Menu Close

ما يجب أن تعرفه عن ميتافيرس .. والأسرار التي خلفها

meta
meta

ما هي ميتافيرس .. والأسرار التي خلفها

كتب : عبد الرحمن زين

انضم لكوكب المعرفة 

في الأيام القليلة الماضية, لاحظنا إنتشار كلمة ميتا Meta بكثرة بالأخصل بعد أن قام صاحب شركة فيسبوك “مارك زوكربيرج” بتغيير إسم الشركة من Facebook إلى Meta, ولكن هناك نوع من التكنولوجيا الجديدة تدعى ميتافيرس.

فما الفرق بين الإثنين, ,و ما علاقة تسمية شركة الفيسبوك لميتا بهذه التكنولوجيا و ما هي تلك التكنولوجيا الجديدة التي يمكنها أن تقلب العالم رأسا على عقب.

في هذه المقالة, سوف نتعرف على ميتا وما هي هذه التكنولوجيا ولماذا ستنقل العالم إلى أبعاك كبيرة عن الواقع الحالي.

أهم ما سنتحدث عنه:

  1. ما هي ميتافيرس Metaverse
  2. سبب تسمية الفيسبوك بميتا
  3. مميزات ميتافيرس
  4. عيوب ميتافيرس
  5. الخاتمة

ما هي ميتافيرس Metaverse

ببساطة شديدة, ميتافيرس Metaverse هي دمج بين كلمتين ميتا Meta و يونيفيرس Universe.

ميتا وحدها تعني “ما بعد” أو “خارج الأبعاد” وهذا طبقا لموقع Grammerly في التعرف على هذه الكلمة, وكلمة Universe تعني الكون فيكون نتاج دمج الكلمتين Metaverse هو “خارج أبعاد الكون” أو “ما وراء الكون” وهذا المصطلح يطلق على تكنولوجيا تعاكس المنطق في الكون كأن تكون في أكثر من مكان في نفس اللحظه.

وبالتالي فإن ميتافيرس هي تكنولوجيا تحاكي الواقع في عالمٌ إفتراضي ثلاثي الأبعاد.

إذا كنت تشاهد التلفاز فهذا عالم ثنائي الأبعاد, أي أنك ترى فقط صورا كثيرة تتبدل في نفس اللحظه.

عالم الميتافيرس هو ليس صورا إنما واقعا, كأن تعيش في مدينة ما وعند استعمال هذه التكنولوجا ترى نفسك “إفتراضيا” على كوكب زحل مثلا.

نصل إلى هذه التكنولوجيا عن طريق نظارات الواقع الإفتراضي AR/VR headset وهي نظارات تحاكي العالم الإفتراضي, فإعتبرها بوابتا لعالم أخر ليس أكثر, فبمجرد لبس هذه النظارات تجد نفسك في عالم ميتافيرس وعند خلعها تعود للطبيعه.

VR Headset
VR Headset

سبب تسمة الفيسبوك بميتا

في بدائة الأمر كان توجه صاحب شركة الفيسبوك “مارك زوكربيج” بشراء الشركات الصغيرة ذات البرامج والتكنولوجيا التي يمكن من خلالها جذب إنتباه العالم, ويظهر ذلك في برامج مثل واتس آب, إنستجرام وما إلى ذلك.

في عام 2014 قام بشراء شركة تدعى Oculus وهي شركة متخصصة في تصنيع نظارات الواقع الإفتراضي VR headset ومن هنا بدأ التفكير في جعل التواصل على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال الواقع الإفتراضي وليس فقط مجرد الكتابة و تسجيل الصوت.

ومن هنا, في عام 2021, قام “مارك زوكربيرج” بتغيير تسمية الشركة من فيسبوك إلى ميتا “مشتقة من ميتافيرس” ليكون إسم الشركة معبرا عن طريقة التواصل فيما بينها وهذا ما هو موجود على موقع الفيسبوك نفسه.

مميزات ميتافيرس

تتميز ميتافيرس بأنها عالم إفتراضي, هذا يعني أنه لا يوجد تكاليف على تجربة ما أو مجهود في الحضور لمكان ما, ومن هنا نستعرض مميزات ميتافيرس.

توفر عليك خاصية الميتافيرس فكرة الوصول إلى أي شيئ من مكانك, كأن تستخدمها في أداء عمل ما بحيث تصور نفسك تدخل الشركة وتؤدي الوظيفة المطلوبة منك ومن ثم تصور نفسك وأنت ذاهب إلى مكان آخر وأنت في الحقيقه في بيتك.

