كتب : نهاد رجب
رسائل من العالم الآخر بداخلك .
او ما يسمى بال Hypnotic Dream
الحلم التنويمي هو حلم يتم تكوينه للتواصل مع العقل اللاواعي بلغته الخاصة التي يفهمها .. من أقوى الادوات التي يتم استخدامها للحصول على ردود من العقل اللاواعي وينتج عنها سلوكيات ونتائج حقيقية .
لمس القشرة الخارجية في التنويم الإيحائي هو ان يتم ارسال اقتراحات للعقل اللاواعي بالطريقة المبسطة المفهومة والتي يتم تدريسها في اغلب مدارس التنويم الإيحائي في العالم .
ولكن الدخول في العمق يتطلب مغامر يمكنه تحمل التواصل مباشرة مع وعي داخلي حقيقي يستطيع الحديث معك بلغة خاصة جدا لا يفهمها الا اثنان انت وهو .
اثنان ؟ نعم . لا اقصد المبالغة بهذا التعبير ، هذه هي الحقيقة التي تصل اليها كلما تعمقت اكثر واكثر في هذه العملية والمسماه بالتنويم الإيحائي.
هناك وعي حقيقي داخلك ، وعي حقيقي هو وعي لوعيك وقد يكون وعيك ما هو الا رد فعل لوعيه . ولكي ابسط لك هذه الفكرة .. عندما تقود سيارتك ، هل السيارة هي التي تمشي ام انت من يحركها ؟ جميع الاجابات صحيحة . من الخارج يصيح العامة “احذر السيارة” ولكن ما يحدث حقيقة هو ان من يقود السيارة هو المتحكم في اتجاهها .
الوعي الاخر هو من يقود ، والوعي الخارجي هو السيارة . هو انت .
ماذا لو استطعت تغيير شكلك الخارجي ؟ هل تظن حقا ان ذلك سيغير شيئا بالوعي الآخر ؟ ماذا لو نفس السائق المتهور قاد سيارة BMW ؟ ستحدث نفس المشكلات السابقة. طالما لم يتغير السائق لن تحصل على نتائج مختلفة.
ولكنك لن تستطيع تغيير السائق الداخلي المتحكم . كل ما يمكنك فعله هو اضافة امكانيات لسيارتك لكي لا تصدم ، فمثلا ، في بعض السيارات يتم تجهيزها بحساس يمكنه تهدئة السرعة بشكل تلقائي اذا ما غفل السائث اثناء القيادة او قرر الاسراع ، ويمكنها ان تتوقف فورا اذا قرر السائث ان يصطدم بحائط مثلا.
وهذا هو دور القيود ، وهذا هو دور التكيف ، وهذا هو ما كنت اتحدث عنه منذ سنوات .. لا يمكنك حقا تغيير نفسك ، في حقيقة الامر انت في حالة مستمرة من محاولة كبحها وتكييفها مؤقتا، وهنا يأتي دور الدين والقوانين والقيود وغيرها. السائق الداخلي لن يستطيع ان يصدمك في هذا الحائط لو قمت بحماية نفسك مسبقا من هذه العشوائية في التصرفات.
وهنا يأتي دور الحلم التنويمي ، هو طريقة التواصل مع هذا السائق الداخلي لسيارة جسدك وعقلك. هذا الحلم التنويمي هو اللغة التي يفهمها ، فهو لا يفهم لغة ال “انت واثق من نفسك” ولكنه يفهم لغة غريبة لها رموز ونحو وصرف ، لغة نتشارك فيها جميعا كبشر ، والتعرف على هذه اللغة وتعلمها قد يكون اقوى ما يمكنك ان تفعله في حياتك بدون مبالغة. ستتحكم خارجيا داخليا ..
متحمس وبشدة لهذه الحالة من الفهم والوعي ، وقريبا جدا سأقوم بتدريبك على هذه اللغة ، لغة الحلم التنويمي بشكل تفصيلي ومتخصص ومتكامل. قريبا جدا سيكون ميعادك مع التواصل مع هذا الآخر ، ستتحدث معه وسيرد عليك في لحظات . قريبا جدا ستتمكن من كل شيء باستخدام لا شيء على الاطلاق.
Founder of the H.I A , Public Speaker and Hypnotherapy Gangster, CMS-CHT, FIBH
مؤسس منهج فن الاقناع والتأثير النفسي بالتنويم الضمني ، مدرب ومعالج بالتنويم الايحائي ، مؤلف كتاب تعلم كيف تحدث التنويم بالايحاء ، مؤلف كتاب التنويم الضمني ، مؤلف الكورس الصوتي “لغة الاقناع والتأثير”