Menu Close

كيفية صلاة الإستخارة وبعض الصلوات المسنونة

الصلوات المسنونة
الصلوات المسنونة

شرح كيفية أداء بعض الصلوات المسنونة

صلاة الإستخارة – صلاة الحاجة – صلاة الكسوف – صلاة التسابيح – صلاة الجنازة 

كتبت: تسنيم سعيد

انضم لكوكب المعرفة 

الصلوات المسنونة هي ما يُتَعبَّد بها الله من غير ما فرضه على عباده من صلوات، ويهرع إليها المسلم في أحواله السارة والضارة.

مثلا عندما يقع في ضائقة ما أو حيرة من أمره، أو لشكر الله تعالى والتقرب إليه.

فمن رحمة الله المتجلية في شريعة الإسلام أن جعل للمسلم مرجعًا تطمئن به نفسه ويهدأ به قلبه ألا وهو الصلاة، فيذهب إلى الله تائهًا يطلب منه العون وقضاء الحاجة.

صلاة الاستخارة

من ما شرعه الدين الإسلامي من الصلوات المسنونة والمندوبة للمسلم صلاة الاستخارة.

وهي ما يصليها المسلم حينما يقع في حيرة من أمره عن الإقدام أو الرجوع عن أمر ما من أموره التي ليس فيها حرام أو معصية، وإنما هي مباح ولكن العبد لا يعلم وجه الخير فيه أم الشر.

وصلاة الاستخارة ليست كما يعتقد البعض أنها تصلى عند الاستخارة في حدث جلل وأمر كبير في حياة المسلم، بل يستخير المسلم لأبسط اموره، فمن الذي يخطئ إن سار بخيرة الله واختياره.

صفة صلاة الاستخارة

إذا أراد المسلم صلاة الاستخارة فإنه يؤديها كما يؤدي سائر الصلوات، فيتوضأ ويختار وقت الصلاة في أي أوقات يومه غير الأوقات التي يكره فيها الصلاة، وهي ما بعد صلاة الفجر حتى الشروق، ووقت مغيب الشمس، وما قبل صلاة الظهر بما يعادل ساعة تقريبًا…

وصلاة الاستخارة هي ركعتين يستحب للمصلي أن يقرأ في الركعة الأولى منهما سورة الكافرون، ثم يقرأ في الركعة الثانية سورة (قل هو الله أحد).

وبعد أداء ركعتي الاستخارة يختم المسلم صلاته في خشوع ثم يشرع في قراءة دعاء الاستخارة.

ودعاء الاستخارة هو ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم :

((اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (ويُسميه بعينه من زواجٍ أو سفرٍ أو غيرهما) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي، ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به)). (رواه الإمام البخاري في “صحيحه).

ويفضل أن يكرر المسلم الاستخارة في أمره سبع مرات إن كان لديه من الوقت متسع، فقد ورد في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا هممت بأمر فاستخر الله فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي سبق في قلبك فإن الخير فيه)).

صلاة التسابيح

مما يجهله العامة من الصلوات المسنونة هي صلاة التسابيح، وهي تختلف في الفعل وأداء الصلاة عن سائر الصلوات.

ولا تقيد صلاة التسابيح بوقت وحال، وإنما يصليها المسلم تقربًا وتعبدًا متى شاء في غير الأوقات المكروهة، وتسمى بالتسابيح لأن المصلي يسبح الله فيها ويكبر ويهلل.

ولكن كيف تؤدى صلاة التسابيح؟

هي عبارة عن أربع درجات يكرر فيها التسبيح والتهليل والحمد والتكبير عدد 300 مرة

صفة صلاة التسابيح

  • يكبر المسلم تكبيرة الإحرام، ولكن لا يبدأ في  قراءة الفاتحة مباشرة، وإنما يقول (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر) خمسة عشر مرة متتابعين.
  • ثم يقرأ الفاتحة وما شاء من القرآن، ثم يعيد قول (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر) عشر مرات بعد أن ينتهي من القراءة وقبل أن يركع، ثم يركع.
  • بعد الركوع وقبل أن يرفع منه يكرر ما قاله عشر  مرات، ثم يقوم من الركوع.
  • بعد القيام من الركوع يكررها عشر مرات ثم يسجد.
  • قبل أن يقوم من السجود يكررها عشر مرات ثم يرفع رأسه من السجود، ويكررها عشر مرات في الجلسة التي بين السجدتين، ثم يسجد السجدة الثانية ويكرر قوله (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر) 10 مرات.

ويكون المصلي بذلك ذكر تلك الصيغة خمسة وسبعون مرة في الركعة الواحدة، ويكرر ما فعله في الثلاث ركعات ليكون قد أتم الثلاثمائة مرة.

صلاة الحاجة

عندما يحتاج المسلم إلى قضاء حاجة من الحاجات والأمور الدنيوية التي استعسرت عليه فإنه يولي وجهه لربه ويتوسل إليه أن يمن عليه بحاجته ويمد له بقوته سبلها.

وصلاة الحاجة هي من الصلوات المسنونة لطلب المعونة من الله لقضاء حاجته وتيسير أمره، وهي مثل صلاة الاستخارة لا تختلف إلا في النية.

