انتهت الجامعة وتخرجت .. فماذا بعد التخرج من الجامعة؟
كتبت: يارا أحمد
بعد التخرج من الجامعة يبدأ كل خريج بخوض رحلته الاستكشافية لعالم العمل ويكون دائمًا مليئ بالإثارة والحماس.
ويعمل كل خريج على استغلال المهارات والمعرفة التي قد اكتسبها خلال سنين الدراسة بالجامعة، للحصول على وظيفة مناسبة لطموحاته، التي كان يتعجل الوصول لها منذ الصغر.
ولكن يقع الكثيرون في أخطاء تجعل رحلتهم مؤلمة ومصحوبة بالإحباط وضياع الأمل.
ولكي تكون رحلتك رحلة أكثر إشراقًا وتحقيقًا للآمال سوف نحدد أولا في السطور القادمة الأخطاء الشائعة التي تسبب مشاكل ما بعد التخرج لتتجنبها.
أخطاء ما بعد التخرج من الجامعة
لا شعور يضاهي لحظة حمل شهادة التخرج من الجامعة، فهو مزيج بين شعور الراحة والحماس والإثارة لبدء مرحلة جديدة، ولكن احذر من الوقوع في الأخطاء التالية:
١. عدم التخطيط أوعدم وضع أهداف ذكية.
يعد من أهم الأخطاء التي تسبب مشاكل ما بعد التخرج حيث يشعر الكثير بالحماس الزائد لبدء العمل، دون مراعاة التخطيط الجيد ووضع أهداف ذكية تساعدك في تحقيق ما تطمح له وتسعى إليه.
الهدف الذكي يجب أن تتوافر فيه الشروط التالية:
- محدد: فعليك أولًا تحديد القطاع الذي تريد الانتقال إليه والوظيفة التي ترغب الالتحاق بها.
- قابل للقياس: حيث تستطيع بسهولة قياس مدى تحقيقك من عدم تحقيقك له وذلك بحصولك على الوظيفة أو لا.
- قابل للتحقيق: يجب وضع هدف مناسب لما هو متاح أمامك من إمكانيات، حتى لا تصاب بفقدان الأمل وهي أصعب مشكلة من مشاكل ما بعد التخرج .
- ذو صلة: اجعل هدفك الحصول على وظيفة تتناسب مع دراستك الأكاديمية في الكلية أو بالدراسة التي سوف تلتحق بها بعد الجامعة إذا كنت تريد الالتحاق بمجال آخر.
- محدد بوقت: يجب أن يكون الهدف محددًا بزمن لتحقيقه، وذلك يساعدك على ترتيب أولويات حياتك و تنظيم وقتك لتحقيق هدفك.
تعلم كيف تضع الهدف الذكي بالتفصيل من هنا
٢. التوقف عن التعلم
كثيرون يعتقدون أن بنهاية التعلم الجامعي يتوقف التعليم وتبدأ الحياة المهنية فقط، وهذا غير صحيح تماما.
إن التعليم المستمر هو مفتاح النجاح في الحياة العملية.
ومع التقدم التكنولوجي الهائل الذي نشهده يمكنك التعلم الذاتي بواسطة عدة طرق وبكل سهولة.
وتستطيع الحصول على معلومات أكثر في مجالك أو أي مجال آخر تريده من خلال الدورات التدريبية المتاحة عبر الإنترنت، من خلال المنصات التعليمية المختلفة مثل منصة إدراك ومنصة رواق وغيرها من المنصات التي تحتوي على دورات تعليمية تكون مدفوعة أو مجانية.
وفي مدرسة كوكب المعرفة لدينا العديد من الدورات المجانية التي ستساعدك في رحلة التعليم الذاتي حيث يقوم عليها فريق من أفضل المُحاضريين في عدة مجالات مختلفة.
لذلك انصحك بمتابعتنا باستمرار للاستفادة منها لتتخطى أي عواقب تؤدي إلى مشاكل ما بعد التخرج .
٣. إهمال تعلم اللغات والتكنولوجيا
في نهاية كل عام دراسي يتخرج الآلاف من الطلاب والطالبات من الجامعة في نفس التخصصات ويتجهون جميعهم إلى سوق العمل، ويتقدمون بطلب الالتحاق لنفس الوظائف.
وهنا تتحكم عدة عوامل في اختيار من سوف يفوز بالوظيفة دون غيره، من أهم تلك العوامل هي إتقان اللغات، لاسيما اللغة الإنجليزية حيث أنها أكثر اللغات طلبًا في سوق العمل.
إهمال تعلم اللغات عمومًا واللغة الإنجليزية خاصةً يضعف فرصتك في الحصول على وظيفة، لذلك ننصحك باستثمار وقتك في تحسين مهاراتك في اللغة الإنجليزية .
ويمكن ذلك عن طريق التعليم عن بعد، حيث يوجد الكثير من دورات تعليم اللغة الإنجليزية المجانية التي سوف تساعدك في إتقان اللغة.
إذهب لقسم تعليم اللغة الإنجليزية مجانا على كوكب المعرفة
من المؤكد أنك قابلت يومًا من قال لك أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل الإنسان في أغلب الوظائف، لكنها ليست الحقيقة فمن سيتأثر سلبيًا بتطور الذكاء الاصطناعي هو من لم يتعلم كيف يتعامل مع هذا التطور التكنولوجي الهائل.
لذلك أصبحت من أهم معايير اختيار المرشح للوظيفة هو مدى إجادته التعامل مع تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ولأننا نعمل جاهدين لكي يكون طريقك للوصول لأهدافك سهل وممتع أيضاً تابع منصة كوكب المعرفة باستمرار لكي تستفيد بكل المعلومات التي سنقدمها لك عن الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة في جميع مجالات العمل.
٤. الاعتماد في التعلم الذاتي على تطبيق يوتيوب فقط
يعتقد الكثيرون أن يوتيوب هو السبيل الوحيد للتعلم الذاتي في المجالات المختلفة ولكنه خطأ شائع.
ففي الحقيقة أنه لا يمكنك الاعتماد فقط على محتوى اليوتيوب في أي مجال تريده لأنه كثيرًا ما يكون محتوى مختصر ولا يتضمن كل المعلومات عن المجال الذي تريد دراسته.
ولذلك يجب أن تبحث أيضًا عن كتب وأبحاث تزيد من معلوماتك لكي تتمكن من دراسة المجال بشكل مفصل يُمكنك من التأهل للالتحاق بوظيفة أحلامك.
لكي تحظى بأكبر استفادة من منصة اليوتيوب في التعلم يجب أن تبحث عن مقدم محتوى موثوق به وموثوق من خبراته العلمية والمهنية.
احرص دائمًا على متابعة القنوات التي يمتلكها المتخصصين في المجال الذي تريد تعلمه ولا تعتمد فقط على شهرة مقدم المحتوى أو عدد مشتركين القناة الخاصة به.
حيث يوجد كثير من الطرق لجلب المشتركين للقنوات وطرق كثيرة أيضًا ليصبح مقدم المحتوى مشهورًا ولكن تبقى الثقة فيمن يمتلكون العلم الحقيقي ويقدمون محتوى مفيداً حقاً، فلا تترك الفائدة الحقيقية لمتابعة ما هو زائف.
توجد قنوات مفيدة في الكثير من المجالات مثل British council التي تقدم محتوى موثوق ومفيد ومتميز في تعليم اللغة الإنجليزية.
٥. عدم التركيز على تطوير المهارات الإجتماعية
للعديد من السنوات اقتصرت مهمتك في الحياة على اجتياز اختبارات الدراسة والتعامل مع اصدقائك المقربين وهم دائرة صغيرة حولك.
عندما تبدأ في الحياة المهنية تبدأ مشاكل ما بعد التخرج من الجامعة حيث تتسع هذه الدائرة وتنضم لها دوائر جديدة تضم زملاء العمل والمعارف والعملاء، وتواجه كل يوم الكثير من المعاملات التي تتطلب منك أن تتمتع بمهارات اجتماعية عالية.
هناك بعض الوظائف التي يكون أساسها المهارات الاجتماعية مثل وظائف خدمة العملاء التي تتعامل فيها وجهاً لوجه مع العملاء فيجب عليك أن تتواصل بشكل جيد لمعرفة مشاكلهم وحلها بفاعلية.
لذلك عليك تعلم الكثير من مهارات التواصل وذلك سيساعدك في تجاوز الكثير من العقبات في حياتك المهنية ومشاكل ما بعد التخرج ويجعلك مميز بين زملائك في العمل وتحظى بمكانة مرموقة لما تملكه من مهارات عالية.
أنصحك بقراءة كتاب فن التعامل مع الناس للكاتب ديل كارنيجي سيفيدك جدا
وأيضا توجد الكثير من الموضوعات القوية والكورسات التي تزيد من قدراتك ومهاراتك الاجتماعية ومهارات التواصل والثقة بالنفس وكيفية تخطي مقابلة العمل ستجدها في قناة كوكب المعرفة على تليجرام
٦. البحث عن وظيفة بمرتب كبير
البحث عن وظيفة ذات راتب مرتفع مع بذل أقل جهد هو خطأ شائع بين الكثير من الخريجين والخريجات وسبب رئيسي في تعثر الحياة المهنية بعد التخرج.
إن راتبك في سوق العمل مرتبط بمهاراتك وخبراتك فيجب عليك أولاً التركيز تنمية مهاراتك والحصول على أكبر قدر من التدريبات العملية الممكنة في مجال تخصصك، لكي تتمكن من الحصول على راتب عالي نسبيًا.
7. عدم الإستقرار الوظيفي
عندما تحصل على وظيفة مناسبة تجنب خطأ التنقل بين الكثير من الوظائف في وقت قصير.
فقد نجد الكثير من الخريجين الجدد ينتقلون بين الوظائف المختلفة بسرعة، حيث يعملون في كل وظيفة ستة أشهر أو عام واحد على أبعد تقدير.
وذلك لا يساعده على اكتساب الخبرات العملية المفيدة التي تؤهله للحصول على وظيفة أخرى أفضل وراتب أعلى.
ولكنه عندما يتقدم لوظيفة أخرى يعطي انطباعًا لمسئول التوظيف أنه لا يملك المهارات الكافية لتجعله مستقر في وظيفة محددة، أو يفتقر لمهارات التواصل الاجتماعي التي جعلته لا يستطيع التعامل مع زملائه ورؤسائه في العمل، التنقل بين الوظائف بسرعة هو شئ مضر لك ولمستقبلك المهني بكل تأكيد
بعد التخرج من الجامعة تبدأ رحلة جديدة من البحث عن الوظيفة المناسبة، وتقديم السيرة الذاتية، والمشاركة في المقابلات، حتى الاندماج في بيئة العمل الجديدة، كل تلك التحديات قد تبدو مثيرة ومليئة بالفرص الجديدة والإنجازات المذهلة التي تنتظر التحقيق.
ولقد ذكرنا لك في هذا المقال أهم الأخطاء التي تجنبها لكي تكون رحلتك سهلة لتصل لأهدافك بسهولة، شارك هذا المقال مع أصدقائك لتحذرهم من الوقوع في تلك الأخطاء وتجنب مشاكل ما بعد التخرج.