Menu Close

حياتك بأكملها داخل هذا الصندوق

حياتك داخل الصندوق
حياتك داخل الصندوق
حياتك بأكملها داخل هذا الصندوق
كتب : نهاد رجب 

ماذا لو؟
مقالة مليانة حركات .. من فضلك اقراها بهدوء او سكرول داون وعليكم السلام ..
ساعات بحس ان الدنيا ديه هتخلص معايا .. يعني الحفلة هتخلص وانا موجود .. مفيش حاجة هسيبها لمستقبل انا مش هعيشه .. ومفيش ماضي راح عليا ..
بحس اني هشوف المسيخ الدجال ، اني هعيش نهاية العالم .. اني في انتظار نيزك هيدمر الارض او فايروس او غيره، واني هقابل سيدنا المسيح واني هعيش اهوال يوم القيامة .. بحس ان القرآن نازل بكل التفاصيل لفترة زمنية بتبدأ بميلادي وبتنتهي بميلادي …
بس مش هنا السسبنس .. الاحساس اللي فوق ده مبني على فكرة كانت ملزماني من سنين .. فكرة غريبة عجيبة محتاجة حكمة في فهمها .. ان حضرتك يا عزيزي القارئ مش موجود .. واني عايش حلم مش اكتر، حلم اقدر احكيه لما هصحى “حلمت قال يعني انا بتكلم قصاد الناس وكنت بعالج بالتنويم المغناطيسي” ومتجوز وعندي ولد صغير وكان اسمي نهاد !
تفاصيل غريبة تخليني اكثر اقتناعا بإني عايش حلم .. بداية من “اسمي” ل “نوع شغلي” و لتفاصيل حياتي .. فكر فيها كده .. ايه اكتر سيريالية من حلم انت اسمك فيه “نهاد”! وبتشتغل “معالج بالتنويم المغناطيسي” ..
بس الحلم ده غريب .. الحلم شكله واقعي اوي ، وده طبيعي وسهل بالنسبة لعقلي انه يخلقه، الحلم ده فيه انا بشاركه معاك يا عزيزي .. صحيح انت مش موجود معايا في الحلم ، بس انت موجود في حلمك الخاص واللي تصادف تشابهه مع حلمي .. فانت صحيح بتعيش حلم مطابق لحلمي وفيه شخص ما اسمه “نهاد” ، بس نهاد اللي انت تعرفه مش “نهاد” اللي انا عليه دلوقتي وانا بكتب المقال..
فانا مش موجود عندك وانت مش موجود عندي .. نسختي اللي عندك من صنع خيالك مش اكتر وهكذا انت بالنسبة لي .. كل الموضوع اننا ك “حالمين” تشابكت احلامنا مع بعض ، نفس الظروف ونفس الاحداث ، بس الحاجة الوحيدة الحقيقية في حلمك هو انت ، والحاجة الوحيدة الحقيقية في حلمي هو انا ..
والاغرب جاي دلوقتي .. فكر في الموضوع كاننا عايشين جوا صناديق ، كل صندوق بيمثل دنيتك وواقعك وحلمك بالكامل .. وطالما انت الحاجة الوحيدة الحقيقية في الصندوق فانت مينفعش تنتهي والصندوق لسة مستمر من غيرك .. انت هتموت يوم ما حلمك يخلص .. والصندوق (بالدنيا والظروف ) بيخلص معاك (نهاية العالم) .. فانت جوا صندوقك انت المتحكم في كل شيء .. بس لما هتموت .. الدنيا بالنسبة للي حواليك مش هتنتهي .. لان صناديقهم لسة مستمرة بيهم .. هو بس احلامهم مش هتتشابك مع حلمك لان حلمك خلص. فالعالم هيتغير بالنسبة لك وينتهى وبالنسبة لهم هيعيشوا ظروف تانية مختلفة واحداث جديدة من صنع عقولهم.
وده معناه ان فيه لحظة في حياتك ، يمكن اكون بمر بيها دلوقتي ، احلام الناس المتشابكة معاك هتبدأ تقل .. في البداية هتلاقي ناس كتير واحلام كتير متشابكة معاك ، بس شوية شوية وكل ما تقرب من نهايتك ، كل ما هتلاقي الناس بتبدأ تنسحب من حياتك ، ببساطة لان حلمك هيختلف وهتتخلق ظروف في حلمك تقنعك ان العالم بينتهى ..
صحيح خالي مات .. بس اللي مات ده نسخة خالي اللي انا صنعتها في حلمي ، خالي في صندوقه الخاص ، لما مات ، شاف نهاية العالم وقابل المسيح وشاف كل حاجة… صحيح بالنسبة لي مات في الالفينات ، بس اللي مات هو محاكاة لنسخته اللي عندي انا ، مش الحقيقية..
