضعت خارج المجموع هي مواد يحصل أغلب الطلاب فيها على درجات مرتفعة، وبالتالي لم يتبق سوي المواد الصعبة، حسب رأيهم”.
وقال بعض أولياء الأمور، بأن قرار تقليل عدد المواد المضافة للمجموعة يُحمس الطلاب للاعتماد على المدرسة وأنفسهم في تحصيل دروسهم، ما يساهم في التقليل من ظاهرة الدروس الخصوصية وتطوير منظومة التعليم التى أصبحت تستهدف الفهم والإبداع بدلاً من التلقين والحفظ.
وقال البعض أن القرار الخاص باعتبار مواد علم النفس واللغة الأجنبية الثانية والجيولوجيا والعلوم البيئية ضمن مواد النجاح والرسوب غير مضافة للمجموع من أكثر القرارات المدروسة؛ لأن تلك المواد تمثل عبئاً إضافياً على الطالب دون استفادته بها في سوق العمل، وأكدوا أن قرارات الوزير جاءت لمواكبة التطور والتغيير الذي يعيشه العالم، لأنها تركز على إكساب الطلاب المهارات اللازمة لسوق العمل.
ورأى البعض، أن إعادة تقسيم أعمال السنة وزيادة عدد الحصص المدرسية من القرارات التي تساعد على إعادة الروابط بين الطالب ومدرسته ومعلميه، وأشادوا بالقرار الذي ينص على عمل اختبار أسبوعي للطلبة ووضع لائحة الانضباط والتحفيز للطالب لكي يتم تشجيعه.
ورأى بعض من أولياء الأمور، أن المواد التي تم حذفها من جميع الشعب هي المواد السهلة التي يتمكن الطالب فيها من الحصول على درجات عالية، مما يساعده في تحصيل مجموع كبير في نهاية العام.
وأعرب البعض عن حزنهم بشأن عمل المدرسين بالمواد الملغية من الثانوية العامة، لأن التدريس والدروس الخصوصية كانت بالنسبة لهم مصدر رزقهم الأساسي، فمع إلغاء موادهم نهائيا تلغى فرصتهم في العمل والحصول على دخل ثابت.
نظام المسارات الجديدة في الثانوية العامة
طرحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني برئاسة رضا حجازي وزير التربية والتعليم، قبل التعديل الوزاري الأخير، في يونيو 2024 خطة جديدة لنظام الثانوية العامة، وهو نظام المسارات، بحيث يكون أمام الطالب 4 مسارات في الثانوية العامة يختار بينهم، هم “القطاع الطبي، والهندسي، والذكاء الاصطناعي، والعلوم الإنسانية”، لكن لم يتم الكشف عن موعد تطبيق نظام المسارات للثانوية العامة.
وأكد رضا حجازي حينها، أن نظام المسارات الجديد يعتمد على حرية الاختيار وتعدد الفرص ومراعاة وظائف المستقبل والمواد المؤهلة، مشيرا إلى أن كل طالب له الحق في دخول مسارين، فكل طالب له مادتين مؤهلين خلال الدراسة.
ونظام المسارات يلغي التشعيب، فتختفي الشعب العلمية والأدبية، ولن تكون بنظام الثانوية العامة التراكمية.
وأوضح الوزير السابق رضا حجازي، أن لكل مسار أربعة مواد حسب طبيعة الدراسة، بينهم مادتين مؤهلتين لقطاع كليات معينة، ومادتين أساسيتين، وتؤهل تلك المواد الطالب للالتحاق بالقطاع المناسب لتخصصه.
وختاما، وبعد ذكر جميع جوانب نظام الثانوية العامة الجديد في مصر، وفهم مميزاته وأهدافه وطرق تطبيقه، نتمنى لجميع الطلاب التوفيق في مسيرتهم التعليمية الجديدة للوصول إلى مستقبل أفضل مع التعديلات الجديدة.
وشاركنا عزيزي القارئ برأيك في نظام الثانوية العامة الجديد، وإن كان لديك أبناء في تلك المرحلة ما هي النصائح التي ستقدمها لهم.
