Menu Close

هل ينتهي الدمار مع انتهاء الحرب؟ آثار الكوارث على الصحة النفسية

الصحة النفسية في الكوارث: وآثارها على المجتمع الفلسطيني والدعم النفسي للمتضررين


نرى آثار الحرب والدمار على أهلنا في فلسطين منذ أمد بعيد، وها نحن نراها الآن بشكل أكبر،

ونتسائل كثيراً، كيف لهذا الشعب أن يصمد هكذا أمام هذه الآثار النفسية المترتبة على التحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني بسبب الصراع المستمر والكوارث المتكررة،

وما سر صموده، وكيف لنا أن نقوم بدعمهم نفسياً، وتوفير برامج وقائية لهم من هذه الأزمات والتعامل الصحيح مع آثارها، من خلال المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في تقديم الدعم النفسي للمتضررين،

الصحة النفسية في الكوارث
الصحة النفسية في الكوارث

نناقش سوياً كل هذا وأكثر من خلال سطور هذه المقال حول الصحة النفسية في الكوارث، فلنتابع عزيزي القارئ.

قد ننبهر بقوة وصمود هذا الشعب العظيم، أمام التحديات المهولة التي يواجهها بمفرده على جميع المستويات العمرية.

وخلال المقال سنتعرف سوياً على الآثار النفسية قصيرة وطويلة الأمد التي تؤثر على الصحة النفسية في الكوارث التي يتعرضون لها،

وكيفية تقديم الدعم النفسي للمتضررين من الكوارث، وبرامج من هذه الأزمات النفسية الناتجة عما يمرون به من كوارث وحروب، فهيا بنا نستعرضها باستفاضه.


إن الصحة النفسية تشكل مكوناً رئيسياً في عافية الإنسان، كما أنها تُعتبر واحدة من المحددات والنتائج الهامة للسلوك البشري، ويصح هذا بشكل خاص في الأماكن التي ترتفع فيها درجة انعدام الأمن المادي.

تعرف منظمة الصحة العالمية (WHO) الصحة النفسية بأنها حالة من السلامة النفسية التي يتمكن فيها كل فرد من تحقيق قدراته الخاصة، والتكيف مع الضغوط العادية للحياة، والعمل بشكل منتج ومفيد، والمساهمة في مجتمعه.

وهذا التعريف يؤكد على أن الصحة النفسية ليست مجرد غياب الاضطرابات النفسية، بل هي حالة إيجابية من العافية تشمل جوانب متعددة من حياة الفرد.

وفي حالة غياب الصحة النفسية، خاصة في ظروف الحروب والأزمات “الصحة النفسية في الكوارث”، كما هو الحال في المجتمع الفلسطيني، تزداد معدلات القلق والاكتئاب واضطرابات ما بعد الصدمة (PTSD)،

مما يؤدي إلى تدهور الأداء اليومي للفرد وضعف التفاعل الاجتماعي. هذا الوضع يعمق من دائرة العنف ويزيد من التوترات الاجتماعية، مما يؤثر سلبًا على النسيج المجتمعي واستقرار الأسر، ويعوق عمليات التنمية والتعافي على المدى الطويل.

ونتطرق لسؤال هام في موضوعنا بخصوص الصحة النفسية في الكوارث ألا وهو:

فتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية شديدة معرضون للخطر بشكل أكبر في حالة الطواريء، ويلزم أن تتاح لهم خدمات الرعاية النفسية على الفور.

وتشمل ايضاً المجموعات المعرضة للخطر البالغين والأطفال من مختلف الأعمار:

