Menu Close

قواعد الحياة السبعة للعيش بسلام داخلي وإتزان نفسي

قواعد الحياة السبعة 

كتبت : بديعة المغني بالله

هل في نظرك هناك قواعد للحياة ؟

هل الحياة تحتاج إلى قوانين وقواعد لنعيشها ؟

بماذا ستفيدنا معرفة هذه القواعد الحياتية و ماذا سيتغير؟

لنتناقش في هذا المقال حول قواعد الحياة السبعة التي ستمكنك من إختصار التجارب و قسوة الظروف لتتمكن من العيش برفاهية

قواعد الحياة
قواعد الحياة

        في هذه الحياة ستجد دوما أن الناس ينقسمون إلى مجموعتين المجموعة التي تبدو أنها تملك زمام الأمور وتعرف كيف تسلك طريق السعادة بكل بساطة ويسر، والمجموعة التي تحاول النضال كي تعيش في هذه الحياة راضخة لقسوة الظروف غير معترفة بأنه ربما توجد للحياة قواعد اذا اتبعناها سنجني ثمار الراحة والإستمتاع بهذه التجربة الأرضية، فكيف يمكن لهذه القواعد أن تجعلنا ناجحين ؟

إنضم لكوكب المعرفة 

عادة ما يلتزم الناجحين و المتميزين بقواعد مختلفة في حياتهم.

نجدهم يستخدمون مبادئ أساسية لتوجيه أفعالهم، ويعدُّونها منطقية بالنسبة إليهم ؛ لكنَّها قد تكون غير مريحة بالنسبة إلينا؛ ومع ذلك، يستحق الأمر أن نتعرف عليها.

إذ من الهام أن نعرف ما نجح مع الناس الناجحين في هذه الحياة لنعش باستمتاع وبهجة أكثر و للتعمق أكثر في هذا الموضوع يمكنك قراءة كتاب كتاب قواعد الحياة لريتشارد تمبلر

سنقدم لك عزيزي القارئ  7 قواعد للحياة لا يتمكن معظم الناس من تعلمها أبداً في حياتهم العادية أو حتى تعلمها في المدرسة، ويختارون القيام بالأشياء نفسها مراراً وتكرارا دون وعي، ويتوقعون نتائج مختلفة وحياة مريحة.

لكن يا صديقي خض معنا غمار هذه الرحلة فربما ستزهر بك الحياة نحو جنة الدنيا حينما تكتشف قواعدها الذهبية

  1. تصالح مع ماضيك كي لا يفسد حاضرك

يعتبر الماضي جزء مهم جدا في بناء الشخصية، فكل التجارب التي تمر على الشخص هي من تجعله الشخصية التي عليها الآن، كل ذلك الفشل و الأحداث الصعبة و ربما الإحباط والتجارب القاسية هي جزء مهم من ماضي كل شخص، لكن الوعي بأن هذا الماضي مضى هو سر, القليل منا فقط من يعي به، فالأغلبية يعيش في الماضي ويفكر فيه طوال الوقت ويسترجع الذكريات مهما كانت مؤلمة، وهذا ما يفقده الإحساس باللحظة، وبالتالي العيش في الماضي يسرق منا لحظات حياتنا الحاضرة، لذلك على الشخص أن يفتخر بماضيه مهما كان، أن يتقبله ويتجاوزه ويجعله حافز للإستمرار، عليه أن يسامح كل الأحداث والأشخاص ممن سببوا له ألم أو معاناة، فهذا التسامح يجعله يعيش بهدوء أكثر وبنفسية متوازنة

فإذن السر الاول أو القاعدة الأولى هو التصالح مع الماضي مهما كان والعيش في الحاضر والاستمتاع به

  1. لا تأبه بما يعتقده الآخرون عنك، فهو ليس من شأنك.

قد يكون عدم الإهتمام بما يعتقده الآخرون أمرًا صعبًا. لكن، هناك الكثير من الخطوات التي يمكنك إتخاذها لتصبح أكثر ثقة بالنفس، وتشكيل آرائك الخاصة، وتطوير أسلوبك الخاص.

