أهم 5 نصائح لخفض معدل دوران العمالة
مفهوم دوران العمالة ، ومخاطره، وانواعه
كتبت: شيماء عبدالباقي
يواجه الكثير من أصحاب الأعمال والشركات مشكلة دوران العمالة، والتي تؤثر بشكل واضح وكبير على خطة سير العمل في أي مؤسسة أي كان مجالها وحجمها.
مما يجعل أصحاب المؤسسات يقعوا في حيرة من أمرهم للتغلب على هذه المشكلة.
وفي كوكب المعرفة قررنا نتحدث عن مشكلة كيفية خفض معدل دوران العمالة، والتعرف على أسبابه والتوصل إلى أبرز الحلول، التي يمكن استخدامها للحد منه، فلنتابع سويا.
مفهوم دوران العمالة
في مجالات العمل بمختلف أعمالها، تعتمد الشركات والمؤسسات على نظام معين ومحدد في إدارة الموارد البشرية ، ويعتبر دوران العمالة واحد من اهم المصطلحات الخاصة بالموظفين في سوق العمل.
ويعتبر مفهوم دوران العمالة من المفاهيم التي تتعلق بشكل مباشر بالقوة البشرية العاملة، والمقصود به تغيير الموظفيين في المؤسسة أو الشركة للكثير من الأسباب المختلفة.
أسباب دوران العمالة في الشركات
يوجد الكثير من الأسباب التي تدفع المؤسسات والشركات لتغيير الموظفين، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
- يوجد الكثير من المؤسسات التي تعتمد على نظام تغيير العمال من وقت لآخر بشكل مستمر، ومن الجدير بالذكر أن هذا التغيير ليس في كل الحالات مضر بالشركة، حيث أنه في بعض الأحيان يصب في مصلحة الشركة.
ولكن في الكثير من الأحيان قد يكون دوران العمالة مضر للشركة، وتظهر آثار هذا التغيير على المدى البعيد، فتبدأ الشركة فاتباع الطرق التي تؤدي إلى خفض دوران العمالة.
- بعض المؤسسات تتبع سياسة عدم تغيير الموظفين، ويكونوا الموظفين لديها ثابتين في وظائفهم لفترات طويلة، وذلك دون حدوث أي تغيير أو تبديل للموظفين إلا في حالة الضرورة القصوى، وقد يتم التغيير لموظف واحد، ومن ثم فإن معدل دوران العمالة في هذه الشركة يكون منخفض.
- وتختلف الأسباب حول حدوث دوران العمل في الشركات باختلاف أنواعها، فقد يكون القرار من إدارة العمل، أو قد يكون القرار من الموظفين، وربما في بعض الحالات لا يكون لأي طرف منهما أي علاقة بالموضوع.
أهم الحلول لخفض دوران العمالة
يوجد الكثير من الحلول التي تؤدي إلى خفض دوران العمالة، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
- لابد وأن يتقاضى الموظفون رواتب تكون مساوية للجهد الذي يقومون به، هذا بالإضافة إلى توفير العلاوات والمكافآت والحوافز، والتي يتم توفيرها بشكل إضافي للموظف المجتهد والكفء.
- العمل على التحفيز المعنوي للموظفين بشكل مستمر، والسعي إلى خلق بيئة عمل مناسبة لهم، وذلك لكي تساعدهم على الابداع والعطاء للعمل والحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
- أن تتم الترقية بناء على القيام بالعمل باجتهاد وبشكل متقن، لأن هذا الأمر يجعل الموظف يزيد من ثقته بنفسه في إدارة عمله.
- أن تقوم الشركة بتوفير التأمينات المختلفة على الموظفين، مثل التأمين الاجتماعي والصحي، حيث أن هذا الأمر يشجعهم على العمل بشكل مستمر ولفترة أطول، وأن يقوموا بأداء العمل بصورة أفضل.
