Menu Close

السعادة أم النجاح .. أيهما تختار؟

سر السعادة
سر السعادة
سر السعادة
كتبت: إيمان الزوام

كل طريق بيقى صعب في البداية بس الأصعب من الطريق إني معرفش أسعد نفسي وأنا في الرحلة إليه!
المرة دي مش هنلعب لعبة زي كل مرة ولا هنكتشف الطريق ونوصل له.
لا إحنا هنحكي حدوته هتغير تفكيرنا وتخلينا أشخاص إيجابين أكتر.
يلا بينا نشوف هنبدأ منين..
خليني أسألك في البداية. تفتكر إن النجاح هو السبب في سعادتك؟
أشخاص كتيرة مننا معتقدة إن النجاح هو سبب السعادة الحقيقة لكن الأمر مختلف تمامًا، بالعقل كدا لو النجاح بيسبب السعادة هل تقدر تقنعني أن شخص تعيس ممكن ينجح وبعدها تتحول طاقته السلبية للإيجابية ويبقى سعيد بعد نجاحه؟!
أكيد لا، لا يمكن يحصل كدا.
السبب أن كلنا مش بنحاول نصحح أفكارنا ونقرأ ونغير المعتقدات اللي سايدة في فكرنا من القرون السابقة..
هما كان ليهم معتقدات تفرق عننا وإحنا لينا فكر وعلم وأبحاث وتجارب نقدر نثبت بيها صحة المعتقدات اللي احنا مؤيدينها، العلم تقدم خالص بس الفكرة إننا لسه زي ما احنا بنفس العقل معندناش تفكير في المستقبل ولا بنحاول نبحث عن الحقيقة.
كل فرد فينا مقتصر على فرضيات معينة.
لا يعرف مين العلماء ولا مين اللي تعبوا لما وصلوا لنا العلم ولا مين السبب في تغير الفكر، الحقيقة كلنا بنعيش حياة مش راضين عنها بنحاول نخلق السعادة من النجاح وبنحاول نثبت أن السعادة بعد النجاح بس..
بنحاول نثبت أننا الصح والأجيال القادمة غلط، بنحاول نطبق على أطفال حاجات إحنا تربينا عليها وفكرنا أن زي ما اتخرجنا واشتغلنا هما كمان لازم يبقوا زينا ويعانوا .
مش هانكر ان فيه ناس كتيرة بتتعب في حياتها وبتتغير وتحاول تخلي الماضي مش يبقى نقطة سلبية في حياتهم وان أولادهم لازمهم عكس حياتهم ولازم مش نقيدهم زي ما كانوا هما مُقيدين.
بس برضو فيه ناس إلى الآن بتقيد حياة أولادها ديمًا بيبصوا للحياة من منظور مختلف..
إللي هو أنجح عشان تحس بالسعادة!
أنت لو جبت كلية هتبقى ناجح هيقول دكتور هتحس إنك سعيد جدًا!
كل دا خطأ بينشئ عند الأطفال عقد،
لا الحياة بالكليات ولا السعادة بتيجي بعد الفرح، الدنيا غير..
ليه نساهم في فشل أولادنا ونفهم الحياة غلط؟
ليه بنحطمهم؟
لو بصينا لبلاد برة هنلاقي إن فكرهم مختلف أنت عندك علم بكلية معينة وحابب مجالها وعندك معلومات أدخل اختبر لو نجحت في الاختبار هتبقى طالب في الكلية مش لو جبت مجموع هتبقى دكتور أو مهندس..
هنا هنشوف الفرق بينا وبينهم في التفكير والتقدم واحترام الرغبات..
“أنا من الذين يفهمون العالم كما هو، لا كما ينبغي أن يكون”
سعد زغلول
لو كان الأمر زي ما إحنا فاهمين مكنش الدكتور سعد زغلول قال المقولة دي..
كتير مننا مش هيفهم معناها أو المغزي منها بس ممكن نستدل عليها بأنها بتطبق على أن السعادة مش بتخلق بعد النجاح بالعكس السعادة بتبقى سبب في نجاح الأفراد.
لو مكنتش سعيد ومستمتع مش هتحقق نجاح ولا هتكمل..
السعادة ما هي اللي طريق هائم بتقدر من خلاله تشوف طريقك اللي هيخليك تحقق النجاح اللي بتتمناه، وقتها هتبقى راضي عن نفسك.
“لا تعمل في مجال تكرهه وتستمتع بوقت فراغك… بل أعمل في مجال تستمع به كما في وقت فراغك “
بياسكو

من هنا هنستدل على إن فيه أسباب بتؤثر بشكل إيجابي وبتحرك البشر من خلالها ممكن نسميها (القوى) ،

والقوى دى ممكن تكون في شكل من الأشكال الآتية :
1- الخوف من الفشل وتقبله والتعلم منه:
طول ما أنت في دماغك أنك خايف تفشل، و هتقدر تبذل مجهود أكبر وقتها، وهتحقق نجاح أنت راضي عنه ودا مش هتقدر تعمله إلا لما تبقى سعيداً رغم خوفك بس أنت بتسعى عشان توصل وتنجح.
2- الرغبة في الهدف :
حب الهدف والرغبة فيه هتساهم في تحقيق نجاح باهر ، لو مقدرتش أخلي الهدف قدامي، وكان صعب عليَّ أتخيل حياتي بدونه، وقتها مش هأقدر أحققه لو كان بالنسبة لي هدف عادي من غير تأثير، يبقى عمره ما كان هدف ولا هأوصل له، عشان كدا لازم أحس أن الهدف هو حياتي، وإن روحي هتطلع لو تخليت عنه، عشان أقدر أحققه أخليه هو النفس اللي بتنفسه.
– نابليون بونابرت كان قصير القامة، وكان دا مزعجا له، وبيضايقه جدًا وكان دايما بيهرب من الناس ونظراتها، بس خوفه من الفشل ورغبته قدرت تخليه يصنع نهضة كبيرة في فرنسا في وقت من الأوقات رغم أنه مش فرنسي في الأصل.
3- الاستمتاع بالطريق :
لو كنت مستمتع باللي بادرسه وباذاكر بتمعن وحب للكتاب اللي ف يدي وقتها هأقدر أحقق النجاح الحقيقي مش الوهمي والسبب هو أني كنت سعيداً ومستمتع وقدرت وقتها أثبت نفسي.
وساعتها هبقى راضي عن نفسي رضى كافي ؛ لأن نجاحي في يدي وحصلت عليه بكل استمتاع بلحظاته.
في النهاية أود أن أخبرك عزيزي القاريء أنك لابد أن :
  1.  تفهم نفسك أولًا وماذا ترغب فعله.
  2.  لا تكن كالآخرين، افعل ما يجعلك راضياً عن نفسك فقط ،ليس لأجلهم.
  3.  لا تنتظر أن يجعلك النجاح سعيدًا، بل استمتع بكل لحظة تمر عليك.
  4.  لا أنكر أن النجاح يجعلك سعيدًا، لكنه لن يأتي قبل أن تكون شغوفًا، ولديك رغبة في تحقيق
  5. أهدافك، حينها سيأتي ويطرق بابك.
  6.  احرص على الخوف من فشلك حتى تصنع نهضة كبيرة في أحد الأماكن كما صنع نابليون بونابرت…

[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...

2 Comments

Comments are closed.