مشروع نوابغ العرب
مشروع إماراتي لجذب العلماء العرب تعرف على أهدافه وتفاصيله
كتب : محمد عبدالخالق
ليس جديدا على دولة الإمارات تبني المشاريع الرائدة في المنطقة العربية التي تخدم أهدافها المستقبلية وتحقق نموها المستدام ومن نافلة تلك المبادرات مشروع “نوابغ العرب” الذي يستهدف جذب المبدعين والعلماء النابغين من الإمارات وغيرها من الدول العربية.
كما هي العادة في كل عام في الرابع من يناير يتم الإعلان عن مشاريع تساهم في تغيير واقعنا نحو الأفضل، أطلق الشيخ محمد بن راشد رئيس الوزراء الإماراتي نموذجا رائدا في الاهتمام بالعلم وتوجيه طاقات الشباب العربي نحو توظيفه فيما يفيد الدولة والمجتمع على حد سواء ولذا كان العام هو مشروع “نوابغ العرب” كمشروع حضاري ومبادرة فريدة من نوعها لاستكمال ما بدأته الإمارات من مشاريع أخرى مثل متحف المستقبل ومبادرة 100 ألف مبرمج عربي والإقامة الذهبية وغيرها من المشاريع التي تضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة .
أهم المعلومات عن مشروع “نوابغ العرب” :
- تم تحديد ميزانية 100 مليون درهم (27.2 مليون دولار) لهذا المشروع من جانب الشيخ محمد بن راشد حاكم إمارة دبي من جانب اللجنة المشرفة عليه والتي تضم كلا محمد القرقاوي رئيس متحف المستقبل ومعه سارة الأميري رئيسة وكالة الإمارات للفضاء وعمر العلماء وزير الذكاء الاصطناعي و شما المزروعي وزيرة الشباب..
- أعلن الشيخ محمد بن راشد أن متحف المستقبل، المعلم العالمي الجديد، سيكون المركز الفكري والإداري لهذا الحراك العلمي العربي الجديد لدعم نوابغ العرب وتطوير شراكات مع مختلف المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية لتعظيم الاستفادة من نتائج تلك الأبحاث والمشاريع على المستوى العالمي.
- يوفر مشروع نوابغ العرب بيئة حاضنة توفر كافة الإمكانات لتحفيز وخدمة المبدعين والمواهب الفذة من الإمارات وغيرها من الدول العربية،لكي يكون الوطن العربي قوة جاذبة للعقول العربية وليست طاردة لها، تحاول أن تكافئها وتحافظ عليها وتوظفها على النحو الأمثل وليس دفعها للهجرة للبحث عن فرص أفضل في الخارج وبيئة علمية أكثر جاذبية لهم .
- يعد مشروع ” نوابغ العرب ” سابقة لم تحدث من قبل في أي دولة عربية وهو هو بمثابة أكبر مشروع حضاري عربي للبحث عن العلماء والمفكرين العرب في مجالات مختلفة مثل : ( الفيزياء والرياضيات وعلوم البرمجة والأبحاث والاقتصاد وغيرها).
- تم اختيار مجالات التخصص في مشروع نوابغ العرب بناء على أهميتها وما تضيفه من قيمة نوعية مضافة ،على سبيل المثال صناعات المستقبل وفي مقدمتها الصناعات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة وعلوم الفضاء تعتمد بشكل رئيسي على علماء الرياضيات والفيزياء كما أن التنمية المستدامة تقوم مرتكزاتها على علوم البيانات وقطاع البرمجيات والذكاء الاصطناعي.
