Menu Close

ماهى أقدم جامعات فى العالم ؟

اقدم جامعات العالم
اقدم جامعات العالم
المؤسسات التعليمية  في العصور القديمة و الوسطى
اعداد: ميس علي جبوري

العلم غذاء العقل ، كان ومايزال الخيط الذي ينسجه الإنسان لينير دربه ويطور ذاته ويحل المشكلات والعوائق التي تواجهه ، ويقاس تقدم المجتمعات بكمية المتعلمين والمثقفين فيها .
المؤسّسات التعليمية في العصور القديمة .
لابد لنا عندما نتحدث عن المؤسسات التعليمية في العصور القديمة
إلا أن نرفقها ونسبقها بالكتابة التي كانت تعلم بها  ألا وهي: الكتابة التصويرية بأنواعها من إنجازات
وفضل الإنسان السومري (العراق) مبتكر ومبدع الكتابة المسمارية 3200ق.م
والتي اختصرت الزمن و الجهد بعد أن كان الإنسان يعبر عن ذاته وما يحصل معه على جدران الكهوف والمغاور .
والإنسان الأوغاريتي (سوريا) مبدع الأبجدية الأوغاريتية (1400ق.م )
حيث مزج الكتابة مع الصوت واختزال أحرف الكتابة المسمارية
من 500 حرف رمزي يشبه الإسفين إلى (30حرف )
والإنساني الفرعوني (مصر) مبتكر الكتابة المقدسة الهيروغليفية .
نعم تجلى التحول الفكري في الألف الثالث قبل الميلاد بإحداث المؤسسات التعليمية

 

يقول النص المسماري :
— إلى أين ستذهب ؟
— لن أذهب إلى أيّ مكان .
— إذا كنت لن تذهب إلى أيّ مكان فلماذا تجعل يومك يمرّ بدون فائدة ؟
إذهب إلى بيت ألواحك ، ادخل إلى بيت ألواحك بجدّ.
أنجز وظيفتك …..
عليك ألا تتسكّع في الشارع !
لتصبح الأوّل بين علماء مدينتك .
لتذكر مدينتك اسمك بالخير .
ليذكرك إلهك باسم طيّب مع كلمات ثابتة .

ويقول النص الهيروغليفي :
“إنك تسير بحريّة في الطريق ولن تكون ثوراً يقوده الآخرون “
فالمؤسّسات التعليمية في العصور القديمة هي :
  • شوروباك  .(العراق  .الحضارة السومرية )
  • بيت الألواح (سوريا . ماري إبلا )
  • بيت الحياة (مصر . الحضارة الفرعونية )

المراكز العلمية  في العصور الوسطى :
المراكز الثقافية والفكرية التي أسسها العلماء و الفلاسفة السريان في سوريا و أشهرها :
(أنطاكيا . نصيبين . دير زوقتين  . الرّها،  مدرسة قرتمين . مدرسة قنسرين .مدرسة دير العامود ودير حنانيا و مدارس وأديرة ملاطية  …  الخ )
وكان ذلك ما بين القرنيين الرابع والعاشر الميلاديين .
المؤسسات التعليمية في العصر الأموي التي امتازت بالمرونة والنموّ
(كتاتيب في الجوامع . حلقات علمية في منازل العلماء وقصور الخلفاء )
ودرّست العلوم الفقهية و العلوم العقلية كالرياضيات …
المدارس في العصر العباسي :
وكانت سابقا كتاتيب وحلقات في العصر الاموي ولكنها تنظمت وطبقت لها برامج وأصبحت المواد الدراسية فيها أكثر ، ورافقت ظهورها ظهور طبقة المؤدبين ك سيبويه و الكسائيّ و الأصمعيّ .

