Menu Close

مقياس ستانفورد بينيه للذكاء أقدم وأشهر اختبار لقياس الذكاء

ما هو مقياس ستانفورد بينيه للذكاء؟

حالات استخدامه ونقاط قوته وضعفه

كتبت:آية مصطفى

مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، يعد الذكاء من أهم مجالات البحث التي تشغل كل من أنعم الله سبحانه وتعالى عليه بالتفوق العلمي والنبوغ، حيث كان هناك العديد من النابغين والفلاسفة، يسعون إلى معرفة درجة ذكائهم، كما فعل الفيلسوف الأغريقي أفلاطون.

Stanford Binet Intelligence Scale
Stanford Binet Intelligence Scale

انضم لكوكب المعرفة 

قد أصبح هناك عدة اختبارات لقياس مستوى الذكاء، ومن أقدم هذه الاختبارات وأشهرها اختبار ستانفورد لقياس مستوى الذكاء، وهو اختبار وضع لقياس مستوى الذكاء والقدرات المعرفية لدى الأطفال، كما أنه يستخدم في تشخيص القصور الفكري لديهم.

 بالإضافة إلى ذلك فهو يقيس خمس عوامل أساسية وهي المعرفة والتفكير السلس والذاكرة العاملة والتفكير الكمي والمعالجة البصرية.

 سوف نتعرف في هذا المقال على الاختبار بشكل تفصيلي، ونتعرف أيضا ماهو مقياس الذكاء، كما نتعرف على صوره ونناقش كل ما يتعلق به من معلومات.

أساس مقياس ستانفورد بينيه للذكاء

قياس نسبة الذكاء

المقصود بقياس الذكاء، هو معرفة مستوى ذكاء الشخص ومدى فهمه وإدراكه للأمور، وتوجد أنواع عدة للذكاء منها، الذكاء المنطقي والذكاء اللغوي والذكاء العاطفي.

كما توجد أيضا عدة اختبارات لقياس مستوى الذكاء، حيث قام عالم النفس الفرنسي ألفريد بينيه عام 1905 بتطوير أول اختبار خاص بقياس الذكاء، والذي عرف مقياس ستانفورد بينيه للذكاء.

تم استخدام هذا الاختبار بكثرة والغرض منه هو، معرفة مستوى أداء الأطفال في المدارس، لكي يسهل معرفة الأطفال الذين هم بحاجة إلى مساعدة خاصة.

أجريت منذ ذلك الحين عدة اختبارات خاصة بقدرات إدراكية محددة مثل، المهارات الرياضية والمهارات الشفهية ومهارات البراهين الفراغية.

الغرض من هذه الاختبارات هو تشخيص الحالات المتدنية في القدرات الذهنية، كما تهدف أيضا إلى تحديد نوع طيف الذكاء الطبيعي.

العالم ألفريد بينيه والذكاء

ألفريد بينيه هو عالم نفس تربوي فرنسي، كما أنه مبتكر أول اختبار ذكاء، لذلك فهو يعد أول عالم نفس في العصر الحديث يهتم بإيجاد أداة تساعد على القياس العقلي.

 يكمن الهدف الرئيسي من هذا الاختبار في تحديد مستوى الأطفال، الذين يحتاجون إلى مساعدة في تعلم مناهجهم الدراسية.

بدأ بينيه رحلته البحثية بدراسة العلاقة بين وزن المخ وحجم الدماغ من ناحية، ومن ناحية أخرى دراسة الذكاء، ولكنه لم يجد فروقا بين الأذكياء والمتخلفين من حيث حجم الدماغ ووزن المخ.

لذلك تخلى ألفريد بينيه عن دراسة الجانب الفسيولوجي للذكاء، كما أنه قرر بناء مجموعة مهام تقيس الجوانب العقلية مثل مهارات حل المشاكل والفهم والاستدلال.

قرر بينيه أيضا تحديد مستوى عمري مناسب لكل مهمة، كما أنه أصدر في عام ١٩٠٨ مقياسا للعمر العقلي، حيث أصبحت كل مهمة مرتبطة بفترة زمنية معينة.

مقياس ستانفورد بينيه للذكاء

اختبار بينيه هو أول وأشهر اختبار حقيقي وضع لغرض قياس الذكاء، قام بينيه بإعداده بمساعدة عالم النفس سيمون عام 1905، كما أنه قام بإجراء بعض التعديلات عليه عام 1908 و عام 1911.

قام بينيه بعمل هذا المقياس تلبية لطلب وزارة المعارف الفرنسية، لإعداد وسيلة تستخدم في تصنيف وعزل ضعاف العقول، وأن يكون متناسب مع عمر الطفل وقدراته العقلية.

 يتكون الاختبار الأصلي  للعالم  ألفريد بينيه من 30 اختبار، كما أنه يشمل عدة جوانب منها، التمييز الحسي وبيان أوجه التشابه بين الأشياء ومدى ذاكرة الأرقام.

تم تعديل الاختبار عام 1908، حيث أنه تم تصنيف الاختبارات إلى مستويات متفاوتة في الصعوبة، كما أنها تصنف على حسب مستويات الأعمار، فهي تبدأ من عمر 3سنوات إلى 12سنة.

