ما هي معايير جودة التعليم الإلكتروني ؟
وما هي إيجابياته وسلبياته
كتبت:- آية مصطفى
التعليم الإلكتروني، هو إحدى وسائل التعليم عن بعد ودعم التعلم الذاتي التي تطورت على مر العصور بفضل تطور التكنولوجيا وظهور التقنيات الحديثة.
أصبح هذا النوع من التعليم وسيلة أساسية يعتمد عليها الملايين للتعلم واكتساب المهارات، لذلك نحن نهتم في موقع كوكب المعرفة بأن نتحدث معكم عن التعليم الإلكتروني بشكل مفصل، فلنتابع سويا.
محتوى المقالة
- مفهوم التعليم الإلكتروني وخصائصه
- معايير الجودة وشروط نجاحه
- الإيجابيات والسلبيات
- الأنواع مع شرح مبسط لكل منهما
- استخدام التعليم الإلكتروني في التدريس
- الفرق بين التعليم الإلكتروني والتعليم الرقمي والتعلم عن بعد
التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني هو إحدى الوسائل التي تسهل التعليم عن بعد والتعلم الذاتي عن طريق استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات المكثفة، فهو الوسيلة البديلة لاستلام وإرسال المحتوى التقليدي باستخدام البريد.
من الممكن أن يكون التعليم الإلكتروني متزامن وغير متزامن مع التعليم التقليدي والمقصود بذلك هو أنه غير مرتبط بمواعيد معينة أو أماكن معينة فهو لا يعتمد على التواجد في مكان التدريس أو التفاعل المباشر بين المعلم والمتعلم.
يشير التعليم الإلكتروني إلى الدورات التدريبية التي تتم بشكل كامل على الإنترنت، حيث لا يلتقي الطالب والمعلم وجها لوجه من خلاله، فهو وسيلة للتعليم عن بعد ويعتبره العديد مرادف له.
يتم التعامل والتواصل بين الأطراف من خلال البريد الإلكتروني أو الدردشات أو المنتديات ومؤتمرات الفيديو، حيث تعرفه بعض المؤسسات بأنه دورة عبر شبكة عنكبوتية بالكامل.
يمكننا أيضا تعريف التعليم الإلكتروني على أنه وسيلة تدعم عمليات التعليم وتحولها من التلقين إلى التفاعل والتطور والإبداع وتنمية المهارات.
حيث يتابع المتعلم دروسه من خلاله وفقا لطاقته وقدرته ووقته وسرعة استجابته لتلقي المعلومات واكتساب المهارات والخبرات اعتمادا على ما لديه من خبرات سابقة.
تكمن المهمة الأساسية للتعليم الإلكتروني في حل مشاكل الإقبال المتزايد على العمليات التعليمية والانفجار المعرفي وزيادة فرص القبول بالتعليم.
بالإضافة إلى المساهمة في تعليم وتدريب الموظفين والعاملين دون الحاجة إلى ترك أعمالهم وكسر الحاجز النفسي بين المتعلم والمعلم وإشباع حاجة المتعلم بأقل تكلفة ممكنة.
الخصائص
لكل نوع من أنواع التعليم خصائص تميزه وينفرد بها ومن ضمن خصائص التعليم الإلكتروني:-
- يقدم عبر شبكات الإنترنت و أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية أو الراديو والتليفزيون والفيديو DVD.
- عبارة عن محتوى رقمي وله وسائط متعددة مثل الصور الثابتة والمتحركة والنصوص المكتوبة ومقاطع الفيديو والرسومات والمؤثرات الصوتية.
- يدار باستخدام التكنولوجيا الإلكترونية بمختلف أنواعها.
- يوفر العديد من الخدمات والمهام المتعلقة بإدارة عمليات التعليم والتعلم فهو أقل تكلفة من التعليم التقليدي.
- تحقيق التفاعل في عمليات التعليم.
معايير الجودة وشروط النجاح الخاصة بالتعليم الإلكتروني
نجاح عملية التعليم الإلكتروني يتطلب بعض الشروط، كما أن تعتمد جودة البرامج المقدمة على بعض المعايير لتحقيق الأهداف المرجوة منه وتتمثل هذه الشروط والمعايير في النقاط الآتية:-
شروط النجاح
- تحديد الأهداف التعليمية منه والسعي في تحقيقها.
