أهم التفاصيل حول الدراسة في الخارج
خطوات وشروط التقديم، الإيجابيات والسلبيات، الصعوبات والتحديات
كتبت: آية مصطفى
الدراسة في الخارج، يعد الالتحاق بالجامعات العالمية المشهورة هو حلم كبير يراود جميع الطلاب ويسعون في تحقيقه، كما أن هناك العديد من الخريجين يسعون في إكمال دراستهم في الخارج.
فمن لا يرغب في الحصول على شهادات جامعية من جامعات عالمية ومرموقة ومعتمدة مثل جامعة هارفارد وجامعة كامبريدج وجامعة أوكسفورد وغيرهما من الجامعات الأخرى.
فمن الجيدر بالذكر أن الحصول على شهادات جامعية عالمية قد يزيد من فرص وعروض العمل، لذلك فهو يعد خطوة جيدة في بداية الحياة العملية.
ولكن عندما نفكر في الدراسة في الخارج نجد العديد من الأسئلة المتعلقة بها مثل المستندات والشروط المطلوبة وخطوات التقديم وغيرها من الأسئلة الأخرى.
نظرا لأهمية هذا الموضوع يهتم موقع كوكب المعرفة بأن يقدم لكم أهم التفاصيل حول الدراسة في الخارج، كما أنه يقدم لكم أيضا الإجابات المناسبة لمعظم الأسئلة المتعلقة بها.
ماهي الشروط وخطوات التقديم والمستندات المطلوبة للدراسة في الخارج ؟
توجد مجموعة من الشروط المتعلقة بالدراسة في الخارج والتي يجب توافرها في كل من يرغب في الدراسة في الجامعات الأجنبية.
من الجدير بالذكر أن هذه الشروط تختلف من جامعة لأخرى، كما أنها تتوقف أيضا على نوع الدراسة التي يرغب الطالب في دراستها حيث أنها تتغير من تخصص دراسي لآخر.
من الجدير بالذكر أيضا أن الشروط الخاصة بالتخصص الدراسي أو الجامعة نفسها إما أن تكون شرط الحصول على درجات عالية في مواد معينة أو الحصول على شهادة إتقان اللغة الإنجليزية.
لذلك من المهم دخول الطالب إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالجامعة التي يرغب في الدراسة بها لكي يعرف إذا كان هناك شروط خاصة بها، ولكي يتعرف أيضا على أساسيات الدراسة بها.
هناك عدة شروط أساسية خاصة بالدراسة في الخارج لا يمكن أن يقبل الطالب في الجامعات الأجنبية دون توافرها وهي كالآتي:
الشروط
- يشترط حصول الطالب على شهادة الثانوية العامة، كما يفضل حصوله على مجموع تراكمي عال، لكي يتناسب مع المجموع المطلوب للدراسة في الجامعات الأوروبية وهو يختلف من جامعة لأخرى، كما أنه يعلن عنه على الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بهذه الجامعات.
- يشترط إتقان لغة التدريس الخاصة بالجامعة، في حالة أن الدراسة باللغة الانجليزية في الجامعة التي يرغب الطالب في الدراسة بها، كما أنه من المهم حصول الطالب على شهادة إتقان اللغة الإنجليزية TOEFL أو IELTS ويشترط أيضا أن تكون الشهادة معتمدة.
- هناك أيضا بعض الجامعات التي تضع اختبارات اللغة ويشترط اجتيازها بدرجات معينة، كما أنه يوجد بعض الاختبارات الخاصة بمواد معينة أو إجراء مقابلات شخصية.
- يشترط أن تكون جميع المستندات المطلوبة للتقديم بإحدى الجامعات في الخارج موثقة ومعتمدة من قبل وزارة الخارجية التابعة للدولة التي يقيم بها الطالب، كما أنها تكون مترجمة باللغة الإنجليزية أو لغة الدولة التي يدرس بها.
- من أهم الشروط أيضا التي يجب مراعاتها هو سداد قيمة المصروفات الدراسية الخاصة بالجامعة أو جزء منها ويكون ذلك وفقا لنظام الدراسة بالجامعة.
- لكي يتمكن الطالب من إكمال دراسته في الخارج عليه الالتزام بالقوانين والعادات والتقاليد الخاصة بالدولة التي يدرس بها وعدم مخالفتها حتى لا يتم استبعاده من الجامعة.
- من المهم أيضا أن يكون الطالب لديه سيرة دراسية جيدة، حيث أنه من المشترط أن يقدم خطاب توصية من أحد معلميه أو أساتذته بالجامعة ويوضح الخطاب تفوقه الدراسي، كما أنه من المهم أيضا أن يقوم بتقديم بعض المعلومات مثل النشاطات البحثية والعلمية وحضوره للمؤتمرات فكل هذا يزيد من فرصة قبوله.
