Menu Close

الغزو الفكري والتكنولوجي للطفل خطر يهدد المجتمع

مخاطر التكنولوجيا على الطفل 

كتبت : ولاء هنداوي

لقد أصبح الطفل في خطر في ظل الغزو الفكري والتكنولوجي والمغريات التي دخلت جميع البيوت على اختلاف طوابقها من خلال التقنيات الحديثة، وكذلك استضعاف قدرة الطفل واستغلال خياله وحبه للفضول.

خطر يهدد الطفولة
خطر يهدد الطفولة

إن الطفل يحتاج الي أسرة ومجتمع يوفران له الحماية والرعاية، ولكن بعد أحداث الربيع العربي ومن بعدها انتشار السوشيال ميديا ومدى تأثيرها، ثم الحروب الالكترونية، كل هذا يمثل خطر علي الطفل بشكل عام وعلى الطفل العربي بشكل خاص .

انضم لكوكب المعرفة  تابع كوكب الأطفال 

مخاطر السوشيال ميديا :

إن ظهور التيك توك وانتشاره كإدمان ورغبة لزيادة المال والشهرة.

والذي يعرض محتويات مزيفة لمشاهد تستغل الاطفال لعرض اكبر مشاهدة والحصول علي الشهرة والمال.

مما جعل الطفل يحلم بالوصول لنجومية التيك توك، وليس هدف الحصول علي التعليم او مكانة معينه بالمجتمع كما كنا نحلم مهندس او دكتور …الخ.

ولا يهتم المهارات او القدرات التي تجعله مميز ..

واصبح العالم الالكتروني يمثل خطر عليه ومن ثم الالعاب الالكترونية التي تنتشر فيها الحروب والقتال مما اصبح عقل الطفل في خطر، واستغل مشاهد مزيفة بمحتوى التيك توك من قبل الاسرة أو واستغلال اطفالهم في عرض محتوى مثير يعرض الفاظ غير لائقة بطفل ورد فعل غير لائق ، يحتوى على اعجاب فئات عديدة على مستوى العالم .

أصبح أمر مستحب ومباح أدى الى تغير المفاهيم عن الأسرة بشكل عام.

واحيانا يترك في لحظة عقاب ورد فعل مفتعل ومبتذل ومتفق عليه لاستعطاف مشاعر المشاهد والحصول علي اكبر قدر من المال، جعل تفكير الطفل في كل ما هو أسوء ليصل للترند ويصبح مشهور له محتوى يشاهد دون النظر الى ما وراء ذلك، ويصبح الكذب وسيلة للشهرة وليس التمثيل او الفن لان كلا منهم له دوره بالدليل البعض منهم من يدخل التمثيل بالفعل يفشل ، مما أحدث خلل في بعض الأسر وفي انشاء طفل سليم.

فلقد كان الطفل مستغل سابقا من خلال المستولين والبائعين وانتشار خطف الاطفال في تلك الفترة  للحصول من خلالهم على المال ، من استغلال استعطاف الطفل للمارين بالشوارع ثم دخلنا في عالم كله حروب وصرعات الكترونية هو اخطر في استقطاب الطفل لانه مصرح به سطو باتفاق اسري او مجتمعي على عقل الطفل وملئ بأفكار مفاهيم خطأ ادت بالنهاية الي سلوكيات خطأ وشخصيات مزدوجة ومصابه بالتوحد.

ولم يشعر بالأمان في ظل هذا الزيف الا من خلال توعية اكبر ومنع كل ما يقدم محتوى يستغل فيه الطفل.


إقرأ أيضا: تطبيق من جوجل لحماية الأطفال من الانترنت ومخاطر التكنولوجيا


دور الوسائل المرئية والمسموعة في التوعية  :

كل الوسائل المرئية والمسموعة والانترنت اصبحت تمثل خطر إن لم تجد المصداقية والعرض الواضح للأمور والرقابة.

حتى نجد الحروب التي تقع في اغلب الدول المستعمرة او المهددة بالاستعمار يتم فيها استغلال الطفل في الحروب واستغلال قدرته في التمويه وحمل السلاح والتدرب عليه.

فالطفولة لها حق ان تعاش وتتعايش بشكل سليم ومحاولة ترسيخ القيم والمفاهيم الصحيحة للطفل من خلال مراقبة الاسرة وأيضا المجتمع من خلال الاعلام والتوعية وبالمدارس ومحاول الترفيه للطفل وتقديم الدعم له وابراز مهاراته الفكرية ومواهبه بشكل افضل

التنظيمات المتطرفة ومحاولة استغلال الطفل

ومع محاولات التنظيمات المتطرفة مثل داعش فًي تجنيد الصغار عبر كٌافة تكنولوجٌيا العصر، و نشر موضوعات على شبكة الأنترنت تشرح للأمهات كيفية تنشئة أطفالهن على الفكر المتطرف، وحثهن على قراءة قصص معينه عندما يخلدون للنوم، وتشجٌعهم على ممارسة ألعاب معينة مثل الرماية، من أجل تحسين قدرتهم على التصويب.

