مهارات تطوير الذات وبناء الشخصية
كتبت : سعاد طه
معنى تطوير الذات وبناء الشخصية هو مجهود الفرد وسعيه حتى يكون أفضل مما كان عليه في السابق وهذا من خلال تحسين مؤهلاته وقدراته.
ويكون ذلك بمعرفة نقاط قوته الشخصية من حيث تطويرها،
ويشمل هذا التطوير قدرات الشخص العقلية ومهاراته مع الأشخاص الآخرين ، وتحسين القدرة على السيطرة على المشاعر وردود الأفعال واكسابها سلوك إيجابية ومهارات عديدة، ولتطوير الذات دور كبير وأهمية سواء للفرد أو لتطوير المجتمع،
حيث يختلف تطوير الذات من شخص لشخص آخر من حيث المستوى والدرجة، فكلما ارتقي الشخص بتطوير ذاته ارتفع شأنه ومركزه الاجتماعي وأصبح أفضل مما كان عليه مسبقا.
ويعود تطوير الذات إلى خبراء ومدربين عاملين عليه، وهناك أفراد تعمل على تطوير ذاتهم في البداية على ثقتهم بأنفسهم وهذا هو المدخل البدائي في تطوير الذات بشكل كامل،
ويمكن القول بأن تقدير الذات واحترامها يعبران عن شعور الشخص بقيمته وقدراته التي تعد من أساسيات حياته، لذا في هذا المقال الشيق سوف نناقش بعض الأشياء التي ترفع وتطور من ذات الشخصية وبنائها بشكل صحيح فنرجو متابعة هذا المقال للاستفادة لمن يرغبون في تطوير الذات وبناء الشخصية.
الثقة بالنفس وعلاقتها بتطوير الذات
الثقة بالنفس من الأشياء الهامة جدا لتطوير وبناء الشخصية،
لأن ثقة الشخص بنفسه تجعل منه شخصية قوية وناجحة في المجتمع وهذا ما يركز عليه خبراء علم النفس والعاملون والمهتمون في هذا المجال، حيث تعد الثقة بالنفس من المميزات الرائعة التي يتمتع بها أصحاب الشخصيات القوية،
حيث أن الثقة بالنفس هي عامل رئيسي مهم للتفوق والنجاح وتطوير الذات فهي تعمل على تمكين الفرد من حل أي مشاكل تواجهه بنفسه دون التدخل من أي أشخاص جانبيين، حيث أن الثقة بالنفس تجعل الشخص قادر على التصرف في مختلف المواقف الحياتية بنجاح ومن هذا المنطلق يستطيع التمييز بين الشر والخير
وتعرف الثقة بالنفس بأنها إحساس يشعر به الشخص تجاه نفسه وهذا ما يمكنه من الحديث والتصرف دون تردد أو توتر، بحيث لا يكترث بردود أفعال أخرين فهو يتصرف من تلقاء نفسه ويتخذ القرارات المناسبة دون أخذ رأي الآخرين،
وهذا ينبع من احترام الشخص لنفسه وإيمانه بأن الله وضع في شخصيته صفة حميدة يتمتع بها أمام مجتمعه وتجعله يختلف عن غيره، لذا فيجب عليه أن يطور في هذه الثقة النابعة داخله والابداع فيها وبناء شخصيته من خلال هذه الثقة.
مهارات تطوير الذات وبناء الشخصية
- مهارات تطوير الثقة وبناء الشخصية القوية تحتاج إلى عدة مهارات منها أن يحدد الشخص الهدف الذي يسعى إليه والسعي وراء إنجازه وهذا الأمر يحتاج إلى وضع خطة تناسب البدء في هذه التطورات من حيث التنفيذ حتى يصل صاحبها للنهاية المرسومة.
- يجب أن يرتب أولوياته حيث أن الأهداف تختلف في مهامها الحياتية، فهناك من هو مهم وهناك من هو الأهم، لذا فعلى الشخص أن يعيش في دائرة الأمور المهمة أولا ويقوم بتنفيذها قبل تنفيذ الأشياء الغير ضرورية وهذا من شأنه بأن يحقق الأهداف المطلوبة في وقت أقل وبكفاءة عالية.
- يجب أن يتعلم للعمل وليس لمجرد التعلم، فالتعلم بحد ذاته هو من الأمور المهمة ولكن لا يصبح له فائدة منه ويكون عبئ ثقيل إذا لم يعمل الإنسان به، لذا يجب على الفرد استخدام ما يتعلمه في خدمه مجتمعه وخدمة نفسه.
