Menu Close

بهذه الطريقة يمكنك تعلم اللغات بسرعة وفى زمن قياسي

استراتيجيات فعالة لتعلم اللغات الأجنبية بسرعة

كتبت: عفاف الكناني

تعلم اللغات الأجنبية بسرعة أصبح أمرا مهما في ظل أن أصبح العالم بمثابة قرية صغيرة مترابطة ومتواصلة، وعلى اثر هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل والانفجار المعرفي والثقافي، فإن تعلم اللغات الأجنبية أصبح مسألة في غاية الأهمية في هذا العالم المعاصر.

تعلم اللغات الأجنبية بسرعة

فحرص الأشخاص على تعلم اللغات بسرعة يمكن أن يساعدهم على فهم الآخرين والتواصل معهم وتوسيع آفاقهم الثقافية والمهنية أيضا،

من المعروف أن تعلم اللغات يشكل تحديا وصعوبة لدى البعض إلا أنه اذا اتبع المتعلم الإستراتيجيات الفعالة في تعلم اللغات بسرعة وتوصل إلى الطرق والأساليب التي من خلالها يستطيع أن يفهم ويمارس اللغات الأجنبية بطريقة فعالة وممتعة  فإنه يمكنه أن يحقق هدفا ويحرز تقدما في تعلم اللغات الأجنبية بسرعة،

ومن خلال هذا المقال سنطرح الاستراتيجيات الفعالة لتعلم اللغات الأجنبية بسرعة

تعليم الإنجليزية على تليجرام تعليم الإنجليزية على فيسبوك  قناة كورسات اللغات

أهمية تعلم اللغات في عصرنا الحالي

إن تعلم اللغات الأجنبية لا يتمثل فقط في حفظ كلمات وتسميع عبارات ولكن هي مهارة هامة في عصرنا الحالي لفهم الثقافات وتعزيز الأفاق الفردية وتوسيع نطاق المعرفة والمعلومات كما أن لها العديد من الفوائد الأخرى ومنها:

  • القدرة على التواصل مع الآخرين: معرفة الشخص بلغة أخرى أجنبية أو أكثر من لغة تمكنه من القدرة على التواصل مع أشخاص أكثر في نطاق دولته وخارج نطاق دولته ممن لديهم القدرة على التحدث بنفس اللغات مما يزيد من الترابط والتواصل بين الأشخاص والتفاهم بين الآخرين ويعزز من  الجانب الإنساني لدى المتعلمين.
  • التعرف على ثقافات مختلفة: اللغة ليست مفردات ومعاني وكلمات فقط ولكنها أيضا مشاعر وثقافات فتعلم الشخص للغلة ما لا يعني أنه يحفظ كلماتها ولكن أن يكون لديه القدرة على معرفة صفات وأسلوب الشعوب المتحدثة بهذه اللغة ومعرفة ثقافتهم وتاريخهم ومشاعرهم فاللغة تتيح للمتعلم أن يطلع على الكثير من أسرار الشعوب الأخرى.
  • زيادة الفرص المهنية: لاشك أن التنافس في سوق العمل أصبح تحدي كبير للكثيرين وكلما زادت مهارات الفرد كلما زادت فرصه المهنية زادت فرصته في الحصول على عمل أفضل، ومهارة تعلم اللغات الأجنبية أصبحت من أهم المهارات المطلوبة في الوقت الحالي في سوق العمل سواء كان العمل محليا أو العمل خارج الدولة.
  • تعزيز القدرات العقلية: تعلم اللغات الأجنبية يتطلب العديد من المهارات التي من شأنها أن تعزز القدرات العقلية لدى المتعلم وذلك لما يتطلبه تعليم اللغات من مهارات عقلية مثل:الإستماع الجيد، التركيز، المرونة، القدرة على حل المشكلات، تنمية الذاكرة والحفظ، القدرة على الإنتباه والتنقل بين المهام.
  • تنمية المهارات: أكدت العديد من الدراسات أن متحدثي اللغات المختلفة لديهم الكثير من المهارات المكتسبة بسببهم تعلمهم للغات وهذه المهارات مثل: القدرة على تقبل الآخر، اتخاذ القرارات، تمكن المتعلم لرؤية الأمور بأكثر من منظور، الثقة بالنفس وتجنب الوقوع في الأخطاء، الدقة والقدرة على حل المشكلات القدرة على التعلم الذاتي والتطور.
  • إمكانية السفر لبلاد مختلفة: من الممكن أن تشكل اللغة عائق كبير للراغبين في السفر إلى بلدان يجهلون لغاتها، لذا فتعلم اللغات الأجنبية بسرعة أمر لابد منه لمن يرغب في السفر خاصة اذا كانت لغة الدولة التي يسافر لها أو لغة أخرى مستخدمة في هذه الدولة.

