الأسباب الرئيسية لفشل المشاريع الجديدة
أوضحت الدراسات العلمية الخاصة بعلوم إدارة الأعمال أن هنا أربعة عشر سببا رئيسيا لفشل أغلب الشروعات فى بدايتها
كتبت: شيماء عبدالباقي
أي سائق محترف قبل أن يسلك طريق جديد يقوم بالسؤال عن المطبات والعقبات التي سوف تواجهه في الطريق ، كذلك الشخص الذي يقبل على انشاء مشروع جديد، يجب عليه التعرف على التحديات والعقبات التي سوف يتعرض لها، وذلك لكي يتمكن من تفاديها أوالتعامل معها بشكل صحيح.
وفي الآونة الأخيرة أصبحت بعض المصطلحات تتردد بشكل كبير مثل الشركات الناشئة، وريادة الأعمال، ورأس المال الاستثماري، والتي جعلت الشباب يميلون إلى انشاء مشاريع جديدة دون أن يكون لديهم الوعي الكامل بطبيعة المشروع.
ووفقا لم صرحت به الوكالة الأمريكية الخاصة بالمشروعات الصغيرة فإن 90% من المشروعات الجديدة تبوء بالفشل ولا تحقق النجاح، هذا بالإضافة إلى ما صرحت به الكثير من الهيئات العالمية بشأن المشروعات الصغيرة الناشئة مثل جامعة هارفاد والتي أفادت بإن 20% من المشروعات تفشل في عامها الأول، و30% في عامها الثاني، وباقي الشركات يفشل على مدار الخمس سنوات الأولى.
لذلك من خلال الأسطر التالية سنلقي الضوء على أسباب فشل المشاريع الجديدة الصغيرة الناشئة، فتابع معنا.
الأعمدة الأساسية لقيام أي مشروع
عند تأسيس أي مشروع في البداية لابد وأن يكون له أسس ثابتة والتي سنذكرها فيما يلي:-
- السوق.
- فكرة المشروع.
- الموارد المادية والبشرية للمشروع.
- الخدمة التي يقدمها المشروع.
لذلك أي حدوث خلل في هذه الأسس مما لا شك فيه أنها تؤدي إلى فشل المشروع.
14 سبب لفشل المشاريع الجديدة
يوجد 14 سبب لفشل المشاريع الجديدة والتي سنذكرها فيما يلي:-
1- عدم وجود الحاجة في السوق للمنتج أو الخدمة التي يقدمها المشروع الجديد
ويعتبر هذا السبب من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى فشل المشاريع الجديدة، ويمثل هذا السبب 40% من فشل المشاريع الجديدة، وذلك لأن أصحاب هؤلاء المشاريع لا يقوموا بدراسة المشروع بشكل جيد.
ومما لا شك فيه أن هذا السبب لا ينطبق على الشركات الكبيرة نسبيا، ولكن حتى المحلات التجارية الناشئة تتأثر بهذا السبب، فقد يقوم شخص بفتح محل بيع الحلوى ويوجد في نفس المنطقة محل أخر يبيع نفس المنتج.
ولكي يمكنك تفادي هذا السبب قبل أن تقبل على انشاء مشروع يمكنك أن تسأل هل المنتج الذي سأقوم بتوفيره يوجد عليه طلب في السوق، وهل الطلب أكثر من العرض، هل ستقدم المنتج للعميل بشكل مميز؟.
2- عدم إدراة الموارد المالية للمشروع بكفاءة
واحد من أشهر أسباب فشل المشاريع الجديدة، ويرجع السبب في ذلك في أن رأس مال المشروع هو أهم سلاح في أسلحة ترسانة المشروع، حيث أنه في حالة عدم توافره لا يمكن القيام بتنفيذ أي خطوة من خطوات المشروع.
ونجد أن الكثير من أصحاب المشاريع الجديدة يقوموا بإنفاق المال بسرعة غير عادية، ينفوقونها، فعلى سبيل المثال يقوموا بشراء معدات باهظة في الثمن بدل من تأجيرها، أو القيام بشراء مواد أساسية بكميات كبيرة مع عدم التأكد من الاحتياج لها في القريب العاجل.
لذلك يجب على كمؤسس مشروع في بدايته أن تفكر ألف مرة قبل أن تقوم بإنفاق المال في أشياء لا داعي لها.