- يجب أن يزرع الفرد التفاؤل في النفس دائما فإيجابية الفرد لها دور كبير ومهم لتطوير النفس وبناء الشخصية السليمة، فالطاقة الإيجابية تلعب دورا كبيرا في الابتعاد عن الشعور بالإحباط والهزيمة وهذا ما يزيد من فاعلية الفرد وإنجازاته وهذا ما يعزز روح المبادرة داخله.
- يجب على الشخص أن يحسن معاملته مع الآخرين والحديث معهم ومراعاتهم مع تخفيف التوقعات الإيجابية منهم وهذا الأمر يزيد من فرص الاستفادة من خبراتهم.
- يجب على الفرض الذي يطور من نفسه ويبني شخصيته عليه بتركيز الجهود على جانب من الشخصية لكي يجد الفرد فيه نفسه بحيث لا يعطي الوقت الخاص به لكل شيء ومن ثم في الآخر يخرج بدون شيء.
طرق تطوير الذات
هناك عدة طرق من الممكن أن يتبعها الشخص من حيث تطوير ذاته واكتسابه ثقة بنفسه وتحسين مهاراته وكفأته ومن هذه الطرق:
- يجب على الفرد أن يتمر في تطوير نفسه من جهة التعليم والاطلاع على كل ما هو جديد من التغيرات العلمية التي تحدث من حوله ولتطوير القدرات التي تتناسب مع تطورات المجتمع.
- أيضا يجب أن يحدد لنفسه هدف في حياته يجعله يصل إليه بنجاح في وقت قصير واكتساب الطرق الجديدة للتعامل مع ضغوطات الحياة اليومية ومشاكلها.
- على الفرد أن يقلل الفجوة بين التعليم ونظم المعلومات التي يتلقاها والمهارات التي يكتسبها منها، والأمور التي يحتاجها في الحياة اليومية.
تعزيز الثقة بالنفس
الثقة بالنفس من السلوك المكتسب الذي يمكن تطويره وتعزيزه باتباع بعض الأمور الآتية وهي:
- تعزيز الثقة بالنفس بأن يقدر الشخص نفسه وينظر إليها بطريقة إيجابية ويكون مؤمن بأنه يستحق الأفضل، حيث أن الإيمان بأن الله تعالى وضع لكل فرد ما يميزه عن غيره من حيث التصرفات والأفعال، وأن لكل شخص يمتلك المهارات والمواهب التي قد لا يمتلكها غيره، وأيضا من المفروض في نفس الوقت يجب أن يدرك نقاط الضعف في شخصيته حتى يستطيع إصلاحها وتطويرها.
- يجب أن يقوم الفرد بتدريب نفسه على أخذ القرارات وهذا الأمر يكسب ثقته بنفسه، ويجب أن يتفاءل بغد أفضل وأن يقترب ويختار الصحبة الذين ينشرون الطاقة الإيجابية على من حولهم.
- الأمر المهم والديني بأن يبتعد عن صحبة السوء وأن يبتعد عن ارتكاب الذنوب والمعاصي التي من الأمور التي تجعل الفرد يلوم نفسه دائما وبالتالي تجلب هذه الأشياء الاكتئاب والتوتر، وهذا الأمر من شأنه يزرع ثقته بنفسه.
- أن يشترك في الأعمال الجماعية والأعمال الخيرية التي تقربه من الله سبحانه وتعالى والاشتراك في بعض من الأعمال التطوعية التي تعطي الفرصة للفرد للإبداء برأيه وبذلك يكون دائما في تواصل مع الآخرين.
- أن يخوض الشخص بعض التجارب الحياتية في كل ما هو جديد وهذا الأمر ينمي الثقة بالنفس وتطوير الذات.
الوعي بالذات
الوعي بالذات من المفاهيم العميقة التي ترتبط بتصرفات الفرد وعواطفه وأفكاره الإيجابية والسلبية والتعايش معها والعمل على تحسين كل ما هو مزعل لها ولخطوات الوعي بالذات يجب اتباع الآتي:
- الشيء الضروري هو أن تتجول في الطبيعة الربانية ومشاهدة مخلوقات الله تعالى والتأمل فيها مع مراعاة الهدوء والابتعاد عن الأفكار السلبية.
- يجب أن يكون ذهنك يقظ وأنت تشاهد الطبيعة الخلابة والتجوال بشيء من الهدوء لاسيما وأنت وحدك دون وجود أي أشخاص بجانبك.
- عليك بأن تشترك بأمور جيدة بعيدة عن التأثير المحيط باكتشاف الذات الحقيقة وتقدير الذات ولو بكلمات بسيطة.
- يجب أن تدون يومياتك وتنظر لها بعين الاهتمام وطرق العمل على تحديث المزعج منها وتحسينه.
- يجب أن تستمتع بتفكيرك الشخصي الإيجابي والانفتاح على وجهات النظر المختلفة، وعدم وجود السرعة الهائلة لتحسين الذات.
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]