 

الجامعات : (أقدم الجامعات في العالم  )
يجب أن نوضح أن مصطلح الجامعة لم يعن في العصور الوسطى ما نفهمه في العصر الحديث .
  • جامعة القسطنطينية :(425م _القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية )
    ولها اسم أخر جامعة قصر مانوورا تضمنت كليات ومدارس في الطب والفلسفة واللاهوت والقانون والأداب والعلوم العلمية .
المصادر عنها قليلة جداً بسبب تعرض القسطنطينية في تلك الفترة تقريباً لزلزال مدمر .
  • جامعة الزيّتونة : (737م تونس )
كانت مدرسة تقدم الدروس الدينية والدراسات الأدبية  درس بها ابن خلدون والرحالة عبد الله التيجاني .
  • جامعة القرويين : (859م المغرب – فاس)
مستمرة حتى الآن ،أول مؤسسة تعليميّة اخترعت الكراسي العلميّة المتخصصة والدرجات العلمية في العالم .
  • الأزهر الشريف : (972م مصر – القاهرة )
نشئت في عهد الخلافة الفاطمية (الخليفة المعز لدين الله ). درست جميع أنواع المعارف والعلوم الأدبية والعلميّة و الفقهية .
  • مكتبة بيت الحكمة : (3هجري /9 م _بغداد)
أوّل أكاديميّة علميّة فكريّة ، أسّسها المنصور والرشيد ونمّاها المأمون مركز للترجمة والنسخ والتأليف والبحث
فيها ترجمت معارف العالم القديم إلى العربيّة من اليونانيّة والفارسيّة والهنديّة والسريانيّة
وأرفقت بمرصد فلكي وفي تلك الفترة وضعت خريطة للعالم ، وتم تأليف كتب في النجوم ،
ومقالات في تركيب العطور ، ورسائل في الأطعمة والأتربة وغيرها …
وظهرت مكتبات عامة في دمشق حوت الالاف المجلدات في الحساب والهندسة والفلك ،
ومكتبات خاصة ك مكتبة ثابت بن قرّه الحرانيّ وقسطا بن لوقا  ومكتبة الطبيب موفق الدين بن مطران .

 

  • مدارس الأندلس
كانت مراكز علميّة معتمدة لمنح الشهادات التي أصبحت سبيلاً للوصول للمناصب العليّا في الدول الأوروبيّة ، قصدها الطلاب من أنحاء العالم .
وكان لا يُتاح للطالب التّدريس إلا بعد الخضوع لأمتحان في المعلومات التي تلقاها.
وتسمى بالإجازة وهي وسيلةٌ لضمان صحّة المؤلفات العلميّة وسلامة نسبتها إلى مؤلّفيها ،
وفي  القرن 12م نقل الأوروبيين هذه الكلمة وعرفت باسم البكالوريا
(حيث تأخرت أوروبا عن تطبيقها عن البلاد العربيّة نحو 5 قرون تقريباً )
كما أخذ الأوروبييون عن مدرسي الأندلس زيّهم
فكان هو أصل الزيّ العلميّ المعروف الآن في الجامعات الأوروبية .
  • جامعة باريس
اشتهرت بتدريس اللاهوت والادب ولدت بتكوين الاساتذة لرابطة لهم وجاء طلبتها من جهات متعددت من أوروبا .
  • جامعة بولونيا : (1158م _ إيطاليّا)
اشتهرت بتدريس القانون الكنسي وبالرغم أن جامعة باريس كانت السباقة بالظهور
لكن تأثير جامعة بولونيا كان أقوى لأنها سبقت في تطورت خطى التعليم بها ، قدم لها الطلاب الأكثر تقدماً بالعمر و أكثر نضجاً .
  • جامعة أكسفورد : (1117م _ أنجلترا )
بدأت كحلقة صغيرة لاستاذ من علماء رجال الدين في باريس يدعى روبرت بولن
ونمت رويداً رويداً لتصبح مدرسة وفيما بعدها جامعة . درست معظم العلوم الأدبية واللاهوت .
هكذا نرى أن نهل العلوم كان لصيق بالإنسان منذ وجوده الأول على الأرض و تطوره  الفكري ودقة ملاحظته وحبه للتجربة والاكتشاف
ولا يمكننا إدراك أهمية الترجمة في العصر العباسي وأهمية معارف العالم القديم (سريانية، بابلية ، يونانيّة وفارسيّة وهنديّة ) 
إلا بتصور العرب بعدم قيامهم بذلك ..
ولا يمكننا إدراك أهمية شأن العرب إلا بتصور حال أوروبا قبل إدخال الحضارة العربية إليها
فقد كان للعرب تأثير كبير في الغرب نشهد أثاره ونعيشه حتى الآن .
ولا يمكننا إدراك أهمية المراكز العلميّة عبر العصور إلا بتصور الحال دون وجودها .

 

[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...

1 Comment

Comments are closed.