 

  • التواصل السهل في أماكن العمل والمؤسسات التعليمية : بسبب جائحة كورونا COVID-19 التي بدأت في عام 2020, إضطر العالم إلى تغيير وسيلة التواصل والعمل من التواجد على أرض الواقع إلى إستعمال الإنترنت, فجائت ميتافيرس كحل من الحلول التي يستخدمها الناس بحيث تستمر أشغالهم و يستمر التدريس في المدارس والجامعات دون الحاجة إلى التواجد الفيزيائي على أرض الواقع.
  • تطوير وتعزيز الإقتصاد إفتراضيا : ولأن ميتافيرس هو عالم إفتراضي نحن من نتحكم به, فمن الممكن تصنيع عالم إفتراضي يشابه عالمنا الحالي لكن ببعض المعايير المختلفة في الإقتصاد ومن ثم ننظر في هذا العالم وننتظر نتائج هذه التعديلات, فمثلا نقوم بتصميم عالم به نسبة الأموال و النفط و الذهب مختلفه, ونغير نسبة التعداد السكاني في كل دولة, وبذلك نرى نتائج هذه الإعدادات في تحديد ماذا يمكن أن يحدث في العالم الحقيقي إذا كانت قيم الإقتصاد هكذا, ومن ثم يمكن الإستفادة من هذا النظام بتوفير سنين إختبار إقتصادي على العالم كله والوصول إلى أفضل نتيجة وتطبيقها على أرض الواقع.
  • تطوير أساليب التسويق : بسبب أن هذه التكنولوجيا حديثة, فهذا سببا في تهافت الناس عليها, وبذلك تتكون فرصا كبيرتا للشركات بعرض منتجاتها على ميتافيرس بحيث يحدث تقدم إقتصادي لهذه الشركات, وبكونهم يستعملون تكنولوجيا حديثة فهذا يعني أن أسلوب التسويق نفسه سيتطور.
  • الألعاب : تتميز بعض الألعاب حاليا بتكنولوجيا الواقع الإفتراضي كأن تدخل لعبة تنس أو العاب تحتاج فيها إلى تفاعل جسدي وليس مجرد تفاعل على لوحة المفاتيح, فتكنولوجيا ميتافيرس سوف تسبب قفزة في تطويير مثل هذه الألعاب وكثرتها وسوف يتجه المطورون إلى تطوير العاب بأفكار جديدة تخدم تلك التكنولوجيا.

عيوب ميتافيرس

كل شيئ له مميزات وعيوب, وعيوب ميتافيرس لا تقل ضررا عن أضرار التكنولوجيا الحديثة و وإليك بعض العيوب.

  • الإحتياج إلى أجهزة حديثة : أُحدثكم من هنا كوني “كاتب المقالة” في عالم البرمجيات منذ سنوات ولازلت, هذه التكنولوجيا تحتاج إلى أجهزة قوية ليس مجرد هاتف محمول تحمله بين يديك أو جهاز كمبيوتر في منزلك, فكما علمنا مسبقا أن هناك جهاز لابد من توافره حتى تدخل عالم ميتافيرس وهو نظارات العالم الإفتراضي, وهذه النظارات مكلفة وحدها, بالإضافة إلى أن هذه التكنولوجيا تحتاج إلى برامج قوية تحتاج إلى سعة تخزينية و ذاكرة كبيرتين بالإضافة إلى معالج قوي وكل هذه الإمكانيات ليست في متناول كل الناس حاليا, لذلك فهذه التكنولوجيا “في هذه الأيام” تستهلك إمكانيات و أموال كبيرة.
  • أمن المعلومات والإختراقات : كما قلنا سابقا, هذه تكنولوجيا حديثة و هذا يعني أن معايير أمن المعلومات والحفاظ على الخصوصية ليس بالقوة الكبيرة التي نجدها الآن في الهواتف ومواقع الإنترنت, وأحد أهم الأسباب في ذلك هو نقص عدد المطورين في ميتافيرس لأنه “كام قلنا” تكنولوجيا حديثة, مما يسهل على المخترقين من إستغلال ثغرات أمنية بحيث يصلون إلى أهدافهم بسهولة أكبر من إختراق مواقع الإنترنت أو الأجهزة.
  • الإنفصال عن العالم الواقعي : وتكمن هذه المشكلة في كونك في عالم ميتافيرس تستطيع العيش في أي مكان, فيكون ذلك سببا كافيا و ملاذا مثاليا للهروب من الواقع ومشاكله والعيش في عالم إفتراضي, وعليه فإن هناك العديد من المشاكل النفسية التي سوف تظهر وأمراض جديدة سوف تخرج من دائرة “النادرة” إلى “الشائعة” بالأخص أن هناك فيديوهات حقيقية لأناس قابلوا “إفتراضيا” أشخاص لهم قد توفوا, وهنا يجب أن نعرف أن ما تراه كله هو إفتراضيا وليس حقيقيا إطلاقا.

هذا فيديو يوضح تجربة حقيقية لأم تلتقي “إفتراضيا” إبنتها المتوفاه منذ 4 سنوات.

وهذا فيديو يوضح مخاطر ميتافيرس من جهة أمن المعلومات والخصوصية.

 

الخاتمة

تحدثنا في هذه المقالة عن ميتافيرس وسبب تسمية شركة الفيسبوك ب ميتا, وتحدثنا عن مميزات وعيوب هذه التكنولوجيا الحديثة, وفي الختام فإنه من الطبيعي جدا عند وجود شيئا جديدا أن نجربه ونستفيد منه, ولكن ثمة أشياء لابد من وضعها في الحسبان وهي خصوصياتنا و وما وراء تلك التكنولوجيا, فمع أن هذه التكنولوجيا مفيدة جدا جدا ولكنها يمكن أن تكون سببا في السيطرة عليك, وأنا ككاتب المقالة لا أظن أنني سأجرب ميتافيرس إلى عند الضروره القصوى لأن هناك الكثير من علامات الإستفهام حول هذه التكنولوجيا على الرغم من كل تلك المميزات إلا أنها ليست محل ثقة.



[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...