- أن تقوم المؤسسة بتنظيم اجتماعات مع الموظفين بشكل مستمر ودوري، وذلك من أجل التحدث في كل ما يخص مشاكلهم بالعمل، حيث أن هذا الأمر يساهم في خلق التواصل بين الموظفين وإدارة العمل، ومن ثم يلجأ كل منهم للتحدث مع مدير العمل عندما تواجهه مشكلة بدلا من ان يقوم بترك العمل بشكل مفاجئ.
أنواع دوران العمل
يختلف كل نوع من انواع دوران العمل حسب الطرف الذي يتسبب فيه، لذلك فإن التوقف على معرفة الأسباب مهم جدا لكي يتم التوصل إلى الحلول الممكنه، والتي تساهم بشكل كبير في تحسين الوضع العام للمؤسسة.
وفيما يلي سنذكر أنواع دوران العمل:-
دوران اختياري
وهذا النوع من الدوران يقوم فيه الموظف بتقديم استقالته لعدة أسباب مختلفة، وبكامل رغبتهم، ويتم اخطار الشركة بذلك.
دوران اجباري
ويتم هذا النوع من الدوران عندما يقوم صاحب العمل بتغيير جزء كبير من الموظفين، وقد يكون في بعض الحالات تغيير طاقم العمل بالكامل، وليس بالضروري في كل الحالات أن يكون هذا التغيير مضر للشركة، ففي بعض الأحيان يكون قرار صائب.
ويكون ذلك في حالة ان صاحب العمل لديه وجهة نظر أو خطة يرغب في تطبيقها، ومما لاشك فيه أنه قد تكون هذه الخطة أو وجهة نظره صائبة، وقد تكون لا.
دوران ناتج عن التقاعد
وهذا النوع من الدوران يكون إلى حد ما شبه النوع الأول السابق ذكره، او على أقل تقدير أنه لا يتم رغما عن الموظف كما هو الحال في النوع الثاني.
ومن الجدير بالذكر أنه عند عمل تحليل حول معدلات دوران العمل في المؤسسة لابد أن يأخذ في العتبار عدد الموظفين المتقاعدين، وذلك لكي يتم سد العجز في الموظفين.
دوران ناتج عن تحليلات داخل المؤسسة
ويتم هذا النوع من الدروان عندما تمنح المؤسسة بعض الموظفين ترقيات داخل العمل، فيتم تحويلهم إلى مناصب أعلى، أو من خلال نقلهم إلى أماكن اخرى في نفس المستوى ولكن في مكان آخر في نفس الشركة.
وبالرغم من ان هؤلاء الموظفين ما زالوا موجودن داخل نفس المؤسسة إلا أنه لابد من سد العجز في أماكنهم السابقة.
مخاطر دوران العمل
يوجد الكثير من المخاطر التي يمكن أن تواجه الشركة بسبب دوران العمالة، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
- حدوث انخفاض في كفاءة العمل في المؤسسة، وذلك بسبب تغيير العمالة بشكل سريع ومستمر، ومن ثم فإن العمالة الجديدة تحتاج إلى مزيد من الوقت لكي تكون قادرة على القيام بالعمل بخبرة وكفاءة.
- حدوث انخفاض في عدد العمالة مع مرور الوقت، مما يترتب عليه بطء في أداء العمل.
- ارتفاع في معدل التكلفة التي تستخدمها الشركة في تغيير العمالة، والتي تتمثل في إجراء مقابلات العمل وغيرها.
- حدوث انخفاض في معدل انتاج الشركة بشكل عام، وذلك بسبب وجود وظائف بدون عمال لبعض الوقت حتى يتم تعيين موظف جديد.
- تكون عملية سير العمل بطيئة بسبب عدم وجود اندماج بين العمال الجدد والقدامي في بداية الأمر.
- قد تضطر الشركة إلى دفع زيادة في الأجور بالنسبة للعمالة بسبب الحاجة إلى مزيد من الوقت لأنهاء العمل، وذلك بسبب وجود بعض الوظائف بدون موظفين.
