قراءة وتحميل كتاب يُحكى أن
أشهر كتب القصص والحكايا العربية
كتبت: آية مصطفى
كتاب يُحكى أن من تأليف الكاتب الكبير أدهم شرقاوي، هو من أروع كتب سرد القصص والحكايا القديمة على لسان الجدة العجوز فهو يشعرك بالدفء والأمان عند قرائته.
انضم لكوكب المعرفة انضم الى مكتبة كوكب المعرفة
حيث يروي الكاتب من خلاله أجمل القصص التي سمعها قديما من جدته وقام هو بتحريرها بقلمه، بعد أن احتفظ بها في عقله وصدره.
الكتاب عبارة عن مجموعة من القصص والحكايا التي يسردها الكاتب بشكل رائع ومثير، يمكنك مراجعة وتحميل الكتاب مجانا من خلال هذا المقال، فلنتابع سويا.
مراجعة و تحميل كتاب يُحكى أن
يهدي الكاتب كتابه هذا إلى عائلته التي يوصفها بأقمار تدور في فلك حياته، يشاركنا الكاتب في كتابه حكايات جدته القديمة التي ترسخت في عقله وقلبه ولم يستطع يوما أن ينساها.
التأليف واللغة
كتاب يُحكى أن من تأليف الكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي، الذي ينشر مؤلفاته وأعماله الكتابية تحت اسم مستعار وهو قس بن ساعدة فهو لقب شهرته، توجد ملايين النسخ من الكتاب وهو مكتوب باللغة العربية ولم يترجم إلى لغات أخرى.
يصنف الكتاب ضمن فئة القصص العربية، كما تم نشره عام 2014 م- 1435ه وهو مكون من 98 صفحة يتم من خلالها سرد باقة منوعة من القصص والحكايا القديمة المرسخة في عقل الكاتب وعقولنا أيضا.
نبذة عن الكتاب
كتاب يُحكى أن هو عبارة عن حكايا لامرأة عجوز كتبتها بشفتيها الأمية على دفتر ذكريات الكاتب، فأراد أن يشاركها مع متابعيه ومحبيه وأن يحررها من ذاكرته وصدره إلى الأمة العربية.
يروي الكاتب أنه كبر وشب مع هذه الحكايا وبها وأنه لم ينساها أبدا فهي باقة متنوعة من القصص الجميلة والمقسمة إلى عدة فصول قصيرة.
قام أدهم شرقاوي بتحويل الحكايات من اللغة العامية إلى اللغة الفصحى، كما أنه تعمد تغيير بعض أحداث الحكايا ومسيرتها حيث أنه يرى أن ذلك يزيد من واقعية القصة ويعطيها حبكة قصصية أفضل وأمتن.
بالإضافة إلى ذلك هو تعمد أيضا تغيير بعض الأسماء المعتادة التي تروى دائما في جميع قصص الجدة التي تحكيها لنا، فهو يرى أن من أهم أسباب وجود الكتاب نقل الحكايا والأحداث من الدائرة الشخصية المحدودة إلى دائرة العموم الواسعة.
قام المؤلف الكبير قس بن ساعدة أيضا بإسقاط بعض المفردات الغير مناسبة أو لائقة والتي توجد بكثرة في الكتب الشعبية، كما أنه تخلى عن كل ما يخالف الإسلام في الجزء الخاص بحكايا الأنبياء.
أراد الكاتب أن يقدم لنا من خلال كتابه قصص أكثر واقعية، وأن يتجنب كل ماهو مخالف للشريعة والعقيدة، حاول أن يخدم الحكايا ويظهرها ويجعلها مفيدة ولم يفكر قط في تشويهها بل حولها إلى أسلوب حواري شيق.
اقتباسات من كتاب يُحكى أن للكاتب أدهم شرقاوي
يروي الكاتب تقريبا 40 حكاية تختلف أحداث كل منهما عن الأخرى فكل منهما قصة وعبرة، فهو من أجمل كتب القصص والحكايا القديمة.
إقرأ أيضا: مراجعة وتحميل كتاب إلى المنكسرة قلوبهم أدهم شرقاوي
قسمت ثعلب!
يُحكى أن أسد وذئب وثعلب ترافقوا في رحلة صيد، واتفقوا أن لا يأكلوا شيئا من صيدهم حتى يحين المساء، فاصطادوا غزالا ووضعوه في مكان أمين.
