Skip to content
الكرنفال | قصة قصيرة
الكرنفال
كتب: احمد زكي
بينما أبحث عن القصص العجيبة في أحد المواقع المهتمة بكل ماهو غريب، لفتت هذه القصة نظري..
أسلوبها الركيك وتفاصيها الذائبة توحي بشدة أن كاتبها صادق!
اسمي جون .. رأيت هذا الموقع بالصدفة ففكرت، لم لا أحكي قصتي؟
دائما يمكنني أن أدعي أن القصة خيال محض في وقت المساءلة!
باختصار أنا من الهاكرز القليلين الذين يتعاملون مع عالم الديب ويب، وهناك يمكنك أن تكون ملكا لو فهمت كيف تتجاوز الأنظمة وبرامج الحماية..
بالفعل امتلكت ثروة من البت كوينز، واشتريت بها العديد من الأشياء.. لليال عديدة كان معي أجمل النساء وأفضل أنواع الخمور..
في النهاية ماذا أريد أكثر من هذا؟
إلي أن وقعت علي موقع الكرنفال.. يبدو مبهما حدا، وهو موقع لايسمح بدخوله إلا لقلة من الأعضاء المختارين بعناية..
يدعوهم لقضاء ليلة الكرنفال التي توافق ليلة الهالوين، مقابل ثلاثة آلاف بيت كوين!
مبلغ جبار .. لا يمكنني تخيل من يمكنه إنفاق هذا المبلغ في ليلة واحدة! لكن جنون الفضول تملكني .. لابد أن أكون هناك!
استطعت تبديل اسمي باسم أحد المدعوين، وبجهد جبار استطعت تجميع المبلغ وزيادة ..
ودفعت ..
فورا جاءني موعد الكرنفال بدقة وموقعه، مع شرط ارتداء بذلة رسمية رمادية !
لم أفهم.. لكني فعلت المطلوب، وكنت هناك في الموعد ..
فيلا ضخمة، بها العديد من الأثرياء الذين يتفاخرون بملايينهم وأجسام النساء الصناعية !
حفلة مملة للغاية لكنها مليئة بالشامبانيا وهو ما جعل الأمر ممتعا نوعا !
وفي تمام العاشرة، جاء “توماس” !
شخص وسيم.. وقف يحيينا بابتسامة وقورة .. قال كلاما كثيرا لم أذكره،
ثم طلب منا الوقوف صفين متجاورين في مواجهة بعضنا البعض.. وسرعان ما وقفنا وهمهمة ضاحكة تسري بيننا..
ومن طرف القاعة دخل الخدم بعربات نقل صغيرة مربوط عليها ..
بشر!
ورويدا رويدا صار أمام كل منا جسد يهمهم في رعب أن نتركه .. وتحت العربة (التي صارت منضدة) توجد كل أدوات التعذيب الممكنة ..
فور انتهاء الدخول، طلب منا المضيف الاستمتاع بوقتنا، وهنا بدأ الجنون..
في مرح استخرجوا السكاكين والمناشير وآلات القطع، وبدأوا يمزقون الأجساد!
هناك من يقطع اليد أولا.. القدمان..
هناك من يرسم علي الصدر..
هناك من يذبح ضحيته ببطء..
لم يكن الموضوع إلا صدمة بالغة بالنسبة لي..
وقفت أنظر للفتاة المقيدة أمامي في رعب .. أنا لن أقتلها ..
لكن..
وجدت بعد قليل من يدفعني في ظهري.. نظرت لأجد حارسا يشير لي أن أبدأ!
لابد أني ظللت متجمدا ما يقرب من ربع ساعة! ، ولابد أني كنت ملفتا للنظر!
كان جاري يقطع أجزاءا ويشويها .. أما أنا.. حسنا!
التقطت مسدسا وأطلقت عليها النار..لكني أخطأت.. فقط حطمت فكها!
أطلقت مرة ثانية.. وثالثة.. ورابعة.. حتي سمعت أحدهم يضحك مني ومن حماسي، ويستخسر تضييع حياة الفتاة بهذه السرعة!
كنت في حالة ذهول..
خرجت من المكان ملوثا بالدم (كحال الجميع) وجلست أشرب ما استطعت من كل الخمور ..
أنظر للفوضي البالغة والمرح السائد مع صوت الصراخ ..
ثم ..
جاء الخدم وجمعوا الجثث وخرجوا .. كان الجميع في حال سعادة بالغة،
وانتظرنا جميعا نراجع التصوير علي الشاشة الكبيرة .. لقطات من الحفل الدموي تعيد أجمل اللحظات!
بعد فترة تمت دعوتنا للعشاء .. ربما بعد ساعتين، نهضت مع من نهض وسرت مترنحا،
ثم جلست وتناولت اللحم المشوي.. فيما بعد عرفت أنه كان من لحوم الموتي!
وعلي الفجر انتهي الحفل وعدنا لمنازلنا ..
وبقيت أسبوعا منعزلا..
دخلت في صدمة عنيفة لم أخرج منها غير بصعوبة ..
وهذا العام، صارت التكلفة أربعة آلاف بيت كوين .. وأنا أستعد للذهاب هناك مرة أخري!
لا تتعجب ..
لم يكن الأمر بهذا السوء!
[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”11″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]
عدد المشاهدات 904
Tagged
أدب,
أعمال أدبية,
احمد زكى,
الكرنفال,
الهالويين,
روايات رعب,
قصة الكرنفال,
قصة رعب,
قصة قصيرة,
قصص احمد زكي,
قصص الجريمة,
قصص جريئة,
قصص رعب,
قصص قصيرة,
قصص قصيرة 2020,
قصص كوكب المعرفة,
قصص مرعبة,
كوكب المعرفة