ديجيل .. قصة قصيرة عن التعلم الرقمي
قصة التعلم الرقمي، تم إنشاء محتوى القصة بالكامل باستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي
معالجة المادة والإعداد : أ. سامح عبد الهادي | تنسيق ومراجعة : م. آية مصطفى
التعلم الرقمي، هو إحدى الطرق المبتكرة للتعلم والتي تعتمد على التقنيات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي فهو يعرف بالتعلم المرتبط بالتكنولوجيا
قصة التعلم الرقمي، هي قصة رائعة تروي تجربة طفلة في المرحلة الابتدائية مع التعلم عن بعد وكيفية الاستفادة من التعلم الرقمي في تطوير مهاراتها واكتشاف حبها للابتكار والإبداع بمساعدة معلمها الافتراضي.
انضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث
مع تطور العلم والتكنولوجيا أصبح لتقنيات الذكاء الاصطناعي دور مهم في الحياة، كما أنه يساهم بشكل كبير في تغييرها وأصبح يعتمد عليه بشكل كببر في مختلف المجالات العلمية والعملية.
سوف نقدم لكم من خلال هذه المقالة قصة قصيرة عن التعلم الرقمي مكتوبة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، فلنتابع سويا.
قصة التعلم الرقمي
كانت ليلى طالبة في الصف السادس، كانت تحب المدرسة والتعلم والتواصل مع زملائها ومعلميها، لكن بسبب جائحة كورونا، تم إغلاق المدارس وانتقل التعليم إلى الإنترنت.
شعرت ليلى بالحزن والضيق من هذا التغيير، فهي لم تكن تحب الجلوس أمام الشاشة لساعات طويلة والاستماع إلى المحاضرات المملة والقيام بالواجبات المتكررة، كانت تفتقد الحياة المدرسية الطبيعية والتفاعل الحقيقي مع الآخرين.
في يوم من الأيام، تلقت ليلى رسالة بريد إلكتروني من مدرستها تخبرها بأنها ستشارك في مشروع جديد يسمى “التعلم الرقمي“. كان هذا المشروع يهدف إلى تحسين جودة وفعالية التعليم عن بُعد.
باستخدام تقنيات حديثة ومبتكرة، كان المشروع يشمل استخدام نظارات واقع افتراضي وأجهزة حساسة للحركة وبرامج تفاعلية لإنشاء بيئات تعليمية ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع.
كانت ليلى متحمسة لهذه الفكرة، ظنت أنها ستكون مغامرة ممتعة وفرصة لتجربة شيء جديد، قامت بالتسجيل في المشروع وانتظرت وصول المعدات إلى منزلها.
بعد أسبوع، استلمت ليلى صندوقًا كبيرًا يحتوي على نظارات واقع افتراضي وأجهزة حساسة للحركة وسماعات رأس وجهاز تحكم.
فتحت الصندوق بفضول وقامت بتوصيل المعدات بجهاز الكمبيوتر، ثم اتبعت التعليمات التي جاءت مع الصندوق لإنشاء حساب خاص بها على منصة التعلم الرقمي.
بعد إنشاء حسابها، دخلت ليلى إلى منصة التعلم الرقمي وأطلقت عليه اسم “ديجيل”.
اقرأ أيضا:- ماهو الذكاء الاصطناعي .. وكيف يساهم في تغيير العالم
ماهو ديجيل
كان ديجيل عبارة عن عالم افتراضي ضخم يضم مختلف الموضوعات والأنشطة التعليمية، كان ديجيل يستخدم الذكاء الاصطناعي لتخصيص المحتوى والطريقة والسرعة والتقييم لكل طالب بناء على مستواه واهتماماته وأهدافه، كما أنه كان يوفر أيضا مساعدة وإرشاد وتشجيع للطلاب من خلال معلم افتراضي يسمى “ديجي”.
بعد دخولها إلى ديجيل، رحب بها ديجي بصوت ودود وقال لها: “مرحبا، ليلى. أنا ديجي، معلمك الافتراضي. سأكون معك في رحلتك التعليمية في ديجيل.
سأساعدك على اختيار الموضوعات والأنشطة التي تناسبك وسأرشدك وأشرح لك كل شيء تحتاجين إلى معرفته، سأقوم أيضا بتقييم تقدمك وإعطائك ردود فعل ونصائح لتحسين أدائك. هل أنت مستعدة لبدء التعلم؟”
ماهو رد ليلى على ديجي معلمها الافتراضي؟
ليلى أجابت بحماس: “نعم، أنا مستعدة”، ثم ارتدت النظارات الافتراضية ووضعت السماعات على أذنيها وأخذت جهاز التحكم في يديها.