ثم اصطادوا حمارا فحملوه وخبأوه حيث خبأوا الغزال، ثم ماكاد المساء يحل حتى اصطادوا أرنبا، فحملوه وقفلوا راجعين حيث خبأوا طرائدهم.
قال الأسد للذئب: اقسم علينا هذه الطرائد
فقال الذئب: الغزال لك، والحمار لي، والأرنب للثعلب!
زأر الأسد بغضب وضرب الذئب ضربة شج له فيها رأسه، وألقاه على الأرض صريعا مضرجا بدمه.
ثم نظر إلى الثعلب وقال له: اقسم بيننا هذه الطرائد أيها الثعلب
فقال الثعلب: الأرنب فطورك والحمار غذاؤك والغزال عشاءك!
فقال الأسد للثعلب: ومن علمك هذه القسمة العادلة أيها الثعلب
قال الثعلب: علمني إياها دم الذئب.
فضحك الأسد حتى استلقى على قفاه.
اللي استحوا ماتوا!
يُحكى أن في زمن الدولة العثمانية، عرفت بلاد الشام الحمامات العامة، يحضر إليها الناس ليستحموا بمائها الساخن وصابونها المعطر.
وفي أحد الأيام، شب حريق كبير في أحد الحمامات، فخرج بعض الناس على حالتهم هربا من النار، بينما خجل آخرون أن يخرجوا عرايا، حتى أتت عليهم النار، وماتوا احتراقا!
ولما سئل في المدينة: من مات؟
قال رجل: “ اللي استحوا ماتوا” فذهب قوله هذا مثلا، وما زال يردده أهل الشام.
احلق له لحيته!
يُحكى أن طائرا في عهد النبي سليمان عليه السلام، قصد غدير ماء ليشرب، فرأى هناك صبية صغار يلعبون، فقال في نفسه: والله لا آمن على نفسي من عبث الغلمان.
فإني ماكث مكاني ومنتظر، فإذا انفض جمعهم، وتفرق شملهم، أتيت الغدير فشربت حتى ارتويت.
وماهو وقت قصير حتى غادر الغلمان الغدير، وماكاد ينصرف آخرهم، حتى نزل بالغدير شيخ له لحية طويلة، تبدو عليه علامات الوقار.
فقال الطائر في نفسه: لا خطر علي من هذا الشيخ الجليل، فإن له لحية لا تكون إلا للكهان الزهاد العباد.
فورد الماء ليشرب، فما كان من الشيخ إلا حمل حجرا، ورمى به الطائر، ففقأ عينه، وفر شاكيا باكيا لنبي الله سليمان.
أمر سليمان أن يحضر الشيخ والطائر بين يديه، ولما استمع من الخصمين، أمر أن تفقأ عين الشيخ جزاء لما فعل.
ولكن الطائر قال: يا نبي الله دع عينه فلا ذنب لها، واحلق له لحيته، فوالله ما جعلني آمن مكره، وأنزل في حماه إلا هي!
حمار الطاحونة!
يُحكى أن أحد الولاة كان يتفقد أحوال الرعية، فمر بطاحونة، وشاهد حمارا مربوطا إلى حجر الرحي، ويدور فيدور معه الرحي فيطحن الحب، وقد علق صاحبه برقبته جرسا!
تعجب الوالي من فعل الرجل، وطلب حضوره بين يديه، وطلب من مرافقيه أن يحضروه.
ولما حضر بين يديه، سأله: لما علقت جرسا برقبة الحمار؟!
قال الرجل: عندي عمل كثير، ولا أستطيع أن اجلس أراقب الحمار يعمل، وقد علقت الجرس في رقبته، فما دمت اسمع رنين الجرس، فهذا يعني أن الحمار يدور، ويدور معه حجر الرحي، ويطحن الحبوب!
فقال الوالي: ماذا لو توقف الحمار عن الدوران، وأخذ يحرك رقبته والجرس يرن.
فقال الرجل: أكرمك الله يا سيدي الوالي، لو كانت هذه الفكرة تخطر بباله لما كان حمارا، بل كان واليا للمدينة!
شاركنا باسم كتابك المفضل للكاتب أدهم شرقاوي من خلال ترك تعليقك، حتى تتمكن من الحصول عليه معنا مجانا.
