إتساع الأفق الفكري
كتبت : إيمان سمير
الإنسان بطبيعة الحال وفى الأصل محباً للطبيعة ولمن حوله من جميع الكائنات، وميال لحب الأستطلاع والفضول بجميع أشكاله والأكتشاف دوماً لكل ما هو جديد ويحمل الشغف والمعرفة بشكل مستمر، لذلك فهو يجتهد ويبحث طوال حياته لتحقيق ذلك الهدف ويعمل عليه،
ومع مرور الوقت وازدياد العمر والنضج الإنسانى الطبيعى تنتبه كافه حواس الإنسان كما هو يريد أن يوجها فى أى مسار لها،
فيتطور إدراك الإنسان يوماً بعد يوم لمواكبه تطور وتحديث تفكيره المتغير المتعايش المستمر، لذا فقد يتطلب كل هذا توسيع الأفق الإنسانى الفكرى بشكل موضوعى وواجب حدوثه،
فلذلك يكون توسيع الأفق لدى الإنسان أمر ضرورى وإجبارى، أمر يفرضه تطور تفكير الإنسان مع نضجه ونموه وبصرف النظر عن كونه أمر بطبيعة الحال بديهى من الأساس.
لذلك فهناك عده عوامل قد تساعد فى توسيع آفاقك عزيزى القارئ، حتى يكون لديك القدرة على توسيع مداركك بشكل سليم ومرن وإيجابى فهذه العوامل تساعد على الأستقبال الخارجى للأحداث، مما يعمل على فتح وتنبيه الأدراك الإنسانى الجيد بشكل سريع وبالتالى توسيع الأفق، وهذا هو يعد من أشكال التطور الإنسانى الإجبارى.
المثابرة.
وأبدأ هذه العوامل هنا بالمثابرة قبل كل شئ من عوامل توسيع الأفق، فهى قبل الحلم والبحث والعمل والثقافة والسفر،..
المثابرة وعدم اليأس والأصرار ورفع الروح المعنوية القوية التى لاتهزم، حيث ترجع فى الأصل ماهيتة الروح المعنوية العالية إلى الجهود النفسية التى يبذلها الفرد والتى تساعده فى تطوير ذاته ومحاربة الأفكار السلبية المريضة وتقويم وتعزيز فكرة المقاومة والإدراك الفكرى المؤدى إلى تأسيس وتثبيت فكرة الأفق الواسع الذى يعمل إلى زرع الروح المعنوية الغير قابلة للهزيمة النفسية.
الحلم.
احلم وصدق أحلامك ولكن عليك أن تكن أحلامك واقعية وإيجابية تحمل أمكانية التحقيق فى الواقع، احلام قابلة للتحقيق لايوجد سقف للأحلام والطموح والسعى الهادف دوماً،
ولكن لاتحلم أحلام وردية وتنغمس وتتجمد فيها فكرياً فقط، وهى فى أرض الواقع لاتحقق إلا فى خيالك الذى يصاب بالمرض والعجز الفكرى والجسدى، لعدم القدرة الواقعية على التغلب على الأمكانيات المرتبطة بالواقع المتجمد الذى تعيشه.
اعط لنفسك ولتطبيق أحلامك فرصة بهدوء ستحقق. “أجمل الأحلام هى التى تحولها إلى حقيقة ولكن هذا التبلور المعنوى ليحول إلى فعل مادى ملموس قد يحتاج إلى تفكير منظم وتطبيق سليم”.
العمل.
يشكل العمل جانب من الأحتكاك اليومى للإنسان، فتواصل الإنسان يومياً ومعامالاته وأتصاله مع زملائه فى العمل يساعده على تهيئة مناخ قوى لأستقبال المستحدثات الفكرية الجديدة الحياتية المتطورة، مما يساعده على توسيع الأفق بشكل سريع وسرعة البديهة، العمل بأنواعه المختلفة، سواء كان العمل الخارجى المتعارف عليه، أو العمل الإلكترونى الداخلى الحديث. الثقافه.
اعرف معلومة عن كل شئ، افضل ما أن تعلم كل شئ عن جانب واحد فقط، هى تلك الثقافة المستمرة التى ليس لها حد أو نهاية ،.. اقرأ .. ثقف نفسك ..تمعن .. سوف يأتيك الشغف الذى لا يهدأ أبداً تجاه كل ما هو جديد ومثير.
السفر.
كلنا نعلم مقولة “فى السفر سبع فوائد” ولكن أنا اقول أن للسفر كل الفوائد، ولكن السفر الحقيقى وليس بمفهومة السطحى،
السفر والتنقل من بلد إلى آخر يعلم الإنسان ويكسبه المزيد من الخبرات والتجارب والمعايشة الملموسة والواقعية ويلهمه المزيد من التعرف على عده الحضارات والبلاد وطبائع الإناس ويطلعه على الثقافات الآخرى، فالسفر يكسب الإنسان الشغف والفضول والأستكشاف و الصبر والأمل والمحبه وأكتساب كل ماهو جديد وحديث من أجل تنميه وتنشيط الإدراك الفكرى المعرفى الذى يعمل على توسيع الأفق لدى الإنسان.
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”11″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]
القراءة هى شغفي والكتابة هوايتي الحرة التى تستهويني .. أحب أن أكتب في الكثير من المجالات وأجد موطنى الخاص فى كوكب المعرفة