Menu Close

أهم المعلومات حول حياة النبي إبراهيم عليه السلام

معلومات مهمة عن حياة خليل الله إبراهيم

النبي إبراهيم….خلقه وأهم صفاته وأهم المواقف المؤثرة في حياته

كتبت: شيماء عبدالباقي

النبي إبراهيم، تعد قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام أطول قصة في القرآن الكريم، وذلك بعد قصة سيدنا موسى عليه السلام، حيث تتجاوز القصة جزء كامل في القرآن الكريم، كما أن آيات هذه القصة نزلت في مرحلة مبكرة من السور المكية.

واستمر نزول الوحي حتى أواخر المرحلة المدنية، وهذا يعني أن قصة سيدنا إبراهيم لها دور كبير في تحقيق مقاصد القرآن.

النبي إبراهيم
النبي إبراهيم

انضم لكوكب المعرفة المكتبة الإسلامية

ومن الجدير  بالذكر أن نسل سيدنا إيراهيم وأجداده من الأنبياء وكذلك أحفاده بدءا من سيدنا إسماعيل عليه السلام، وصولا إلى سيدنا محمد.

وقد بعث الله سبحانه وتعالى إلى قومه بالحكمة والكلمة الطيبة، ومن خلال الأسطر التالية وفي كوكب المعرفة سوف نستعرض لكم أهم المعلومات حول حياة النبي إبراهيم عليه السلام، وأهم المواقف المؤثرة في حياته، فلنتابع سويا.

أهم المعلومات حول حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام

يوجد الكثير من المعلومات حول حياة النبي إبراهيم وهو واحدا من أولو العزم من الرسل، والتي يجهلها الكثير من الناس، وفيما يلي سنذكر أهمها:-

  • أخص الله سيدنا إبراهيم عليه السلام بالعديد من الصفات التي ميزها به عن غيره، ومن أبرز هذه الصفات أن الله اصطفاه بصفة الأمة، والتي لا يمكن لأحد أن يكون له المقدرة على تحملها، ولكن الله سبحانه وتعالى خصه بها، وذلك لأن الله يعلم أن سيدنا إبراهيم يقدر على تحملها، وأنه خير إمام ومرشد للناس، حيث أنه واحد من الصالحين القادريين على تحمل الخير للمحتاجين.
  • وعظم الله سيدنا إبراهيم في كل صلاة سواء كانت فردا أو نافلة، حيث أنه لا يمكن أن تتم الصلاة إلا بذكر الصلاة الإبراهيمية في التشهد الأخير.
  • وفي ليلة الإسراء والمعراج لقد رأي النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن النبي إبراهيم عليه السلام في السماء السابعة، وكان مسندا في البيت المعمور وهذا يدل على مكانة سيدنا إبراهيم عليه السلام، عند الله سبحانه وتعالى.
  • تزوج سيدنا إبراهيم عليه السلام أربع زوجات وهن السيدة سارة، والسيدة هاجر، والسيدة قنطورا بنت يقطن، والسيدة حجون بنت أمين.
  • وقد أنجب سيدنا إبراهيم عليه السلام الكثير من الأبناء، وأنجبهم من زوجاته الأربعة، فقد أنجب سيدنا إسحاق من السيدة سارة، وهي الزوجة الأولى لسيدنا إبراهيم، والذي جاء من نسله سيدنا محمد صل الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين.
  • وقد أنجب سيدنا إسماعيل من السيدة هاجر والذي جاء من نسله النبي يعقوب والد سيدنا يوسف عليهما السلام، كما أنه أنجب كلا من مدين، وسوح، ويقسان، ومدن وأسبق، وزمران، وعددهم ستة أبناء وهؤلاء من السيدة قنطورا بنت يقطن، كما أنجب شورخ، وكيسان، وأميم، وهم من السيدة حجون بنت يقطن.

إقرأ أيضا: رحلة الإسراء والمعراج القصة والدروس المستفادة


أهم المواقف المؤثرة في حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام

يوجد الكثير من المواقف المهمة والمؤثرة في حياة النبي إبراهيم عليه السلام، وفيما يلي سنذكرها:-

قصة تكسير الأصنام

بعد أن أعرض قوم سيدنا إبراهيم عن قبول دعوته بعبادة الله الواحد الأحد قرر أن يقدم لهم الدليل على صدق دعوته، وفي يوم من الأيام خرج قوم سيدنا إبراهيم جميعهم من القرية، وقام بتحطيم وتكسير الأصنام إلا صنم واحد، وذلك ليكون دليل على حجته، وصدق دعوته.

وعندما عاد القوم إلى القرية وجدوا أن الأصنام قد حطمت، وذهبوا إلى سيدنا إبراهيم عليه السلام ليسألوه عما حدث، فقال أن كبيرهم هو الذي حطمهم عودوا إليه وأسألوه، وهنا أدركوا أن الأصنام لا يمكن أن تتكلم أو تنطق، ولا يمكن أن تحمي نفسها.

وبالرغم من أن القوم أدركوا أن الأصنام لا يمكنها أن تحرك ساكن، إلا أنهم أصروا على عبادتها واستكبروا على الاعتراف بوحدانية الله.

وقرروا أن يعاقبوا النبي إبراهيم عليه السلام على مسمع ومرأى من الناس جميعا، وذلك لكي يكون عبرة لكل من يحاول أن يتجرأ على عبادة أصنامهم.

وهنا كانت المعجزة التي أذهلت عقول الجميع، عنما قرر قوم سيدنا إبراهيم أن يعاقبوه وأن يشعلوا النار من حوله في كل تجاه ولكن لم تصب النار النبي إبراهيم عليه السلام بأي أذى.

وقد جاء الله تعالى في كتابه الكريم عن هذه المعجزة قائلا بسم الله الرحمن الرحيم ( قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم) صدق الله العظيم.

قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود

كان سيدنا إبراهيم عليه السلام يقوم بمناقشة قومه بالحجة والبينة، حيث أنهم كانوا بارعين في الجدال والمناقشة في كافة الأمور في الحياة، وذلك بالرغم من أن حجتهم في عبادة الأصنام كانت ضعيفة.

وأقام سيدنا إبراهيم عليه السلام مناظره بينه وبين النمرود، وكان النمرود هو حاكم بابل التي توجد في العراق في هذا الوقت.

وكان يعرف النمرود بحبه الشديد للسلطة، وكان هذا الحاكم ظالم بكل الأنواع والأشكال، وقد تم ذكر المناظرة التي تمت بين النبي إبراهيم وبينه في القرآن الكريم في سورة البقرة.

بسم الله الرحمن الرحيم {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} صدق الله العظيم.

والآيات توضح نعمة الله على الحاكم الظالم لنفسه حيث أتاه الله الحكم وفضله على غيره، كما أن المناظرة توضح ضعف الحاكم في قدرته على أن يأتي بالشمس من المغرب، والتي أكدت على قدرة الله سبحانه وتعالى.

قصة زيارة ثلاثة من الملائكة لسيدنا إبراهيم

تعد هذه القصة واحدة من أهم القصص التي عاشها سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهو أن ثلاثة من الملائكة قاموا بزيارته، وكانوا على هيئة بشر.

وقد قام سيدنا إبراهيم عليه السلام بإكرامهم، وقدم لهم الطعام، إلا أنهم لم يقوموا بالإقدام عليه، وخاف حينها النبي إبراهيم منهم، ولكن حينها طمأنوه بأنهم ملائكة الله له، وأن الله أرسلهم إلى سيدنا لوط عليه السلام.

بناء الكعبة

لقد جاء في القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام هما من قاما ببناء الكعبة، والتي أصبحت أول بيت وضع للناس على الأرض، والذي يقصده الناس للزيارة حتى يومنا هذا.

قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام مع الطيور الأربعة

لقد ورد في كتابه الله عز وجل الكثير من الآيات التي تدل على قدرة الله في البعث، ولكن النبي بالرغم من إيمانه الكامل بقدرة الله عز وجل إلا أنه طلب من الله سبحانه وتعالى أن يريه كيفية إحياء الموتى لكي يطمئن قلبه برؤية الدلائل والبراهين.

فقال تعالى {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَـٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي}.

وقد أمر الله سيدنا إبراهيم لكي يتأكد من ذلك بأن يأخذ أربعة من الطيور المختلفة، ثم يقوم بتقطيع هذه الطيور بشكل جيد، ويخلطها تماما مع بعضها البعض، ويقسمها إلى أجزاء ويضع كل جزء منهم على جبل.

ثم أمره بأن يدعوهن إليه، فقام سيدنا إبراهيم بفعل ذلك، ودعاهم إليه فجائته الطيور كما كانت عليه في الصورة الأولى من الحياة والحركة.

فقال تعالى{قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. صدق الله العظيم.


إقرأ أيضا: إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي وموقفه من المرأة والأقباط 


ألقاب سيدنا إبراهيم عليه السلام

يوجد العديد من الألقاب التي لقب بها سيدنا إبراهيم عليه السلام  والتي ذكرت في القرآن الكريم، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-

إبراهيم خليل الله

حيث وصف الله سبحانه وتعالى النبي إبراهيم بأنه خليله في الكثير من المواقف في القرآن الكريم، والتي تعني تخلل المحبة في القلب، حيث أنها من كثرة الحب تختلط به.

وقد وصف الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بهذا الوصف لأن قلبه خلى من أي شئ سوى محبة الله، ووصفه الله بأنه حليم أواه منيب، فقال الله تعالى في كتابه { وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}.

إبراهيم أبو الأنبياء

سمي سيدنا إبراهيم عليه السلام بهذا الاسم حيث كانت في ذريته النبوة والكتاب، بينما كان يطلق على سيدنا نوح عليه السلام شيخ الأنبياء.

وكل من ذكر من الانبياء في القرآن الكريم هو من نسل سيدنا إبراهيم عليه السلام، ما عدا ثمانية هم هود، ولوط، ويونس، ونوح، وآدم، وصالح، وأدريس عليهم السلام جميعا.

الصديق النبي

قال الله تعالى {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا}، وقال تعالى {وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ}.

حيث كان سيدنا إبراهيم عليه السلام سليم القلب، وفى كل ما هو عليه، ولذلك فإن سيدنا إبراهيم عليه السلام هو أول من يكسي الخلق يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ألا وأن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم).

عزيزي القارئ بذلك نكون وصلنا إلى ختام مقالنا عن أهم المعلومات حول حياة النبي إبراهيم عليه السلام، وذلك من خلال ذكر ألقاب سيدنا إبراهيم، وزوجاته، وأبناؤه، وأهم المواقف المؤثرة في حياته.

عزيزي القارئ إذا كان المحتوى مفيد بالنسبة لك يسعدنا مشاركته مع أصدقائك.

إنضم لكوكب المعرفة  مجتمع التعلم الحديث 

مقترح لك ...