Menu Close

كارثه ادمان الهواتف الذكيه للآباء والأبناء

كارثه ادمان الهواتف الذكيه للآباء والابناء

مخاطرها…وطرق علاج ادمان الهواتف الذكيه

كتبت: ريهام العنجاوي

أصبحت الهواتف الذكية جزء أساسي في حياة الانسان ،فهي وسيله للتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أنها وسيلة من وسائل الترفيه التي أصبح لا غنى عنها، فترتب علي ذلك انتشارها بشكل كبير بين الاطفال والمراهقين واصبحت جزء رئيسي من حياتهم.

ادمان الهواتف الذكية
ادمان الهواتف الذكيه

انضم لكوكب المعرفة

ومن الجدير بالذكر  أن الاستخدام المفرط لهذه الهواتف يترك آثارا سلبيه تتمثل في أمراض صحية ،نفسيه وسلوكيه وخاصه خلال فتره نمو الطفل ،كما أنها تمثل خطورة شديدة علي تنميه قدراتهم الذهنية والجسدية مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر ……

فهي كارثه حقيقيه نعيشها تهدد حياتنا وتمثل خطرا كبيرا علي مستقبل أطفالنا .

 

هل أنت ممن يعانون من استخدام الهاتف أكثر من المعدل الطبيعي ؟

هل تعاني من استخدام أطفالك للهواتف الذكيه بشكل مفرط ؟

هل تود اتخاذ القرار بالحد من هذه الظاهرة والتخلص منها وتجد صعوبة في تنفيذ ذلك ؟

في هذا المقال سنتناول بالتفصيل أضرار هذه الظاهرة وكيفية التخلص منها بشكل صحيح .

 افراط الآباء في استخدام الهواتف الذكيه وتأثيرها السلبي علي حياتهم وعلي اطفالهم 

مما لاشك فيه اننا نعاني من مشكله حقيقيه بل كارثه تهدد حياتنا فأصبحت الآن الهواتف الذكيه أشبه بالرفيق الذي لاينفك عن رفيقه ،فهذه الظاهره لم تقتصر علي الاطفال فقط بل الآباء أيضا مما يعود تأثيره علي الطفل بشكل سلبي،فأهم مايطور العلاقه بين الآباء والأبناء هو التواصل البصري والحسي،فأستخدام هذه الأجهزة بشكل مفرط يبقي علي وجود الآباء  جسديا لا ذهنيا،فينتح تأثر لعلاقه الآباء بالأبناء فتصبح العلاقة سطحية بها فتور خالية من مشاعر الأبوه، فيصعب التفاهم بينهم مما يشكل فجوة كبيرة بينهم وصعوبه في التعامل .

يقول علماء النفس “إنه يجب علي الآباء وضع حدود علي استخدام الهواتف الذكيه ليس فقط لأطفالهم لكن لأنفسم أيضا وذكروا أن الأطفال يشعرون بالحزن والغضب والوحده عندما يفضل آبائهم هواتفهم عليهم ،كما أكدت الدرسات علي ان ادمان الهواتف الذكيه بالنسبة للاىباء يؤثر علي رفاهية الأطفال وصحتهم النفسية ويشعرهم بالاحباط والتهميش كما يعمل علي توتر العلاقة بين الآباء والأبناء 

هذا بالإضافة إلى أنه يؤثر علي الاطفال بطريقة مباشرة فالآباء اللذين يعتبرون أجهزتهم الالكترونيه من أولوياتهم في الحياة تقوم الاطفال بتقليدهم واتخاذهم قدوه ،مما يترتب عليه كارثه ادمان الهواتف الذكيه.

مخاطر الافراط في استخدام الاطفال للهواتف الذكيه 

حذر أطباء أمريكيون من الافراط في استخدام الهواتف الذكية لانها تعرض الأطفال خاصة الذين لا تتجاوز أعمارهم العامين لمشكلات تتعلق بالصحة العقلية ،كما تؤثر تأثيرا كبيرا علي الأطفال الذين يتجاوز سنهم سن العاشرة فهي تجعلهم أكثر عرضة للتوتر والاكتئاب ،ايضا تؤثر علي تركيزهم الذهني مما يجعلهم أقل قدره علي انهاء المهام والواجبات وتؤثر ايضا علي النمو العقلي وخاصه الاطفال في سن المراهقه.

صرح الدكتور “جان توينج “أستاذ طب الاطفال في جامعه “سان دييجو”نصف المشكلات الصحية العقلية تتطور في فترة المراهقة،فهناك حاجه الي تحديد العوامل المرتبطة بقضايا الصحه العقليه ،التي يمكن تغييرها “

ولا يمكننا أيضا تجاهل خطر الأضرار الناتج من موجات الاشعاع التي تطلقها الأجهزة الالكترونية ،كما قد يؤثر الضوء المنبعث من الشاشة عده مشاكل لكلا من الدماغ والعينين وخاصة عند استخدام الهواتف لساعات طويلة .

كيفية علاج الاطفال من ادمان الهواتف الذكيه 

يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلال اتباعها علاج مشكلة استخدام الاطفال للهواتف الذكية وادمانها، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-

اولا كن مثالا جيدا لطفلك 

يتمتعون الأطفال في تقليد الآباء بشكل قوي، فهناك بعض الآباء يجلسون لساعات طويلة خلال اليوم أمام أطفالهم يمارسون استخدام الهواتف بشكل مفرط ،لذلك عند اتخاذ هذا القرار يجب إداره استخدامك لهاتفك بشكل صحيح والاهتمام بالطفل بشكل اكبر. 

