Menu Close

دليلك الشامل للتعرف على التعلم المدمج وتحدياته

ماهي متطلبات تنفيذ التعلم المدمج وأبعاده

التعلم المدمج في سؤال وجواب

كتبت: آية مصطفى

التعلم المدمج، تتعدد مسميات وطرق التعليم المستخدمة مؤخرا، فمنها التعليم التقليدي وهو أساس عمليات التعلم وأقدمها والتعليم الإلكتروني والتعلم الذاتي أو التعلم عن بعد بالإضافة إلى التعلم الرقمي.

التعليم المدمج
التعليم المدمج

وأخيرا التعلم المدمج وهو موضوع هذه المقالة، سوف نتعرف عليه بشكل تفصيلي ونذكر أهم النقاط المتعلقة به، فلنتابع سويا.

انضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث

محتوى المقالة:- 

  • تعريف التعليم المدمج
  • الخصائص
  • متطلبات التنفيذ
  • المميزات والسلبيات
  • الأهمية
  • أبعاد التعلم المدمج
  • الأنواع

ما المقصود بالتعليم المدمج

التعليم المدمج أو التعليم المختلط هو صورة مطورة للتعليم المفتوح، فهو برنامج تعليمي يتم فيه الدمج بين التعلم الذاتي عبر الإنترنت والتعلم التقليدي في إحدى الصفوف الدراسية مع مدرس.

عندما يلتحق الطالب ببرنامج التعلم المدمج يحصل على جزء من مواده التعليمية من المدرس أو الدكتور الجامعي، كما يحصل على الجزء الآخر عن طريق اعتماده على نفسه واجتهاده، حيث أنه يتحكم في وقت ومكان إتمام عملية التعلم وسرعة تقدمه في التعلم بشكل أفضل من برامج التعليم التقليدية.

كلمة التعلم المدمج هي ترجمة للمصطلح الإنجليزي Blended Learning، وهو مصطلح استخدمته شركة إيبك لكي تصف به طرق اعتمادها على استخدام الحاسوب في تقديم البرامج التعليمية وكان ذلك عام 1999م.

 وبعد تطور التكنولوجيا والاعتماد على التقنيات الحديثة في مجال التعليم، استخدم مصطلح Blended Learning لكي يصف طرق اعتماد التكنولوجيا في تقديم التعليم العادي في الصفوف الدراسية.

من الجديد بالذكر أن هناك عدة ترجمات تصف هذا المصطلح منها التعلم الهجين والتعلم المختلط والتعلم الموالف والتعلم التماذجي، بالإضافة إلى التعلم المدمج.

يصف المؤيدون لنظام التعليم المدمج بأنه نظام تعليمي له ميزتين هما القدرة على جمع البيانات والمعلومات حول تعلم الطالب، بالإضافة إلى تخصيص المواد الدراسية والاختبارات التي تناسب طرق تعلمه.

يمكننا تعريف التعليم المدمج باختصار بأنه الجمع بين عدة طرق وأنماط من التعليم، مثل التعليم التقليدي مع التعليم الإلكتروني والتعلم الذاتي، فهو يدمج دور المعلم في الفصل الدراسي التقليدي مع المعلم الإلكتروني في الفصول الافتراضية.

حيث يتم توظيف جميع الأدوات المستخدمة في التعليم الإلكتروني سواء كانت معتمدة على شبكة الإنترنت أو أجهزة الكمبيوتر أو المحاضرات أو جلسات التدريب والتي تكون في قاعات مجهزة مثل معامل الكمبيوتر. 

كما عرفته الجمعية الأمريكية للتطوير بأنه عملية الدمج المخطط لها لتحقيق كلا من  التفاعل الحي والتعاون المتزامن والغير متزامن والتعلم الذاتي وجميع الأدوات التي تساعد في تحسين الأداء، وأفضل مفاتيح وطرق الدمج هي التي تجمع بين طرق مختلفة وذلك للحصول على أفضل نتائج ممكنة وبأقل تكلفة.


اقرأ أيضا:- نظام التعليم المفتوح الجديد شهادة جامعية مع إيقاف التنفيذ


ماهي خصائص التعلم المدمج؟

من أهم خصائصه هي:-

  • تحول التعليم من أسلوب المحاضرة إلى تعليم يعتمد ويركز على الطالب.
  • زيادة التفاعل بين الطالب والمحتوى التعليمي، وبين الطلاب بعضهم البعض، وبين المعلمين والطلاب.
  • الوصول وتحقيق أفضل النتائج من حيث الوقت اللازم وتكلفة التطوير.
  • إمكانية الوصول إلى المعلومات المختلفة.
  • جمع آليات تقييم كلا من المعلم والمتعلم بالإضافة إلى التكوين المتكامل.