3- الاستهانة بالمنافسين الموجودين في السوق
وهو من أخطر أسباب فشل المشاريع الجديدة، وذلك لأنك قد تستخف بقدر المحل المنافس لك، فعلى سبيل المثال اذكر أنه قام أحد الأشخاص الذين اعرفهم بفتح محل جزاره في منطقة يوجد بها محل جزارة بالفعل، ولكي يقوم بجذب العملاء إليه قام بتخفيض سعر بيع كيلو اللحمة إلى 10 جنيهات، ولكن فوجئ بأن المحل الآخر يبيع أصناف محتلفة من اللحم وبسعر أقل منه.
واستمر هذا الوضع لعدة أشهر، ولم يستطع أن يكمل هذا الشخص مشروعه وقرر أن يقوم باغلاق المحل، وذلك لأن المحل الأول كبير نسبيا، ويمتلك رأس مال كبير، وله مكانته بالسوق وعملائه المميزين.
لذلك يجب عليك كصاحب مشروع جديد أن يفهم ماهي الأمور التي تجعل العميل يشتري منه، وهذه العوامل تتمثل في جودة المنتج، سعره، الوقت الذي يقوم فيه بتوفير المنتج.
4- عدم تسعير المنتجات والخدمات بطريقة صحيحة
في الفترة الأولى من بداية المشروع غالبا تكون الأسعار الخاصة بالسلع والخدمات التي يقدمها المشروع منخفضة، وذلك كنوع من الدعاية للمشروع، وتحفيز الناس على الشراء، وذلك ما لم تقم بإنفاق الكثير من الأموال على هذه المنتجات.
ولكن بعض العملاء يخافون من رد فعل العملاء في حالة تغيير الأسعار، لذلك يستمروا عليها لفترة كبيرة، ويكون هذا الأمر سبب من أسباب فشل المشاريع الجديدة.
5- عدم كفاءة البنية التحتية في السوق لعرض المنتجات والخدمات
وهذا السبب هو واحد من أسباب فشل المشاريع الجديدة، ولكن نادر حدوثه في العالم العربي، ولكن يجب أن تضعه في اعتبار.
والمقصود بالبنية التحتية في السوق، هو توفير منتج أو فكرة جديدة أو خدمة في بيئة اقتصادية على غير استعداد بها.
فعلى سبيل المثال بيع الخضروات الجاهزة والتي انتشرت بشكل كبير في الآونة الاخيرة، فشلت بسبب عدم وجود نظم جيدة للتخزين، وتوصيل المنتجات، وبيعها، حيث أن جودة هذه المنتجات تعتمد على عامل الوقت.
6- الاختلاف بين مؤسسي المشروع الواحد
وهو واحد من أخطر أسباب فشل المشاريع الجديدة، وذلك سواء كان الاختلاف في وجهات النظر الشخصية أو الإدارية أو الفنية، لذلك يجب عليك أنت وشاركائك أن تضعوا الأسس من أول يوم تم الاتفاق فيه على الشراكة.
7- عدم البحث الجيد عن الكفاءات وضمهم إلى فريق العمل
حيث أن الكثير من مؤسسي هذه المشروعات يقوموا بتوزيع المهام على فريق العمل دون الوعي بمستوى إدراكهم وخبراتهم، فقد يكونوا يجهلوا المعرفة بالمهام المحدد لهم القيام بها وتنفيذها، فلا تكن واحد منهم.
حتى أنت في البداية ربما تود أن تقوم بفعل كل شئ دون الاستعانة بأي مساعدة خارجية.
8- عدم توزيع المهام بشكل جيد على الأفراد
ويكون ذلك من خلال أمرين هما إما أن تقوم بالقيام بجميع المهام بنفسك، ومع مرور الوقت تفقد قدرتك على التركيز والتواصل مع العملاء ويبوء الموضوع بالفشل، وإما أن تحدد العديد من المهام لفرد واحد وعندما تتثاقل عليك الاحمال تقرر ترك الشركة وينهار تنفيذ هذه المهام.
9- قلة خبرة مؤسسي المشروع
مما لاشك فيه أن الكثير من مؤسسي المشاريع يرغبون في تحقيق ربح في مجال إدارة الأعمال، لذلك تجدهم يبحثون في نواحي مختلفة عن المشاريع التي تحقق ربح، وبالطبع أنت واحد منهم.
