Menu Close

إيجابيات وسلبيات العمل متعدد التخصصات

العمل متعدد التخصصات
العمل متعدد التخصصات

إيجابيات وسلبيات العمل متعدد التخصصات

كتبت: تسنيم سعيد

انضم لكوكب المعرفة 


مع التطور الملحوظ في جميع جوانب الحياة في الآونة الأخيرة فإن بيئة العمل لدينا تتطور بدورها في جميع الجوانب تقريبًا، لدرجة أنه خلال هذه الأوقات يكاد يكون من المستحيل العمل بمفردك.

وفي كثير من الحالات ستحتاج إلى فريق لدعمك، سواء كان ذلك من خلال تقديم أفكار جديدة، أو المساعدة في عبء العمل.

 ولكن عندما يتعلق الأمر بالمشروعات الخاصة أو حل المشكلات، فهل يعتبر العمل مع موظفين آخرين من مجالات مختلفة ميزة أم عيب؟ لمعرفة الإجابة تابع معنا هذا المقال الذي سيتناول إيجابيات وسلبيات العمل متعدد التخصصات.

ما هو مفهوم العمل متعدد التخصصات؟

العمل متعدد التخصصات هو عبارة عن مجموعة من الموظفين من مجالات وتخصصات مختلفة تجتمع لتعمل معًا في فريق واحد، فقد تجد على سبيل المثال طبيب رعاية وطبيبًا نفسيًا وحتى أخصائيًا اجتماعيًا جميعهم في فريق واحد. 

ووفقًا لكلية إدارة الأعمال في إسبانيا فإن الفريق متعدد التخصصات هو مجموعة من الأشخاص ذوي الشهادات الأكاديمية والتخصصات والخبرات المهنية المختلفة، والذين يعملون ويتعاونون معًا لحل المشكلات المعقدة من زوايا مختلفة سواء كان ذلك بشكل يومي أو لفترة زمنية محددة. 

كما يمكن تعريف فريق العمل متعدد التخصصات على أنه مجموعة مكونة من أعضاء ذوي خبرات ومؤهلات ومهارات متنوعة تساهم في تحقيق أهداف الشركة التي تكلفهم بها.

 ورغم أن هذا النوع من العمل قد يستغرق وقتًا في التوصل إلى الحلول المنشودة إلا أن الاقبال على هذا النوع من فرق العمل أصبح كبيرًا جدًا في الآونة الأخيرة، حيث أنه مع وجود وجهات نظر متعددة في فريق واحد والنظر إلى المشكلة من أعين مختلفة تصبح المشكلة أسهل في الحل بدرجة ملحوظة.

سمات العمل متعدد التخصصات؟

للعمل متعدد التخصصات عدة سمات ومن أهمها التالي:

  • يتكون العمل متعدد التخصصات من مجموعة فرق كل فرد بها يتميز بتخصصه أو مهارته ويتم ضمهم سوية للاستفادة من مهاراتهم بصورة جماعية للقيام بمشروع ما على أكمل وجه.
  • يعتمد العمل متعدد التخصصات بشكل أساسي على مبدأ تبادل الخبرات.
  • بهذه الطريقة ومع وجود مجموعة من الأشخاص يحملون مختلف الخبرات والمهارات فإن كل فرد يتعلم من قرينه مهارة لم يكن يمتلكها.
  • التعاون من أبرز سمات العمل متعدد التخصصات وهو الأساس الذي يقوم عليه.

إيجابيات العمل متعدد التخصصات

باعتباره منهج عمل ناجح وشهد اقبالًا كبيرًا، وفيما يلي سنذكر ايجابيات العمل متعدد التخصصات:-

يزود الفرد بالمعرفة والخبرة

تتمثل إحدى إيجابيات العمل متعدد التخصصات في الخبرة الكبيرة التي يتم جمعها من تعدد واختلاف الموظفين الذين يعملون معًا على مشروع أو مشكلة، فيمكن لكل فرد في الفريق أن يتعلم شيئًا ما من زملائه. 

من المهم الاستفادة من هذه الفرصة الرائعة، لأنه إذا كان هناك شيء ترغب في التعرف عليه، فيمكنك أن تطلب من شخص ما مساعدتك.

 على سبيل المثال، إذا كنت خبيرًا ماليًا، ولكنك ترغب في معرفة المزيد عن التصميم الجرافيكي، فيمكنك أن تطلب من مصمم فريقك أن يعلمك شيئًا ما! بهذه الطريقة، يمكن لأعضاء الفريق أن يكملوا و يفيدوا بعضهم البعض.

 

سيكون شعور النزعة التنافسية أقل بكثير

على عكس العمل المشترك التقليدي الذي يميل المرء فيه إلى التنافس والشعور بأن زميله في العمل لا يترك له مساحة للمشاركة أو أنه سيتفوق عليه، لذلك فإن العمل الذي تتعدد فيه التخصصات يمسح هذه النزعة بشكل كلي تقريبًا.

 نظرًا لأن كل فرد أو موظف لديه خلفية مختلفة، سواء كان ذلك بسبب مجال العمل الذي عملوا به سابقًا أو بسبب تخصصهم الأكاديمي، فإن هذا الاختلاف يولد شعور الراحة بين أعضاء الفريق.