ثانيا  تحديد وقت معين لاستخدام الهاتف

يجب علي الآباء وضع نظام معين للطفل يستخدم  خلاله الهاتف ، فيمكنك تحديد وقت معين علي مدار اليوم والالتزام به والحرص علي التحدث معهم واخبارهم باحترام الالتزام بهذه القرارات، وحثهم علي احترام مواعيد المذاكرة ووقت تناول الطعام ،كما يجب حظر الهواتف في غرفة النوم والاصرار علي عدم تشغيلها بعد وقت معين من الليل، كما يجب اعطائهم الاهتمام الكامل والتحدث معهم لكي لايشعرون بالملل.

ثالثا تشجيع الأطفال علي ممارسة الرياضة

أوصت الدراسات الحديثة بتقليل الاستخدام المفرط للهواتف الذكية وتحديدا عند استخدامها لساعات طويلة ،ومحاولة شغل وقت الطفل بنشاطات أخري بعيدة عن استخدام الهاتف ،بحيث تنمي مهاراته الذهنية والعقلية ،فلذلك يجب علينا أن نشجع أطفالنا علي ممارسة الرياضة وتنمية المهارات والاهتمام بالأنشطة الاجتماعية.

فإبقاء الأطفال في هذه المرحلة العمرية دون ممارسة أي نوع من الرياضة يعرضهم للإكتئاب ويجعلهم يشعرون بالوحدة والملل،فتكثر استخدامهم للهواتف لذلك يفضل عدم ابقائهم في الأماكن المغلقة لفترة طويلة والاشتراك لهم في أحد النوادي لممارسة الرياضة.

كما يجب علينا أيضا تشجيع الأطفال وحثهم علي اكتشاف وتنمية المواهب لديهم سواء في الرسم القراءة أو كتابة القصص،فهذه الأشياء تقوي الصحة النفسية للطفل وترفع مستوي الذكاء لديه. 

وصرحت الطبيبة الروسية “اوليسيانا بوكافا” “استخدام الهواتف الذكية بمختلف أنواعها له تأثيراته السلبية علي القدرات الذهنية وجودة الذاكرة عند الانسان ،فاستعمالها يؤثر علي عملية حفظ المعلومات التي تخزن بشكل مؤقت في الدماغ “ووجهت بعض النصائح للذين يستعملون الهواتف لساعات طويلة بأن يقضوا أوقاتا أكثر خلال اليوم لممارسة التمارين الرياضية.

رابعا استخدام تطبيق مراقبة لهاتف طفلك

في تلك الفئة العمرية لدي الأطفال ،يكون لديهم الرغبة في معرفة كل التفاصيل من حولهم ،لذلك يفضل مراقبة الطفل لما يشاهده أو يفعله في هاتفه ،فهناك عدد من التطبيقات المتاحة التي يمكن أن تحد من استخدام الطفل للهاتف ومراقبة استخدامه لتصفح الويب وجميع المواقع وتتيح لك أيضا التحكم في إدارة قبول أو رفض مايشاهده طفلك بل ويمكنك من خلاله أيضا إدارة قفل أو فتح الهاتف 

وقد. صرحت سهير لطفي أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أصبح ارتباط الأبناء بوسائل التواصل الاجتماعي والوسائل المعروفة والمعلومات مشكلة في كل بيت حيث ترك الأب والأم أولادهما تحت رحمة هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تتميز بكثرة مصادرها وزيادة نوافذها المعرفية ويجد الآباء الصعوبة في التواصل مع هذا الجيل ،ولابد أن يعي الآباء خطورة مايتعرض له أبنائهم مع مراقبة كل مايرونه حتي لايقعو فريسة سهلة لتلك المعلومات التي يمكن أن تكون ضد الأعراف والدين والتقاليد .فلذلك يجب أن تكون كل حسابتهم الشخصية تحت أعين الأب والأم حتي لاندخل في دائرة الندم .

وأخيرا وليس آخرا فالأطفال أمانة في أعناقنا فهم يحتاجون إلى الحنان والعطف والرعاية والحرص علي التربية السليمة أكثر من احتياجهم أحيانا إلى الطعام أو الشراب فلنحاول حمل الأمانة بكل حرص ومسؤلية  حتي لانشعر بالندم قبل فوات الآوان.

عزيزي القارئ هناك الكثير ممن يعانون من هذه الظاهرة، فمن منكم مر بهذه التجربة؟ وكيف تعامل معها وتغلب عليها؟ يسعدنا سرد قصتك لكي يستفيد غيرك بل تحفزه أيضا للقدوم علي هذه الخطوه في اسرع وقت .



[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...

9 Comments

  1. غير معروف

    احسنتى النشر والكتابة 👱‍♂️
    فعلا موضوع لازم ناخدو فى الاعتبار لانى الاطفال بيقلدونا حرفيا فى استخدام الاجهزة. ولازم نبطل نستخدمها قدامهم. ونشغلهم بحاجة مفيدة تنمى العقل. والفكر ليهم

  2. غير معروف

    موضوع رائع وجميل وانا واحدة من اللى بعانى من الموضوع ده مع اطفالى ومش عارفة اتصرف ازاى خصوصا احنا فى بلد مفيهاش اى نوع من الترفيه مثل النوادي وغيرها

    • غير معروف

      فعلا اصبحت ظاهره خطيره والتصرف معها محير ،اقرأي المقال وان شاء الله تستفيدي منه ،ويساعدك علي التغلب عليها

    • غير معروف

      موضوع مهم، ويلزم توعية الآباء والأبناء بِه.

Comments are closed.