  1.  الذين يعانون من ضغوط اجتماعية واقتصادية شديدة
  2.  الذين لديهم مخاوف تتعلق بالحماية مثل العنف بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي).
  3.  الذين لديهم إعاقات جسدية أو حسية أو يعانون من ظروف صحية بدنية خطيرة أو مزمنة.
  4.  الناجين من المتفجرات من مخلفات الحرب / الذخائر غير المنفجرة.
  5.  الحوامل.
  6.  الذين لديهم نقص حاد في التغذية (مثل مقدمي الرعاية مع الرضع في برامج التغذية الطارئة) الذين يعانون من ضائقة نفسية شديدة أو يعانون من اضطرابات نفسية أو عصبية أو اضطرابات تعاطي المخدرات، أو الذين لديهم إعاقات نفسية أو ذهنية مرتبطة بها (مثل الأطفال الذين يعانون من تأخر في النمو وإعاقات في النمو واضطرابات في النمو).
  7. الذين يتلقون دعم أسري أو اجتماعي محدود (مثل الوالدين المنفصلين والأطفال غير المصحوبين بذويهم و الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والأرامل وكبار السن).
  8. الناجين من التعذيب أو العنف المسلح أو كليهما.
  9. كبار السن المعرضين للخطر.
  10. الذين ينتمون إلى مجموعات تعاني من التهميش أو التمييز أو كليهما (مثل الأقليات العرقية والذين يعرفون أنفسهم على أنهم من مجتمع الميم عين + والنساء والفتيات وكذلك اللاجئين والمهاجرين بمن فيهم المتنقلين. 

و يمكن أن يعزز إدماج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في الاستجابات لحالات الطوارئ (لدعم الصحة النفسية في الكوارث) في إعداد البرامج في مختلف القطاعات، ويمكن أن يسهم في إنقاذ الأرواح على المدى القصير، أما على المدى الطويل فيمكن أن تساعد برامج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي أيضاً في تعزيز النظم الصحية أو الاجتماعية أو التعليمية،

يمكن التعرف على هذه الخدمات من هنا: الحد الأدنى من حزمة خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي 

وأيضاً طبقاً لإحصائيات منظمـة الصحـة العالميـة WHO فـإن الاضطراب النفسي يؤثر على شـخص من بـن كل ثمانية أشخاص في العالم،

مع العلم أن هناك أنواع كثيرة ومختلفة من الاضطرابات النفسية، ورغم أن هناك خيارات فعالة في مجال الوقاية والعلاج، إلا أن هذه الخيارات لا تتاح لأغلب الناس، وفيما يتصل بالصحة النفسية في حالات الطوارئ فيعاني جميع المتضررين من مشاكل واضطرابات نفسية،

تتحسن حالة معظمهم  مع مرور الوقت، وفي احصائية  لمجموع 129 دراسة في 39 بلداً، توصلت النتائج أن من بين الأشخاص الذين شهدوا حروباً أو نزاعات أخرى في الأعوام العشرة الماضية، سيُصاب واحد من كل خمسة أشخاص  بالاكتئاب، أو القلق، أو اضطراب مابعد الصدمة، أو الاضطراب الثنائي القطب، أو الفُصام .

وتزداد معدلات الاكتئاب والقلق مع تقدّم العمر في الأماكن المتضرّرة من النزاعات، ويشيع الاكتئاب لدى النساء أكثر من الرجال.

1. الصدمات الناتجة عن العنف والاعتداءات المتكررة تؤدي إلى زيادة القلق والخوف والشعور بالعجز.

2. الفقدان المستمر للأفراد والممتلكات نتيجة الصراع يولد حالة من الحزن العميق واليأس.

3. البطالة، والفقر، وانعدام الأمن الغذائي تزيد من التوتر والضغط النفسي.

4. العيش في بيئة غير مستقرة وغير آمنة يسبب شعورًا دائمًا بالتوتر وعدم الراحة.

5. نقص الخدمات النفسية والاجتماعية المتاحة يزيد من تفاقم المشكلات النفسية ويعوق عملية الشفاء.

ما هي الصدمة النفسية؟

والصدمات النفسية هي استجابة نفسية وعاطفية شديدة تحدث نتيجة التعرض لحدث مؤلم أو مروع يتجاوز قدرة الفرد على التحمل والتكيف، ويمكن أن تنتج الصدمة النفسية عن حوادث مثل الحروب، الكوارث الطبيعية، الاعتداءات، أو فقدان الأحبة.

تؤثر الصدمة النفسية على التفكير والعواطف والسلوك، وقد تترك آثارًا طويلة الأمد على الشخص المصاب.