ما هي أهداف مشروع “نوابغ العرب” ؟
أشار الشيخ محمد بن راشد إلى تقديره الدائم للمبدعين والعلماء من الأمة العربية ولذلك كان الحرص على إطلاق هذه المبادرة الهامة لتمكين علماء الأمة من أداء دورهم في في صنع الحضارة والمستقبل ووضع جهدهم على الطريق الصحيح للاستفادة من خبراتهم وعلمهم وتوظيفها والاستفادة منها بشكل فعال ومن أهداف مشروع نوابغ العرب ما يلي:
- يستهدف المشروع تقديم الدعم بكل صوره لأفضل وخيرة المواهب والعقول العربية المتميزة، وتسليط الضوء على هؤلاء النماذج المضيئة في بلداننا العربية والتي لأسباب كثيرة لا يتم الاستفادة منها والأهم التعريف بما أنجزوه في المجال العلمي وتوظيفه بالشكل الصحيح.
- يستهدف مشروع نوابغ العرب بناء قاعدة معلوماتية عن العلماء والنابغين من الدول العربية واستقطاب 1000 نابغة عربي خلال الخمس سنوات المقبلة” في مجالات علمية مختلفة للاستفادة من المنتجات البحثية لهم والتي لا يستطيعوا تطبيقها أو التواصل مع شركات ومؤسسات عالمية.
- يستهدف المشروع بناء شبكة معلوماتية تربط بين النابغين العرب و صناع القرار والسياسات ليس على المستوى المحلي والإقليمي فقط بل والمستوى العالمي من الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات للتعريف بالأفكار والمنجزات العلمية التي توصل لها هؤلاء العلماء لتجد مسارها من التطبيق العملي.
- الاستفادة من أفكار هؤلاء العلماء والنابغين على مستوى المنطقة العربية وتطوير أفكارهم لتعظيم أثرها الإيجابي على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلدان العربية التي تعاني من أوضاع اقتصادية صعبة وعدم استقرار.
أو كما يطلق عليه الشيخ محمد بن راشد ” أداء دورهم الحضاري والإيجابي في المنطقة” .
- يسعى مشروع نوابغ العرب أيضا إلى بناء نخبة علمية وفكرية عربية، تكون بمثابة نواة لمجتمع علمي وإبداعي أوسع نطاقا يعمل على إحداث صحوة معرفية في البلدان العربية ويعيد مركزية العلم والمعرفة إلى الاهتمام والتركيز من جانب الدولة والمجتمع على حد سواء بما يمثله من قيمة مضافة على المستوى العالمي.
- يسعى المشروع إلى أن تكون دولة الإمارات وغيرها من الدول العربية من الدول المنتجة للمعرفة وليس فقط النمط الاستهلاكي السائد المعتمد على استيرادها من الخارج وذلك من خلال بالاستثمار في الموارد البشرية الفذة والاستثنائية من النابغين من الدول العربية.
نوابغ العرب … امتداد لمبادرات إماراتية رائدة
مشروع الإقامة الذهبية
طبقت الإمارات نظام جديد للإقامة يهدف لجذب المواهب والكفاءات العلمية للعمل والإقامة بشكل دائم في الدولة لمدة خمس أو عشر سنوات دون الحاجة لوجود كفيل إماراتي ،مع نسبة تملك 100% داخل الدولة ويتم تجديد تلك الإقامة تلقائيا، عند توفر نفس الشروط، ومن الفئات التي حددتها للحصول على تلك الإقامة ما يلي:
- الحاصلين على شهادات الدكتوراه.
- الأطباء المقيمين في دولة الإمارات تمنح لهم و لعائلاتهم إقامة لمدة 10 سنوات ما يساهم في استقطاب أفضل الخبرات والمهارات الصحية من مختلف دول العالم.
- المهندسين في مجالات هندسة الكمبيوتر و الإلكترونيات والبرمجة والكهرباء والتكنولوجيا الحيوية.
- أوائل الثانوية العامة في الدولة بالإضافة إلى أسرتهم والطلاب المتفوقين في الجامعات المعتمدة بالدولة بمعدل 3.8 وأكثر.
- من لديهم مشاريع استثمارية، وكذلك رواد الأعمال، وأصحاب المواهب التخصصية.
- من لديهم شهادات تخصصية في مجالات الذكاء الاصطناعي أو البيانات الضخمة أو علم الأوبئة والفيروسات.