حاول مثلا ألا تفترض أن الآخرين يراقبون ويحكمون على كل خطوة تخطوها في حياتك وتجنب وضع الكثير من التقدير في آرائهم, كوّن آرائك و قراراتك بناءً على قيمك ومبادئك بدلًا من المساومة على معتقداتهم، لا تستمد قيمتك من الاخرين، تقبل نفسك كما أنت، كن على طبيعتك، وطور من نفسك قدر الإمكان، وتقبل الجوانب التي لا يمكنك تغييرها.

لا تحاول تغيير هويتك فقط لإرضاء الآخرين وتأكد أنك بكل اخطاءك ومساوئك وربما فشلك أنت رائع، أنت رائع كما أنت دون الحاجة لآراء الأخرين فما يعتقدونه عليك هو يعبر عنهم فقط، ركز على هذه القاعدة فهي فعلا سحرية وتجعلنا نتطور ونحقق إنجازات كبيرة حينما نركز فقط على أنفسنا

  1. الزمن كفيل بشفاء أي جرح تقريباً، فامنح نفسك الوقت ولا تتعجل

كثيرة هي المواقف واللحظات التي تمر بحياة الإنسان وتغيِّر مجراها، غالبا ما تتراوح هذه المواقف بين الإيجابية والسلبية، الفرح والحزن، الخير والشر، الأمل والألم… فهكذا هي الحياة… ومما لا خلاف عليه أن تلك المواقف المؤلمة على الخصوص هي الأكثر تأثيراً على النفس البشرية، تهلكها، وتأخذ منها الكثير حتى تبرأ وتنسى الصدمات وتلك الجروح.

تختلف الشخصيات باختلاف أنماطهم فتجدهم  يختلفون في طريقة تلقيهم لتلك الصدمات و المواقف المؤلمة، فمنهم من يواجهها و يتعلِّم منهاو يفهم منها الدروس، ومنهم من يتلقاها بطريقة سلبية، فتجده يستطعم الحزن و يعيش في دائرته، ويوقف آلة الزمن، ويتيح لها فرصة إيذائه بألم وقسوة.

قالت العرب قديماً (الزمن دواء يداوي كل داء)، أي أن مرور الوقت كفيل بعلاج الآلام النفسية وكل الأحداث المؤلمة، فهل حقاً يستطيع الزمن أن يداوي الجراح؟

تراوحت الآراء بين مؤيِّد ومعارض،الى أنه في الأخير نجد أن الزمن هو الدواء لكل تلك الجروح الغائرة ومعرفة الشخص كيفية التعامل معها وتنظيفها بشكل أكثر مرونة هو قاعدة من قواعد الحياة التي يجب استخدامها في حياتنا اليومية

  1. لا تقارن نفسك بالآخرين

المقارنة قاتلة للفرح والسعادة والإستمتاع باللحظة .. لا تقارن نفسك أبدا بالآخرين، لا تهتم بهم و تذكر أن هذه قاعدة مغرية من قواعد الحياة وجب الإنتباه إليها..تذكر أنك لن تكون سعيدا دائما، أنه دائما ما سيكون هناك شخص أغنى منك، أجمل منك، دائما  ما سيكون هناك شخص يفعل ما تفعله أفضل منك ..

إن قارنت نفسك بالآخرين  تأكد أنك الخاسر دائما.. عظمتك تكمن في أنك فريد من نوعك، من أجل أن تكون حر مستمتع يجب أن تكون “أنت”، أن تكون على طبيعتك .. هذه أعظم طريقة للعيش، كلما قللت شأن  الآخرين كلما أصبحت أكثر سعادة..لا تنسى أنه من العوامل التي تسلب ثقتك بنفسك هو مقارنة نفسك  بالآخرين.. يتأثر العقل اللاواعي ويتخيل أنك غير قادر على تحقيق ما يقوم به الآخرون، فينهار أساس الثقة بالنفس، لذلك تجنب مقارنة  نفسك بالآخرين