 وهكذا قلما يشعر الأعضاء بالاستبعاد أو التخوف من خبرة شخص آخر، لأنهم يقرّون بأن كل شخص خبير في مجاله المختلف.

يشجع على إعادة التفكير وإعادة الهيكلة 

العمل متعدد التخصصات يجعل الأفكار منفتحة أكثر فقد يكون موظف من تخصص ما معتاد على القيام بالأشياء بطريقة معينة، بينما الموظف من التخصص الآخر يقوم بتنفيذ مشاريعه بطريقة أخرى، وهكذا يؤدي اختلاف الأفكار إلى الابتكار والتطوير. 

وبذلك يكون لديك رؤى من وجهات نظر متعددة، لأنه بفضل وجود مجموعة متنوعة من المتخصصين في مختلف المجالات في فريقك، يمكنهم تقديم اقتراحات من وجهات نظر مختلفة، وهكذا يكون لكل عضو مسار فريد، وبفضل ذلك، يمكنهم مشاركة حلول ابداعية. 

يجعل تعيين المهام أسهل

عندما يكون لدى كل شخص في الفريق قدرة أو خبرة معينة، فإن هذا يحسن عملية تقسيم المهام لأن الجميع يعرف من هو الخبير لكل مجال محدد، وبهذه الطريقة يتم انجاز العمل بشكل منظم أكثر وأسرع.

يؤدي إلى التغلب على عقبات التنظيم وينمّي حس التعاون

عندما تقوم الشركة بتجزئة أقسامها فهذا غالبًا ما يؤدي إلى بطء في التقدم. بينما يعمل نهج الفريق متعدد التخصصات على إزالة العوائق المؤسسية وبناء فريق متآزر ومتعاون والذي في كثير من الأحيان يؤدي إلى حل المشكلات بشكل أسرع.

سلبيات العمل متعدد التخصصات

مثلما يمتلك هذا النوع من العمل ايجابيات فإنه يمتلك سلبيات أيضًا، وتتلخص هذه السلبيات في التالي:

البعض لا يحبذ العمل الجماعي

على الرغم من أن العمل الجماعي يحمل نتائجًا مثمرةً في العادة، إلا أنه غير مُفضل لدى بعض الأشخاص، فقد يجد البعض صعوبة أكثر من غيرهم في العمل جنبًا إلى جنب مع أشخاص آخرين.

وهناك من يجدون صعوبة في الاعتماد على الآخرين لاكمال المهام، لأنهم قد يشعرون أن النتائج ستكون أفضل إذا قاموا بذلك بأنفسهم، هذه الأنواع من الأشخاص الذين يفضلون عادةً التحكم الكامل في مشاريعهم سيحتاجون إلى تعلم كيفية ضبط هذا الشعور حتى يشعروا براحة أكبر عند السماح للآخرين بالمشاركة في عملهم.

إدارة العقليات المختلفة

 نظرًا لأن الفرق متعددة التخصصات تتكون من خبراء من مجالات مختلفة، فمن الطبيعي تمامًا وجود تناقضات من حيث الأفكار والرؤى. يجب أن تكون على استعداد للعمل بعقل متفتح والتعاون والاستماع إلى زملائك.

تقبّل طريقة عمل الآخرين

في بعض الأحيان، يكون لدى الخبراء من مجال معين طريقة للقيام بالأشياء، وقد تكون مختلفة عما اعتدت عليه. وعلى الرغم من أننا ذكرنا هذه النقطة في خانة الإيجابيات، إلا أنها سلاح ذو حدين، حيث قد يكون من الصعب تغيير نظام حياتك العملي الذي اعتدت عليه، ولكن يجب على الجميع محاولة التكيف مع وتيرة جديدة من أجل التعاون، كما يجب عليهم أيضًا احترام طريقة عمل الآخرين وتقبلها.

تضارب وجهات النظر

من الطبيعي عند اجتماع عدد كبير من الأشخاص فإن تضارب وجهات النظر والصراعات تكون نتيجة شائعة. 

ينتج هذا بسبب كثرة الآراء التي قد تختلف من فرد لآخر خصوصا في العمل الذي تتعدد فيه التخصصات حيث يأتي كل شخص من خلفية مختلفة، الأمر الذي قد يؤدي إلى الخلافات والعداوات. 

التأخير في اتخاذ القرارات

عادةً عندما يكون الذي يعمل على المشروع فردًا واحدًا، فإن القرارات يتم أخذها بسرعة. لكن في حالة الفرق فإن الموافقة يتطلبها رأي عدة أشخاص، وذلك قد يؤدي إلى إطالة عملية اتخاذ القرار وتعقيدات حتى في أبسط القرارات. 

كما أن ثقافة الاجماع تصبح مفروضة على الفريق وبذلك قد يتم كبت حس الابداع والابتكار في الشركة.

وكما أن العمل الذي تتعدد فيه التخصصات قد يرفع معدل الإنتاج ويحفز فريق العمل، فهو أيضًا إن لم يُحسن توجيهه يؤثر سلبًا على الحركة العلمية للفريق.

فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بإيجابيات وسلبيات العمل متعدد التخصصات.



[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...