- تقبل الأفكار والنتائج والإجابات المتنوعة.
- السعي في تقديم المعرفة بدلا من نقلها.
- تقويم المهام التعليمية بدلا من مستوى المعرفة.
- العمل على تشجيع المجموعة البعيدة بدلا من المجموعات المحلية.
معايير الجودة
لتقديم برامج تعليمية إلكترونية تتميز بالجودة والدقة العالية يجب مراعاة النقاط الآتية والسعي في تحقيقها:-
أولا مراعاة الأهداف التعليمية
تتمثل الأهداف التعليمية في:-
- في البداية يتم تحديد الأهداف المرجوة من عمليات التعليم، كما يتم صياغتها بأسلوب واضح وبسيط يسهل قياسه.
- اختيار استراتيجية تعليم مناسبة تساعد في تحقيق هذه الأهداف.
- اختيار واجهة للدرس أو البرنامج سهلة الاستخدام وتساعد على التفاعل، بالإضافة إلى مساعدة المعلم في في تحديد وتشخيص الأخطاء الواردة وإلغائها.
- أن يكون محتوى الصفحة بسيط ودقيق وغير متكلف، بالإضافة إلى وضع مجموعة الأفكار الرئيسية في الجزء العلوي بها.
- تنظيم عناصر المادة التعليمية المختلفة في تنسيق واضح مناسب.
- إضافة نشاطات جماعية وفردية يقوم بها المتعلم.
ثانيا عناصر الشكل والمظهر
تتمثل هذه العناصر في النقاط الآتية:-
- استخدام أدوات تنقل واضحة وسهل التعرف عليها.
- تمييز الروابط والوصلات بلون موحد ويختلف عن لون الكتابة.
- يفضل أن لا تشغل الكتابات أكثر من ثلث الصفحة أو الشاشة.
- يفضل استخدام خلفية تكون ألوانها متناسقة، وتكون الكتابات باستخدام نوع واحد من الخطوط أو اثنين كحد أقصى.
- الحد الأقصى للألوان المستخدمة هو سبعة لكل شاشة ويفضل استخدام الفيديو إذا تطلب الأمر ذلك.
اقرأ أيضا:- التعليم المنزلي | أساليب المذاكرة للطفل بطرق ذكية وفعالة
معوقات وسلبيات التعليم الإلكتروني
من التحديات التي تواجه التعليم الرقمي هي:-
- حدوث تطور سريع ومستمر في معايير القياس العامية، ويتطلب ذلك إجراء تعديلات في المقررات الإلكترونية.
- عدم وجود ثقافة ووعي كافي بالتعليم الإلكتروني من قبل أفراد المجتمع.
- لم يعترف بالشهادات الإلكترونية من قبل العديد من الجهات الرسمية.
- عدم وجود خصوصية وسرية كافية حيث يحدث اختراق في بعض الأحيان للمحتوى التعليمي والاختبارات.
مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني
تتعدد مميزات وفوائد التعليم الإلكتروني، وفيما يلي سنذكر البعض منها:-
- دعم التعلم الذاتي من خلال توفير الفصول الافتراضية والدورات التدريبية التعليمية في مختلف المجالات.
- إتاحة فرص التعلم لجميع أفراد المجتمع فهو فرصة جيدة لكل من فاته التعليم التقليدي.
- توفير الوقت والمال والجهد، حيث توجد العديد من المواقع التعليمية المجانية، بالإضافة إلى أنه يخلط بين الترفيه والتعليم.
- خفف أعباء العمل في المدارس والجامعات، حيث يوفر التعليم الإلكتروني بعض الأدوات التي تساعد في تحليل الدرجات وجمع نتائج الاختبارات، بالإضافة إلى إمكانية إرسال البيانات وتبادلها بين الطالب والمؤسسة التعليمية.
- مساعدة المعلمين في أداء الأعمال الإدارية حيث يوفر إمكانية التواصل والإرسال والاستلام للمعلومات بين المعلم والطالب والتأكد من وصولها.
كيف يمكن استخدام التعليم الإلكتروني وتوظيفه في التدريس و منظومة التعليم؟
يوظف التعليم الإلكتروني داخل المؤسسة التعليمية بعدة طرق منها:-
النموذج الخالص
والمقصود به الاعتماد الكلي على التعليم الإلكتروني، حيث يصبح بديل التعليم التقليدي، يتابع من خلاله المعلم البرامج التعليمية والدورات التدريبية في أي وقت ومن أي مكان فهو لا يرتبط بمؤسسة معينة.