مشروع 100 ألف مبرمج :
يعد مشروع نوابغ العرب امتداد لأفكار ومبادرات اخرى أطلقتها الإمارات في الأوانة الأخيرة ومنها مشروع استقطاب 100 ألف مبرمج من كافة دول العالم ومن داخل الامارات ومنحهم الاقامة الذهبية ضمن “البرنامج الوطني للمبرمجين” من خلال التقديم لمكتب الذكاء الاصطناعي في حكومة الإمارات.
وحددت حكومة الإمارات الفئات التي يحق لها التقديم على الاقامة الذهبية وهم كما يلي:
- الخبراء والمواهب المتميزة التي لها سجل من قصص النجاح في مختلف مجالات البرمجة.
- من يعملون في الشركات العالمية الرائدة في قطاع التكنولوجيا،
- من يمتلكون شهادات علمية في إحدى التخصصات التالية : ( هندسة البرمجيات وعلوم الحاسب وهندسة الأجهزة وهندسة الحاسوب والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات).
سيوفر هذا المشروع العديد من المميزات لمن يحصل على الإقامة الذهبية منها توفير الدعم والتسهيلات اللازمة لتنفيذ المشاريع والأفكار المبتكرة وتأسيس العديد من الشركات الرقيمة مما يسهم في خدمة الاقتصاد الإماراتي بشكل عام
كما يوفر فرص لأصحاب تلك المشاريع للتواصل مع كبرى الشركات التكنولوجية والجهات الحكومية والخاصة داخل الإمارات وخارجها.
الإمارات كما يعرف الكثيرون من أصحاب الشركات التكنولوجية والرقمية موطن ومركز إقليمي لعدد هائل من الشركات الكبرى وتشمل قائمة شركاء “البرنامج الوطني المبرمجين” مؤسسات مثل:
- شركة غوغل.
- شركة مايكروسوفت.
- شركة لينكدإن.
- فيسبوك.
- أمازون للحوسبة السحابية.
- شركة ماجد الفطيم.
- مركز دبي التجاري العالمي.
- بنك الإمارات دبي الوطني.
- الجامعة الأميركية في دبي.
- جامعة خليفة.
- جامعة الشارقة.
- جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
كان للحضارة العربية نصيب كبير في الحضارة الإنسانية في عصور ولت، والآن يمكن أن يعيد مشروع “نوابغ العرب” جزء من هذا التاريخ المضىء وأن يكون لنا دور في هذا التقدم ،فهو مبادرة تاريخية تساهم في تحقيق مكتسبات كبيرة وخلق فرص واعدة للعلماء والمواهب العربية في بيئة مواتية للإبداع والتميز، وهي فرصة للشباب من الدول العربية كبديل عن الهجرة في الدول الأجنبية أو البحث عن فرص صعب الوصول لها في تلك الدول، الآن يوجد فرص بديلة عليك أن تجتهد في تجهيز نفسك لها بالعلم والتدريب .
المصادر:
https://www.albayan.ae/uae/news/2022-01-04-1.4338988
https://www.emaratalyoum.com/local-section/other/2022-01-04-1.1582142
https://www.albayan.ae/opinions/articles/2022-01-24-1.4353367?itm_source=parsely-api
https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2022/01/04/mohammed-bin-rashid-launches-great-arab-minds-fund
https://al-ain.com/article/fifty-projects-uae-unveils-green-residency-talents
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]
خريج اقتصاد وعلوم سياسية ،باحث ماجستير علوم سياسية ، جامعة الاسكندرية – خبرة في العمل البحثي في مراكز بحثية وفكرية
I like the efforts you have put in this, regards for all the great content.
Pretty! This has been a really wonderful post. Many thanks for providing these details.
I do not even understand how I ended up here, but I assumed this publish used to be great
I’m often to blogging and i really appreciate your content. The article has actually peaks my interest. I’m going to bookmark your web site and maintain checking for brand spanking new information.