ومن الجدير بالذكر أنه يوجد الكثير من الشركات التي قامت بعمل وظائف دائمة لا يمكن فيها الاقالة، وذلك من اجل أن يشعر الموظف بانه جزء من هذا الكيان، بالإضافة إلى منحهم الشعور بالثقة والأمان، وعدم الخوف من إقالتهم في أي وقت.
الفرق بين دوران العمل والتسرب الوظيفي
يعتقد الكثير من الناس أن التسرب الوظيفي ودوران العمل نفس المصطلح، وهذا اعتقاد خاطئ بالمرة، في كل مفهوم منهما له معن يختلف عن الآخر سنوضحه فيما يلي:-
الدوران الوظيفي
ويكون هذا الدوران من المؤسسة أو الشركة أو الجهة المسئولة عن العمل، حيث تقوم الشركة بتبديل الموظفين وتغيير أماكنهم الوظيفية داخل نفس المؤسسة، ولكن من خلال قيامهم بأعمال ومهام مختلفة عن تلك التي كانوا يقوموا بها.
ومن الجدير بالذكر ان الشركة تقوم بهذا الدوران لأسباب معينة تصب في مصلحتها، والتي من امثلتها رفع مستوى الكفاءة في مناصب معينة، أو من خلال وضع احد الموظفين ذو الخبرة العالية بين الموظفين المبتدئين، لكي يستفيدوا بخبرته.
التسرب الوظيفي
والمقصود به ترك الوظيفة بشكل تام، وإما أن يكون هذا الترك بناء على رغبته، أو رغما عنه من خلال تخلي إدارة العمل عن خدماته لعدة أسباب قد يكون الموظف سببا فيها، أو قد يكون للمسئول رؤية في ذلك.
ومن الجدير بالذكر أنه إذا لم تقم الشركة بالتدخل بشكل فوري وسريع والتوصل إلى موظفين جدد وتعيينهم، وتدريبهم على العمل قد تتعرض المؤسسة للضرر.
وإذا قمنا بتدقيق النظر في المصطلحين السابقين نجد أنهما متناقضين تماما، حيث أن لدوران العمل بعض الأيجابيات في بعض الأحيان، أما التسرب الوظيفي فيترتب عليه الكثير من السلبيات التي لا حصر لها، والتي تحتاج إلى وقت طويل لكي يتم معالجتها.
دور دوران العمل في تخطيط الموارد البشرية
دوران العمل يعتبر واحد من أهم العمليات التي يتم التعامل معها بشكل تم دراسته من قبل بطريقة منهجية، وفيما يلي سنوضحه دورة في تخطيط الموارد البشرية:-
- يتم الاستفادة منه بشكل كبير، حيث من خلاله تكون الشركة قادرة على تحديد الميزانية التي ستحتاجها من اجل تعيين موظفين جدد، هذا بالإضافة إلى أنه يكون قادر على تقديم الأسباب التي تؤدي إلى دوران العمل.
- في حالة التوصل إلى سبب ترك الموظفين للعمل، وليكن على سبيل المثال مضاعفة المقابل المادي، فإنه يجب على الشركة عقد اجتماع لكي تقوم فيه بالموازنة بين المجهود والأجر الذي يتقضاه الموظف.
- عند القيام بعمل تحليل حول معدل دوران العمالة والتوصل إلى الأسباب التي تؤدي إلى حدوثه فإنه يساهم في تفادي حدوث هذه الأسباب مرة أخرى
فيما سبق قدمنا لكم كل ما هو متعلق بدوران العمل، وأهم أسبابه، وكيف يتم حلها، و انواعه، ومخاطره، وأخيرا الفرق بينه وبين التسرب الوظيفي، نود أن تكون الكقالة كانت مفيدة لكم.
نود عزيزي القارئ أن تشاركنا برأيك حول هذا الموضوع.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]