فلو كل واحد ليه صندوق .. وكل واحد هيشوف النهاية بنفسه ، والناس اللي حوالينا هما مجرد عناصر بتمثلنا بشكل او بآخر : “راندل تشرشل – Dreamworks”
فانا هكتشف دلوقتي او بعدين ، ان خالي كان انا ، كان صفة فيا ، كان رسالة ليا ، انت عزيزي القارئ رسالة ليا وانا موجود جواك وانت بتمثلني بالكامل “طالما انت جوا حلمي” .. والعكس صحيح لو انت الحالم وانت صاحب الصندوق ..
وعقلي بيوصلني ان كل واحد فينا هو رب الصندوق بتاعه .. وكل الصناديق متوصله ببعضها ومتشابكة وليها رب أعلى هو الله عز وجل .. فلما بدعي جوا حلمي ، انا ببساطة بستخدم قدرتي “انا” على تغيير حلمي ، ولما بدعيلك ، فانا بحاول اغير دورك جوا الحلم بتاعي ، بشكل ما انا الحالم وانا صانع الحلم وانا المتحكم في الحلم وتفاصيله .. انا كل الناس اللي معايا في الحلم وانا الطيور وانا الارض وانا التراب اللي على الارض وانا في الانوار العالية للعربيات .. انا في الهوا وانا في المية وانا في الاشجار والطين والتربة.
فانت عزيزي القارئ هتعمل لايك لما انا اختار انك تعمل لايك ، لان ده حلمي انا ، ويمكن في يوم ما هصحى فجأة واقول “رأيت فيما يرى النائم .. ان اسمي كان نهاد ، وكنت معالج بالتنويم المغناطيسي” .. يمكن ساعتها اكون بنت او ولد او ست كبيرة او راجل عجوز او حيوان او جماد ، انا مش عارف ، بس كل اللي اعرفه اني ساعتها هكون جوا صندوق جديد..
ويومكم اجمل من يومي
لم ينتهى المقال هنا …!
فكالعادة .. يثير نهاد رجب ضجة بما يكتب .. فأضافت التعليقات والمناقشات الكثير من الآراء المختلفة حول هذا المقال .. ولعل أهم ما جاء فيها ما يلى :

أهم التعليقات :
Nisreena Hamdy
خلينا نبقى دايما جوا الصندوق بس عندنا وعي اننا ننظر عليه من الخارج لنرى الصورة اشمل و اعم 👏
Shaimaa Nabil
أنا بقي بقيت براقب الناس كإني بتفرج علي روبوتات..
كل واحد وهو بيمشي وبيتكلم وبيفكر وبينفعل.. كل حدوده وإمكانياته وشايفة سيناريو مكرر طول اليوم كإني بتفرج علي فيلم..
ذاكرة الإنسان نفسها ومشاعره كلها مواد كيميائية وأصبح عندنا قدرة لنقلها زي ما اتعملت تجارب علي فئران يعني انت ممكن وعيك كله بذاكرتك بمشاعرك تتنقل لجسم تاني.. ولسة
الشريحة اللي اخترعوها من قريب تقدر تتحكم بيها في كل وظائف جسمك واحاسيسك ومشاعرك دي بتأكدلي أننا حقيقي في وهم كبير كإن دي لعبة فيديو جيم واننا في جهاز كمبيوتر وفاكرين اننا بنلعب وتمام وذكائنا جبار واحنا مش عارفين أي حاجة..
دايما بشوف أن كل ده حلم كل الحياة بالأحداث وإن الأحلام اللي بنشوفها واحنا نايمين هي لعالم آخر هنوصله مثلا بعد ما نموت..
بشوف كتير احلام وانا نايمة وبعدها بتتحقق بتفاصيل معقدة وغير متوقعة لا يمكن تكون صدفة فبالتالي الزمن هنا لغز بالنسبة ليا لان ازاي هشوف حاجة لسة محصلتش في دنيتي اللي المفروض انها واقعية..
بفكر كتير أن روحنا لما نموت هتكمل في صورة أي كائن تاني انسان أو قطة أو خلافه ومش دي النهاية زي ما برضه مصدقة اني ممكن اكون عشت كذا حياة بروحي قبل ما ابقي شيماء يعني مثلا ممكن كنت قطة وعايشة في الغابة..
احنا عندنا قدرات كتير والعلم بيتقدم كتير يعني زمان كانت الشمس والكواكب دي بيعبدوها لانهم مش فاهمين.. الفضاء الخارجي والمجرات ده كان شئ منعرفوش ونظريات الزمن في الثقب الأسود لوحدها تخلي دماغنا تلف..
لسة قدامنا كبشر كتير نتعلمه ونكتشفه بس غالبا مش هنكون احنا هنا هنكون في عالم آخر..