والاضطرابات الناتجة عن الصدمة النفسية:  تشمل مجموعة من الحالات النفسية التي تتطور بعد التعرض لصدمات شديدة، أبرز هذه الاضطرابات هي:

1. اضطرابات النوم: مثل الأرق أو الكوابيس المتكررة، التي تعيق الراحة الجسدية والنفسية.

هي مشاكل شائعة تؤثر على الراحة الجسدية والنفسية، خاصة بعد التعرض للصدمات. مثل: الأرق يتمثل في صعوبة النوم أو الاستمرار فيه مما يؤدي إلى شعور دائم بالتعب وعدم القدرة على التركيز، والكوابيس المتكررة التي تسبب استيقاظًا مفاجئًا وخوفًا شديدًا، مما يعطل النوم الطبيعي ويؤثر على الصحة النفسية، هذه الاضطرابات تزيد من مستويات القلق والتوتر، مما يضعف قدرة الفرد على التعامل مع التحديات اليومية، ويؤدي إلى تدهور عام في نوعية الحياة.

2. القلق المزمن: يتجلى في شعور مستمر بالخوف والقلق المفرط، حتى في غياب الخطر الفعلي، مما يؤثر على الحياة اليومية.

في عام 2019، كان هناك 301 مليون شخص مصابين باضطراب القلق، منهم 58 مليون طفل ومراهق،  وتتميز اضطرابات القلق بمشاعر الخوف المفرط والقلق والاضطرابات السلوكية ذات الصلة، وتكون أعراضها وخيمة بما يكفي لتسبب كرباً شديداً أو قصور جسيم في الأداء.

وهناك عدة أنواع مختلفة من اضطرابات القلق من بينها:  اضطراب القلق العام (المميز بالقلق المفرط)، واضطراب الهلع (المميز بنوبات الهلع)، واضطراب القلق المجتمعي (المميز بالخوف المفرط والقلق في المواقف الاجتماعية)، واضطراب القلق الانفصالي (المميز بالخوف أو القلق المفرط بشأن الانفصال عن الأفراد الذين تربطهم بالشخص رابطة عاطفية عميقة)، وغيرها من الأنواع. 

3. الاكتئاب: يشمل مشاعر مستمرة من الحزن واليأس وفقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت ممتعة سابقًا.

في عام 2019، كان هناك 280 مليون شخص مصابين بالاكتئاب، منهم 23 مليون طفل ومراهق ، ويختلف الاكتئاب عن تقلبات المزاج المعتادة والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية، وخلال نوبة الاكتئاب يعاني المكتئب من تكدّر المزاج (الشعور بالحزن و سرعة الغضب والخواء) أو فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة في معظم الأوقات وكل يوم تقريباً، لمدة أسبوعين على الأقل. 

وقد تظهر عليه أيضاً أعراض أخرى عديدة منها ضعف التركيز، أو الإفراط في الشعور بالذنب أو ضعف تقدير الذات، أو اليأس من المستقبل، أو التفكير في الموت أو الانتحار، أو اضطراب النوم، أو تقلبات الشهية أو الوزن، والشعور بالتعب أو فتور الطاقة أكثر من العادة، و المصابون بالاكتئاب معرضون لخطر الانتحار بشكل متزايد،  

وأجريت دراسة على عينة صغيرة ولكن تمثيلية على المستوى الوطني من المجتمع الفلسطيني، مكونة من 1,200 فلسطيني بالغ، وجدت أن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب الرئيسي منتشرة انتشاراً واسعاً. 

وقد أشار المؤلفون إلى وجود علاقة لدى الرجال بين عدد المرات التي واجهوا فيها العنف السياسي وبين عدد حالات الإصابة بالاضطراب النفسي، كما أن الذكور والإناث يعانون من أعراض أشد لاضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب الرئيسي عندما يتعرضون للضغوط الاجتماعية والسياسية أو عندما يفقدون أحد الأحبة.

وبحسب دراسة الخضري وسمارة حول المراهقين في غزة (2018)، فإن التعرض للعنف في سياقات متنوعة بما فيها صدمة الحروب السياسية، أو العنف في المنزل، والحي، والمدرسة، أدى إلى ارتفاع معدلات اضطراب ما بعد الصدمة، والصعوبات الاجتماعية والعاطفية والاكتئاب والاضطرابات النفسية العامة، بالمقارنة مع أولئك الذين لم يعانوا من تجربة العنف،
وعلى وجه التحديد فإن تراكم التعرض للعنف قد يزيد من احتمال الإصابة به اضطرابات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة، أو الصعوبات العاطفية والسلوكية، أو أعراض الاكتئاب. 

4. اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD): يتميز هذا الاضطراب بإعادة تجربة الحدث الصادم عبر ذكريات مزعجة، كوابيس، وردود فعل عاطفية قوية. يعاني المصابون به من تجنب المواقف المرتبطة بالصدمة، فرط اليقظة، وصعوبة في النوم والتركيز.

ترتفع معدلات انتشار اضطراب مابعد الصدمة، والاضطرابات النفسية الأخرى في الأماكن المنكوبة بالنزاعات ، ويصيب الشخص بعد التعرض لحادثة صادمة أو مجموعة أحداث خطيرة أو مروعة للغاية، ويعد من أخطر الاضطرابات الناتجة عن الصدمات النفسية، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية وسلوكية تؤثر على جودة الحياة.

وتتمثل أعراض الاضطراب في:
  1. استرجاع الحدث أو الأحداث الماضية الصادمة (الذكريات المزعجة، أو استحضار الذكريات، أو الكوابيس).
  2. تجنب الأفكار والذكريات المتعلقة بالحدث (الأحداث)، أو تجنب الأنشطة أو المواقف أو الأشخاص الذين يذكّرون الفرد بالحدث (الأحداث).
  3. التصورات المستمرة لوجود تهديد وشيك حالياً، وتستمر هذه الأعراض لعدة أسابيع على الأقل وتسبب قصوراً جسيماً في الأداء، ويمكن التعرف على الاضطراب وتناوله بشكل تفصيلي من خلال الروابط التالية: 
يمكنت التوسع فى هذا الجزء من خلال المصادر التالية:

أهمية الدعم النفسي

إن معالجة الصدمات النفسية والاضطرابات الناتجة عنها تتطلب تدخلًا نفسيًا متخصصًا، يهدف إلى تقديم الدعم النفسي المناسب وتطوير استراتيجيات للتكيف مع التأثيرات النفسية، مما يساعد الفرد على استعادة السيطرة على حياته والعودة إلى نمط حياة طبيعي .

ويعرف الدعم النفسي بأنه  مجموعة من الخدمات والإجراءات المصممة لتعزيز الصحة النفسية في الكوارث للأفراد المتأثرين بالحروب والأزمات، يهدف إلى مساعدة الأشخاص على التعامل مع الصدمات النفسية، وتقليل الضغوط النفسية، واستعادة التوازن النفسي، وتعزيز القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة، وتقديم الدعم العاطفي والاجتماعي، ومنع تفاقم المشكلات النفسية.

وتتمحور أهمية الدعم النفسي في أنه يساعد في تخفيف آثار الصدمات النفسية، وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، ويعتبر هذا الدعم حيويًا للحفاظ على النسيج الاجتماعي وتحقيق التعافي المستدام.

الاستجابة الفعالة للطوارئ لدعم الصحة النفسية في الكوارث

  • توصي المبادئ التوجيهية المشتركة بين الوكالات التي أقرّتها منظمة الصحة العالمية WHO بشأن الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من أجل الاستجابة الفعالة للطوارئ، بتقديم خدمات على عدد من المستويات،
    تتراوح من الخدمات الأساسية إلى الرعاية السريرية، وينبغي أن تُوفَّر الرعاية السريرية للصحة النفسية من جانب أخصائيّي الصحة النفسية،
    مثل كادر التمريض النفساني أو الأخصّائيين النفسيّين أو الأطباء النفسيّين، أو تحت إشرافهم.
  • ينبغي تعزيز المساعدة المجتمعية الذاتية والدعم الاجتماعي، بإنشاء أو إعادة إنشاء جماعات مجتمعية يحلّ في إطارها الأعضاء مشاكلهم بصورة تعاونية ويشاركون في أنشطة من قبيل الإغاثة في حالات الطوارئ أو تعلُّم مهارات جديدة على سبيل المثال، مع ضمان إشراك الفئات الضعيفة والمهمّشة، بما فيها المصابون باضطرابات نفسية،
يمكن أيضا تناولها بشكل تفصيلي من خلال المصادر التالية:  