خطوات التقديم
تعد خطوات التقديم هي مكملة أيضا للشروط، حيث أنه إذا لم يقم الطالب باتباعها لا يمكن الالتحاق بالجامعات الأجنبية، والخطوات الأساسية للتقديم هي:
- ملء نموذج التقديم والذي يوجد على الموقع الإلكتروني الرسمي الخاص بالجامعات الأجنبية، ويشترط ملئ جميع البيانات الموجودة بها سواء بيانات شخصية أو مؤهلات دراسية.
- يتم إرفاق جميع المستندات المطلوبة والمترجمة والمعتمدة مع نموذج التقديم.
- تجهيز جواز سفر ويكون ساري للسفر للدولة التي يتم الدراسة بها وذلك بعد إرسال جميع البيانات المطلوبة والموافقة عليها.
- تقديم بيان يوضح ما هو الغرض من الرغبة في الدراسة بالخارج ولماذا تم التخطيط لها في الوقت الراهن.
- إرفاق خطاب التوصية الذي تم استخراجه من الجهات الحكومية بالدولة الأصلية للطالب والذي يوجه إلى الجامعة الأجنبية التي يرغب في الدراسة بها.
المستندات المطلوبة
توجد بعض المستندات الهامة التي يجب توافرها لكي يتم النظر إلى طلب التقديم الخاص بك وهي:
- تقديم السيرة الذاتية
- تقديم استمارة القبول بالجامعة
- شهادة الميلاد وصور شخصية
- شهادة الثانوية العامة وبيان الدرجات التعليمية ونسخ منها
- شهادة إتقان خاصة بلغة الدراسة، شهادة TOEFL أو IELTS بالنسبة للغة الإنجليزية
- تقديم بيان الغرض من الدراسة
- تقديم خطابات التوصية والشهادات الأكاديمية
- تقديم تأشيرة السفر
- تقديم مستند رسمي بالقدرة المالية لتغطية مصاريف الدراسة
ماهي مميزات وعيوب الدراسة في الخارج؟
تعد الدراسة في الخارج كغيرها من الأشياء الأخرى التي تتمتع بعدة فوائد ومميزات، كما أن لها عدة عيوب يجب التعرف عليها.
فمن الطبيعي أنه عندما تقرر فعل شيء ما والإقدام على خطوة مهمة مثل الدراسة في الجامعات العالمية، عليك أولا التعرف على كل التفاصيل المهمة الخاصة بذلك.
ومن ضمنها الإيجابيات والسلبيات لكي تكون مستعدا لمواجهة الصعوبات أو المشاكل التي من الممكن أن تقابلك وعلى دراية بها.
بالإضافة إلى التعرف على المميزات والفوائد التي تعود عليك في سواء كان في حياتك الدراسية أو الاجتماعية، من المهم معرفة إيجابيات السفر والدراسة في الخارج لكي تتمكن من اتخاذ قرارك وتحديد أولوياتك.
إيجابيات الدراسة في الخارج
- من أهم فوائد الدراسة في الخارج هي حصول الطالب على شهادة عالمية معتمدة ومعترف بها دوليا، كما يساعده ذلك في إيجاد فرص عمل مناسبة لذلك من الضروري التأكد من اعتماد الجامعة أو التخصص الذي تدرس بها في بلدك الأصلي قبل بدء دراستك.
- تعرف الطالب على حضارات وثقافات جديدة من خلال إقامته في البلد التي يدرس فيها وزيارة المعالم التي توجد بها.
- إتقان الطالب للغة جديدة في حالة أن لغة التدريس هي نفس لغة البلد أو لغتين جديدتين إذا كانت لغة التدريس تختلف عن لغة البلد التي يعيش بها وذلك من خلال تعامله اليومي مع الناس.
- التعرف على أصدقاء جدد من مختلف أنحاء العالم، حيث يوسع ذلك دائرة المعارف والعلاقات لديه ومن الممكن أن يوفر له العديد من فرص العمل في مختلف الدول.
- توفر للطالب فرصة دراسة تخصصات جديدة من الممكن أن تكون غير موجودة في بلده الأصلية.
- تمنح للطالب فرصة الالتحاق بجامعة مرموقة ودراسة التخصص الذي يحبه حيث أنه من الممكن أن تكون الدرجات الحاصل عليها في الثانوية لا تدخله كلية مناسبة في بلده.
- من أهم النقاط التي تميز الدراسة في الجامعات العالمية هي أن السفر يساعد في تطوير الطالب لذاته وتعزيز ثقته بنفسه بالإضافة إلى اعتماده على نفسه في قضاء جميع أمور حياته.
- تمنح الدراسة في الخارج للطالب فرصة تكوين صورة إيجابية عنه وعن بلده الأصل ونقل ثقافاته وحضاراته، بالإضافة إلى عاداته وتقاليده وذلك من خلال حسن تصرفه وسيرته الحميدة.
سلبيات الدراسة في الخارج
- اختلاف نظام الدراسة عن بلد الطالب الأصلية، فمن الممكن أنه يجد صعوبة في كيفية التعامل والتأقلم مع النظام الجديد، لذلك من المهم أن يقرأ الطالب عن نظام الدراسة في الدولة التي يدرس بها لكي يكون على دراية به.
- من أكثر المشاكل التي تواجه الطالب هي تنظيم وإدارة الوقت حيث أنه يقوم بأشياء كثيرة مثل الدراسة والاعتناء بنفسه مثل تجهيز الطعام وتنظيف منزله وتوفير احتياجاته ومتطلباته.
- من الممكن أن يتعرض الطالب للعزلة وذلك بسبب عدم قدرته على التعامل والاندماج مع المجتمع الجديد الذي يعيش فيه وذلك بسبب اختلاف العادات والتقاليد والقوانين ومن الممكن أن يؤدي ذلك إلى فشله في الدراسة.
- ومن الصعوبات التي تواجه الطالب أيضا أثناء دراسته هي صعوبة اللغة وذلك في حالة أن تكون لغة التدريس تختلف عن لغة البلد التي يقيم بها، لذلك من المهم أن يتقن الطالب لغة التدريس ولغة البلد التي يدرس بها.
- من أكثر النقاط السلبية في الدراسة بالخارج هي تؤثر الطالب بالعادات والتقاليد وانبهاره بثقافة البلد التي يعيش فيها، فمن الممكن أن يكون لذلك تأثير سلبي في حياته ويجعله يتعلم عادات وتقاليد خاطئة لا تتناسب مع تربيته وعادات بلده الأصلية.
- من أكثر المشاكل التي تواجه الطالب أيضا في بداية سفره هي النفقات المالية، حيث أنه لم تكن لديه خبرة مسبقة في عمل ميزانية وإدارة المصروفات، كما أنه يحتاج إلى وقت لكي يتعلم التسوق ويتعرف على أماكن رخيصة تناسب وضعه المالي.
- من الممكن أن تكون تكاليف الدراسة والمعيشة في البلد التي يدرس بها الطالب عالية لذلك يحتاج أن يبحث عن عمل بدوام جزئي لكي يتمكن من اكمال دراسته.
- من الممكن أن يكون التخصص الذي يدرسه الطالب ليس له مستقبل في بلده الأصل لذلك يضطر أن يقيم ويعمل في البلد التي يدرس بها أو أي بلد أخرى يوجد بها هذا التخصص.
أيهما أفضل الدراسة في الداخل أم الدراسة في الخارج؟
في الحقيقة تتوقف إجابة هذا السؤال على الطالب نفسه، فهو الذي يحدد ما يناسبه ولكي يمكنه فعل ذلك عليه أولا التعرف على إيجابيات وسلبيات كل منهما، لكي يمكنه المقارنة بينهما بشكل واضح.
حيث أن المقارنة بين الدراسة في الخارج والداخل هي عبارة عن ذكر مميزات وعيوب كل منهما لكي يتمكن الطالب أن يختار ما يناسبه من بينهما ويتخذ قراره النهائي.
قد تعرفنا على إيجابيات وسلبيات الدراسة في الخارج، الآن ما هي إيجابيات وسلبيات الدراسة في الداخل؟
- أولا لا تحتاج الدراسة في بلدك الأصلية إلى استخراج أوراق رسمية أو تأشيرة سفر وغيره من الأوراق اللازمة للسفر، لذلك فهي توفر عليك الكثير من النفقات المالية.
- الدراسة المحلية توفر الوقت والجهد والتكاليف مقارنة بالدراسة في الخارج.
- كما أنك تعيش في بلدك فلا حاجة إلى تعلم لغات جديدة والتعرض لثقافات وعادات من الممكن أن تكون مخالفة لمجتمعك.
- العديد من الطلاب لا يفضلون الدراسة في الداخل وذلك بسبب عدم توافر جميع التخصصات الدراسية، بالإضافة إلى أن الجامعات المحلية لا تقدم دورات تدريبية في كل التخصصات.
- أكثر ما يعيب الدراسة في الداخل هي أنها لم تهيأ الطلاب لسوق العمل بشكل كاف على عكس الدراسة في الخارج
الآن بعد أن تعرفت على إيجابيات وسلبيات الدراسة في الداخل وفي الخارج يمكنك اتخاذ قرارك بشكل واضح.
