الأطفال حديثي الولادة .. ما يجب أن تعرفه كل أم
كتبت: شيماء عبدالباقي
من المعروف أن مهمة رعاية طفل حديثي من المهام الصعبة، لذلك نجد الكثير من الأمهات يحتاجن إلى خبرات الأخرين في كيفية التعامل مع الأطفال حديثي الولادة.
خاصة إذا كان هذا أول مولود للأم،
ولأننا في كوكب المعرفة نهتم بك وبكل ما يشغل بالك سوف نقدم لك من خلال الأسطر التالية كيفية التعامل مع الطفل في بداية العمر.
طرق التعامل مع الطفل حديثي الولادة
يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للتعامل مع الأطفال حديثي الولادة بحرفية، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
غسل اليدين:-
وهي من أهم العوامل للتعامل مع الطفل حديثي الولادة، ويرجع السبب في ذلك في أن الطفل الرضيع لا يمتلك مناعة قوية في ذلك الوقت تمكنه من مقاومة الأمراض وهو ما يجعله أكثر عرضة للعدوى، لذلك يجب الاهتمام بغسل اليدين وتعقيمهما بمطهرقبل التعامل مع الطفل.
دعم الرأس :-
حيث يجب على الأم أو من يتعامل مع الرضيع دعم رأس الطفل وكذلك رقبته وذلك عند حمله أو ضعه مكانه، ويكون دعم الرأس بحيث تكون بشكل عمودي.
عدم هزه:-
وهي من العوامل التي وجب التنويه عليها بشدة، ويرجع السبب في ذلك في أن الهز بشدة يسبب نزيف الدماغ وهو الأمر الذي لا يتم اكتشافه بسهولة ولذلك فإنه يسبب الوفاة.
دغدغة القدم:-
وهي من الحيل المستخدمة لإيقاظ الطفل من النوم، ويمكن مداعبة خده، والحرص على عدم اللجوء إلى الهز العنيف.
الانتباه إلى عمر الطفل:-
حيث يجب الانتباه إلى عمر الطفل والتركيز على أنه غير مستعد في هذا الوقت إلى اللعب العنيف والتي يتمثل أهمها في رميه في الهواء.
الرضاعة
وهي من الأشياء المهمة للطفل في هذه المرحلة، ويجب معرفة الأوقات المناسبة لإرضاعة وعدم إهماله وتركه جوعان.
ويمكن للأم ان ترضع طفلها من لبن ثديها، أو اللبن الصناعي المصرح به من وزراة الصحة، ولكن الأفضل هو لبن الأم الطبيعي.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب الاهتمام باستخدام ماء معقم عند إعداد اللبن الصناعي للجنين، هذا بالإضافة إلى الحرص على تنظيف زجاجة الرضاعة بعناية وكذلك الحلمات التي تستخدم في الرضاعة، ويمكن إرضاع الطفل كل ساعتين أو ثلاثة حتى لا يشعر بالجوع، أو كلما طلب، ويكون طلبه من خلال بكائه.
ويمكن للأطفال الذين عمرهم أقل من 12 شهر أن يشربوا حليب بقري كامل الدسم، أو يمكنهم تناول حليب جاموسي خالي من الدسم، أو حليب اللوز أو حليب الأرز، أو حليب الصويا.
النوم
ومن الأشياء المهمة بخصوص هذه النقطة هو الحرص على عدم نوم الطفل على بطنه، وذلك للوقاية من متلازمة موت الطفل بشكل مفاجئ.
وأفضل وضعيه لنوم الطفل هي أن يكون نائماً على ظهره، هذا بالإضافة إلى الحرص على أن يكون سريره أمن بحيث لا يكون عليه أي شئ من الدومى خاصة الدومى القماشية والوسائد والألعاب، هذا بالإضافة إلى الحفاظ على درجة حرارة مناسبة لنومه مثل ارتدائه لملابس قطنية خفيفة أثناء النوم.
الاستحمام
يحتاج الطفل حديثي الولادة إلى الاستحمام كل يومين أو ثلاثة، ويفضل عدم استحمامه لأكثر من ذلك حتى لا يصاب جلده الناعم بالجفاف، ويمكن استخدام أسفنجه في استحمامه وذلك حتى سقوط الحب السري، وبعد أن يسقط يمكن استحمام الطفل في حوض به ماء.
ويمكن تحميم الطفل من خلال اتباع الخطوات التالية:-
- تحضير جميع الأشياء اللازمة لاستحمام الطفل والتي تتمثل في حوض الاستحمام البلاستيكي الصغير والمنشفة والكأس، والصابون، والحفاضات ، والملابس.
- ملء حوض الاستحمام بكمية مناسبة من الماء الدافئ، ويمكن اختبار درجة حرارة الماء من معصم يد الطفل، ويرجع السبب في ذلك في أن درجة حرارة الماء نقطة مهمة في سلامة استحمام الطفل.
- البدء في خلع ملابس الطفل، وذلك بعد التأكد من أن الغرفة دافئة، وذلك تجنباً لإصابة الطفل بدور برد.
- إدخال الطفل إلى حوض الاستحمام بحرص، ويكون ذلك من خلال وضع قدمي الطفل في الماء، ثم سكب كوب من الماء الدافئ على جسمه من أجل أن يكون الجسم دافئ طوال فترة الاستحمام، وذلك بعد التأكد التام من دعم الطفل لرأسه ورقبته.