ويتمثل ذلك في التعليم الذاتي أو التعليم المستقل، حيث يعتمد المتعلم على شبكة الإنترنت ومنصات التعليم الإلكترونية المختلفة للحصول على المعلومات واكتساب المهارات والخبرات المختلفة، أو يشارك المتعلم زملاء له إحدى الدورات التدريبية من خلال المنتديات التعليمية.
النموذج المختلط
المقصود به هو دمج التعليم الإلكتروني مع التعليم التقليدي والاستفادة من مميزات وفوائد كل منهما، حيث يتم استخدام كل منهما في الأماكن والغرف المجهزة بالتقنيات الإلكترونية لإلقاء المحاضرات وشرح الدروس.
يقتصر دور المعلم في هذا النوع على الإدارة والتوجيه فقط، بينما يكون دور الطلاب أو المتعلمين فعال وإيجابي.
النموذج المكمل
يستخدم في هذا النوع التعليم الإلكتروني من أجل دعم التعليم التقليدي فقط مثال لذلك، أن يطلب المعلم من الطلاب عمل بحث والإطلاع على دروس معينة عبر الانترنت قبل شرحها في المدرسة أو يتطلب منهم بعض الأبحاث المتعلقة بمواضيع معينة.
ماهي أنواع التعليم الإلكتروني؟
تصنف الأنواع وفقا للوقت والمكان أيضا كالآتي:-
1- تعليم إلكتروني متزامن Synchronous E- Learning
المقصود به هو الاتصال المباشر بين المعلم والمتعلم من خلال تطبيقات البث المباشر المختلفة، حيث يتطلب وجود جميع الأطراف المشتركة في البرنامج في نفس الوقت.
يستخدم في هذا النوع أدوات تعلم إلكترونية مثل الفصول الافتراضية وغرف الدردشة ومؤتمرات من خلال الصوت والصورة حيث يتم فيه التفاعل بين الأطراف المشتركة وإجراء النقاشات بينهما وتداول المعرفة والمعلومات.
من ضمن مميزات التعليم المتزامن عدم الاضطرار للذهاب إلى مكان الدراسة والتوفير في التكاليف، بالإضافة إلى الحصول على كم كبير من المعلومات من خلال النقاشات بين المتعلم وزملائه أو بينه وبين المعلم.
وأكثر ما يعيبه هو الالتزام بالوقت حيث يتطلب الحضور في أوقات محددة بالإضافة إلى استخدام النت والتقنيات الحديثة وإجراء الأبحاث عندما يتطلب ذلك.
2- تعليم إلكتروني غير متزامن Asynchronous E-Learning
المقصود به هو عدم وجود تفاعل واتصال مباشر بين الأطراف المشتركة في البرنامج أو الدورة، فهو غير مرتبط بوقت لذلك لا يتطلب الالتزام بحضور الشرح.
يحصل المتعلم من خلاله على الدورات ويقوم بدراستها في الوقت المناسب له وفقا لمجهوده وقدراته ويستخدم فيه أدوات إلكترونية مثل الويب والبريد الالكتروني.
من أهم مميزاته هي الدراسة في الوقت المناسب للمتعلم ووفقا لما يستطيع تقديمه من مجهود وقدرات، بالإضافة إلى إمكانية حفظ المادة التعليمية إلكترونيا والرجوع لها في أي وقت.
بالرغم من هذه المميزات توجد به بعض العيوب أيضا مثل عدم وجود تفاعل مع المعلم وكسب معلومات منه والحصول على الإجابات للأسئلة التي تدور في ذهن المتعلم، بالإضافة إلى تعرض المتعلم للإنطوائية.
3- تعليم إلكتروني مختلط
وهو الدمج بين التعليم المتزامن والغير متزامن وفقا لما يتناسب مع المعلم والأنشطة والبرامج التعليمية التي يقدمها، فهو يمنح المتعلم حرية الوقت مع الاستفادة بحوار معلمه والتفاعل معه. لذلك فهو يجمع بين مميزات كلا من التعليم المتزامن والغير متزامن ويتلاشى عيوب كل منهما حيث يصبح كل منهما مكمل للآخر.
