ما المقصود بالتسويق الزراعي وما خصائصه؟
كتبت: شيماء عبدالباقي
يشمل التسويق الزراعي كلا من تسويق المنتجات التجارية والحبوب الغذائية، والمحاصيل الزراعية والمنتجات البستناية، والمنتجات شبه المصنعة.
فهو إحدى أنواع التسويق التي تبدأ بقرار إنتاج سلعة زراعية معينة تكون قابلة للبيع.
والتي تشمل كافة أنواع أو هيكل أو نظام السوق الوظيفي أو المؤسسي، وذلك على أساس الكثير من الاعتبارات التقنية والاقتصادية، والتي تشمل عمليات ما قبل الحصاد وما بعده، والتي تتمثل في التجميع، والتصنيف، والتخزين، والنقل، والتوزيع.
من خلال الأسطر التالية سوف نتحدث بالتفصيل عن هذا النوع من التسويق، فلنتابع سويا.
مفهوم التسويق الزراعي
هو عبارة عن دراسة كاملة وشاملة لكافة أنواع الأنشطة والسياسات، وكافة الوكالات التي ينطوي عليها المزارعون الذين يقوموا بشراء المنتجات والمدخلات الزراعية، والتي تنتقل بدورها إلى المستهلكين.
حيث يلعب نظام التسويق دور قناة التوصيل بين القطاعات الزراعية والغير زراعية، هذا بالإضافة إلى أنه من خلال النظام الزراعي يتم توريد المواد الخام الرزاعية لشركات التجهيز.
هذا بالإضافة إلى تحديد الطلب على المدخلات الخاصة بالمزارع، والمواد الخام، مع سياسات تسويقية خاصة بمدخلات المزرعة وسلعها.
كما يشير التسويق الزراعي إلى بيع المنتجات الزراعية والتي يتم إنتاجها من قبل المزارعين، هذا بالإضافة إلى المدخلات الزراعية التي يتم استخدامها في تصنيع هذه المنتجات.
نشأ التسويق الزراعي من خلال ارتفاع حجم الفائض القابل للتسويق من المحاصيل الزراعية بعد التقدم التكنولوجي.
حيث أنه في الآونة الأخيرة أصبح التسويق الزراعي أكثر وضوحا وبدأ المزارعون بصنع الكثير من السلع الخاصة للأسواق، وذلك لكي تصبح الزراعة أكثر تركيزا على السوق.
إقرأ أيضا: استيراتيجيات التسويق الاجتماعي : إحتراف فن صناعة السمعة
خصائص التسويق الزراعي
يوجد مجموعة من الخصائص للتسويق الزراعي وفيما يلي سنذكرها:-
-
قابلية المنتج للتلف
من المعروف أن معظم المنتجات الزراعية تكون ذات قابلية للتلف، وذلك لأن صلاحيتها تتجاوز من بين بضع ساعات إلى بضع شهور.
كما أن قابليتها للتلف بشكل مستمر ودائم يحعل تحديد السعر الاحتياطي للمنتجات الزراعية أمر صعب وشبه مستحيل.
هذا بالإضافة إلى أن المنتجات السريعة التلف تكون بحاجة إلى المعالجة بشكل سريع، وتبريد خاص في الكثير من الأحيان ومن ثم تزداد تكلفة التسويق الزراعي.
-
موسمية الإنتاج واستمرارية الطلب
كل منتج من المنتجات الزراعية يكون له موسم معين من السنة ، وليس يتم زراعته في أي وقت من العام، ومن ثم فإنه تحدث موسمية الأسعار.
بمعنى أن سعر المنتج ينخفض في موسم الزراعة له، لكن يمكن أن يتم تعديل المعروض من المنتجات المصنعة أو توحيدها على مدار العام.
وفي الفترة الأخيرة ظهرت الحاجة بشكل كيير إلى خدمات التسويق التخزينية، وذلك باعتبارها واحدة من الطرق التي تؤمن كافة المنتجات في جميع المواسم.
ومن ثم سيتم تدفق المنتجات الزراعية بشكل تدريجي ومنظم إلى السوق، وذلك بما يتلائم مع حاجة السوق دون أن يحدث تقصير.
