ارسم أهدافك بأطراف أهْدَابُك
كي ترى المستقبل أكثر وضوحاً
كتب : أيمن مظهر
يجب أن يتذكر الأنسان من حين لآخر أنه يحتاج إلى وقفة مع النفس لتحديد أهدافه وترتيب أولوياته في الحياة للوقوف على ما تم تحقيقه من عدمه
وماهي التحديات أمام تحقيق أهدافه وما يمكن إعادة ترتيبه من أولويات ليتناسب مع كل مرحلة في حياته،
ومما لا شك فيه أنه بدون تحديد أهداف لحياتك سواء على المستوى الفردي الشخصي أم على المستوى الاجتماعي أو الوظيفي المهني .. الخ ، يجعل منك متخبطاً في الحياة تعيش حياتك تائهاً وتسمح لغيرك أن يجعل منك جزءً من أهداف حياته لتحقيق أغراضه وأهدافه هو لا أنت ،
وكلما كان هدفك المخطط ‘ذكياً’ بمعنى أنه هدف واقعي ومحدد وقابل للقياس وله جدول زمني لتحقيقه ومؤشرات آداء واضحة ، كلما أصبح تحقيقه أقرب للحدوث ما يمهد لك البناء عليه للتوسع في أهدافك وإنجازاتك الحياتية
وكلما تطلعت للمستقبل ونظرت للأمام بأهْدَابُ العين ( شَعْرُ أجْفَانِ العَيْنِ ) وهو بداية دخول الضوء للعين وحامية العين وأخر ما تراه من جسدك عند النظر للأمام كلما استطعت أن تتفرد في أهدافك وتستبق الآخرين في أفكارك وآمالك للمستقبل
ولعل من الأمثلة الواضحة على النتائج السلبية لعدم تحديد الأهداف والقصور في ترتيب الأولويات ، ما يعاني منه شبابنا تلك الأيام من إحباط ويأس وتخبط وضياع للوقت والمجهود ويعزى ذلك لعدم وجود رؤية واضحة وهدف يسعى لتحقيقه ما ينتج عنه فقدان لبوصلة الأولويات.
ما يمكن أن ننصح به الأجيال الحالية والقادمة من أولياء أمور وأبناء وبطريقة مبسطة وأمثلة واقعية أن الآباء والأمهات عليهم دعم أبنائهم وبناتهم في أختيار أهداف حياتية ولكن لا يتوجب التوجيه والفرض فلكلاً منهم (خاصة المراهقين) قدرات ورغبات تحتاج للنقاش والنصح والارشاد فقط ويتوقف عندها دور الأب والأم ويترك الأمر لرغبة وقدرة الأبناء واحتياجاتهم حتى يشعر الأبناء بأن لهم دور في الحياة وأنهم يتملكون زمام أمور حياتهم وهذا ما يشعرهم بالمسؤولية وتحمل العواقب ويغرس بهم قيمة النقاش وتقبل الرأي والرأي الآخر بلا فرض ولا سلطان ، فالأجيال الحالية مبدعة بحكم تسارع التطور والتقدم من حولها وربما ما نظنه الصالح لهم ليس بالضرورة متناسباً مع هذا العصر .
ورسالتنا لكل أبن وبنت أن يستفيدوا من خبرات آبائهم وأمهاتهم وأخوتهم وذويهم ويكونوا على يقين أنهم يسعون لما يرونه صالحاً لهم ، فاختر هدفك بذكاء حتى تجني نتائج تتناسب مع ما ترغب وتصبو اليه ، وضع نصب عينيك أنك من يتحمل تبعات اختياراتك دوماً سلباً أو إيجاباً ، فعندما تختار مسارك الجامعي حاول أن تختار ما يحقق أهدافك المستقبلية ، وعندما تختار ملابسك فتخير ما يتناسب مع تكوينك الجسماني وما تريد أن تعكسه عن شخصيتك، وعندما تختار صديقك فاختر من تراه متماشياً مع شخصيتك ويضيف اليك قيمة اجتماعية، وعندما تختار وظيفتك فتخير المؤسسة التي تضيف اليك وتعطيك قيمة مضافة وتدربك وتؤهلك ، وعندما تختار شريكة حياتك فتخير من تجدها ذو خلق وثقافة وبينكما اتساق روحي وعاطفي فهي العمود الفقري لبناء أسرتك وتربية أولادك وأنيسة حياتك وشريكة في أهدافك وطموحاتك.
خطط لحياتك بذكاء وإبداع
لكي لا تصبح جزء من أهداف الغير
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]