ماهو مقياس وودكوك جونسون للذكاء؟
النسخة الثالثة من المقياس، مميزاته واستخداماته
كتبت: آية مصطفى
مقياس وودكوك جونسون، تعد اختبارات وودكوك جونسون من أهم اختبارات الذكاء اختبارات الذكاء وأكثرها استخداما في العالم، وذلك بفضل خصائصها المميزة في قياس التحصيل الأكاديمي والقدرات المعرفية.
يعد تصميم بطارية وودكوك جونسون كما تعرف فريد من نوعه، والسبب في ذلك هو أن الاختبارات التحصيلية والمعرفية الخاصة بها، يمكنها التنبؤ بدرجة كبيرة بالجوانب التحصيلية الخاصة بالحساب والقراءة والكتابة.
وهو بذلك يكون مختلفا عن الاختبارات الأخرى التي تستخدم في قياس الذكاء، حيث أنها لا ترتبط بشكل قوي بالجوانب التحصيلية مثل اختبار وكسلر لذكاء الأطفال في نسخته الرابعة والنسخة الثانية من مقياس وكسلر التحصيلي الفردي.
سوف نتعرف في هذا المقال على المقياس بشكل تفصيلي، كما نتعرف على الخصائص التي تميزه، بالإضافة إلى ذلك سوف نتعرف على النسخة الثالثة منه واستخدامها وأقسامها المختلفة.
مقياس وودكوك جونسون للقدرات المعرفية
اختبار وودكوك جونسون هو إحدى اختبارات قياس الذكاء، تم نشره عام 1977م من قبل العالم ريتشارد وودكوك والعالم ماري جونسون، كما أنه عرف حينها بأ سم بطارية وودكوك جونسون السيكولوجية التربوية.
كان المقياس في بدايته يقتصر على تشخيص القدرات المعرفية لدى الأطفال الذين لديهم صعوبة في التعلم، كما أنه خضع بعد ذلك لعدة عمليات تطوير.
حيث أنه أصبح يقيس القدرات المعرفية لجميع الأفراد من عمر سنتين حتى عمر 90 سنة، بالإضافة إلى أنه أصبح يتكون من ثلاث أجزاء.
حيث يتكون الجزء الأول من اختبارات القدرات المعرفية، كما يتكون الجزء الثاني من اختبارات التحصيل، بالإضافة إلى الجزء الثالث الذي يتكون من اختبارات تقدير مستوى الاهتمام.
تتوافر صورتان متكافئتان من بطارية وودكوك جونسون هما (أ، ب)، كما تتكون كل صورة من 12 اختبار فرعي وتطبق هذه الاختبارات بشكل فردي.
بالإضافة إلى أنه يقدم قياسا لتطور التحصيل والقدرات الشاملة وفقا للمراحل العمرية للفرد، وعرف بمقياس وودكوك وجونسون للقدرات المعرفية وتم نشره عام 1998م.
مقياس وودكوك جونسون الثالث للقدرات المعرفية W-J Test of Cognitive Abilities
تمت إضافة 8 اختبارات فرعية للمقياس، حيث أصبح عدد الاختبارات الفرعية به 20 اختبار، وتم هذا التعديل من أجل تمثيل الجانب الثقافي وتنمية بعض المهارات الخاصة.
تم تطوير كل اختبار من هذه الاختبارات لكي يستخدم في قياس الاختلاف في القدرات المعرفية والثقافية لدى المفحوصين، كما أنه عرف بمقياس وودكوك جونسون الثالث للقدرات المعرفية، وتم نشره عام 2001 م.
بني الأساس النظري للمقياس على نظرية كاتل وكارون وهورن الخاصة بالمعالجة المعرفية، ويتكون هذا النموذج من جزأين هما الذكاء المرن والذكاء المبلور.
حيث يقيس هذان الجزآن عامل الذكاء العام g، ويعد هذا النموذج من أكثر النماذج مصداقية ودقة بالنسبة لقياس الذكاء.
من الجدير بالذكر أنه يشتمل الذكاء السائل أو المرن على المهارات المعرفية الأساسية الغير مكتسبة التي تلزم لحل المشكلات.
كما أنه يشمل التجريد والمحاكاة العقلية، بالإضافة الى أنه يتأثر بالعوامل الوراثية ويتأثر بالحالة البيولوجية للفرد.