وتشجٌع الأطفال على اللعب بالألعاب القتالية ، وتحوٌل التدريب إلى متعة ومرح للصغار.

كما لجأت هذه المنظمات إلى استغلال التقنية والتكنولوجيا في تجنيد الأطفال الصغار من خلل الألعاب الإلكترونية، وعمل صداقات وهمية معهم واستخدام حساباتهم ومعرفة معلوماتهم الخاصة، ومن ثم ترويعهم وتهديدهم.

ويحمل أولياء الأمور والمجتمع مسؤولية وقوع هذه الجريمة، وانشغالهم عن مراقبة أبناءهم في تلك الالعاب مثل هذه الألعاب الخطرة، كما ان المجتمع يتحمل مسئولية عدم قدرته على وضع ضوابط لهذه الألعاب تقنن استخدامها ومراقبتها.

التفكك الأسري والحرمان العاطفي :

من مخاوف الطفل منذ الصغر هو فقدان الأب أو الأم ، حيث أن وجود الإثنان يمثل دافع قوى للثبات النفسي والعاطفي للطفل.

وعند حدوث فجوة غياب أحدهما في فترة هو أمس الحاجة اليهم يكون عرضه لاتباع أي تيار آخر، وقد يصل به لحد الإنعزال ووضع كل طاقته في التقنيات الحديثة والخضوع للهاتف او التابلت الذي لا يتركه من يديه.

وإنشغال احدهم بالعمل مع عدم وجود الامان بالشارع كمان كان سابقا زاد من وقت هذه الالة في ايديهم حتى لا يخرجون بالشارع الذي له خطورته ايضا.

وبعد فترة يصبح إدمان بشكل قد يؤدي للإنعزال التوحد، اذا تم التهديد وابعاده عنه مما أخاف الاباء من محاولة استخدام هذه الطريقة وعليه بدء التفكير بشكل مجتمعي لمحاولة القضاء هذه الظاهرة من خلال التشجيع على الرياضة ومحاولة شغل عقل الطفل بامور اخرى للحد من مخاطر التكنولوجيا على الطفل.

الحلول المقترحة للحد من مخاطر التكنولوجيا على الطفل

أولا :  نشر الوعًي

وهذه القضية تظل قضية مجتمعة تتطلب تعاون المدرسة، واعتقد انه آن الأوان لكً نستفيد في عالمنا العربي من الدراسات العلمية المتخصصة التي تحذر من هذه الألعاب، ومنها دراسة لمنظمة العدل والتنمية، احدى منظمات الدراسات بالشرق الأوسط، التًي كانت اول من حذر من انتاج العاب البلاي ستيشن، والتي تم بيعها بمختلف الأسواق خلال الإجازة الصيفية.

نظرا لخطورتها وارتباطها الوثيق بعلم النفس وتأثيرها على العقل الباطن واللوعة عبر ادخال افكار وصياغتها على شكل قصة مثيرة تصل للعقل البشري بشكل رسائل تؤثر على العقل الباطن للأطفال وصغار السن.

ثانيا : استراتيجية التحكم 

واستخدمت المخابرات الدولية استراتيجية التحكم بالعقل لتنفيذ العمليات الإرهابية في الدول التي فشلت الدول الكبرى باختراق امنها القومي، وعلى رأسها الجزائر والمغرب وتونس والسودان.

حيث تستخدم الرموز والشفرات بتلك الألعاب لعمليات عسكرية ، اضافة الى دورها في عمليات التحكم بالعقل وتجنيد الشباب ضد التنظيمات المتشددة بعد عمليات السيطرة على العقل.

وقد اشتهرت داعش فعليا بتجنيد الأطفال، وهو ليس التنظيم الوحيد الذي قام بذلك.

هذا هو الحال في أكثر من دولة حددتها الأمم المتحدة باعتبارها ساحات معارك تم فيها تجنيد الأطفال وإجبارهم على المشاركة في أعمال غير آدمية.

مما يؤكد ان قنوات التوصل الاجتماعي تركز على الطفل بشكل كبير

عليه لابد من التركيز على اهتمامات الطفل ومحاولة وجود حلول تتناسب مع اجيال العصر ليس الاجبار او التهديد او حتى الضرب حل.

الافضل هو محاول معرفة ما يفكر به  هذا الجيل الجديد العنيد بشكل كبير واغلبهم ظلمتهم الظروف والحياة والاسر ،

وعلي الاعلام خلق قنوات خاصة بالطفل تناقش افكار واقعية وليست مفتعلة من اجل الربح معرفة مدى تفكيرهم وخلق القدوة لهم.

مقترح لك ...