فور ذلك، شعرت بأنها انتقلت إلى عالم آخر، رأت نفسها في مكان شبيه بالفضاء، حيث كان هناك نجوم وكواكب وصواريخ تحوم حولها، شعرت بالدهشة والإعجاب.
ديجي قال لها: “هذا هو المركز الرئيسي لديجيل. هنا يمكنك اختيار الموضوع الذي ترغب في تعلمه من بين العديد من الموضوعات المتوفرة.
كل موضوع يحتوي على عدة أنشطة تغطي مختلف المهارات والمفاهيم المرتبطة به.
يمكنك اختيار النشاط الذي يثير اهتمامك أو يناسب مستواك أو يساعدك على تحقيق هدفك. كل نشاط سيأخذك إلى بيئة افتراضية مخصصة له، حيث ستستطيع التفاعل مع الأشياء والشخصيات الموجودة فيها.
هل تود أن ترى قائمة الموضوعات؟“
ليلى قالت: “نعم، أود ذلك”. فور ذلك، ظهرت أمامها شاشة عملاقة تعرض قائمة الموضوعات المتوفرة في ديجيل. كانت هناك موضوعات مختلفة مثل الرياضيات والعلوم واللغات والفنون والتاريخ والجغرافيا والموسيقى والرياضة وغيرها.
كان كل موضوع مصحوبًا بصورة توضح محتواه ومستواه وأهدافه.
ليلى شعرت بالحيرة من كثرة الخيارات. لم تكن تعرف أي موضوع تختار. فسألت ديجي: “ماذا تنصحني؟”
ديجي قال لها: “أنا هنا لمساعدتك. يمكنني أن أقترح عليك موضوعًا بناءً على اختبار تشخيصي يقيس مستواك واهتماماتك وأهدافك. هل تود أن تقوم بهذا الاختبار؟”
ليلى قالت: “نعم، لم لا”. فقامت بإجراء الاختبار الذي استغرق حوالي عشر دقائق. الاختبار كان يتكون من عدة أسئلة متعددة الخيارات تغطي مختلف المجالات والمهارات. بعد إنهاء الاختبار، قام ديجي بتحليل نتائجها وإظهارها لها.
ما نتائج اختبار ليلى؟
ديجي قال لها: “حسنًا، هذه هي نتائجك. يبدو أنك طالبة متفوقة ومجتهدة. لديك مستوى جيد في جميع الموضوعات، لكنك تبرز في الرياضيات والعلوم.
كما يبدو أنك تهتم بالابتكار والإبداع والمشاركة. وأخيرًا، يبدو أن هدفك هو تطوير مهاراتك في التفكير النقدي وحل المشكلات. بناءً على هذه المعطيات، أقترح عليك موضوعًا يسمى “الروبوتات”.
هذا الموضوع يغطي مفاهيم أساسية في علم الحاسوب والهندسة والفيزياء. كما يشجع على التصميم والبرمجة والابتكار. كذلك يساعد على تطوير التفكير النقدي وحل المشكلات. هل تود أن تجرب هذا الموضوع؟”
هل ستجرب ليلى العمل في الروبوتات؟
ليلى قالت: “نعم، أود ذلك”. فقامت بالضغط على زر الاختيار على جهاز التحكم. فور ذلك، تغير المشهد من حولها. رأت نفسها في مختبر علمي مجهز بأحدث التقنيات. رأت روبوتات مختلفة الأشكال والأحجام والوظائف. رأت أجهزة كمبيوتر وشاشات وأسلاك وقطع إلكترونية. شعرت بالفضول والإثارة.
ديجي قال لها: “مرحبًا بك في مختبر الروبوتات. هنا ستتعلمين كيف تصممين وتبرمجين وتختبرين روبوتات خاصة بك. ستستخدمين النظارات الافتراضية وجهاز التحكم للتفاعل مع الروبوتات والأجهزة الموجودة في المختبر.
سأكون معك في كل خطوة لشرح لك المفاهيم والإجراءات والقواعد. هل أنت مستعدة لبدء النشاط الأول؟”
ليلى قالت: “نعم، أنا مستعدة”. فبدأت بالقيام بالنشاط الأول، الذي كان عبارة عن تجميع روبوت بسيط من قطع موجودة في المختبر.
ديجي شرح لها كيف تختار القطع المناسبة وكيف تربطها ببعضها بطريقة صحيحة. ليلى استمتعت بالنشاط وأحست بالفخر عندما نجحت في تجميع روبوتها.
