تحديات فلسطين في مواجهة الحياة
التعليم والصحة والإنتاج والعمل
كتبت: شيماء الضوي
فلسطين هي بلد العزة والكرامة والشرف، البلد التي عانت الكثير وما زالت تعاني جراء الاحتلال الذي لا دين له ولا شرف، دماء ترهق ولا أحد يبالي بهم، أطفال تموت، وشيوخ وشباب، أرض فلسطين أرتوت من دماء الشهداء، وطالت أو قصرت المدة فالنصر قريب بإذن الله وهذا ما وعدنا الله ورسوله.
ولكن في هذا المقال سوف نتحدث عن التحديات الفلسطينية التي تواجهها فلسطين سواء كانت في التعلم، الاقتصاد،أو الحركة والتنقل، وسنحاول سرد كل المشكلات التي تؤثر على كيانها كدولة مثل بقية الدول، وكيف هذه التحديات تؤثر على أبناء فلسطين، وسنحاول توضيح أثر الانتهاكات الإسرائيلية على التعليم وباقي المجالات.
ما هي التحديات والمشكلات التي تواجهها فلسطين؟
تواجه فلسطين العديد من التحديات ومنها:-
- مشكلة التعليم
التعليم حق مكتسب لأي فرد ولكل الشعوب ولكن في فلسطين الموضوع يختلف تماما، وذلك بسبب الاحتلال الغشيم.
أهم المشكلات التي تواجه التعليم في فلسطين
- الاحتلال الإسرائيلي
وهو من أهم التحديات الفلسطينية، إن لم يكن هو أساس أي مشكلة في فلسطين حيث أن الاحتلال يعمل على تدمير المدارس والجامعات من خلال العمليات العسكرية، وبناء الحواجز، وتضيق عملية الأمن على الطلاب وعلى حركة تنقلهم، وعمل حظر على بناء المدارس والجامعات في بعض المدن، كل هذه الأمور أثرت بالسلب على حركة التعليم في فلسطين.
- صعوبة الوصول إلى المدارس والجامعات
خاصة في المناطق التي عليها نزاع من قبل الاحتلال، وهذا بسبب فقدان الأمن والأمان في هذه المناطق، وهذا يعمل على انعدام المنظومة التعليمية في المواقع التي يتم قصفها، وتدمير البنية التحتية للمدارس والجامعات.
- نقص الموارد البشرية
يعاني قطاع التعليم في فلسطين من نقص المعلمين والمتخصصين، مما يؤثر على جودة التعليم، وعدم تلبية احتياجات الطلاب.
هذا غير أن هناك العديد من القصف والانفجارات التي تحدث في بعض المناطق التي تقضي على العديد من الأشخاص ومن بينهم معلمين، وأطباء وغيرها من المهن.
- نقص التمويل
يعاني أهل فلسطين من نقص في التمويل والامكانيات المادية، التي تؤثر بالسلب على جودة التعليم وعلى أداء الطلاب.
- انعدام الاستقرار السياسي
عدم الأمن والأمان يؤثر على منظومة التعليم في فلسطين، مما يؤثر على قدرة الطالب والمعلم علي التركيز،لأن الفرد يشعر بانعدام الأمان في كل مكان.
- التدهور الاقتصادي
وبسبب سوء التدهور الاقتصادي لما تشهده فلسطين من أحداث مشينة أدى الى انعدام العملية التعليمية، وأن الأسرة لا تستطيع توفير تكلفة التعليم لأبنائها، ونقص العلاقات العلمية والأكاديمية بين الجامعات العلمية والجامعات الفلسطينية.
- صعوبة الوصول والحضور للمدارس والجامعات
وذلك بسبب بعد المسافات، والأماكن البعيدة والنائية والأماكن الفقيرة، وعدم وجود خطط تعليمية تعمل على تطوير العملية التعليمية وهذا كله بسبب الاحتلال وما يفعل في فلسطين.