هل الدراسة في الخارجة صعبة؟.. ما هي الصعوبات والتحديات المتعلقة بالدراسة في الخارج؟
من أهم الأسئلة المتعلقة بالدراسة في الخارج هي معرفة الصعوبات والتحديات التي من الممكن أن يواجهها الطالب أثناء سفره وفي فترة دراسته.
من الطبيعي أنه عند الإقدام على فعل شيء جديد يكون هناك شعور بالخوف والرهبة، بالإضافة إلى وجود العديد من الصعوبات.
حيث أن الدراسة في الخارج كغيرها من الأشياء حيث تجد في البداية بعض الصعوبات ولكن مع مرور الوقت وبعد الانتهاء من أول عام دراسي تنتهي هذه الصعوبات.
تتعلق التحديات التي تواجه الطالب أثناء دراسته في الخارج بنظام التدريس والثقافات والعادات والمجتمع والقوانين التي تختلف عن بلده الأم والتي من الواجب عليه احترامها.
تتمثل تحديات الدراسة في الخارج في النقاط الآتية
فهم المحاضرات
التجاوب مع المحاضر وفهم المحاضرات من أكثر المشاكل التي تواجه الطالب في عامه الأول، لذلك من المهم إتقان لغة التدريس واللغة الانجليزية للتغلب على هذه المشكلة.
وعدم الاعتماد على أسلوب التلقين المتبع في معظم الجامعات العربية وهو كتابة كل مايقوله المحاضر، والاكتفاء بكتابة الملاحظات الهامة فقط أثناء المحاضرة وهو نظام التدريس المعتمد في الدول المتقدمة.
كتابة الأبحاث العلمية
قد يختلف نظام الدراسة في الدول الأجنبية عن الدول العربية، ويعد ذلك مشكلة أساسية بالنسبة للطالب، حيث أنه تطلب العديد من الأبحاث العلمية منه
بالإضافة إلى بحث التخرج، حيث يطلب منه كتابة أبحاث مكونة من صفحات كثيرة وتكون بلغة التدريس، كما أنها تتبع قواعد البحث المتبعة في الجامعة التي يدرس بها.
في بداية الأمر يكون ذلك صعبا بالنسبة له ولكنه مع التكرار وإتقانه للغة التدريس يتمكن من البحث في المراجع والكتب العلمية المختلفة لتقديم أبحاثه.
تنظيم الوقت
إدارة الوقت وتنظيمه تعد عقبة أساسية أمام الطالب المغترب، حيث أنه يعتمد على نفسه في كل شيء، فهو يحتاج وقت للدراسة ووقت للأعمال المنزلية ووقت للراحة والنوم ووقت آخر للتسوق وقضاء حاجته.
من الممكن أن يكون تنظيم الوقت في البداية صعب بالنسبة له، ولكن مع الوقت سوف يعتاد على فعل كل شيء، كما أنه من المهم تخصيص وقت للأشياء.
مثلا يوم العطلة يكون للتسوق والتنظيف، وأيام الدراسة يتم تحديد عدد ساعات معين للمذاكرة، وفي حالة وجود عمل بدوام جزئي يتم تقسيم الوقت وتنظيمه بشكل يتناسب مع جميع المهام التي يقوم بها الطالب.
صعوبات متعلقة بالمعيشة
من صعوبات المعيشة البحث عن سكن مناسب، في حالة عدم توفير الجامعة لسكن جامعي خاص بالطلاب، بالإضافة إلى قيام الطالب بالأعمال المنزلية ويكون ذلك أمر صعب بالنسبة له خصوصا أنه غير معتاد على القيام بذلك.
من ضمن صعوبات المعيشة أيضا اختلاف العادات والثقافات وانفتاح المجتمعات الغربية ويكون ذلك صعبا بالنسبة للطالب العربي حيث أنه يحتاج إلى وقت للتأقلم معها.
بالإضافة إلى ذلك أيضا النفقات المالية حيث أن في البداية يكون صعب بالنسبة للطالب إدارة الميزانية الشهرية بشكل جيد، كما أنه يحتاج في البداية إلى نفقات كثيرة للمعيشة.
تعرف على المنح المتاحة فى أفضل الجامعات
إلى هنا قد نكون وصلنا عزيزي القارئ إلى نهاية مقالنا بعد أن تعرفنا على كل التفاصيل المتعلقة بالدراسة في الخارج من حيث المستندات المطلوبة وشروط وخطوات التقديم.
بالإضافة إلى ذلك تعرفنا أيضا على إيجابيات وسلبيات الدراسة في الخارج والتحديات التي من الممكن أن تواجه الطالب أثناء دراسته.
إذا كنت ترغب في معرفة معلومات أكثر حول الدراسة في الخارج شارك معنا برأيك من خلال تعليقك.