عندما تركز على الآخرين، فإنك غالبًا ما تمنحهم قوة حياتك، ما يجعلك تعيش ليس من أجل نفسك، بل من أجل الآخرين. توقف عن منح قوتك للآخرين وابدأ بالتركيز على نفسك، قارن نفسك اليوم مع نفسك غدا، كن ممتنا لما لديك، حاول ألا تدع الخوف يدمر حياتك وتذكر دائما انه لا يوجد شخص كامل

يقول أوشو

“المقارنة موقف غبي للغاية لأن كل شخص فريد وغير قابل للمقارنة ما أن يستقر هذا الفهم عندك حتى تختفي الغيرة فالكل فريد ولا يقارن فأنت نفسك وحسب ولا أحد قبل مثلك ولن يكون هنالك أحد مثلك ولست بحاجة لأن تكون مثل أي أحد اخر “

إذا أردت أن تكون إنساناً ناجحاً متميزا في حياتك فكن أكبر من فكرة المقارنة، لأنك لن تنجح إلا بتقدير نفسك تقديراً صحيحاً، و افهم لماذا تحب الاخرين أكثر من نفسك وحاول ألا تجعل من فكرتك العقلية عدو لك لا يمكنك قمعها أو الانتصار عليها، بل تقبلها دعها تكون صديقة لك، رحب بها وبأفكارها وحاورها بهدوء عبر تغذيتها بالشحنات والأفكار الإيجابية والأجوبة البناءة والواثقة، ستصاب فكرة المقارنة بحالة من الجمود ولن تتحرك في عقلك مرة أخرى…وبالتالي ستكون أنت الفائز دوما باستعمالك قاعدة مهمة من قواعد الحياة السبعة

  1. توقف عن التفكير الزائد والمبالغ فيه.

يعتبر التفكير العملية العقلية الفريدة التي تجعل الإنسان متفوّقاً على سائر المخلوقات الأخرى في الطبيعة، لكن هل يمكن أن تتحول نعمة التفكير إلى نقمة!

الجواب نعم فالتفكير الزائد المزمن يشكل معاناة حقيقة وليس مجرد حالة يمكن التأقلم معها، لكل شخص لا يستطيع التحكم في أفكاره ولا يستطيع توجيهها لما يخدمه في هذه الحياة

توجد عدة طرق للتخلص من التفكير الزائد نذكر بعضها في هذا المقال لتستطيع تجاوز هذا المشكل اذا كنت تعاني منه

  • الوعي بمشكلة التفكير الزائد هو بداية التغيير
  • لا تفكر في ما يمكن أن يحدث أو متى سيحدث أتركها في يد الله
  • حاول أن تبعد عن التفكير الزائد وقم بإسعاد نفسك
  • توقف عن تحقيق الكمال والمثالية
  • تجاوز تحدي الخوف وركز على اكتساب الثقة في نفسك
  • تقبل أنك لا تستطيع التنبؤ بالمستقبل
  • تقبل تحدياتك في الحياة لتتجاوزها بكل سهولة
  • كن ممتنا راضيا بما تملك وإقضي الوقت بشكل إيجابي

الإفراط في التفكير  يمكن أن يحدث لأي شخص، ولكن إذا كان لديك نظام رائع للتعامل معه، فيمكنك على الأقل ترك بعض التفكير السلبي والقلق المرهق وتحويله إلى شيء مفيد ومنتج وفعال، تعلم وإقرأ وطور من نفسك وإفهم آليات عمل العقل وكيف نفكر لتتمكن من التحكم بشكل كبير في طريقة تفكيرك لأننا كما نعلم أن ما نفكر فيه هو واقعنا..لذلك لنجعل هذا الواقع إيجابي ولنحقق أهدافنا بطرق ذكية بمساعدة تفكيرنا

  1. لا أحد مسؤول عن سعادتك غيرك أنت.