- الانقسام السياسي
الانقسامات الموجودة في فلسطين أثر على قطاع التعليم في فلسطين، حيث أنه ينقسم إلى الحكومة الوطنية الفلسطينية، وحكومة حماس في قطاع غزة، وهذا أثر على تنظيم سياسات التعليم، وكذلك أثر على حركة التعليم.
- الأحوال الاقتصادية
مشكلة الاقتصاد لا تختلف كثيرا عن مشكلة التعليم حيث تشهد تدهور كبير بسبب العراقيل التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وبسبب الاحتلال أصبحت فلسطين تعتمد اعتمادا كليا على المساعدات الخارجية سواء من الدول العربية أو من الاتحاد الأوروبي أو من الولايات المتحدة الأمريكية.
لا تقتصر جرائم الاحتلال علي القتل والتخريب بل تمتد لنهب الثروات والسيطرة علي الاقتصاد، حيث تعتمد فلسطين اعتمادا كليا على الزراعة في الاقتصاد، ولكن الاحتلال الخسيس عمل علي القضاء علي الزراعة من خلال تهجير الأهالي من الأراضي الزراعية، والاستيلاء على هذه الأراضي.
وانعدام الأمن والأمان في فلسطين له دور كبير في ركود العملية الاقتصادية، كما حارب الاحتلال مشروعات شق الترع، وبناء الجسور لكي يتمكن الفلاح من الوصول إلى أرضه، وكذلك عمل الاحتلال على خلع وتجريف الأشجار، وقد اقتلعت جرافات الاحتلال أكثر من نصف مليون شجرة، شكل شجر الزيتون حوالي 70%منها، وهذا بالطبع أثر على تدهور الاقتصاد.
ويمكن القول إن الاحتلال هو السبب الرئيسي في تدهور الوضع الاقتصادي في فلسطين، وبسبب القيود التي تفرضها في الكشف عن الموارد وعن الأرض،والكهرباء، وكذلك يعمل الاحتلال على القضاء على أي نوع من أنواع الاستثمارات.
إقرأ أيضا: مجموعة لوحات فنية للتعبير عن قضية فلسطين
-
الأحوال الصحية
تدهورت الصحة بشكل كبير في الأراضي المحتلة وهذا كان بسبب استشهاد أعداد كبيرة من الكوادر الطبية سواء أطباء أو من طاقم التمريض، وهذا أثر بالسلب على حياة المواطنين المرضى، وأدى إلي وجود نقص كبير في الكوادر الطبية.
قلة السيولة المالية أو الوضع المالي المتدهور أدى الي تدهور الصحة.
- فقدان الكثير من أنواع الأدوية
وهذا بسبب حصار الاحتلال لفلسطين أدى إلى قلة وجود بعض من الأدوية بسبب إغلاق المنطقة.
- ضرب الاحتلال للمستشفيات
وهذا أمر جلال لأن المستشفي هي المكان الوحيد لعلاج المرضي.
- بعد العيادات الطبية
ويتطلب الوصول إلى أقرب عيادة تكاليف باهظة لا يستطيع المواطن الفلسطيني تحملها، وكذلك صعوبة وصول سيارات الإسعاف إلى بعض المستشفيات أو العيادات الخارجية بسبب سوء أحوال الطرق، جراء ما فعله الاحتلال من تفجيرات، وهناك حالات لا تستطيع التحمل لوقت كبير مثل حالات الولادة مما يؤدي إلي حدوث الوفاء وغيرها من الحالات الصعبة.
-
العمل والإنتاج في فلسطين
أولا العمل
العمل في فلسطين ليس على ما يرام وذلك بسبب القيود التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي الغاشم على سوق العمل، وهذا أدى إلى وجود هشاشة وركود في سوق العمل.
وكذلك القيود التي فرضها على حركة التنقل بين المواطنين في الأسواق وعلى البضائع وبناء الحواجز.
