علاج الخوف الوهمي
كتب : محمد سلامة
إن لم يكن كل البشر .. فأغلبهم يعاني من مشكلة الخوف
تساوى فيها الانبياء والصالحين والاشرار واهل النار الكل بلا استثناء يعاني من الخوف فهو امر طبيعي لا يمكنك التخلص منه ولكن يمكن ادارته
فالخوف اما ايجابي او سلبي.
الخوف يساعد على الحياة والحفاظ على الانسان ان كان ايجابيا فكيف لو لم تخف أو تكترث لسيارة مسرعة قادمة نحوك يقودها سائق متخلف او سيدة محترفة السواقة ثم لم تخف وتسرع من امامهم هي النهاية إذن.
ماذا لو لم تخف وانت تسير بالظلام بحرص حتى لا تصطدم بشيء يؤذيك ؟!
اذا ليس كل الخوف سيء بل منه ما هو ايجابي ومفيد
المشكلة تكمن إذن في التعامل مع الخوف الاخر الخوف الوهمي ومعالجته.
تلك الهواجس الغير حقيقية التي يصورها لك عقلك على انها حقيقة
منذ آلاف السنين وينتظر البشر ان يخرج لهم العفريت من تحت السرير ولكنه لم يخرج
كم انتظرت بالليل ان ينفتح الباب ليدخل لي الإشكيف المخيف وفي كل مرة لا يفتح الباب حتى الصباح.
كم مرة خفت من الامتحان ومدى صعوبته لاجد انه لا يمكن ان يكون هناك امتحان اسهل او ابسط منه ولكن الخوف هو من منعنا من تحقيق النتائج واحراز الاهداف السهلة
كم مرة خشينا اوخفنا من اجراء مقابلة شخصية بسبب تخوفات اننا غير مؤهلين كفاية فاحبطنا وتقاعسنا لنكتشف مدى سهولة المقابلة ومدى احترام المقابلين لنخسر وظيفة سهلة
كلها اوهام غير حقيقية لكنها لاسباب مختلفة تكونت بداخلنا وتشربت بها نفوسنا
فما هو السبيل للتعامل مع الخوف السلبي الوهمي؟!!؟!
من خلال رؤيتنا الخاصة نرى ان علاج الخوف الوهمي يكمن بهذه المعادلة والتي امكن استنتاجها من الاية الكريمة بسورة طه الاية 68-69
“قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى*وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا”
معادلات قرآنية
محفز ( داخلي/خارجي ) + قرار داخلي + ايحاء ايجابي ( سبب مدعم ) + فعل ( ايجابي ) = نتيجة ( التخلص من الخوف )
لتتخلص من الخوف اذا تحتاج لاربع عناصر اساسية لتحصل على النتيجة النهائية
1- محفز
(حينما يخبرك استاذ المادة مثلا لا تخف الامتحان سهل غير لما يقول لك الامتحان صعب ) هنا مثل محفز خارجي لك
وايضا يمكن ان تحفز نفسك حينما تثق بالله وموعوده حينما تثق بنفسك واعدادك (لا تحزن ان الله معنا) استحضار المعية والقوة الداخلية (استحضار خبرات سابقة اجتزت كافة الامتحانات السابقة) اجمد
2- قرار
من ادخل الخوف هو برمجتك السابقة ومن عليه مواجهة هذه البرمجة هو عقلك ايضا لذا عليك ان تتخذ قرارا داخليا بعدم الخوف نعم تقرر لن اخاف لا يوجد ما يستدعي الخوف
3- ايحاء ايجابي
نعم انا استطيع اجتياز المقابلة والامتحان بكفائة ليست المرة الاولى لقد مررنا باوقات اكثر صعوبة وانتصرنا عليها لقد انهيت مذاكرة وحفظ المادة جيدا ولن يخذلني الله
وما الخوف إلا ما تخوفه الفتى
ولا الأمن إلا ما رآه الفتى أمنا
4- افعلها يافتى افعليها يا فتاة
قم بمواجهة هذا الخوف تخاف من المذاكرة ذاكر تخاف من المقابلة قم بها تخاف من الزواج اقدم مهما كان خوفك واجهة بالفعل بعكس ما تتخوف فتنقلب بفضل من الله وامن
النتيجة
تتخلص من الخوف وتحقق ما خشيت ان لا تحققه وتمتلك ما خفت ان لا تمتلكه
“قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى*وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا”
من وحي الاية الكريمة ونفحات وليد فتحي
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]
استشاري التدريب وخبير برامج التفوق العقلي والذاكرة ، حكم معتمد ببطولات الذاكرة والروبيك كيوب ، مدرب في تطوير المهارات العقلية الخارقة وادارة العقل ـ مؤلف وصانع محتوى