اختبارات قياس الذكاء بالطرق العلمية الحديثة
كتبت: آية رجب
الذكاء كلمة تدل على القدرات العقلية للشخص، ومدى استطاعته على التخطيط وايجاد حلول للمشكلات التي تواجه في حياته.
كما يتضمن أيضا القدرة التحصيلية للشخص، ويوصف أيضا بأنه قدرة الشخص على الشعور والاحساس وفهم الأشخاص الآخرين.
بعض الناس يرون أن الذكاء مرتبط بقوة الذاكرة، وهناك الكثير من الاختبارات الخاصة بقياس نسبة الذكاء، لوبغض النظر عن تعريفات الذكاء، سنوضح لك في هذا المقال أهم اختبارات قياس الذكاء.
اختبارات قياس الذكاء
يدل الذكاء على القدرات العقلية للأشخاص، كما يشمل العديد من الأنواع على سبيل المثال الذكاء الابداعي والشخصي وغير ذلك من الأنواع الأخرى، وفيما يلي أهم اختبارات قياس الذكاء:
- مقياس ستانفورد بينيت: يهدف هذا النوع إلى معرفة القدرات الادراكية للشخص.
- مصفوفات ريفن المتتالية: عبارة عن اختبار للاأطفال من سن 5 سنوات إلى تقدم السن، وهي مكونة من 60 سؤال، ويتم عمل هذه الاختبارات التربوية بهدف معرفة القدرة العقلية والمنطقية للفرد.
- اختبار وودكوك جونسون: يهدف هذا النوع من الاختبارات إلى قياس القدرات المتعددة للشخص على سبيل المثال القدرة على الادراك.
- اختبار وكسلر للذكاء: يتم عمل هذا النوع من الاختبار للبالغين، حيث يعتبر من أكثر الأنواع انتشارا، وهذا الاختبار يتم اجراؤه بشكل فردي.
اختبار ستانفورد بيينيه
يعتبر هذا النوع أول أنواع اختبارات قياس الذكاء، ويتم اجراؤه عن طريق عالمان من علماء النفس وهما ستنانفورد بينيه وسيمون، حيث يحتوي الاختبار على 30 سؤال.
النسخة الأولى من هذا الاختبار كانت في سنة 1908 وذلك طبقا لرغبة وزارة المعارف الفرنسية لعمل الاختبار بواسطة ستنانفورد بينيه وسيمون.
تم تعديل هذا المقياس سنة 1908 بهدف زيادة صعوبته، ويبدأ العمر من 3 سنوات حتى 12 سنة.
يحتوي اختبار ستانفورد بيينيه على بعض الألعاب التي توجد في الصندوق للأطفال، كما يشمل 2 من الكتب والبطاقات، ويحتوي أيضا على كراسة بهدف كتابة الاجابات بها وغير ذلك.
مصفوفات ريفن المتتالية
يعتبر أحد أشهر اختبارات قياس الذكاء، حيث أنه يتضمن مجموعة من الاختبارات غير اللفظية بهدف استعمالها في العمليات التربوية، وهو يشمل 60 سؤال مختلفين في مدى الصعوبة، وتم عمل هذا الاختبار بهدف معرفة القدرات العقلية للأشخاص.
حيث أن أول نموذج لهذا المقياس يطلق عليه المصفوفات المعيارية سنة 1938، وكان يحتوي على 5 مجموعات تتكون من 12 مفردة تزيد في مدى صعوبتها بالتدريج، ويجب اتاحة عمليات التصوير بدقة لتسهيل عملية تحليل المعلومات.
أكدت الدراسات أن الأشخاص الذين لديهم متلازمة اسبرجر يكون أداؤهم عالي في مقياس ريفن، والأفراد الذين لديهم متلازمة التوحد يكون أداؤهم عالي أيضا، ويحتاجون إلى وقت أقل من الأفراد العاديين.
مقياس وودكوك جونسون
يعتبر من أفضل الاختبارات من حيث الدقة، حيث يتم استعماله في معرفة القدرات المعرفية للشخص، وقد قام العالم وودكوك بالعديد من الاختبارات على الاطفال الذين لديهم قلق دائم، ولاحظ نقص القدرات المعرفية لديهم:
- أثبتت الدراسات التي أجراها جونسون أن الأفراد الذين لديهم اضطرابات التركيز لا يكون لديهم الاستطاعة على التعلم.
- أوضحت الدراسات أيضا أن من لديهم متلازمة اسبرجر تكون سرعة المعالجة لديهم قليلة، وتكون قدرتهم على القراءة وحل المسائل الرياضية قليلة.