ديجي قال لها: “عمل رائع، ليلى. لقد تمكنت من تجميع روبوتك بنجاح. الآن سننتقل إلى الخطوة التالية، وهي برمجة روبوتك. سأشرح لك كيف تستخدم لغة برمجة بسيطة تسمى “سكراتش” لإعطاء تعليمات لروبوتك. سأعطيك أمثلة وأسئلة لمساعدتك على فهم اللغة والبرمجة. هل أنت مستعدة؟”
هل ستتعلم ليلى لغة البرمجة؟
ليلى قالت: “نعم، أنا مستعدة”. فبدأت بالقيام بالنشاط الثاني، الذي كان عبارة عن برمجة روبوتها ليقوم بمهام مختلفة مثل المشي والتحدث والرقص والغناء.
ديجي شرح لها كيف تستخدم الأوامر والمتغيرات والحلقات والشروط في لغة سكراتش. ليلى استمتعت بالنشاط وأحست بالإبداع عندما نجحت في برمجة روبوتها.
ديجي قال لها: “عمل رائع، ليلى. لقد تمكنت من برمجة روبوتك بنجاح. الآن سننتقل إلى الخطوة الأخيرة، وهي اختبار روبوتك. سأعطيك مهام محددة لتجعل روبوتك يقوم بها. سأقيم أداء روبوتك وأعطيك ردود فعل ونصائح لتحسينه. هل أنت مستعدة؟”
اقرأ أيضا:-التعليم الرقمي.. ماهو وماهي اتجاهاته الحديثة في التعليم
اختبار ليلي للروبوت الخاص بها
ليلى قالت: “نعم، أنا مستعدة”. فبدأت بالقيام بالنشاط الثالث، الذي كان عبارة عن اختبار روبوتها في مواقف مختلفة مثل المسابقات والألعاب والحفلات.
ديجي أعطاها مهام مثل جعل روبوتها يحل مسألة رياضية أو يلعب لعبة ذكاء أو يغني أغنية. ليلى استمتعت بالنشاط وأحست بالفرح عندما نجح روبوتها في إنجاز المهام.
ديجي قال لها: “عمل رائع، ليلى. لقد تمكنت من اختبار روبوتك بنجاح. لقد أظهرت روبوتك قدرات عالية في التفكير والإبداع والاتصال.
كما أظهرت أنت قدرات عالية في التصميم والبرمجة والابتكار. أنا فخور بك جدًا. هذه هي شهادة تقدير تثبت إنجازك في موضوع الروبوتات”.
ديجي أظهر لها شهادة تقدير افتراضية تحمل اسمها وصورة روبوتها وعلامة ممتاز. ليلى شعرت بالسعادة والامتنان. شكرت ديجي على مساعدته وإرشاده.
رد فعل ليلي بعد الانتهاء من التجربة
ثم خلعت النظارات الافتراضية ووضعت السماعات عن أذنيها ووضعت جهاز التحكم على الطاولة. فجأة، شعرت بأنها عادت إلى الواقع. رأت نفسها في غرفتها ورأت جهاز الكمبيوتر والمعدات الموصولة به. شعرت بالغرابة والارتباك.
في ذلك الوقت، دخلت أمها إلى الغرفة وقالت لها: “ليلى، حان وقت العشاء. هيا انزلي إلى المطبخ”. ليلى نظرت إلى أمها وقالت: “حسنًا، أنا قادمة”. ثم نظرت إلى الشاشة ورأت ديجي يبتسم لها ويقول: “أراك لاحقًا، ليلى. أتمنى لك يومًا سعيدًا”.
ليلى ابتسمت لديجي وقالت: “شكرًا لك، ديجي. أراك غدًا”. ثم أغلقت الشاشة وقامت بإيقاف المعدات. ثم خرجت من غرفتها ونزلت إلى المطبخ.
في المطبخ، كان والدها وأخوها ينتظرونها على الطاولة. كانوا يحملون تعابير مستغربة على وجوههم. سألها والدها: “ليلى، ماذا كنت تفعلين في غرفتك؟ كنت تصدرين أصواتًا غريبة”.
ليلى قالت: “آسفة، يا بابا. كنت أشارك في مشروع جديد يسمى التعلم الرقمي. كان عبارة عن تعلم باستخدام نظارات واقع افتراضي وأجهزة حساسة للحركة. كان مشروعًا رائعًا وممتعًا”.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة قصة التعلم الرقمي مكتوبة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي من أجمل ما قرأت عن استخدام طرق التعلم عن بعد في الابداع والابتكار وتطوير المهارات، شاركنا برأيك من خلال ترك تعليقك إذا نالت القصة إعجابك.
انضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث
مدرس رياضيات حاصل على ماجستير إدارة الأعمال وكاتب ومحاضر في علوم التنمية البشرية والإدارية