الإسعافات الأولية النفسية

تقدّم الإسعافات الأوليّة النفسيّة دعماً وجدانياً وعمليّاً للأشخاص الذين يعانون من ضائقة حادة نتيجة حدث وقع مؤخراً،

وينبغي أن يتيحها العاملون الميدانيون، بمن فيهم العاملون الصحيّون أو المدرّسون أو المتطوّعون المدرَّبون،

ويمكن التعرف عليها وتناولها بشكل تفصيلي من خلال المصادر التالية:

ينبغي توفير رعاية الصحة النفسيّة السريريّة الأساسيّة التي تشمل الحالات المرضية ذات الأولوية (مثل الاكتئاب، والاضطرابات الذهانية، والصرع، وتعاطي الكحول ومواد الإدمان) في كل مرفق من مرافق الرعاية الصحية بواسطة كوادر مدرّبة وتخضع للإشراف في مجال الصحة العامة. 

ينبغي توفير التدخُّلات النفسيّة (مثل التدخُّلات لحلّ المشكلات، والمعالجة التفاعلية، والتدخّلات القائمة على مبادئ المعالجة السلوكية المعرفية) للأشخاص الذين يعانون من ضائقة طويلة الأمد بواسطة أخصائيّين أو عاملين مجتمعيّين مدرَّبين ويخضعون للإشراف في القطاعين الصحي والاجتماعي،

ويمكن التعرف عليها وتناولها بشكل تفصيلي من خلال المصادر التالية:

تكتسي حماية وتعزيز حقوق الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة النفسية الوخيمة والإعاقات النفسية الاجتماعية أهمية حاسمة بشكل خاص في حالات الطوارئ الإنسانية.

ويشمل ذلك زيارة هؤلاء الأشخاص ومتابعتهم ودعمهم داخل المرافق النفسية وأماكن الإقامة،

ويمكن المساعدة من خلال  المصادر التالية: 

يلزم إنشاء روابط وآليات إحالة بين أخصائي الصحة النفسية ومقدّمي خدمات رعاية الصحة العامة ودوائر الدعم المجتمعي وغيرها (مثل المدارس ودوائر الخدمات الاجتماعية ودوائر خدمات الإغاثة في حالات الطوارئ كتلك التي تقدم الطعام والمياه والسكن والمأوى)، جهات فلسطينية تقدم خدمات الصحة النفسية في الكوارث

  1.  الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
  2.  وزارة الصحة الفلسطينية.
  3. شكاوى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.

وفي الختام ..!

تناولنا خلال سطور المقال الصحة النفسية في الكوارث، وأن الفرد يتعرض لضغوط شديدة نتيجة الصدمات النفسية والعاطفية التي يمر بها خلال الكوارث، سواء كانت طبيعية مثل الزلازل والفيضانات، أو من صنع الإنسان مثل الحروب والنزاعات، وتؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. 

وأن هذه الاضطرابات تتفاقم بسبب الفقدان المفاجئ للأحباء أو الممتلكات، والانفصال عن المجتمع والدعم الاجتماعي، وعدم الاستقرار والضغوط الاقتصادية. 

والتدخلات النفسية السريعة والمناسبة خلال هذه الأوقات تكون حاسمة، حيث تساعد في تقليل الآثار السلبية على الصحة النفسية، وتعزز القدرة على التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية بأسرع وقت ممكن.

ويمكن أن يعزز إدماج الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي في الاستجابات الحالات الطوارئ في إعداد البرامج في مختلف القطاعات مما يساهم في إنقاذ الأرواح، من خلال معرفتك بهذا المقال شاركنا في التعليقات عزيزي القارىء كيف سيمكنك مساعدة المتضررين من أهلنا الفلسطينيين حولنا وتقديم خدمات الدعم أو توصيلهم بمن يقدم لهم خدمات دعم نفسي مناسب. 

مصادر مساعدة لدعم الصحة النفسية في الكوارث

مقترح لك ...