Menu Close

لن أقبل : قصيدة عن تعديل الدستور 2011

قصيدة: لن أقبل | الرد الأدبي على تعديل الدستور المصري في 19 مارس 2011

تعد قصيدة “لن أقبل” للشاعر سامح عبد الهادى وثيقة أدبية تعكس روح الثورة المصرية عام 2011 وتطلعات الشعب المصري نحو التغيير الحقيقي.

إن قصيدة “لن أقبل” هي أكثر من مجرد قصيدة، فهي شهادة على ثورة شعب، وصوت يطالب بالحرية والكرامة والعدالة.

لن أقبل
لن أقبل

مقدمة تعريفية عن القصيدة ومناسبتها

كتبت القصيدة في أعقاب استفتاء الدستور الذي أعقب ثورة 25 يناير، وهي تعبير صريح عن رفض الشاعر ورفض قطاع كبير من الشعب للتعديلات الدستورية التي اعتبروها مجرد ترقيعات لا تلبي طموحات الثورة.

تتميز القصيدة بلغة شاعرية بسيطة ومباشرة، بعيدة عن التعقيد اللغوي، مما يجعلها قريبة من وجدان الشارع المصري.

استخدم الشاعر لغة حماسية وخطابية مباشرة يخاطب بها القارئ والقوى السياسية على حد سواء. وقد نجحت القصيدة في أن تكون صوتًا يعبر عن آلام وآمال الشعب المصري في تلك المرحلة الحاسمة من تاريخه.

لن أقبل

إنى أريد حريتى

أنا لا أتوسل

لن أقبل بنصف حقى

بدستور ٍ  مـُعـَدّل

لن أسمح لديكتاتور ٍ جديد

أن يسترسل

لن أسمح لصنم ٍ جديد

أن يـُـمَـثــََّـل

أنا .. لن أقبل

بترقيعات ٍ جديدة

بحواديت ٍ بليدة

بجمل ٍ .. تـُكـتـَـبُ وتتكـتـَّـل

عفوا يا سادة القانون

فكلامكم ليس مقدسا ليرتـَّـل

وأنا لست طفلا لأُدَلـَّـل

ووطنى العظيم أبدا لن يتجمل

فرداء الفساد لابد أن يتبدل

وجرائم الأعوام .. لا يمكن أن تـُـعَـلَّـل

أنتم لن تحيو الموتى

لا يمكن أبدا يا سادة

أن تعيدو الروح لدستور ٍ معطـّـل

وأنا .. لن أقبل


جميع الحقوق محفوظة للمؤلف سامح عبد الهادى

تحليل نقدي للقصيدة

تتمحور فكرة القصيدة حول رفض الشاعر القبول بأي شكل من أشكال التغيير الجزئي أو الترقيعي، فهو يطالب بتغيير جذري في النظام السياسي والقانوني. وتبرز في القصيدة عدة نقاط أساسية:

  • رفض الديكتاتورية: يرفض الشاعر بشكل قاطع فكرة عودة الديكتاتورية بأي شكل من الأشكال، ويؤكد على حق الشعب في الحرية والكرامة.
  • الدستور كعقد اجتماعي: يرى الشاعر أن الدستور هو عقد اجتماعي بين الحاكم والمحكوم، ولا يمكن أن يكون مجرد ورقة يمكن التلاعب بها.
  • الفساد والجريمة: يشير الشاعر إلى أن الفساد والجرائم التي ارتكبت في عهد النظام السابق لا يمكن التغاضي عنها، ويطالب بمحاسبة المسؤولين.
  • الأمل في المستقبل: رغم كل الصعاب والتحديات، يعبر الشاعر عن أمله في مستقبل أفضل لمصر، ويؤكد على أن الشعب المصري لن يستسلم.

من الناحية الفنية، تتميز القصيدة بـ:

  • اللغة: لغة بسيطة وواضحة، تستخدم كلمات وعبارات قوية ومؤثرة.
  • الإيقاع: إيقاع القصيدة سريع ومتحرك، مما يعكس حالة الحماس والغضب التي كانت سائدة في الشارع المصري في ذلك الوقت.
  • التكرار: يستخدم الشاعر التكرار لتعزيز بعض الأفكار الرئيسية، مثل “لن أقبل”.
  • الخطاب المباشر: يخاطب الشاعر القارئ والقوى السياسية بشكل مباشر، مما يزيد من قوة تأثير القصيدة.
في النهاية:

تعتبر قصيدة “لن أقبل” من أهم القصائد التي كتبت في أعقاب ثورة 25 يناير، فهي تعكس روح الثورة وطموحات الشعب المصري. وقد نجحت القصيدة في أن تكون صوتًا يعبر عن آلام وآمال الملايين. ورغم مرور سنوات على كتابة هذه القصيدة، إلا أن أفكارها لا تزال ذات صلة بالأوضاع السياسية في مصر والعديد من الدول العربية الأخرى.

أهمية القصيدة:
  • وثيقة تاريخية: تسجل القصيدة لحظة مهمة في تاريخ مصر الحديث.
  • أداة تحليلية: يمكن استخدام القصيدة كأداة لتحليل الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر في ذلك الوقت.
  • إلهام للأجيال القادمة: يمكن أن تكون القصيدة مصدر إلهام للأجيال القادمة من الشعراء والكتاب.

مقترح لك ...

1 Comment

Comments are closed.