هذا بالإضافة إلى عزل المدن وفصلها عن بعضها البعض، وهذا أدى إلى وجود شلل في الأسواق، وعمليات الهدم والاستيطان
دون الاكتراث بتهجير المواطنين وقطع مصدر رزقهم.
وكذلك هدم المنازل، والورش، والمصانع ، ومزارع الدواجن والحيوانات وأي شيء يخص مصادر الرزق في فلسطين، وكل هذا أدى إلى كثرة البطالة في الأراضي المحتلة.
ثانيا الإنتاج
الإنتاج لايقل سوء عن باقي الأحوال في فلسطين لأن كل شيء مرتبط ببعض سواء صناعة أو زراعة أو اقتصاد وإنتاج،وذلك بسبب أن فلسطين غالبا تعتمد اعتمادا كليا في الإنتاج علي الأراضي الزراعية وخاصة زراعة الزيتون.
وبسبب الأفعال التي فعلها الاحتلال في الأراضي الزراعية وتهجير أهلها منها، والاستيلاء عليها أدى إلى تدهور الإنتاج سواء الداخلي أو الخارجي، وعجز حركة المواطنين وهذا بسبب العراقيل التي وضعها الاحتلال، هدم المصانع والشركات التي كانت في الأراضي المحتلة من قبل الاحتلال وتشريد العاملين بها.
- حرية الحركة والتنقل
وتعتبر واحدة من أهم التحديات الفلسطينية،فهل يعقل أن إسرائيل تترك الأراضي المحتلة بدون قيود في عملية الحركة والتنقل،لا بل فرضت أعنف القيود علي حرية الحركة والتنقل، وعملت على إحداث شلل كامل للتنقل.
حيث أن إسرائيل فرضت قيود علي حرية تنقل الفلسطينيين سواء كان عن طريق فرض إغلاق، أو حصار أو حظر تجول، ونتيجة لسياسة الإغلاق فصلت قطاع غزة عن الضفة الغربية،وهذا غير القيود التي وضعتها الحركة والتنقل.
حصار وهي عملية اغلاق الطرق المؤدية لبلدة معينة،عن طريق بناء حواجز مأهولة بالجنود أو بناء جدران أسمنتية، والحواجزالترابية أو الصناديق العميقة.
وبسبب هذا أصبحت غالبية البلدان والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية أصبح سكانها ينتظرون رحمة الجنود المتواجدين على الحواجز من أجل التنقل من مكان إلى آخر.
حظر التجول وهو تقيد حركة التجول وبشدة، حيث أن إسرائيل تعمل على منع الفلسطينيين من الخروج من بيوتهم، وتستخدم إسرائيل هذه الوسيلة على فترات متباعدة وخلال الاحتياجات للأراضي المحتلة.
- الأحوال السياسية
تشكل سياسات إسرائيل في فلسطين على الهيمنة وعلى القضاء علي الشعب الفلسطيني والسيطرة على الأراضي وعلى الشعب بأكمله.
فنلاحظ تدهور الأحوال السياسية في فلسطين خاصة بعد تقسيم فلسطين إلى قطاع غزة، والضفة الغربية، حيث أن الاحتلال الاسرائيلي يحاول جاهدا تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني، وإحداث الفرقة بينهم والتشتت حتى لا تقوم لهم قائمة، لكن هيهات هيهات والله إن النصر لقريب ولو بعد حين.
وفي النهاية يستمر الصراع الفلسطيني ضد الجيش المحتل، وتظل التحديات الفسطينية موجودة إلي أن يأذن الله بالنصر، وتستمر معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الذي يمنعهم من حقوقهم السياسية والاجتماعية وغيرها من الحقوق، ومنعهم من العيش بطريقة كريمة علي وطنهم.
وأخيرا لا نستطيع أن نقول غير لكي الله يا فلسطين لكي الله يا قدس.
إنضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث