Menu Close

انشطة رمضانية للاطفال : كيف نجعل العبادة متعة لأطفالنا؟

انشطة رمضانية لمشاركة الأطفال في عبادات رمضان

بناء العادات الصالحة في رمضان مع الأبناء

كتبت: عفاف الكناني

الانشطة الرمضانية للاطفال يمكن أن تساهم بشكل كبير فى تربيتهم على حب العبادة وفهم معاني شهر رمضان.

والذي يهل علينا كل عام بالخير واليمن والبركات ،ويعتبر أعظم فرصة يجب على المسلم اغتنامها للعبادات مثل الصوم والصلاة والصدقة والتقرب لله عز وجل.

انشطة رمضانية للاطفال
انشطة رمضانية للاطفال

وهو فرصة عظيمة أيضا للتآلف بين أفراد الأسرة وتجمعهم على البر والتقوى والإحسان، كما أنه فرصة عظيمة للمشاركة في العبادات من صيام وصلاة وقيام وصدقات.

وقد قال صلى الله عليه وسلم : (كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه .. ) فمن هذا المنطلق وبأمر من رسول الله يجب على رب الأسرة أن يراعي أسرته وأهل بيته في أمورهم الدنيوية والدينية وستعرف أكثر من خلال هذا المقال على انشطة رمضانية للاطفال للمشاركة في العبادات الرمضانية.. 

إنضم لكوكب المعرفة  المكتبة الإسلامية 

الحديث مع الأطفال عن فضائل شهر رمضان 

في البداية لابد من تهيئة الأطفال نفسيا لإستقبال شهر رمضان المبارك بالحديث عن فضله ومكانته في الإسلام والحديث عن كيفية استقباله والإستعداد له والإستعداد للصيام والقيام والعبادات، ويمكن أن يذكرهم الأب بالأجواء الرمضانية الجميلة ويشاركهم في هذه الأجواء والتحضير لها، ويحدثهم عن السنن في رمضان وعن الأجر الذي يناله المسلم من أعماله الصالحة في رمضان وعلى ولي الأمر أن يذكرهم بصلة الأرحام وثوابها وفائدة ان يتشارك مع العائلة عباداتهم وزيارتهم والتجمع حول المائدة في رمضان وعمل انشطة رمضانية للاطفال.

التدريب على الصيام تدريجيا 

حينما يراقب الطفل الأب والأم والمعلمين والأقارب يصومون شهر رمضان فإنه يشعر بالرغبة في صيام هذا الشهر الكريم لذا ينبغي على الوالدين تدريب أطفالهم على كيفية الصوم تدريجا خلال شهر رمضان وهذه التدريبات بمثابة انشطة رمضانية للاطفال.

ويكون ذلك على حسب سن الطفل وحالته الصحية، حيث من الممكن أن نعود الطفل على الصيام بداية من ساعتين متتاليتين ثم بعد أن يتمكن من ذلك نزود عدد ساعات الصيام حسب قدرة الطفل، كما على ولي الأمر أن يحث طفله على الصبر إذا ما شعر بالجوع ولا يضغط عليه ولكن دائما يذكره بالثواب العظيم للصوم والحسنات التي يكتسبها من عبادات الشهر الكريم. 

ومن الممكن أن يعود ولي الأمر طفله على الصوم عدة أيام الى أذان الظهر، ثم عدة أيام إلى أذان العصر وهكذا الى ان يتعود على الصيام والصبر على الجوع والعطش على حسب حالته الصحية ويكون ذلك دائما بالترغيب والتحفيز ولا يكون بأسلوب العقاب والتأنيب حتى يحب الطفل الصيام ويرغب في التعود عليه.

تعليم الطفل الصلاة والذهاب للمسجد

رمضان فرصة جيدة لممارسة الأطفال العبادات الإسلامية المختلفة ليس فقط الصيام ولكن هو فرصة أيضا لتدريب الأطفال وحثهم على الصلاة وأداء الفروض الخمسة اليومية وصلاة التراويح.

كما أنه من الجيد أن يحث ولي الأمر أطفاله على أداء الصلاة جماعة في البيت أو في المسجد وتذكريهم دائما بثواب صلاة الجماعة ولابد من الأب أن يكون قدوة لأبنائه في الحرص على الصلاة وتأديتها في جماعة في المسجد واصطحاب أطفاله معه ويطلب منه الوقوف بجانبه في الصلاة.

ويجب في التدريب على الصلاة مراعاة المرحلة العمرية للطفل قال صلى الله عليه وسلم: (مروا أبنائكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع.. )

ففي هذه المرحلة ما بين السابعة والعاشرة يكون الطفل في مرحلة وعي وقدرة على الإدراك بأحكام الصلاة والوضوء والطهارة فيجب على الوالدين أن يقوموا بتهيئة الأبناء من قبل هذه المرحلة حتى إذا ما وصل الطفل للفترة ما بين السابعة إلى العاشرة تكون لديه القدرة على المعرفة بأحكام الصلاة والطهارة والخشوع وضبط الحركة في الصلاة و بالتدريج مع الطفل دون إكراه يحببه ويحفزه أداء الصلاة على أكمل وجه.