يشير الذكاء المبلور إلى المهارات والمعارف التي تتأثر بالعوامل الثقافية مثل المعلومات العامة والتشبيهات اللغوية المجردة والحصيلة اللغوية، كما أنه يتأثر بالتعلم المدرسي والخبرة.
يطبق المقياس بشكل فردي على الأشخاص العاديين والموهوبين وذوي صعوبات التعلم، بالإضافة إلى أنه يمكن الاستفادة منه في التشخيص الإكلينيكي للأفراد.
وصف مقياس وودكوك جونسون الثالث
بطارية وودكوك جونسون للتحصيل الأكاديمي والذكاء ، هي أول بطارية تتبنى نظرية كاتل وكارول وهورن للقدرات المعرفية والذكاء.
قدم وودكوك وجونسون في النسخة الثالثة من المقياس تغطية شاملة للنظرية متضمنة اختبارات خاصة بالجانب المعرفي وأخرى خاصة بالجانب التحصيلي.
تشمل اختبارات القدرات المعرفية بطارية قياسية أو معيارية وأخرى ممتدة، حيث تشمل البطارية المعيارية الاختبارات من 1 إلى 10، كما تشمل البطارية المعيارية الاختبارات من 11 إلى 20.
تستند عوامل نظرية كاتل وكارول وهورن التي يتم فحصها من خلال هذه الاختبارات إلى 9 قدرات هي الذاكرة طويلة المدى والمعالجة السمعية والاستدلال السائل.
بالإضافة إلى الذاكرة قصيرة المدى وسرعة المعالجة والتفكير البصري المكاني والمعرفة الكمية والقراءة والكتابة والفهم والمعرفة.
يوجد ايضا ملحق تشخيص لاختبارات القدرات المعرفية بالإضافة إلى 11 اختبار معرفي إضافي، حيث تسمح كل هذه الاختبارات معا بتقديم تحليل مفصل بشكل كبير للقدرات المعرفية.
يمكن الحصول على درجة مركبة من القدرة العقلية المختصرة BIA وهي تحسب لأغراض الكشف السريع من خلال الاختبارات المعرفية.
كما أنها تعتمد على ثلاث اختبارات فرعية هي الفهم اللفظي والمطابقة المرئية وتكوين المفهوم، تقيس هذه الاختبارات الثلاثة ثلاث قدرا ت هي المعرفة الاستيعابية والذكاء المرن وسرعة المعالجة.
تمثل هذه القدرة قدرة الفرد على التفكير وقدرته اللفظية بالإضافة إلى كفاءته في أداء المهام، كما يتراوح الوقت اللازم لتطبيق اختبار BIA من 10 إلى 15 دقيقة.
يعتبر هذا الاختبار مفيد بشكل خاص في عمليات إعادة التقييم والفحص التي لا تحتاج إلى تقييم فكري شامل، بالإضافة إلى الأبحاث التي تحتاج الى مقياس ذكاء قصير ومعتمد.
يمكن أيضا الحصول على قدرة التفكير العامة GIA من اختبارات وودكوك جونسون، كما أنه يوفر تقييم أكثر شمولا للقدرة العامة.
بالإضافة إلى أن نتيجته تعمد على مجموعة من الاختبارات المرجحة التي تمثل قدرة فكرية مشتركة يقوم عليها كل أداء فكري.
أقسام اختبارات وودكوك جونسون
يتكون مقياس وودكوك جونسون للقدرات المعرفية الثالث من جزأين هما
الاختبارات التحصيلية
يتكون الاختبار التحصيلي من 22 اختبار فرعي هي:
- علامات الترقيم والحروف الكبيرة
- إدراك الصوت
- تهجئة الصوت
- المعرفة الأكاديمية
- المفاهيم الكمية
- المفردات الكلمات
- التحرير
- التعبير الشفوي
- مفردات الصورة
- توصيل الكلمات
- تذكر القصة
- كتابة النماذج حل المشكلات
- الاستيعاب أو الفهم
- الطلاقة الكتابية
- الطلاقة الرياضية
- التهجئة
- الحساب
- فهم التوجيهات
- استدعاء القصة
- طلاقة القراءة
- التعرف على الحروف والكلمات
اختبارات القدرات المعرفية
يتكون هذا الاختبار من 20 اختبار فرعي، وتقسم هذه الاختبارات إلى مجموعتين هما:
١-البطارية المعيارية
هي إحدى بطاريات وودكوك جونسون التي تم نشرها عام 2011 م، تتكون هذه البطارية من 10 اختبارات فرعية مختلفة.
