في تلك اللحظةِ كان “النص” يجلسُ القرفصَاء، وقد أسندَ ظهرَه لجدارِ المِقهى على مَقرُبَةٍ من البابِ الخارجي، وقد قبضَ بكلتا يديه على كوبِ الشاي الساخن، وعيناه تتابعان تارةً الشارعَ الواسعَ الذي تقعُ …
ما أنْ ولجَ بقدميه داخلَ شقتِه، بعدَ منتصفِ الليلِ على غيرِ عادتِه، وتعلَّقتْ عيناه بعيني زوجته التي تنتظرُ عودتَه – وهي في كامل زينتها بقميصها الأحمرِ الناري الذي يعشقُه – حتى هربَ …
عينين مجهدتين يائستين رحتُ أتطلعُ لجدران تلك الزنزانةِ الضيقةِ الكئيبةِ التي أقبعُ في أحدِ أركانِها.. برودةٌ رهيبةٌ تتسللُ في جسدي كلِّه وأزداد انكماشاً على نفسي، وصفيرُ رياحِ تلك المنطقةِ الصحراوية الكائن بها …