العوامل المؤثرة في سرعة تعلم اللغات

ان تمكن المتعلم من تعلم اللغات الأجنبية بسرعة مرتبط بعدة عوامل هامة سواء كانت في البيئة الخاصة بالمتعلم  ومدى إمكانية وصول اللغة إليه ، أو عوامل تخص المتعلم نفسه إذا توافرت لديه ساعدت بشكل كبير وفعال في سرعة تعلم اللغات وإتقان التعلم أيضا ومن هذه العوامل المؤثرة التالي:

  • الفئة العمرية: فمن أشهر الظواهر اللغوية أن الأطفال يتعلمون اللغة الثانية بسرعة أكثر من الكبار ويكون لديهم القدرة على إتقانها أكثر، إلا أن  بعض الدراسات تشير الى أن المتعلمين الأكبر سنا أفضل في تعلم اللغة في المراحل الأولية، ولكن الأطفال أسرع وأفضل في تعلم اللغة على المدى الطويل.
  • القابلية والاستعداد: تتفاوت سرعة تعلم اللغات الأجنبية لدى المتعلمين تبعا قابليتهم للتعلم ومدى استعدادهم لذلك كما أن تعلم اللغات الأجنبية بسرعة موهبة تتفاوت من شخص لأخر.
  • البيئة: او المجتمع الذي يتعلم فيه الدارس ومدى تعرضه في مجتمعه للغة المستهدفة ومدى تأثره مجتمعه أيضا بهذه اللغة أو ثقافة تلك البلد.
  • مدى انفتاح المتعلم فإذا كان شخص منفتح ومطلع على الثقافات بشكل كبير ومستمر أثمر ذلك في تعلمه اللغات الأجنبية بسرعة.
  • تقارب لغته الأم من اللغة المستهدفة، فمن المعروف أنه إذا كانت اللغة قريب من لغة المتعلم سواء في النطق أو القواعد أو الثقافة أو غيرها كان سهلا على المتعلم اتقانها سريعا.
  • مدى سهولة وانتشار اللغة المستهدفة فمن المعروف أن هناك بعض اللغات تكون أسهل في التعلم من غيرها بسبب سهولة قواعدها وتراكيبها النحوية.
  • الطريقة التي يتعلم بها الدراس والاستراتيجية التي يتبعها في تعلم واتقان اللغة فمن الطرق التدريسية تكون فعالة في التعلم أكثر من غيرها .
  • تعرض المتعلم للغة الأجنبية المراد تعلمها فمن المعروف أن التحدث مع أهل اللغة أو السفر الى البلاد التي تنطق اللغة المستهدفة له تأثير قوي وسريع على مدى إتقان اللغة.

استراتيجيات فعالة لتعلم اللغات بسرعة 

ان اتباع طرق واستراتيجيات فعالة في تعلم اللغات الأجنبية أمر في غاية الأهمية ومن شأنه أن يزيد من سرعة التعلم وإتقان اللغة كما أن يؤثر بشكل مباشر في عدم فقدان المتعلم شغفه أو فقدان همته في التعلم، وإليكم بعض الإستراتجيات الفعالة لتعلم اللغات بسرعة والتي جاءت من تجربة ودراسة على متحدثين أكثر من لغة:

  • وضع خطة وتحديد الهدف: لابد على المتعلم أن يسير في تعلمه للغة طبقا لخطة محددة وأن تكون هذه الخطة مرنة وقابلة للتنفيذ كما عليه ولابد أيضا يحدد هدفه أثناء تعلمه للغة بشكل واضح وأن يكون هدفه قابل للقياس.
  •  اجعل اللغة جزء من حياتك اليومية: ممارسة ودراسة اللغة في أوقات محددة أمر هام للغاية والأهم من ذلك هو تطبيق ومعايشة اللغة في كافة تفاصيل حياتك اليومية على سبيل المثال أن تجرب ان تتحدث مع نفسك باللغة المستهدفة وتمارس المفردات الجديدة في كل الأمور اليومية كما يمكنك أن تطبق العبارات الجديدة في مواقفك اليومية وهذا كله يزيد من فرصة التعلم بسرعة .
  • ممارسة اللغة مع رفيق: من الطرق الفعالة والتي تعتبر شئ أساسي في التعلم هي ممارسة مهارة التحدث مع رفقاء مهتمين بنفس اللغة التي تتعلمها، أو اذا اتيحت لك الفرصة ممارسة اللغة مع أهل اللغة المتحدثين الأصليين لها فهذا سيدفعك لتحسين النطق وأيضا يشجعك على الاستمرار.
  • اختار منهج دراسي مناسب: من المهم للمتعلم أن يختار استراتيجية ومنهج يكون ملائم له حيث أن هناك فروق فردية في التعلم واختيار المنهج الموافق للفرد المتعلم يزيد من فعالية تعلمه ويقوي من مهارته اللغوية كما أنه اختيار لمنه ممتع وشيق بالنسبة له يجعله لا يشعر بالملل أو يتوقف عن تعلم اللغة.
  • الإستماع: من أكثر الطرق اللازمة لتعلم اللغات بسرعة حيث أن خاصية الإستماع تتيح للمتعلم معرفة النطق الصحيح وتزيد من حصيلته اللغوية وتعززه في طريقة استخدامه للمفردات والعبارات الصحيحة للغة المستهدفة.
  • استخدام التقنيات الحديثة في تعلم اللغات: في ظل العصر الحالي والتقدم الهائل في التكنولوجيا والمعلومات أصبح العثور على المعلومات شئ سهل ومتاح للجميع، والحصول على مصادر لتعلم اللغات من مدونات وقنوات يوتيوب أو تطبيقات أمر في غاية السهولة، ولابد لكل متعلم استغلاله في رحلته التعليمية.
  • القراءة وحفظ المفردات: القراءة شئ أساسي لاكتمال التعلم اللغوي بشكل صحيح حيث أن القراءة تزيد من حصيلة المتعلم اللغوية ولا يكتفي المتعلم بمجرد قراءة عبارة فلكي يقوي مهارته اللغوية لابد أن يقوم بحفظ المفردات الجديدة وممارستها حتى يتمكن من إتقانها وعدم نسيانها بسرعة.