- أما الأفراد الذين لديهم اكتئاب، وجد أن لديهم درجات أعلى في اختبارات القدرات البطيئة.
مقياس وكلسر للذكاء
أحد أكثر المقاييس استخداما، كما أنه يعد من أكثر الاختبارات شهرة ومعرفة، ويوجد منه نسختين واحدة للأطفال وأخرى للأشخاص البالغين.
وكان أول نموذج لمقياس وكلسر للذكاء سنة 1955، وتم عمل هذا الاختبار بواسطة ديفيد وكلسر، وتم اصدار آخر نسخة منه سنة 2008، والآن يجري جمع معلومات النسخة الجديدة.
يأخذ إجراء اختبار وكسلر فترة حوالي من 45 إلى 65 دقيقة، ويهدف الاختبار إلى معرفة نسبة ذكاء الأطفال، كما يوضح قدرة الفهم اللفظي والبصري، وأيضا تحليل الذاكرة.
يوضح مقياس وكسلر مدى سرعة القدرات المعرفية للأطفال، قد يتم انشاء مجموعات عديدة من الاختبارات الثانوية لهذا المقياس.
كيف يتم انشاء اختبارات قياس الذكاء
استعمال هذه الاختبارات يعتبر شئ جديد في المجتمع الذي نعيش فيه، حيث تسود الكثير من الأفكار والعادات في هذا المجتمع العربي:
- توجد عملية تعريب تم انشاؤها لفقرات أكثر أنواع اختبارات قياس الذكاء شهرة.
- عملية التعريب ليست سهلة على الإطلاق بل تحتاج إلى مجهود كبير للتحقق من مدى صلاحية مقياس الذكاء في المجتمع العربي، فلا يجب نقله كما هو من المجتمع الغربي.
- ينبغي ادخال فكرة معرفة مدى ذكاء الأشخاص في عملية التدريس التربوي، كما تعتبر نظرية العالم جاردنر ذات تأثير كبير في هذا الأمر.
- يمتلك جميع الأشخاص سبعة من أنواع الذكاء وذلك حسب نظرية الذكاءات المتعددة ومنهم، الذكاء اللغوي، والذكاء المنطقي، والذكاء الحركي، والذكاء الموسيقي، وغير ذلك من الأنواع الأخرى.
- لا تهدف هذه الاختبارات إلى معرفة كل القدرات الخاصة بالفرد، حيث أن معرفة نسبة الذكاء لا تعني مدى استطاعة الشخص على تحقيق طموحه أم لا.
- يوجد اختلاف كبير بين موهبة الشخص وذكائه، حيث أن الموهبة تتطلب العديد من العمليات المعرفية والاجتماعية التي يعيشها الشخص وتؤثر فيه، لكن الموهبة هي أمر يتطلب الكثير من التطوير للمحافظة عليه.
استعمالات اختبارات قياس الذكاء المتعددة
ينبغي تحقيق الاستفادة الفعالة من عمل هذه الاختبارات، ولهذه الاختبارات استعمالات عديدة ومتنوعة ومنها ما يلي:
- تستعمل اختبارات قياس الذكاء في الأمور البحثية، ولا علاقة لها بمهارات الكتابة أو المهارات اللغوية بشكل عام، ولأن اختبارات قياس الذكاء سهلة وبسيطة، تنتشر بصورة كبيرة في البرامج السريعة.
- يتم عمل اختبارات الذكاء بصورة روتينية في الخدمات العسكرية بالكثير من الدول في العالم، حيث أن القوات المسلحة ببريطانيا اعتمدت اختبارات الذكاء لفترة حوالي 42 دقيقة لجميع الأفراد الملتحقين بالخدمة ومنذ سنة 1942.
- تبين اختبارات الذكاء نمو الأجيال، فقد استطاع العالم جيمس فلاين من معرفة نتائج ومعلومات الاختبار، ونشر المعلومات والتي قام العالم فلاين بجمع هذه المعلومات ومعرفة مدى نمو الذكاء في العالم، حيث عرفت وقتها ظاهرة الاكتساب والتي سميت بتأثير فلاين.
- تستعمل اختبارات الذكاء IQ في التدريس التربوي للطلبة.
- تستخدم الاختبارات في معرفة مهارات الموظفين ومقارنتها بمدى ذكائهم لكي يتم توظيفها بطريقة سليمة.
تعرفنا من خلال الأسطر السابقة على قياس اختبارات الذكاء، وأنواعها، وكيف يتم إنشاؤها.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]