اقرأ أيضا:- التعلم عن بعد | دليلك الشامل لأفضل وسيلة لتطوير الذات والمهارات
ما هو الفرق بين التعليم الرقمي والتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد؟
قد اختلفت الآراء حول كل منهما، كما أن يعتقد العديد من الناس أن كلا منهما مرادف للآخر، ولكن لكل منهما مفهوم خاص به حيث يكمن الفرق الجوهري بين التعليم الإلكتروني والتعليم الرقمي في نوع التكنولوجيا والأداة المستخدمة للتعليم والتعلم.
من الجدير بالذكر أن يعد كلا منهما من وسائل التعلم عن بعد، عليك أن تعلم أيضا أن هناك فرق بين عملية التعليم والتعلم، فكل ما تقدمه مواقع التعليم الإلكتروني هو تعليم، أما التعلم فهو حدوث تغيير وتطوير في سلوك الإنسان ومهاراته وخبراته.
- إذا كانت الأداة المستخدمة للتعلم هي التليفزيون والراديو التمثالي واسطوانات DVD والتسجيلات الصوتية يسمى ذلك تعليم إلكتروني.
- أما إذا كانت الأداة المستخدمة في التعلم هي أجهزة الحاسب الآلي والهواتف الذكية وشبكات الإنترنت والتلفزيون الرقمي يسمى ذلك تعليم إلكتروني رقمي.
التعليم عن بعد
التعلم عن بعد هو إحدى وسائل التعليم الحديثة نسبيا، فهو يعتمد على وجود المتعلم في مكان بعيدا عن المؤسسة التعليمية ومختلف عن مصدر التعلم سواء كان معلم أو كتاب أو أي مصدر آخر.
فهو عبارة عن نقل البرامج التعليمية بعيدا عن المؤسسات التعليمية إلى أماكن مختلفة ومتفرقة جغرافيا، فالهدف منه هو جذب الطلاب الذين لا يمكنهم الانضمام إلى التعليم التقليدي والاستمرار به لظروف معينة.
في البداية كانت وسيلة التعلم عن بعد هي المراسلة بين الطالب وأساتذته أو مؤسسته التعليمية باستخدام البريد، أما اليوم مع ظهور التكنولوجيا وتطور العصر قد أصبح التعليم عبر الإنترنت هو وسيلة التعليم عن بعد.
التعليم الإلكتروني أو التعليم الافتراضي
هو التعليم والتعلم الذي يحدث ويتم في بيئة إلكترونية تعتمد بشكل كلي على استخدام تكنولوجيا إلكترونية متعددة الأنواع مثل التسجيلات الصوتية والراديو والتليفزيون والفيديو DVD والكمبيوتر والإنترنت حيث تعد هذه الأدوات من وسائط التعليم الإلكترونية.
ويعتمد عليها في تقديم المحتوى التعليمي بكل ما يتضمنه من مهارات واختبارات وأنشطة لتحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة منه وذلك مع وجود اتصال متزامن أو غير متزامن بين أطراف العملية التعليمية(الطالب والمعلم).
التعليم الرقمي
التعليم الرقمي هو مصطلح عام يشمل أي نوع من أنواع التعليم والتعلم الذي يحدث ويتم في بيئة رقمية ويعتمد بشكل كلي على استخدام تكنولوجيا وأدوات رقمية متعددة الأنواع مثل الأجهزة الرقمية واللوحات الذكية والإنترنت.
في تقديم المحتوى التعليمي بكل ما يتضمنه من مهارات واختبارات وأنشطة لتحقيق الأهداف التعليمية المطلوبة منه وذلك مع وجود اتصال متزامن أو غير متزامن بين أطراف العملية التعليمية(الطالب والمعلم).
فأي دورة تعليمية تعتمد على أدوات رقمية تعد إحدى أنواع التعليم الرقمي، لذلك لم يقتصر التعليم الرقمي على شبكة الإنترنت فقط حيث يوجد في المدارس والجامعات، ويلتقي من خلاله المعلم والطلاب وجها لوجه.
قدمنا لكم من خلال هذه المقالة أهم التفاصيل حول التعليم الإلكتروني، شاركنا برأيك إذا نال المقال إعجابك.