مكن هذا التصنيف من استخدام الاختبار في تحديد مستوى الارتقاء الذي وصل إليه الطفل، كما أنه عبر عنه بالعمر العقلي، وهو يعد أول أنواع المعايير التي تم استخدامها في اختبارات الذكاء.

من أهم التعديلات التي أجريت على اختبار ألفريد بينيه، هو تعديل قام به العالم الأمريكي لويس تيرمان، وهو عالم نفس تربوي، وأخرج التعديل تحت اسم مقياس ستانفورد بينيه للذكاء نسبة إلى جامعة ستانفورد الأمريكية التي يعمل بها.

وهو يعد أساس اختبارات قياس الذكاء الحديثة، كما أنه مازال يستخدم حتى وقتنا هذا تحت مسمى حاصل الذكاء IQ، وساعد ذلك في ظهور التطبيقات والدراسات العلمية التي تساعد في فهم ومعرفة درجات ومعامل الذكاء.

وصف مقياس ستانفورد بينيه للذكاء

مقياس ستانفورد بينيه هو عبارة عن صندوق به مجموعة من الألعاب التي تستخدم مع الأعمار الصغيرة، كما أنه يحتوي على كراسة للتعليمات وكراسة للإجابات وأخرى خاصة بمعايير التصحيح، بالإضافة إلى كتيبين بطاقة مطبوعة.

يمكن تقسيم المقياس إلى ثلاث مستويات وهي:

1-المستوى الأول:

يبدأ المستوى الأول من عمر ٣ سنوات إلى عمر ٦ سنوات، كما أنه يقيس مستوى ذكاء الطفل من خلال تمييز الأشياء عن طريق استخدامها.

بالإضافة إلى تسمية الأشياء وتسمية الصور وتمييز أجزاء الجسم وترتيب الأشكال بعد تحريكها وترتيب الأرقام.

2-المستوى الثاني:

يخاطب المستوى الثاني الأطفال من عمر ٦ سنوات، ويتم من خلاله قياس مستوى ذكاء الطفل عن طريق استخدام كلا من:

  • المفردات: هي عبارة عن مجموعة مكونة من ٤٥ كلمة متفاوتة في الصعوبة.
  • الصور الناقصة: عبارة عن بطاقات توجد عليها صور ناقصة من أجل اكتشاف الجزء الناقص فيها.
  • اكتشاف الاختلاف والتشابه في الصور
  • عمل عقد من الذاكرة وهو عبارة عن صندوق يوجد به ٤٨ شكل مختلف ولهم لون واحد
  • إدراك الأعداد 
  • تتبع المتاهة: وهي عبارة عن متاهات ورقية ويوجد بها علامات، حيث يقوم الطفل بتتبع طرق الخروج منها.
3-المستوى الثالث:
  • يخاطب المستوى الثالث الأطفال في عمر ١٣ سنه، ويتم من خلاله قياس مستوى الطفل عن طريق استخدام كلا من
  •  المفردات، بالإضافة إلى اكتشاف السخافات اللفظية وتكون في خمس جمل أو عبارات
  • الاستجابة للصورة: التعبير عن الشيء الذي يراه بالصورة
  • استخدام المعاني المجردة مثل مامعنى كلمة الكرامة
  • إكمال الجمل: يكون هناك ٤ من الجمل بها عبارات ناقصة

جوانب القوة والضعف في مقياس ستانفورد بينيه للذكاء

تختلف آراء المختصين في النواحي التربوية والنواحي النفسية حول اختبار ستانفورد بينيه للذكاء، ويمكن تصنيف هذه الآراء إلى جوانب قوة وجوانب ضعف

جوانب القوة

 من مميزات مقياس ستانفورد والتي تعتبر نقاط قوته هي:

  • يعد اختبار ستانفورد هو أول اختبار وضع لقياس الذكاء، كما أنه مازال يستخدم كشاهد ودليل على صدق الاختبارات حتى اليوم
  • يستخدم اختبار ستانفورد  العمر العقلي في القياس، لذلك يعد هو الأول في استخدامه لهذه الوحدة
  • يستطيع اختبار ستانفورد قياس قدرة الفرد الحالية، لذلك فهو يتمكن من قياس المحصلة التعليمية للفرد
  • الدرجات التي يتمكن الفرد من الحصول عليها في الاختبار تمثل قدراته العقلية المختلفة في مراحل عمره المختلفة
  • لا يقيس مقياس ستانفورد بينيه للذكاء الأشياء نفسها في مستويات العمر المختلفة، ولكنه يركز على الأنشطة العملية في المراحل العمرية الأولى مثل الانتباه والتمييز بين الأشياء.
  • كما أنه يهتم في المراحل العمرية المتأخرة بالنواحي اللفظية والعمليات الاستدلالية 
جوانب الضعف
  • المحتوى الخاص بالاختبارات الموجودة داخل مقياس ستانفورد، لا يجذب الراشدين أو يثير اهتمامهم، فهي ينقصها الصدق، لذلك يكون من الصعب تكوين علاقة بين الفاحص والمفحوص
  • الأساس في إعداد هذا المقياس هو الأطفال والتلاميذ، حيث يتم إضافة أسئلة أكثر صعوبة لكي يستخدم مع الراشدين والمراهقين
  • يهتم الاختبار بشكل كبير بالنواحي اللفظية
  • يؤكد اختبار ستانفورد على وجود عامل السرعة في أغلب الاختبارات، ويؤدي ذلك إلى تقليل مستوى الأداء الفعلي للفرد
  • يتأثر أداء الفرد في اختبار ستانفورد بعاداته الإنفعالية وشخصيته مثل، عدم الثقة بالنفس والخجل والخوف من الخطأ وعدم الميل إلى العمل الجماعي والمشترك

