Menu Close

توقف عن إستخدام جوجل الآن

google
google
من فضلك توقف عن إستخدام جوجل الآن
كتبت : إيمان سمير

عزيزى القارئ من فضلك توقف عن إستخدام جوجل،
نعم ولا تتعجب،
هل لى أن أسألك سؤال الآن………؟
حسناً .. دعنا نقوم بإجراء أختبار صغير جداً
سأقوم بطرح سؤال بسيط جدا …. ولكن ماذا لو كنت لا تعلم إجابه السؤال..؟؟
إننا نتفق أن أسهل فعل سوف تقوم به هو أن تمسك بهاتفك المحمول  وتفتح تلقائياً الموقع الشهير جوجل، والبحث فيه عن السؤال الذى قمت بسؤاله لك..
-حيث أن عقولنا بصفة لا إرادية أصبحت مبرمجة ومحكمة بضغطة زر واحدة فقط على موقع جوحل،
و البحث من خلاله عن كل ما يقف أمامنا من أسئلة مهما كانت صعوبتها أو سهولتها،
فلا شيء يحد ولامانع من ذلك الفعل،
فالبحث من خلال موقع جوجل،
عن الذى ينقصنا أصبح عادة ومجرد فعل إعتيادى تعودنا عليه دون تفكير فى جوانب حياتنا ككل..
-فعندما جوجل يعلم فيعم العلم علينا،
اما عندما لانجد فيه مانرغب به من أسئلة أو معلومات أو مجرد أستفسارات،
نصبح نحن لاعلم لنا ولا ثقافة لنا لا وجود ولا كيان..!
وكأنه جوجل أصبح هو عقلنا المفكر الإبداعى، وهو الألهام والجهة والمصدر الأوحد الذى نستمد منه معلوماتنا وثقافتنا الأبدية الفطرية والمكتسبة أيضاً!
فما الذى تغير فى تشكل ثقافتنا عن الماضى والحاضر؟
وما السر الذى واجب علينا إتخاذه لتثقيف ذاتنا ثقافة ذاتية؟
-كل هذه الأسئلة وأجوبتها واكثر سوف نقوم بمنقاشتها داخل هذا المقال فيما يلى ..
-أولاً : تأثير دور المجتمع فى تحديد أوجه أختلاف شكل الثقافة فى الماضى والحاضر.
للمجتمع دور و وظيفة فى تحديد هيكل وشكل الثقافة المجتمعية والأخلاقية للأفراد،
أننا لا نستطيع أن ننكر أن المجتمع قد يشكل
عقول وثقافة وأخلاق أيضاً أفراد المجتمع،
وهذه هى حقيقة لايمكننا أبداً أنكرها،
ولكن كما نعلم أن هناك عدة أنواع وطبقات من الأفراد فى المجتمع،
فالطبقة الأولى من الأفراد وهى طبقه العامة من الشعب،
والطبقة الثانية وهى الطبقة الوسطى،
اما الطبقة الثالثة وهى الطبقة التى تحمل لقب الأثرياء.
ولكن هذا ليس نقاشنا الآن،..
فكل الذى أريد أن أنقاشه واتكلم عنه،
هو معرفة مما تتكون ثقافات طبقات المجتمع فى الماضى والحاضر، و مدى أختلاف الأفراد وتأثرهم بهذه الثقافة المجتمعية والأخلاقية.
-لذا كان واجب علينا ذكر ومعرفة طبقات المجتمع وأنواعها.
فأننا علينا معرفة ماهو السبب والسر الحقيقى وراء التغير الهائل والملحوظ فى نقص نسبة الثقافة الذاتية والفطرية للفرد،
ذلك التغير السلبى المحبط الذى أصبحنا نعانى منه وبشدة مع التقدم و التطور بأختلاف كل عصر،
لماذا فى الماضى كان هناك ثقافة عامة لدى أغلب أفراد الشعب، وهذا يكن بإختلاف الأعمار والطبقات،
والآن فلايوجد ثقافة جذرية حقيقية ولاثقافة عامة أيضاً،
ولكن يوجد مايسمى “بالقشرة الثقافية الوهمية السطحية”،
وهذا النوع من الثقافة يوجد لكن بنسبة قليلة جداً ثقافة مشوهة والسبب فيها يرجع إلى
الأعتماد الكلى على التكنولوجيا كمصدر أوحد فى أشكال الثقافة،
و التخلخل فى مصادر إيجاد المعلومات وتزيفها على حسب الأهواء وذلك يعانى منه معظم الأفراد،..
-ففى كل عصر ووقت يوجد نوع من التطور الكلى الغير مقتصر على التكنولوجيا فقط،
فهو تطور فى [ التكنولوجيا و الثقافة والعلم، ألخ … ]،
ولا أحد يكن ضد فكرة التطور،
لأن التطور أولاً شئ يحدث لا برغبتنا ولكن وفقاً للتقدم فى الزمن فالطبيعة ذاتها تقوم بالتطور وتتغير،
ولابد من مواكبه التطور هذا فى الزمن بسرعة، فيكن ذلك بالتطور البشرى المكتسب فى كل مجال وشيء،
-ولكن فإننى يخطر فى بالى سؤال ويلح على وبشدة وهو ..
ما الفرق بين الماضى والحاضر فى نوع واحد من التطور، وهو التطور فى شكل الثقافة الفطرية الفردية المجتمعية؟
فما الذى ينقصنا كى نستعيد القدرة والثقة فى أنفسنا من أجل الحصول على ثقافتنا الذاتية دون تدخل يد الكنولوجيا وأختراقها لعقولنا بطريقة خاطئة وتحديد مسار وشكل حياتنا على حسب رؤيتها هى؟ ..
ولكن لو قمنا بالتفكير قليلاً سنلاحظ الفرق..
الفرق هنا واضح تماماً …
-ففى الماضى كان لايوجد أنترنت ولا تطور بالشكل السريع الذى أصبحنا فيه الآن،
ولكن كان يوجد بمايسمى بالثقافة الفطرية التى يحملها أغلب أفراد الشعب بشكل يعكس مدى تأثير وسيطرة شكل المجتمع بعقول تلك الأفراد،
-بمعنى اكثر وضوح؛
أنه فى الماضى كانت الأفراد تعمتد أعتماد كلى على تكوين ثقافتها وشكل تفكيرها ككل،
عن طريق البحث الذاتى الفطرى،
وذلك من خلال إيجاد المعلومات و الأبحاث مثلاً،
عن طريق الكتب أو النقاشات العامة أو الأطلاع على مصادر البحث والمعلومات والثقافة فى شكلها الجذرى ومن الأصل،
“فإن المشقة فى إيجاد المعلومة المراد معرفتها من قبل الأفراد،
وذلك بالبحث الذاتى والفطرى،
قد يخلق نوع من تثبيت وترسيخ المعلومة التى تتحول إلى المزيد من الخبرات والثقافة الذاتية الفطرية فيما بعد،
وهذا قد يساعد ويرسخ قيمة العلم والثقافة
فى عقول الأفراد”.
فعندئذ قد يشكل المجتمع إتجاهات طريقة التفكير والعقل والفعل والمظهر أيضاً لدى الأفراد،
وهذا مبدأ منطقى بطبيعة الحال لايحتمل النقاش.
-ثانياً : اجد بنفسك تشعر معنى قيمة الأشياء .
إذاً وتكلمة لحديثنا السابق،
أن ما هو السر فى أختلاف أوجه الثقافة الذاتية لدى الأفراد بأختلاف الأزمنة،
فالسر هو الأعتماد الذاتى ياصديقى..
نعم الأعتماد ..
ترجع أهمية الثقافة الفطرية والمكتسبة معاً،
إلى الأعتماد وحده فقط، على التثقيف الذاتى عن طريق مراجعة وإيجاد كل ما نرغب به من معلومات وتكوين المزيد من الثقافات والخبرات والأسئلة،
إلى أصولها من مصادرها السليمة الغير زائلة التى تحمل الشكل المعرفى الورقى أو ربما يكن الإلكترونى وهذا وفقاً لشكل كل تطور عبر الزمن.
-فقط علينا بإعطاء فرصة لأنفسنا ومحاولة للتفكير والثقافة الفطرية والعامة،
تلك الثقافة المعتمدة على الذات التى تمنحنا القدرة على إيجاد المعلومات أو الأشياء بأنفسنا كما نريد وكما كنا من قبل،
فعندما نريد معرفة وإيجاد معنى قيمة وأصل الأشياء علينا بالبحث،
فالبحث والقراءة والمثابرة فى إيجاد المعلومات،
هى التى تؤدى بنا إلى الثقافة والعلم والمعرفة،
وليس أختيار أسهل الطرق فى إيجاد المعلومات
وهو البحث من خلال موقع جوجل الشهير.
عزيزى القارئ..
يجب أن تعلم أننا بأشد الحاجة إلى لحظة تفكير ثم تأمل وصبر على النفس والعقل والمنطق والطبيعة،
لماذا لا نعطى لأنفسنا هدنة بسيطة،
وذلك لإعادة أختبار قدرة عقولنا ومدى تقيم وحجم ثقافتنا الذاتية التى أصبحت مبهمه؟
والتى أصبحت لاقيمة لها أيضاً،
لماذا وصل بنا الحال وبأنفسنا لهذه الدرجة من التبعية العمياء للتطور وإستخدامه فى شكله السلبى فقط؟
لماذا تخلينا عن عقلنا وإستخدامه؟
لماذا نمحو ثقافتنا بإيدينا وإستخدمنا ثقافة جوجل وحدها كبديل فقط؟
وماذا سوف نفعل عند تعطل الأنترنت،
أو أنه لايوجد من الأصل، ماذا نفعل إذاً ..؟
سوف نصاب بالشلل الفكرى والتحجر والجهل فى الثقافة؟
أم نحن سوف نحاول ونجتهد فى معرفة وإيجاد السؤال أو المعلومة الذى نقوم بالبحث عنها، كما هو يجب أن يكون من البداية،
ومن أصل مصادرها الصحيحة؟
ولماذا أصبحنا نقتصر على أسلوب واحد فقط،
من أساليب البحث عن الهدف المراد معرفته؟
لماذا أصبحنا ننحى جانباً عقولنا وثقافتنا؟
-عزيزى القارئ .. أخيراً
فأنت عندما تجد بنفسك المعلومات ففى هذه الحالة تشعرك معنى قيمة الأشياء ولا يمكن لك أبداً أن تقوم بنسينها أو فقد تلك المعلومات،
لأنك فى هذه الحالة أنت من قمت بإيجادها والمشقة فى العثور عليها، فلا يمكن لك أن تفقدها ولا يكمن لك أن تنساها،
مع مرور الزمن تبقى فى ذهنك،
فكل هذا يعكس ويشكل طريقة التفكير وتكوين الثقافة لدى أفراد المجتمع بأكمله.

[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”11″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...

1 Comment

Comments are closed.