الكل بدون إستثناء في هذه الحياة يسعى للسعادة، هذا هو مبتغى كل الناس على حد سواء، لكن هناك من يظن أن السعادة تقتصر فقط على الأشياء التي تأتيه من الخارج،..كامتلاكه لمنزل، سيارة ، مال … أو علاقات تجعله يحس بإحساس السعادة، وهناك من فهم قواعد الحياة وأصبح يجد السعادة داخله، تركيزه على نفسه إعترافه بالمسؤولية وإبتعاده عن لعب دور الضحية جعله يتذوق طعم السعادة الحقيقة التي تنبع من الداخل

فقط وصولك لمرحلة الإعتراف بأن سعادتك هي مسؤوليتك فقط، هو بداية الطريق لعيش حياة متوازنة بعيدة عن لعب دور الضحية وإسقاط المسؤوليات على الآخرين..

  1. إبتسم، فأنت لا تملك كل المشاكل في العالم

تعتبر الإبتسامة مفتاح القلوب، والطريقة المثلى لإحياء الأمل، وبث التفاؤل بين الناس وإزالة الحواجز من بينهم، فهي صدقة يؤجر عليها صاحبها كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم، « تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ.» رواه الترمذي

فابتسم فأنت لا تملك كل مشاكل العالم،إبتسم فأنت خليفة الله في الأرض، إبتسم فأنت أكرم المخلوقات على وجه الأرض،إمتن لنعم الله عليك وابدأ دائما يومك بابتسامة فرزقك موجود يكفيك فقط السعي اليه..

        لا تقتصر الحياة فقط على هذه القواعد، لكنها تبقى من قواعد الحياة الذهبية للعيش بسلام ، ومع مرور التجارب في حياتك وكلما طورت نفسك و سرت في طريق الوعي ستكتشف أن الحياة أبسط مما تتخيل، ثق بي صديقي، الحياة بسيطة عشها ببساطة وإستمتع بها فهي حياتك أنت و تجربتك الفريدة فاجعلها إستثنائية



التغلب على ضغوط الحياة بالمرونة النفسية : طاقتك الخفية لبناء شخصية قويةالتغلب على ضغوط الحياة بالمرونة النفسية : طاقتك الخفية لبناء شخصية قوية

يعتبر بناء المرونة النفسية أمر حيوي لصحة وسعادة الفرد

ومن خلال تطبيق التمارين والاستراتيجيات المناسبة، يمكن للأفراد تعزيز قدرتهم على التكيف مع التحديات والضغوطات بشكل فعال، والحفاظ على صحة نفسية إيجابية

كما إن ممارسة التفكير الإيجابي، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، وممارسة التمرين البدني، والبحث عن المساعدة الاحترافية عند الحاجة، كلها تساهم في بناء المرونة النفسية.

إقرأ الموضوع كاملا
تطوير مهارات الكمبيوتر: مفتاحك للنجاح في عصر التكنولوجياتطوير مهارات الكمبيوتر: مفتاحك للنجاح في عصر التكنولوجيا

كيفية تطوير مهارات الكمبيوتر يمكنك العمل على تطوير نفسك في مجال الكمبيوتر لأن هذا يجعلك في مكانة مرموقة في عملك وكذلك يعمل على زيادة الإنتاجية لديك لذا ياصديقي إذا كنت تبحث عن مكانة مرموقة في عملك يجب عليك تطوير مهارات الحاسوب لديك.  

إقرأ الموضوع كاملا
كيفية تغيير العادات السيئة في رمضان: رحلة نحو نقاء الروح والجسدكيفية تغيير العادات السيئة في رمضان: رحلة نحو نقاء الروح والجسد

تغيير العادات السيئة في رمضان من الاساسيات التي يهتم بها كل إنسان عاقل يهتم بتغيير نفسه وحياته للأفضل .. ولكن البعض يخفق فى تحقيق ذلك بشكل جيد .. فما هي الإستراتيجة أو الطريقة المناسبة لتحقيق التغيير الفعلي فى رمضان؟ خطوات عملية تساعدك على التخلص من العادات السيئة سواء الغذائية أو البدنية والنفسية والاجتماعية

إقرأ الموضوع كاملا

مقترح لك ...