ولكن الكثير منهم بعد أن يتوصلوا إلى فكرة المشروع يبدأوا في التنفيذ على الفور، ثم بعد مرور فترة على المشروع يفاجئوا بأن المشروع باء بالفشل، ويكون ذلك للعديد من الأسباب المختلفة مثل عدم فهم طبيعة المنتج وحركة السوق، الجهل بمعرفة العملاء المستهدفين، لذلك حاول أن تتفادى هذه الأمور.
10- عدم التسويق بكفاءة للمنتج أو الخدمة التي يقدمها المشروع
لابد وأن تضع في اعتبارك أن التسويق للمنتج هو أمر أهم من المنتج نفسه، وذلك لأنه يوجد الكثير من المنتجات الرديئة والتي حققت نجاح كبير بسبب التسويق الجيد لها.
11- تقديم منتجات وخدمات صعبة الاستخدام بالنسبة للمستهلك
من أسباب فشل المشاريع الجديدة هو كون المنتج أو الخدمة التي تقدمها صعبة الاستخدام، مما يدفع بالعميل إلى ترك المنتج الذي تقدمه والبحث عن بديل، لذلك يجب أن تضع في اعتبارك هذا الأمر.
12- تقديم خدمة عملاء سيئة
تفحص حولك أي عميل يشكر في أي خدمة أو منتج قام بشرائه، ستجده في الغالب يشكر لك بسبب خدمة العملاء الجيدة، والتي تأتي في المقام الأول.
فعلى سبيل المثال شركة العربي تجد أن الكثير من الناس يقوموا بشراء منتجاتها بسبب خدمة العملاء الفوق ممتازة، وأنا على تجربة شخصية بهم، ناهيك عن جودة منتجات الشركة أصلا.
لذلك يجب علىك كمؤسس مشروع أن تضع خدمة العملاء في اعتبارك، والحفاظ على عميل دائم لديك أهم بكثير من اكتساب عميل جديد.
ويمكنك تطوير خدمة العملاء من خلال الاتصال مع العميل والسؤال عن جودة المنتج الخاص به، وتقديم خصومات وعروض له.
13- عدم اختيار الموقع الجغرافي المناسب
يعد اختيار الموقع الجغرافي المناسب للمشروع هو واحد من أهم عوامل النجاح للمشروع، لذلك إن لم تهتم به فقد يكون سبب في فشل مشروعك.
ويكون اختيار المكان من خلال معرفة الخدمات المحيطة بالمكان، والمنافسين الموجودين في نفس الموقع، وسهولة الاستعانة بالخدمات الخارجية مثل خدمة التوصيل.
14- عدم مراعاة القوانين الاقتصادية في بلد المشروع
ويكون ذلك من خلال عدم مراعاة القوانين الاقتصادية في البلد التي بها المشروع، فقد تجد أن مشروعك انتهى وتم اغلاقه فجأة بسبب مخالفتك لقوانين البلد، لذلك لا تستهين بالقوانين.
عزيزي القارئ عليك أن تتحلى بالعزيمة والإصرار عند قيامك بتأسي مشروعك الجديد، هذا بالإضافة إلى مراعاة الأسباب السابق ذكرها لتجنب فشل مشروعك، وأخيرا عدم الاستسلام
تُعدّ هذه الأفكار والمجالات بمثابة مفتاح النجاح في القرن الواحد والعشرين، حيث تُمكن الشركات من تعزيز قدرتها التنافسية، وتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، وخلق فرص جديدة للنمو والتوسع وفي هذا السياق، نحاول تسليط الضوء على أهمية التركيز على بعض الأفكار والمجالات الحديثة لنجاح الأعمال في القرن الواحد والعشرين. تحظى المهارات البحثية بتقدير كبير في العالم المهني، والتي تكون ضرورية من أجل إجراء أبحاث السوق، وتحليل الاتجاهات وتحديد الفرص، واتخاذ العديد من القرارات التي تعتمد على البيانات، ما هي علامات ليلة القدر ؟ … لذلك يجب على كل مسلم أن يذكر نفسه دائما بأنه ربما لا يمكن أن يدرك ليلة القدر مرة ثانية، وذلك لكي تغتنمها بأفضل شكل، وفيما يلي سنذكر كيف يمكن للمسلم اغتنام ليلة القدر
سر نجاح الأعمال فى القرن ال21
مهارات البحث الفعالة للطلاب والباحثين
علامات ليلة القدر وكيف يمكن اغتنامها