-
كثرة المنتجات
وذلك لأن وجود كثير من المنتجات الزراعية الضخمة تجعل هناك صعوبة في قابلية نقلها وتخزينها.
بالإضافة إلى أنها تتسبب في تحمل الكثير من التكاليف لذلك نجد أن المنتجات الضخمة تكون ذات أسعار عالية، وذلك بسبب التكاليف العالية التي تتسبب فيها أثناء نقلها وتخزينها.
-
التباين في جودة المنتجات
اختلاف المنتجات الزراعية من حيث جودتها يجعل عملية توحيدها وتصنيفها أمر صعب، وذلك لأن هذه المشكلة لا توجد سوى في المنتجات الزراعية.
ويرجع السبب في ذلك في أنها تمتلك صفات موحدة، وبالرغم من ذلك لا يمكن توحيدها، ولكن هذا التباين يكون من الصعب جدا أن يوجد في المنتجات الصناعية، وذلك لأنه لا يتم إنتاج السلع الصناعية وفق نفس الجودة.
-
العرض غير منتظم للمنتجات الزراعية
حيث أن عرض المنتجات الزراعية يكون غير منتظم، وغير مؤكد، ويكون ذلك بسبب اعتماد الإنتاج الزراعي على الظروف الطبيعية.
هذا بالإضافة إلى اختلاف العرض، كما أن الطلب يظل ثابت إلى حد ما، ويوجد بعض التقلبات واختلاف الأسعار والمنتجات الزراعية بشكل كبير أكثر من المنتجات الصناعية.
-
صغر حجم الحيازة والإنتاج المتناثر
على الأغلب يتم إنتاج المنتجات الزراعية في كافة البلاد على مستوى العالم، ويكون أغلب المنتجين من المزارعين صغار الحجم، حيث أن جميع هذه الأمور ستجعل تقدير العرض أمر صعب، ومن ثم يحدث الكثير من مشاكل التسويق الزراعي.
وذلك لأنه يحدث عدم انتظام في الإنتاج الزراعي نتيجة ارتباط الموسم الزراعي بالمزيج التسويقي مثل المناخ والأمراض، والأوبئة، هذا بالإضافة إلى كمية الأمطار، والسياسات الحكومية.
وذلك لأن جميع هذه الأمور ستؤثر على النظام التسويقي الخاص بالمنتجات الزراعية وذلك من خلال جهة مضمونة، وشكل سياسات الترويج والأسعار والتوزيع.
-
تسعير المنتج
يوجد الكثير من المشاكل التي توجد في إجمالي العرض لمزرعة صغيرة، حيث أن المزراع تواجه حالة تسويقية نموذجية.
وبما أن حصة المزارع في إجمالي العرض ضغيرة جدا سيؤدي الأمر إلى عدم القدرة على التأثير على المعروض في سوق المنتجات الزراعية.
هذا بالإضافة إلى أنه بسبب الطبيعة الغير مرنة للطلب على أغلب المنتجات الزراعية فإنه يتم تحديد سعر السوق للمنتجات بشكل مستقل عن عرضه.
حيث أنه من المفترض أن يعمل المزارع الفردي في سوق المشتري على عكس الكثير من الشركات الصناعية التي تستحق حصة أكبر في السوق، ومن ثم القدرة على التحكم بشكل أكبر في العرض، وهو ما يؤثر على سعر المنتج الذي يتم بيعه للمستهلكين.
-
المعالجة
الكثير من المنتجات الزراعية تحتاج إلى نوع من المعالجة قبل أن يتم استهلاكها من قبل المستهلكين النهائيين، حيث تعمل وظيفة المعالجة على زيادة انتشار أسعار السلع الزراعية بالإضافة إلى القيمة.
كما أن الكثير من شركات المعالجة يوجد بها الكثير من المميزات مثل احتكار السلع، وهو ما يخلق حالة من تثبيط المنتجين.
بالإضافة إلى ذلك فإن معالجة الكثير من المنتجات الزراعية من خلال مستويات مختلفة من قناة التسويق، وذلك لكي تمر فيما بعد بالكثير من الشركات التي تصل إلى المستهلك النهائي.