ماهي متطلبات تنفيذ التعليم المدمج؟

توجد مجموعة من المتطلبات التي تساهم في تطبيق التعليم المدمج منها:-

  • توفير مناهج تعليمية تناسب هذا النوع من التعليم.
  • تجهيز مختبرات ومعامل مجهزة بأجهزة الكمبيوتر، وإتاحة شبكة المعلومات لجميع الطلاب المشتركين في البرنامج.
  • تزويد كلا من المعلم والمتعلم بالمهارات الأساسية والضرورية التي تساعدهم في استخدام الوسائط المتعددة.
  • تجهيز المعلم لكي يكون قائد ومرشد لتعليم الطلاب باستخدام الحواسب وتطبيقاتها وشبكة المعلومات المحلية والعالمية، بالإضافة إلى إنتاج مواد تعليمية متنوعة ومناسبة لعملية التدريس.

ماهي مميزات التعليم المدمج؟

تتمثل مميزات التعلم المدمج في النقاط التالية:- 

  1. الاستفادة من التطور التكنولوجي والتقدم التقني في الاستخدام والتصميم والتنفيذ.
  2. يمكن الطالب من اكتساب المعلومات والمعرفة بقدر ما لديه من مهارات وعلى قدر رغبته في التعلم.
  3. تخفيض تكاليف التعليم مقارنة بنظام التعليم الإلكتروني فقط.
  4. تلبية احتياجات المتعلمين الفردية وأنماط التعلم لديهم، باختلاف مهاراتهم ومستوياتهم وأوقاتهم وأعمارهم أيضا.
  5. يتمكن المتعلمين في برنامج التعلم المدمج من الحصول على المتعة في التعامل مع زملائهم ومعلميهم أيضا، بالإضافة إلى تعزيز الجانب الإنساني والعلاقات الاجتماعية بين الطلاب والمعلمين وبين الطالب وزملائه.
  6. يعد التعليم المدمج حل مثالي لمشاكل صعوبة تدريس العديد من المواد التعليمية باستخدام النظام الإلكتروني فقط.
  7. يتمكن الطالب من متابعة الدروس التي تفوته عبر الإنترنت.
  8. يوفر التواصل الحضاري بين الثقافات المتعددة والمختلفة، وذلك للاستفادة بكل المعلومات الجديدة المتعلقة بالعلوم المختلفة.
  9. يزيد التعليم المدمج من جودة المنتج التعليمي والعمليات التعليمية وكفاءة المعلمين، بالإضافة إلى أنه يعمل على نشر المعرفة الإنسانية.

ماهي سلبيات التعلم المدمج؟

توجد العديد من السلبيات والمشاكل التي تتعلق ببرنامج التعليم المدمج منها:- 

  • اعتماده على شبكات الإنترنت وتقنيات حديثة لم تكن موجودة في جميع أنحاء العالم، حيث يوجد العديد من المناطق التي لا توجد بها شبكات إنترنت.
  • ضعف مستوى الرقابة ونظام الحضور والغياب والتصحيح والتقويم.
  • أحيانا لا تتوافر الحوافز التشجيعية والتعويضية بشكل دائم.
  • اعتماده على الأجهزة والهواتف الذكية والتي تتطلب تكلفة عالية و أعمال تركيب وصيانة.
  • يحتاج إلى أن يكون الطالب ملم بجميع التقنيات الحديثة والتطورات التكنولوجية واستخدامها بشكل فعال وجيد.
  • اعتماده بشكل كلي على مهارات ومعرفة الطالب مقارنة بالجانب الوجداني.
  • ضعف مستوى المتخصصين في المناهج في المشاركة في وضع المقررات الإلكترونية.

اقرأ أيضا:- التعليم الإلكتروني.. بوابة الفكر والمعرفة واكتساب المهارات


ما هي أهمية التعلم المدمج؟

تكمن أهمية التعليم المدمج في أنه لا يمكننا الاستغناء عن نظام التعليم التقليدي، كما لا يمكننا أيضا الاستعناء عن تطبيق التكنولوجيا في التعليم والاعتماد على التعليم الإلكتروني.