تقيس هذه الاختبارات القدرات المعرفية العامة لدى الأفراد من عمر سنتين حتى 90 سنة، كما أنها تعد مؤشرا لضرورة استخدام البطارية المساعدة أم لا.
الاختبارات الفرعية هي:
- التعلم البصري السمعي الآجل
- الذاكرة العاملة السمعية
- الكلمات الناقصة
- عكس الأرقام
- تكوين المفهوم
- المطابقة البصرية
- العلاقات المكانية
- التركيب الصوتي
- التعلم البصري السمعي
- الاستيعاب أو الفهم اللفظي
2-البطارية الممتدة أو المساعدة
تتكون البطارية المساعدة من 10 اختبارات فرعية، كما أنها تقيس القدرات المعرفية الخاصة للافراد، الاختبارات الفرعية هي:
- التخطيط
- إلغاء الزوج
- تذكر الكلمات
- تسمية الصور السريعة
- سرعة اتخاذ القرارات
- التحليل والتركيب
- الانتباه السمعي
- التعرف على الصور
- الطلاقة في الاسترجاع
- المعلومات العامة
الخصائص التي تميز مقياس وودكوك جونسون
يعد هذا المقياس من أهم الأدوات واكثرها استخداما وذلك بسبب خصائصه التي تميزه وهي كالآتي:
- الاختبارات الفرعية والإجراءات التفسيرية التي أضيفت للمقياس قد زادت من قوته وقدرته التشخيصية، لذلك يوصى باستخدامه في المواقع الإكلينيكية والتعليمية والبحثية.
- الاختبارات التحصيلية والاختبارات المعرفية التي تتكون منهما النسخة الثالثة للمقياس توفر معا نظام شامل لقياس القدرات العقلية العامة والخاصة، وفقا لذلك يعد المقياس أداة صادقة وجيدة لتحديد نقاط القوة والضعف معتمدة على أسس ومعايير متمايزة.
- يوفر المقياس درجة عالية من الدقة، والسبب في ذلك أن معايير الاختبارات التحصيلية والمعرفية تعتمد على بيانات تم اشتقاقها من نفس عينة المفحوص، فهي توفر بذلك خاصية المقارنة المباشرة بين درجاته.
- بالرغم من أنه يتم تسجيل الدرجات المصححة بشكل يدوي، إلا أنه يمكن الحصول على الدرجات الأخرى عن طريق استخدام برنامج محوسب.
- أكثر ما يميز اختبارات وودكوك جونسون هو انسجامها التام مع أحدث نظرية الذكاء المقدمة من كاتل وهورن وكارول.
استخدامات مقياس وودكوك جونسون الثالث
يوجد عدة استخدامات للمقياس هي:
- يعد المقياس أداة مثالية في إدخال التقييم الفردي في مناهج الكليات والجامعات.
- يستخدم المقياس في تقييم التغييرات الحادثة في أداء الفرد في فاصل زمني معين
- يستخدم مقياس وودكوك جونسون كعامل أساسي في تخطيط البرامج الفردية وتطويرها
- يستخدم المقياس في الأغراض التعليمية والإرشادية، حيث انه يساعد الاستشاريين والمدرسين في فهم ومعرفة نقاط القوة والضعف عند الفرد وتحديد المستويات الضرورية للمساعدة
- يستخدم المقياس في الأغراض التشخيصية
- يستخدم المقياس في البرامج التعليمية
قد تعرفنا عزيزي القارئ في هذا المقال على مقياس وودكوك جونسون للذكاء ، كما تعرفنا أيضا على النسخة الثالثة منه، بالإضافة إلى معرفة مميزات واستخدامات المقياس.
[latest-selected-content limit=”3″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]
اشكر كل من ساهم في انشاء هذا الموقع ،محتوى مهم وطريقة العرض مشوقة اتمنى لكم التوفيق والنجاح الباهر .
شكرا لك صديقنا العزيز على دعمك وتشجعيك .. نرجو لكم تحقيق أقصى فائدة فى اكتساب المعرفة .. ونرحب بتواجدك معنا باستمرار