- يبدأ تنظيف الطفل من الأعلى إلى الأسفل، ويجب الحرص عند غسل منطقة العينين والأنف لأنهما أكثر حساسية لدى الرضيع.
ويجب التركيز على غسل المناطق التناسلية بحرص وبصابون ذو تركيز خفيف وخالي من المواد المعطرة، حتى لا يسبب حساسية للطفل، ثم يتم تجفيف الطفل بعد ذلك.
الزيارة الدورية للطبيب
وهي من الأمور المهمة للاهتمام برعاية الطفل وصحته، ويجب الحرص على زيارة الطبيب بشكل دوري وعدم الاعتماد على الأدوية التي يتم تناولها في المنزل في حالة مرض الطفل، ويجب على الأم طرح كل الأسئلة التي ترغب في الإجابة عنها دون أي إحراج، هذا بالإضافة إلى الاهتمام بإعطاء الطفل جرعات التطعيم في موعدها، والتي تكون في المواعيد الآتية الشهر الأول والثاني وكذلك الرابع والسادس، والتاسع، ويوجد تطعيم أخر عند اكتمال الطفل عمر سنة.
أساسيات لرعاية الطفل حديثي الولادة
وتبدأ رعاية الأم بطفلها بداية من الحمل وتستمر حتى الولادة، ويجب على الأم عدم التردد في طلب المساعدة من الممرضات في المستشفى لأساسيات التعامل مع طفلها، ويجب أن تتأكد من ذلك قبل مغادرتها للمستشفى بعد الولادة، والتي يتمثل أهمها فيما يلي:-
- كيفية تغيير الحفاضات للطفل.
- كيفية استحمام الطفل.
- كيف يمكن لف الطفل وتقميطه بطريقة مناسبة.
- كيفية تنظيف الحبل السري.
- قياس درجة الحرارة من وقت لأخر في حالة مرض الطفل.
وضع قواعد لزيارة المولود الجديد
بعد أن ترزق الأسرة بمولود جديد يقبل الكثير من الأقارب والأهل إلى البيت لرؤية الطفل، ولكن يجب على الوالدين وضع أسس وقواعد لهذه الزيارة بحيث تكون المواعيد مناسبة لكلاً من الطفل والوالدين، هذا بالإضافة إلى الإصرار على غسل اليدين لكل شخص يرغب في حمل الطفل وتعقيمهم جيداً، وذلك قبل حمله.
أخطاء شائعة في التعامل مع الطفل حديثي الولادة
تجاهل الطفل عند بكائه
حيث ينصح الاطباء النفسيون بعدم تجاهل الطفل عند بكائه وخاصة في الليل، ويرجع السبب في ذلك في أنه يعطي شعور بالخوف وعدم الأمان عند الطفل، ولكن يمكن للأم أن تتركه قليلاً يبكي وعدم الإسراع إليه، حيث أنه يمكن أن يهدأ لوحده.
نسيان التكريع
ويجب تكريع الطفل بعد كل رضاعة، خاصة الرضعات التي تحدث باليل، وذلك لأن عدم تكريعه يؤدي إلى عدم التخلص من الهواء الموجود بالبطن، والذي يسبب له مغص، ويجعله يتوجع طوال الليل ويسبب ألم له وأرق للأم.
تغيير الحفاضات
ويجب على الأم الإكثار من تغيير الحفاضات لطفلها، وعدم تجاهل هذا الأمر خاصة في الليل، ويرجع السبب في ذلك في أن ترك الحفاضة لفترات طويلة يؤدي إلى التهابات بالجهاز التناسلي أو طفح جلدي، لذلك يجب تغيير الحفاضة كل ساعتين أو ثلاثة على أسوء تقدير.
تنظيف الطفل من الخلف إلى الأمام خاصة عند الإناث
حيث أنه هذه العادة من الأخطاء الشائعة عند الكثير من الأمهات، وتساعد هذه الطريقة على انتقال الميكروبات من فتحة الشرج إلى المهبل أو فتحة البول، أو حدوث بعض الإلتهابات في الجهاز البولي وخاصة عند البنات.
تقييد الطفل بمواعيد رضاعة معينة
ومن المعروف حسب ما صرح به المختصون بأن الطفل يحتاج للرضاعة كل ساعتين أو ثلاثة على أقصى حد، ويجب على الأم عدم التعسف أبداً في تحديد أوقات معينة لإرضاع الطفل.
نسيان تنظيف فم المولود
وهي من أكثر الأشياء الخاطئة التي يمكن أن تنساها الأم، ويمكن ذلك من خلال قطعة من القطن المبللة ومسح لثة الطفل.
استعمال وسادة تحت رأس الطفل
وهي من النقاط التي تهدد حياة الطفل لأنه تتسبب في اختناق له، ويجب عدم استعمالها مهما كانت الوسادة رقيقة، علاوة على ذلك فإن الطفل في هذه المرحلة لا يحتاج إليها.
التعامل المنزلي مع ارتفاع درجة حرارة المولود
على الرغم من أن هذه الطرق يمكن اتباعها مع الأطفال الأكبر عمراً إلا أنها غير مناسبة مع الأطفال حديثي الولادة، وخاصة الأطفال البالغين عمر 4 شهور أو أقل، لذلك يجب التوجه إلى الطبيب على الفور عند ارتفاع درجة حرارة الطفل.
بذلك نكون قد قدمنا لك كل الطرق والأساسيات التي تمكنك من التعامل مع طفلك عند ولادته، ونرغب في أن تشاركينا بتجاربك في كوكب المعرفة.
[latest-selected-content limit=”3″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]