تتمثل أهمية التعلم المدمج في النقاط التالية:-

  1. يجعل المتعلمين على اتصال دائم بمصادر العلم والمعرفة المختلفة.
  2. يجمع بين مميزات التعليم الإلكتروني ومميزات التعليم التقليدي أيضا.
  3. تحسين نتائج العمليات التعليمية وجعلها أفضل.
  4. لديه قدرة على زيادة فاعلية التعلم.
  5. إتاحة الفرصة للمتعلمين لاستكشاف المحتوى الدراسي والإطلاع عليه وتحديد الوقت والمكان المناسب لهم لدراسته. 
  6. يعتمد على دور المتعلم النشط في الحصول على المعلومات والتعلم عن طريق الدمج بين الأنشطة التعاونية والفردية والمشاريع.
  7. يلبي احتياجات الطلاب الفردية وأنماط التعلم لديهم فهو يحقق مرونة كافية في ذلك.

ماهي أبعاد التعلم المدمج؟

توجد مجموعة من الأبعاد يتصف بها التعلم المدمج لكي يحقق فعاليته، ومن أهمها:-

  • الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم عبر شبكات الإنترنت:- فهو يجمع بين الفصول الدراسية والفصول الافتراضية.
  • الأحداث الحية:- والمقصود بها هو الأحداث التي تتم فيها العملية التعليمية بوجود وقيادة المعلم ويشارك فيها الطلاب أيضا، وهي طريقة مهمة جدا وذلك بسبب تأثيرها على الطلاب من حيث ترسيخ الثقة وجذب الانتباه والمناقشة.
  • تنوع وتعدد استراتيجيات التعليم:- حيث يتم استخدام أشكال مختلفة واستراتيجيات تعليمية متنوعة، مثل قاعات التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني عن بعد والتعليم الافتراضي .
  • التعاون التقليدي والإلكتروني:- يوفر التعلم المدمج بيئات تعاونية، حيث يتمكن المعلم والمتعلمين من التعاون إلكترونيا من خلال المؤتمرات حيث يدعم ذلك عامل التفاعل والتواصل ويحقق المشاركة المعلوماتية والمعرفية.
  • الدمج بين الصفحات الإلكترونية والكتاب التقليدي:- حيث يدرس الطالب في الكتاب الورقي، ثم يتابع صفحات الإنترنت التي تكون مدعومة بالصورة المتحركة والصوت.
  • الدمج بين التعليم النظامي والتعليم غير نظامي:- حيث يتم الدمج بين التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني عن طريق المواقع والمنصات التعليمية.

ماهي أنواع التعليم المدمج؟

تقدم المؤسسات التعليمية عدة أنواع منها:-

1- التعليم المرن Flex Learning 

يتميز التعليم المرن بوجود منصة أو موقع تعليمي معتمد على الإنترنت، يتم من خلاله عرض المقررات الدراسية، كما يتمكن المدرس من إلقاء المحاضرات وجها لوجه مع طلابه من خلاله.

2- التعليم وجها لوجه Face to face driver

عند استخدام نظام التدريس وجها لوجه، يقوم المعلم بالتدريس للطلاب مباشرة في الفصول التقليدية مع إضافة البعض من المقررات الدراسية على الإنترنت حتى يتمكن الطالب من مذاكرة دروسه من منزله.

3- التعليم بالتناوب Rotation Learning 

المقصود هنا هو متابعة الطالب مع نظام التدريس التقليدي من خلال حضور الحصص في الفصل الدراسي مع المعلم، بجانب الاعتماد على التعلم الذاتي من خلال تطبيق التعليم الإلكتروني، ويكون ذلك وفقا لجدول دراسي زمني محدد.

4- الدمج الذاتي Self bland 

يعتمد الطالب في هذا النوع اعتمادا كليا على نفسه بالرغم من إمكانية حضوره في الفصول الدراسية التقليدية وتلقيه الدروس من المعلم وجها لوجه، ولكن يكون الجزء الأكبر من المنهج الدراسي موجود على الإنترنت.

5- مختبر إلكتروني Online Lab

مختبر على الإنترنت هو إحدى أنواع التعليم المدمج التي تعتمد على إرسال وتوصيل المستندات الموجودة على الإنترنت إلى المختبرات والمعامل بالمدرسة أو الحرم الجامعي باستخدام طرق فعالة.

ويتم ذلك من خلال البريد الإلكتروني ومنتديات المناقشة والمؤتمرات والمؤثرات الصوتية بالإضافة إلى مقاطع الفيديو المجهزة والمعدة مسبقا.

 قدمنا لكم من خلال هذه المقالة تقرير مفصل حول التعليم المدمج، نتمنى أن يكون المقال نال إعجابك، كما يسعدنا المشاركة برأيك من خلال ترك تعليقك.

انضم لكوكب المعرفة مجتمع التعلم الحديث


مقترح لك ...