النوم الكافي والتغذية الصحية 

لابد أن يحرص الوالدين على تعليم أطفالهم كيفية استغلال الوقت طوال شهر رمضان المبارك في العبادات والمشاركات الاجتماعية وصلة الأرحام، ومن أجل أن يستطيع  الطفل إستغلال وقته جيدا في رمضان لابد أن يأخذ قسطا كافيا من النوم والراحة خاصة النوم أثناء الليل وعد التعود على السهر حتى يستطيع جسده أن تحمل الصبر على الجوع والعطش فترة أطول ولا يشق عليه الصيام والعبادات ويحتفظ بطاقته طوال اليوم.

وليس فقط النوم الكافي هو المهم للطفل ولكن التغذية الصحية السليمة سواء في الإفطار والسحور وتناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن وتمد الجسم بالطاقة أمر في غاية الأهمية خاصة للطفل حيث أن هذه المرحلة العمرية  تعتبر مرحلة بناء للجسم بالنسبة له فكلما كانت وجباته صحية ومفيدة كلما أثمر ذلك في مساعدته للقيام بالعبادات.

استيقاظ الطفل للسحور

كما أن وجبة السحور مهمة للكبار فهي أيضا مهمة جدا للطفل أثناء تدريب على الصيام والعبادات الرمضانية حيث أنه تمد الطفل بالتغذية التي تساعده على تحمل الجوع باقي اليوم فهي أساسية بالنسبة للطفل حتى لا يفقد طاقته سريعا أثناء النهار ويؤثر ذلك على رغبته في الصوم والعبادات الأخرى، ولا بد أن تحتوى وجبة الإفطار على عناصر مناسبة ومفيدة لعمر الطفل تشبعه وتمد جسمه بالطاقة، والإستيقاظ للسحور فرصة هامة لكي يذكر الأب والأم أبنائهم بأهمية السحور والإلتزام بالسنن النبوية التي حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، كما تكون فرصة لمشاركتهم في إعداد السحور زيادة الترابط بينهم، ثم بعدها انتظار وقت صلاة الفجر واستغلال الوقت في النصائح الدينية ثم الصلاة.

سرد القصص الدينية للأطفال 

من الشيق جدا والممتع بالنسبة للأطفال ربط المفاهيم والعبادات الدينية التي يريد ولي الأمر تعليمها لهم بقصص دينية سواء كان ذلك عن سردها لها بطريقة شيقة وممتعة أن عن طريق المشاهدة، ويمكن لولي الأمر اغتنام الأوقات المناسبة لسرد القصص على الأطفال سواء كان قبل النوم أو أثناء تجهيز الطعام أو أثناء انتظار الإفطار مما يشجعهم ويزيد من حماسهم للصيام وتأدية العبادات وإليكم بعض الإقتراحات للقصص الأطفال: 

يمكن تحميل جميع الكتب المقترحة من مكتبة كوكب المعرفة

  • السيرة النبوية المصورة للأطفال pdf 
  • قصص القرآن للأطفال والناشئة.
  • قصص الأنبياء للأطفال للأطفال والناشئة.
  • سلسلة قصص الأنبياء عيسى عليه السلام.
  • سلسلة قصص الأنبياء آدم عليه السلام.

المشاركة في توزيع الزكاة  والصدقات 

رمضان شهر الرحمة والعبادات وخير فرصة للإحساس بالفقراء وتوزيع الصدقات وإدخال السرور والبهجة في قلوب المسلمين، ويجب على ولي الأمر أن يحث أطفاله على المشاركة في توزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين وأن يذكرهم ويعرفهم بثواب الصدقة، ويحرص ولي الأمر على تعليم أطفاله أحكام زكاة الفطر وتذكيرهم بوجوبها وكيفية إخراجها،  وقد روي عن ابن عمر رضي الله عنهما السابق، قال: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير .. على الحر والعبد والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين). 

التشجيع والتحفيز 

من أهم العوامل التي تساعد على مشاركة الأطفال في العبادات بصدر رحب وشعورهم بالرضا والسعادة أثناء تأدية العبادات هي التشجيع والتحفيز المستمر لهم، وذلك أولا عن طريق تذكريهم وتعليمهم فضائل كل عبادة يقومون بها وعن الثواب الذي يناله المسلم من الحرص على الإخلاص في عبادته، ثم تحفيزهم بالهدايا والجوائز والتنافس بينهم وعمل المسابقات اليومية بين الأطفال والمد المستمر للفائزين ويكون ذلك بالترغيب وبذكر الجنة وما ينتظر المسلم فيها من خيرات، ولا يجب على ولي الأمر ترهيب أطفاله بشكل مستمر ومعاقبتهم حتى يتشجع على المشاركة بإخلاص.

وفي الختام نود أن نذكر كلا من الأب والأم بدورهم العظيم  في حياة أبنائهم من الناحية الدينية والدنيوية على حد سواء، فالأب والأم مسؤولين بشكل مباشر على تربية أبنائهم تربية دينية صحيحة ومشاركة وتعويدهم على أداء العبادات بحسب قدراتهم وأعمارهم

وشهر رمضان المبارك من أفضل الشهور وأعظمها لهذا الهدف وعن طريق تقديم انشطة رمضانية للاطفال يستطيع الأب والأم بكل ود وتحفيز حث الأبناء على المشاركة في العبادات.


إقرأ أيضا: 

إنضم لكوكب المعرفة  المكتبة الإسلامية 

مقترح لك ...