ما هي استيراتيجيات التسويق الزراعي؟
يوجد الكثير من استيراتيجيات التسويق الزراعي، وفيما يلي سنذكرها:-
-
الزراعة العضوية
هي عبارة عن استيراتيجية المنتج، حيث أنها هي من تقوم بتحديد نوع المنتج الذي ستقوم ببيعه، ويختار المزراعون الزراعة العضوية لمجموعة من الأسباب.
أبرزها يؤمنون بها، بالإضافة إلى أن المستهلكين بينوا أنهم على استعداد لدفع المزيد من أجل الحصول على الطعام العضوي.
-
أسواق المزارعين
وهذه الاستيراتيجية هي عبارة عن توزيع المبيعات بطريقة مثالية إذا كان المنتج زراعي وصغير أو متوسط، بالإضافة إلى أنه يمكن أن يكون المنتج نقطة انطلاق للأسواق الأكبر.
إذا كنت ترغب في تحقيق النمو، ولكن بسبب شعبية هذه الأسواق يمكن البيع للعديد من المزراعين في أسواق مختلفة في نهاية كل أسبوع وذلك على مسافة معقولة بالنسبة لمزارعهم.
-
محاور الطعام
يتمثل محور الغذاء في الجهد التعاوني بين المزارعين في منطقة معينة، وتقوم بمعالجة استيراتيجيات التسويق الخاصة بك من خلال البيع والترويج.
كما يتعامل مدير المركز مع الخدمات اللوجستية لعمليات البيع للعملاء أو العملاء التجاريين، ويقوم المزارع بإعطائك التزام بشراء كمية معينة من منتجك.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستيراتيجية التسويقية تسمح للشركات الزراعية الصغيرة بتقاسم وتقليل المخاطر، كما أنها تسمح لها بالتنافس مع كبار التجار بالجملة.
-
الزراعة المدعومة من المجتمع
يمكنك أن تقوم بتجربة الزراعة المدعومة من المجتمع كأحد الاستيراتيجيات في التسعير والمبيعات، خاصة إذا كنت تمثل عملية أصغر تحتاج إلى تدفق نقدي يمكن أن يعتمد عليه في الحفاظ على عملك.
حيث تقدم مجموعة من المشاركات في المزرعة الخاصة بك إلى أكبر عدد ممكن من الناس الذين يمكن أن تدعمهم من خلال المزرعة الخاصة بك.
وذلك لأنهم يدفعون أسهمهم كل عام قبل الحصاد وذلك مقابل كمية معينة من الطعام، يمكن أن يكون هذا السهم صندوق واحد من الخضروات يوميا، ويمكن أن يكون كل أسبوع.
ما هي أهم أنواع التسويق الزراعي؟
يوجد أكثر من نوع للتسويق الزراعي وفيما يلي سنذكرها:-
- الأسواق الأولية.
- الأسواق الثانوية.
- الأسواق النهائية.
- المعارض.
- الأسواق المنظمة.
- الأسواق التعاونية وتجارة الدولة.
إقرأ أيضا:- أسرار تحقيق أعلى ربح من التسويق بالعمولة أو الأفلييت
وظائف التسويق الزراعي
يوجد ثلاثة أنواع من وظائف هذا النوع من التسويق، وفيما يلي سنذكرها:-
-
الوظائف التسويقية التبادلية
هي عبارة عن مجموعة من الوظائف التي تعمل على إضافة الملكية للمنتج والتي ترتبط بوظيفتي البيع والشراء، حيث يعتبران كلا من البيع والشراء وجهان لعملة واحدة.
-
الوظائف الفيزيائية
وهي عبارة عن مجموعة من الخدمات التسويقية والتي ترتبط بإضافة المنافع الزمنية، والمكانية والشكلية، على المنتجات الزراعية التي يتم تسويقها.
-
الوظائف التسويقية التسهيلية
وهي عبارة عن مجموعة من الوظائف التي تعمل على تسهيل أداء عمل الوظائف التسويقية الأخرى، ومن أبرز هذه الوظائف تحمل المخاطر سواء كانت طبيعية أو سوقية، والمواصفات، والتمويل، بالإضافة إلى المعلومات السوقية.
عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا إلى ختام مقالنا حول التسويق الزراعي، والذي استعرضنا من خلاله مفهوم هذا التسويق، وأنواعه، وأهم خصائصه، ووظائفه، وأهم الاستيراتيجيات التي يتبعها
إنضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث
