إختر موضوع رسالة الماجستير باحترافية

إختر موضوع رسالة الماجستير باحترافية

كتبت: تسنيم سعيد

انضم لكوكب المعرفة

يعمد الباحث إلى درجة الدراسات العليا ليصل إلى الماجستير ثم الدكتوراه، وتعتبر درجة الماجستير والدكتوراة من أعلى الدرجات التي يحصل عليها الباحث في الحياة التعليمية، فهي تستلزم بحثاً طويلاً وتفاصيل كثيرة مثل معايير البحث أو الرسالة، أو الأطروحة وعلى الباحث أن يكون متيقظاً لجميع هذه الأمور كي ينجح في أطروحته أو رسالته، وجمعنا لكم في هذا المقال بعض ما يعين الباحث من نصائح للمساعدة في اختيار رسالة الماجستير.

اختيار موضوع رسالة الماجستير

يعد اختيار موضوع رسالة الماجستير من أبرز الأمور التي على الباحث أو الطالب الاهتمام بها، وذلك لأن اختيار موضوع جيد هو ما يلفت أنظار لجنة التحكيم إلى شخصية الباحث خاصة ما إذا أحسن الاختيار واختار أحدث الموضوعات، فإذا أردت اختيار الموضوع لرسالة الماجستير فيجب عليك نصائح للمساعدة في اختيار رسالة الماجستير، ومنها:

اختيار موضوع من واقع حياتك العملية كي تكون مُلماً به وعلى دراية بثغراته وتفاصيله ومراجعه.
أن يكون الموضوع جديداً ولم يتم طرحه من قبل. ويمكنك أن تبلغ هذا عن طريق القراءة بكثرة والبحث في مواقع الانترنت المتخصصة في نفس مجالك، وأيضًا حضور ندوات ومؤتمرات لتخصصك وجلسات المناقشة مع أساتذتك وزملائك.
من المعروف أن رسالة الماجستير لا تعتمد فقط على آراء الباحث بل عليه الاستناد إلى آراء المختصين والباحثين من قبله لذا يجب عليك اختيار موضوع له مصادر ودراسات سابقة وتحليلات كافية.
يجب أن يحرص الباحث على الموائمة بين اختيار الموضوع وبين الحالة المادية له، فعليه اختيار موضوع رسالة تتناسب مع إمكانياته المادية فلا يمكنه مثلاً اختيار موضوع رسالة يلزمها السفر والتنقل وتحمل أعباء مادية لا طاقة للباحث بها.

يبتعد الباحث عن الموضوعات التي يوجد بها خلاف كبير لا نتائج حتمية له، لأن الباحث حينئذ لن تستطيع أن يكون موضوعياً وسط هذا الخلاف.
يترك الموضوعات المملة بالنسبة له حتى يكون قادراً على الاستمرار بالكتابة فيه بشغف والبحث في مصادره.
أيضًا من أهم النصائح للمساعدة في اختيار رسالة الماجستير أن يبتعد عن الموضوعات الواسعة جداً أو الغامضة، لأنه سيقف دون السيطرة عليها ويتشتت بين عدة مصادر ويتطلع على عدة موضوعات، وقد يخرج عن نطاق بحثه، بالإضافة إلى إهدار وقت طويل للبحث.
يجب أن تجعل موضوع رسالتك محدداً جداً بجزئية معينة في تخصصك كي تعرف كيف تبحث عنه وتجد مصادر مناسبة، ولكن لا تجعله ضيقاً للغاية كي لا تصاب بالملل وتفقد القدرة على إتمام الرسالة.
بعد أن تختار موضوع رسالتك ستقوم بعرضها على المشرف الخاص بك وبناءً على النقاط المذكورة آنفاً سيقوم بالموافقة أو الرفض.
من الممكن أن تختار موضوعاً مهم علمياً ويهم المجتمع والرأي العام.
يمكن أن تختار موضوعاً يناقش مشكلة حديثة ومتعارف عليها اجتماعياً بحيث يمكنك إيجاد حلول نظرية وعملية لها.

تصميم خطة بحث رسالة الماجستير

إن خطة البحث هي كأي تخطيط آخر يستند إلى تصور مسبق وخطوط عريضة لتنفيذ البحث، وذلك عن طريق تجميع مواد البحث العلمية وتحليلها وعرض نتائجها، ومن أهم فوائد تصميم خطة البحث أنها ستكون مرجع للباحث يرجع إليه ليسير على نهج الخطة أثناء بحثه، ومن أهم نصائح للمساعدة في اختيار رسالة الماجستير الخاصة بالخطة ما يأتي:

أن تدعم بحثك بنتائج دراسة هذا البحث أو الرسالة وتقدير الموقف.
أن تحدد الأساليب الإحصائية التي ستقوم باتباعها في معالجة البيانات.
أن تصاغ مشكلة البحث بطريقة واضحة.
أن تضع فروض الدراسة بالطريقة العلمية ثم تذكر نوعيتها إن كانت بحثية أو إحصائية، وسبب اختيارك لها.
توضيح المشاكل والنقص الذي تواجد في الدراسات السابقة إن تم ذكرها وكيف ستقوم بمعالجتها ثم توضح الفترة الزمنية بين بين هذه الدراسات ورسالتك وذلك لمعرفة الظروف والمتغيرات بينها.

عنوان رسالة الماجستير

اختيار عنوان رسالة الماجستير هو من أهم الخصائص التي يجب أن يهتم لها الباحث أثناء إعداده لرسالة الماجستير ويجب الاعتناء بها اعتناءً كاملاً فكما يقولون (الجواب يظهر من عنوانه).

فأول ما ينتبه إليه القارئ عند بدء المناقشة هو العنوان، وهي التي تعبر عن هدف الرسالة، لهذا يجب أن يكون العنوان شيقاً وجذاباً وفي نفس الوقت مفهوماً وشاملاً لمعنى وموضوع الرسالة.

ولذا هناك بعض القواعد والأساسيات التي علينا الالتزام بها أثناء كتابة عنوان رسالة الماجستير وهي:

اختيار عنوان جديد بالكامل، وغير مكرر من قبل سواء من حيث المعنى أو من حيث الأسلوب، وللوصول إلى هذا عليك البحث في الأبحاث السابقة بدقة وأيضاً عندما تقرأ مواضيع باحثين أُخر ستستوحي طرقاً لعنوان رسالتك.
اختيار عنوان موجز ومختصر، ولا تجعله طويلاً حيث يمل القارئ من قراءة الرسالة ولا يفهم المعنى المطلوب والهدف وراء الرسالة.
وهكذا فيجب ألا تتعدى كلمات عنوان البحث 15 كلمة تقريباً وهذا يساوي 60 حرفاً، ولكن أيضاً يجب ألا يكون طويلاً أكثر من اللازم ولا قصيراً أكثر من اللازم، وعليك بالتأكيد مراجعة هذا مع مشرفك الخاص فقد يختلف هذا من باحث إلى آخر.
اختيار عنوان واضح ومفهوم، يجب أن تختار عنواناً سلساً وسهل الفهم ويجعل القارئ يفهم هدف رسالتك بشكل مباشر، وتجنب الكلمات غير المعبرة عن الموضوع وغير الواضحة، حتى لا تجعل القارئ يأخذ وقتاً في الفهم كي لا يمل.
الابتعاد عن العناوين العامة أو الغامضة التي تحمل أكثر من معنى.
يجب أن يكون عنوان الرسالة مناسباً لسؤال البحث ومتسقاً معه.
مراعاة الدقة اللغوية في العنوان، فعليك بالتأكيد أن تراعي الدقة سواء اللغوية أو النحوية أو الإملائية فذلك يؤثر بشكل كبير على معنى الرسالة كما أنه يعطي انطباعا سيئاً بعدم تمكّنك من اللغة.
كما أن أي خطأ من هذه الأنواع قد يؤدي إلى تغيير المعنى بالكامل، لذا فعليك مراعاة الدقة عن طريق المراجع والتراجم والقواميس كي تصل إلى جملة مركبة سليمة نحوياً وإملائياً كي تبرز عنوانك وتجعله ممتازاً.

أهداف رسالة الماجستير

من ضمن متطلبات البحث ومهام باحث رسالة الماجستير أن يكتب أهداف الرسالة في بداية بحثه، وهي من أهم خطوات الرسالة، حيث عليك كتابة الأهداف بدقة لأنها إن لم تكن ذات قيمة ستكون رسالة الماجستير في ذاتها غير مجدية للجنة التحكيم، ولهذا عليك مراعاة بعض النقاط والنصائح للمساعدة في اختيار رسالة الماجستير وأهدافها، وهي:

يجب أن تكون الأهداف التي تكتبها قابلة للتحليل والتحقق والقياس.
يجب أن تكون الأهداف التي تكتبها تشمل جميع جوانب الرسالة.
يجب أن تكون الأهداف موجزة ولا تطول كثيراً ولا تختصر كثيراً بحيث تكون مناسبة لرسالة الماجستير الخاصة بك.
إن قمت بتدوين أكثر من هدف فعليك أن تجعلهم مترابطين ببعضهم البعض.
إن قمت بذكر مصطلح علمي في الأهداف فعليك أن تعرفه في حواشي البحث السفلية.

نصائح عامة لكتابة رسالة الماجستير

عليك إدارة وقتك بشكل مناسب بحيث تحدد وقت زمني محدد تكتب فيه كل يوم قسماً من الرسالة.
بعض الأشخاص يكون ليسوا بذوات خبرات في كتابة الرسائل العلمية، وهذه ليست مشكلة مستعصية، فيمكنك استشارة مشرفيك وأساتذتك الجامعيين كي تستفيد من خبرتهم وتوفر جهداً ووقتاً.
عند الانتهاء من بحثك عليك الاستعانة بأحد متخصصين اللغة، فقد يكون بحثك متكاملاً علمياً ولكن ينقصه اللغة وهذا قد يجعل مشرفك لا يمنحك الدرجة المثالية ويذهب مجهودك سدى، لذا يمكنك عرض بحثك على أحد المتخصصين لغوياً لمراجعته.
من الطبيعي أن تمر بفترة تعب أو ضغط خاصة أن فترة الماجستير صعبة للغاية ولكن للتغلب على هذا تذكر دائماً الهدف وراء هذا وضعه نصب عينيك لتتذكر النتيجة التي تطمح إليها كلما مللت وأصابك التعب والفتور لتنشط من جديد.

أخيرًا على طالب الماجستير أو الباحث أن يدرك سمو وقيمة ما يقع على عاتقة من مهام البحث والتنقيب عن العلوم ومصادرها، وأن يدرك أنه بالطبع يجب أن يكون جديرًا بتحمل الصعوبات التي قد تواجهه، وأن يحافظ على حماسه واستمرار دأبه حتى لا يسقط أسيرًا للملل والانصياع للراحة

[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]