الصورة الرابعة لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء

تم تطوير مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، لكي يواكب التطورات في النظر إلى  القياسات النفسية والقدرات المعرفية، وفي ظل هذه التطورات قام كل من العالم روبرت والعالم إليزابيث في عام ١٩٨٦بإصدار الصورة الرابعة من المقياس.

يرى أخصائي علم النفس والتربية أن الصورة الرابعة للمقياس تمثل تطور جوهري في قياس أساليب السيكوتكنولوجيا والمقصود بها التقنيات النفسية، وفي القدرات المعرفية.

مميزات الصورة الرابعة

يوجد بعض النقاط التي تميز الصورة الرابعة للمقياس عن صوره الثلاث الأولى وهي:

  • تمتلك الصورة الرابعة تغطية أوسع وأكبر بالنسبة للمهارات والقدرات المعرفية وتشغيل المعلومات، كما أنها تتسم بمرونة أكثر في تطبيق المقياس
  • تتميز أيضا الاختبارات الموجودة بها بالثبات والدرجات الدقيقة، فهي توفر الفرصة للحصول على تقييم مفصل بشكل أفضل لمهارات تشغيل المعلومات والوظائف المعرفية
اهداف الصورة الرابعة

حرص روبرت وإليزابيث على إعداد هذه الصورة لكي تضمن عدة أهداف وهي:

  • المساعدة في التمييز بين الطلاب المعاقين ذهنيا والطلاب الذين لديهم صعوبة أو مشكلة في التعلم
  • مساعدة الأخصائي النفسي والمعلم في فهم ومعرفة سبب ما يواجهه التلميذ في تعليمه المدرسي
  • المساعدة في اكتشاف ومعرفة التلاميذ المتفوقين والموهوبين
  •  دراسة ارتقاء القدرات والمهارات المعرفية لدى الفرد من عمر سنتين حتى سن الرشد

الصورة الخامسة لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء

قام بإعداد الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد بينيه للذكاء جال رويد عام  2003 ، وهو أمريكي  لذلك تعرف بالنسخة الأمريكية.

تمتاز هذه النسخة وفقا لآراء الخبراء التربويين والنفسيين بقياس العوامل المعرفية الرئيسية  بشكل أفضل وأوسع مقارنة بالصورة الرابعة للمقياس.

تم في الصورة الخامسة تطوير عاملي الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى، بالإضافة إلى استخدام مواد وأشياء أكثر جاذبية للطفل في المرحلة التي قبل المدرسة، لكي يسهل رفع درجة الدافعية لدى الأشخاص المفحوصة وتطبيق المقياس.

والعوامل المعرفية الرئيسية في المقياس هي:

  • الذاكرة قصيرة المدى:مثل ذاكرة الأرقام  وذاكرة الأشياء وذاكرة الجمل وذاكرة الخرز
  • الاستدلال المجرد البصري: مثل النسخ والمصفوفات وتحليل النمط وقطع أو ثني الورق
  • الاستدلال الكمي: وهو الاختبار الكمي وبناء المعادلات وسلاسل الأعداد
  • الاستدلال اللفظي: يشمل المفردات والسخافات والفهم والعلاقات اللفظية
ماهي استخدامات الصورة الخامسة لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء

يوجد عدة استخدامات للمقياس منها:

  • تقييم الحالات المرضية والعصبية
  • يستخدم في التدريبات المهنية
  • تشخيص حالات العجز الارتقائي عند المراهقين والبالغين والأطفال
  • يساعد في معرفة التقديرات النفسية التربوية التي لها علاقة ببرامج التربية الخاصة وغيرها من البرامج المتعلقة بالعمل
  • تشخيص حالات الإعاقة العقلية للأعمار المختلفة
  • تشخيص صعوبات التعلم
  • تشخيص التأخر الارتقائي المعرفي عند الأطفال الصغار
  • إلحاق التلاميذ ببرامج الموهوبين في المدارس
  • المساعدة في تشخيص حالات التوحد

قد قدمنا لك عزيزي القارئ في هذا المقال  مقياس ستانفورد بينيه للذكاء، كما تعرفنا أيضا على صورته الرابعة والخامسة، بالإضافة إلى ذلك تعرفنا على مميزات واستخدامات كل منهما.



[latest-selected-content limit=”3″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...