صفة صلاة الحاجة

ينوي المسلم عند وضوءه واستقبال القبلة أن يصلي ركعتين لقضاء الحاجة، ثم يؤديهما ويجلس في خشوع وخضوع لله عز وجل يتقرب إليه بما ورد في السنة من أدعية لقضاء الحاجة، ومنها:

((اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتقضى ليَ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ))

 صلاة الكسوف

صلاة الكسوف هي صلاة من الصلوات المسنونة يؤديها المسلمون حين ظهور ظاهرة طبيعية تعرف بالكسوف، وهي عندما ينحجب ضوء الشمس عن البشر نحجابًا كليًا فيصير النهار أقرب إلى الليل، أو ينحجب ضوء الشمس انحجابًا جزئيًا.

ويشبها أيضًا صلاة الكسوف وإن كان بعض العلماء أطلق على كلاهما صلاة الكسوف.

وصلاة الخسوف هي ما يكون سببها انحجاب ضوء القمر عن البشر انحجابًا كليًا أو انحجابًا جزئيا.

وهي سنة مؤكدة على كل مسلم عندما تتحقق تلك الظاهرة الطبيعية ، ولذلك ذكرناها ضمن الصلوات المسنونة

والتي يصليها المسلمون تضرعًا لله لكشف ما حل بهم من هذا الابتلاء.

فماذا لو لم تعد الشمس تضيء الأرض، وماذا لو عاش الإنسان في ظلام الليل بلا قمر؟

إنه اختلال في النظام البيئي يجعل المسلم يهرع إلى الله لكشفه.

ويسن للرجال صلاة الكسوف أو الخسوف في المسجد أو في بيته إن كان المسجد بعيدًا، لأنه إن انتظر حتى يأتي المسجد قد يكون الكسوف قد انتهى وانجلى.

أما النساء فتصلي في بيتها، وينادي المنادي أو المؤذن قائلًا (الصلاة جامعة).

صفة صلاة الكسوف

  • ينوي المصلي أداء صلاة الكسوف، ثم يكبر تكبيرة الإحرام، ويقرأ الفاتحة وما تيسر من آيات كتاب الله، ثم يركع.
  • يرفع رأسه من الركوع ويقول (سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد) ويقف ثم يبدأ في قراءة الفاتحة مرة أخرى ويقرأ من آيات الله، ثم يركع ولا يطيل في الركوع الثاني.
  • يرفع رأسه من الركوع الثاني ثم يقول (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد) ثم يسجد السجدة الأولى ثم يجلس بين السجدتين ثم يجلس السجدة الثانية، ثم يقوم واقفًا، وقد أتم بذلك الركعة الأولى.
  • يصلي الركعة الثانية أيضًا بركوعين وقراءة الفاتحة وما تيسر من آيات الله مرتين، كما فعل في الركعة الأولى.

ويسن للمصلي في صلاة الخسوف للشمس أن يقرأ قراءة سرية كما تصلى الفروض في النهار، وفي صلاة الخسوف للقمر يسن له أن يجهر بالصلاة.

صلاة الجنازة

أيضا صلاة الجنازة من الصلوات المسنونة حيث جعل الله للمتوفي كرامة ومنزلة في الإسلام وحرمة، فجعل لرحيله وداع بالصلاة والدعاء والتماس الرحمة له من الله.

وتجب لصلاة الجنازة كل ما يجب لغيرها من الصلوات من طهارة ووضوء وستر العورة.

صفة صلاة الجنازة

  • ينوي المصلي أداء صلاة الجنازة، ثم يكبر تكبيرة الإحرام واقفًا.
  • يقرأ المصلي بعد التكبيرة الأولى سورة الفاتحة فقط، ثم يكبر التكبيرة الثانية.
  • يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التكبيرة الثانية ثم يكبر التكبيرة الثالثة.
  • بعد التكبيرة الثالثة يدعوا المصلي للميت بما شاء من الدعاء بالرحمة والمغفرة والتجاوز، ثم يكبر التكبيرة الرابعة.
  • بعد التكبيرة الرابعة يقول المسلم (اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده) ثم يدعوا للمسلمين جميعًا وللميت، ثم يسلم كما يسلم في سائر الصلوات عن يمينه ويساره.

ويستحب أن يدعوا للميت بدعاء مثل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

((اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ))

صلاة الغائب

صلاة الغائب لا تختلف عن صلاة الجنازة في كيفيتها، فهي تصلى على الميت ولكن لا تكون في رحابه، فالميت لا يكون جسده حاضرًا أمام المصلي.

وإنما يصلى عليه صلاة الغائب عند العجز عن حضور صلاة الجنازة وتوديع الميت، رحم الله موتى المسلمين جميعًا.

اخيرًا جعل الله الصلوات المسنونة حبلًا متصلًا بين العبد وربه ليتوسل إليه بما له من الحاجات وليعدد نعم الله عليه وشكره وثنائه، وليستخير الله في أموره وحياته، فالصلاة عماد المسلم في كل ميادين أزماته ورخائه ومسراته وضره.



[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...