حيل ذكية لتعزيز مهارات اللغات الأجنبية 

يحتاج المتعلم للغة الجديد إلى بعض من الحيل والأفكار الممتعة التي من شأنها أن تحفزه على الإستمرار في التعلم وتجعله أوقاته التعليمية ممتعة وشيقة وكل شخص يختار الأفكار التي تناسب شخصيته وتمثل عامل جذب كبير بالنسبة ، وإليكم بعض الأفكار التعليمية:

  • استخدم التطبيقات والألعاب التعليمية الخاصة باللغات التي تساعد على التعلم بشكل مبسط وممتع مع الصور والفيديوهات، ومن أشهر هذه التطبيقات والمواقع:

تطبيق Duolingo وتطبيق ELSA Speak موقع fun brain وموقع fredisalearns

  • كتابة يومياتك باللغة المستهدفة، وهذه الحيلة تساعد كثير في تنمية مهارة الكتابة وتزيد المفردات حيث انها تجعل المتعلم يبحث عن الكلمات التي لا يعرفها وبتعلمها بالإضافة الى ربط العبارات بيومياته يجعله تعلمه للغة أسرع.
  • البودكاست:  ذكرنا فيما سبق أن من أهم المهارات التي تساعد على تعلم اللغات الأجنبية بسرعة هي الإستماع ومن أفضل ما يستمع إليه المتعلم البودكاست الذي يفيده بالمعلومات ولا يجعله يشعر بالملل أثناء التعلم ونقترح عليكم البودكاست التالي للغة الإنجليزية:  بودكاست Voice of America،British Council .
  • المشاركة في مجموعات اللغات: إيجاد رفقاء في تعلم نفس اللغة أمر في غاية الأهمية لاستمرار والممارسة حيث يشجعك ذلك على الاستمرار في تعلم اللغة والشعور بالإنجاز ويمكنك إيجاد مجموعات أو رفقاء بنفس لغتك المستهدفة على مواقع التواصل الإجتماعي، أو على التطبيقات الخاصة بالمهتمين باللغات مثل: Hello Talk .

نصائح للتغلب على التحديات الخاصة بتعلم اللغات 

هناك بعض النصائح التي يجب على المتعلم تذكرها دائما أثناء تعلمه للغات الأجنبية حتى يتمكن من مواجهة أي تحديات قد تشكل عائق أمامه وهي:

  • خصص وقتا كافية يوميا لتعلم وممارسة اللغة الجدية.
  • الصبر وعدم اليأس والاستسلام لأن تعلم لغة جديدة يحتاج إلى وقت ومجهود.
  • تحفيز الذات لأنه عامل مهم للاستمرار ولا بأس من تدوين محفزات خاصة عقب كل إنجاز.
  • ركز على الأهداف الصغيرة في وضع الخطة الخاص بك حتى لا تستطيع إكمال مهامك في التعلم.
  • لا تشعر بالفشل من الطبيعي أن تقع في الأخطاء في بداية التعلم حاول تصحيح أخطائك واستفد منها.
  • استمر في الممارسة المستمرة ولا تخش الشعور بالإحراج.
  • دون المفردات الجديدة بإستمرار حتى لا تقع في مشكلة النسيان.

في الختام لابد أن ننوه على الفوائد العلمية والمهنية لتعلم اللغات الأجنبية من فرص عملية وتعرف على ثقافات وإمكانية التعامل مع شعوب اخرى وغيرها، ولكي تتمكن من الغوص في بحر تعلم اللغات وتحصل على أسرع استفادة وإتقان في التعلم لابد من اتباع استراتيجيات التعلم المناسبة، ومن الطبيعي أن تحسين مهاراتك في اللغات الأجنبية سوف يحتاج  وقتا كافيا من الممارسة والتدريب لذلك يجب عدم اليأس والاستمرار.


مقترح لك ...