العلاقة التي لا تعرفها بين أديسون وبيل جيتس
كتب : عبد الرحمن عثمان
كيف أستطاع توماس أديسون تغيير حياة بيل جيتس ؟
هناك ظاهره علميه ونظرية ما فى علم الفيزياء تسمى تأثير الفراشة ، والعلماء يعرفون تلك النظرية بأنها عبارة عن فكرة مفادها أن الأشياء الصغيرة يمكن أن تكون ذات تأثيرات متفاوتة على نظام معقد.
يُتصور المفهوم عبر فراشة ترفرف جناحيها متسببة في إعصار.
بطبيعة الحال، لا يمكن أن يؤدي فعل واحد مثل رفرفة جناحي الفراشة إلى حدوث إعصار.
ومع ذلك، يمكن أن تكون الأحداث الصغيرة بمنزلة محفزات تعمل بناء على الظروف الأولية.
فما علاقة تلك الظاهره والنظرية العلمية الفيزيائية بالعالم توماس أديسون ورائد الأعمال بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت والذي اصبح أغنى رجل فى العالم .؟؟
بغض النظر عن ان توماس أديسون وبيل جيتس رواد أعمال وأنهم من أثرياء أمريكا والعالم وأنهم غيروا وجه البشرية بإبتكارتهم وشركاتهم ، إلا أن ما سوف أتحدث عنه شيئا أخر..
فما عليك سوى أن تكمل قراءة هذا المقال لتعرف سر هذه العلاقة…!
توماس أديسون هوشخص تم طرده من المدرسة وهوصغير بسبب إدعاء مدير المدرسة انه لا يفهم شىء وأنه لا يصلح للتعليم بسبب تاخره الذهنى ، مما جعل والدته تثابر لتعليمه فى المنزل.
أصبح توماس أديسون يهوى الإختراعات والإبتكارات التى تساعد الناس وتغير حياتهم ، حتى استطاع أن يقوم بإنشاء شركة جنرال إليكتريك والتى غيرت وجه البشرية فعلا بالإبتكارات والإختراعات التى سهلت على الناس حياتهم .
ما علاقة كل هذا بـ بيل جيتس ؟
حسنا لا تتعجل الأمر ، تابع القراءة فقط.
ولد بيل جيتس عام 1955 ، كان والده يعمل محافظا وعضوا فى الهيئة التشريعية ، و كانت أمه إداريه فى جامعة واشنطن وكانت عضوا بارزا فى مجالس المنظمات المحلية والكثير من البنوك .
تم إلحاق بيل جيتس بمدرسة رفيعة المستوى استطاعت ان توفر لطلابها دراسة الاختراع الأحدث فى هذا الوقت وهوالكمبيوتر ، ولكن كان الكمبيوتر فى هذه الايام حجمه كبير ولا يملكه سوى الشركات الكبرى.
حرصت المدرسة على أن تعلم تلاميذها هذه التكنولوجيا الحديثه وإطلاعهم عليها.
فى عام 1967 قررت مدرسة ليكسايد التى تعلم فيها بيل جيتس بالموافقة على مبادرة شركة جنرال إلكتريك والتى كان يملكها أديسون ، بشراء الكمبيوتر منهم ولكن بسعر مخفض ، ونظم مجلس الأمهات فى المدرسة حملة تبرعات قاموا من خلالها بجمع بضعة آلاف الدولارات من أجل هذه الغاية .
ومن هنا اصبح بيل جيتس شغوفا بالحاسوب وكان وقتها لديه 13 عاما ، واصبح يحب الذهاب إلى المدرسة كثيرا لكى يتعلم كيف يعمل الحاسوب واصبح من يبحث عن بيل جيتس فمن المؤكد ان يجده فى غرفة الحاسب الألى .
وباقى قصة بيل جيتس نعلمها جميعا ويمكننى ان اخبركم بها فى مقال آخر إن شاء الله ، أما ما أود ان اشير إليه هنا أنه لولا توماس إديسون وإنشائه تلك الشركة ومبادرتها التى قامت بها بتوفير جهاز حاسب آلى لمدرسة ليكسايد والتى تعلم بها بيل جيتس وإنجذابه لهذا الإختراع التكنولوجي الثوري ، لما أصبح العالم اليوم كما نعرفه .
تخيل معى أن هذا لم يحدث…!
ما كنا سنجد الكمبيوتر الشخصي رخيص السعر وفى متناول أيدى الجميع حول العالم بهذا الشكل وما كنا سنجد برامج وأنظمة الأوفيس منتشره بهذا الشكل أوموجوده من الأساس .
لهذا قلت أن توماس أديسون كان سببا فى تألق ونجاح بيل جيتس حتى وإن كان هذا بطريقة غير مباشرة فعليا ً.
فإذا كنت تنسى فرب الكون لا ينسى وهو من يسبب الأسباب ، فهومن يسمع دبيب النمله السوداء تحت الصخرة الصماء فى الليلة الظلماء . فسبحانك يا الله.
فلا تستهن بما يحدث فى حياتك أو حياة من سبقوك ، فأنت اليوم حيث أنت بسبب أفعال والديك وأهلك ومجتمعك بل وطنك ككل .
فأستغل الفرص جيدا وكن مستعدا لها حتى وإن كانت تلك الفرص ليست مثاليه أوكامله.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]