Radwa Raafat
ولو زى مابتفكر كدا طب مايمكن إحنا كنا فى حلم وخرجنا منه للحلم الحالى ويمكن نخرج منه لحلم تانى بس ده لو حصل سعتها مش هتقول انك نهاد صاحب التنويم المغناطيسى انت مش هتكون عارف انت كنت ايه لأنك دلوقتى مش عارف انت كنت ايه قبل كدا
Mohamed Maher
ده يغير مفهوم الجنة و النار 😃 فلسفيا
Nour Ramadan
انا قرأت وحسيت انى ضيعت وقتى بصراحه
متأكد ان العيب فيا
بس الخلاصه ياريت تفوقوا جميعاً من الفكره دى لأن الحقيقة عكس دا تماماً وهتتفاجئوا انكوا مش اصحاب القرارات المصيرية فى حياتكم
والسلام عليكم
Mona Mahmoud
انا مقتنعه ان كل واحد فينا عايش في مسرحيه هو بطلها الوحيد والي حواليه كلهم كومبارس لادوار محدده وتنتهي المسرحيه بانتهاء حياه البطل
Eman Bedeir
الحقيقة المطلقة
عندما كنّا أجنّة نسبح في الماء في مكان ضيق مظلم يأتينا غذاؤنا من حيث لا نعلم .. كنا نظن وقتها أن هذه هي الحياة وأن هذا هو عالمنا الدائم .
حتي حانت لحظة الميلاد ( أو ما ندعوها في عالمنا نحن كذلك ) وبدأنا نري أول بقعة من الضوء الذي بهر أعيننا بعد الظلام الدائم وبدأنا نتجه نحوها رغماً عنا .. ظننا وقتها أن تلك هي النهاية وأنه قد حانت لحظة وفاتنا .
لم نكن نعلم ونحن بالداخل أن هناك حياة أخري بالخارج تنتظرنا .. لم نكن نعلم أن هذا الضوء ما هو إلا بوابة العبور من عالم ضيق مظلم إلي عالم مضئ أكثر اتساعاً.
لم يأت أحد من ذلك العالم ليخبرنا بذلك ونحن أجنّة .. فلم نعرف وندرك ذلك حتي اختبرناه بأنفسنا .
والآن ونحن هنا في هذه الحياة الدنيا نحيا ونحن نظن أيضاً أن هذه هي الحياة وأن بعد ذلك لاشئ سوي الموت والفناء.
لكن الحقيقة أنه لم يأت أحد من العالم الآخر ليخبرنا بما هو كائن هناك .. لم يعد أحد من الذين عبروا بقعة الضوء الفاصلة بين العالمين ليخبرنا بما حدث بعد انتقاله .. فنحيا هنا ونجزم أن بعد ذلك لا شئ سوي الموت وأنه هو النهاية .. تماماً كما كنا نظن ونحن أجنّة.
لماذا لم نأخذ العبرة من تجربتنا السابقة ?! .. لم لا يكون هذا العالم أيضا ما هو إلا مرحلة استعداد وتجهيز لننتقل بعده إلي عالم أكثر إضاءة واتساعاً ..وحياة أكثر وعياً وإدراكاً?!!.
لم نطلق علي مرحلة العبور بين العالمين .. لحظة الموت ?? .. لم لا تكون لحظة ميلاد جديد مرة أخري !!
لا نعرف .. فلم يأت أحد ليخبرنا .. ربما حتي لا نفقد متعة المفاجأة أو ربما حتي لا نفقد متعة الحياة .
ومن يدري .. ربما تكون تلك سلسلة ممتدة من الحيوات اللا نهائية أو ربما تنتهي ذات مرة .. وفي كل مرة ننتقل لحياة أكثر اتساعا وأكثر وعياً.. من يدري !!.. من يستطيع أن يجزم بأن هذه هي الحياة وماعداها الموت وفقط!!. من يستطيع أن يدّعي بأن لديه المعرفة الحقيقية !!.
حين ننام نري أحداثاً قد تبدو غريبة علي عالمنا الواقعي لذلك نسميها أحلاماً..حيث يجتمع في هذه الأحلام أشخاص من أزمنة مختلفة في أماكن غريبة وربما يقومون بأفعال خارقة بمنتهي اليسر والسهولة .
نصحو وقد نتذكر ما رأينا وقد لا نذكر .. فنتجاهل ذلك وراء ظهورنا مدّعين أنها مجرد ( أضغاث أحلام ) ..ونستمر في ما ندعوه عالمنا الواقعي .
ولكن لماذا يكون ما نراه أثناء نومنا هو الحلم والذي نراه في يقظتنا هو الواقع ??
ألسنا نري في واقعنا أشياء وأحداث أكثر غرابة مما نراه في أحلامنا !!
لماذا نصدّق ما نراه بأعيننا فقط ولا نصدّق ما نراه بأرواحنا !!
أيهما أصدق .. العين أم الروح ?? ..أي وقت نكون أكثر صدقا وشفافية ..في النوم أم اليقظة !!
لماذا لا يكون ما نراه في أحلامنا هو واقعنا الحقيقي وحياتنا التي نعيشها بالفعل !!.. وأن ما ندعوه الواقع يكون هو الحلم !!!.
لماذا لا نستطيع أن نتخيل أن كل ما نحياه الآن بالفعل هو محض حلم نتشاركه جميعاً ثم سيأتي الوقت الذي نصحو فيه وندرك أننا كنا غافلين .. وقد نذكر ما رأينا في ذلك الحلم وقد لا نذكر ? .
من يستطيع أن يجزم أين الحلم وأين الواقع وكيف ندرك الفرق بينهما ?!
أحياناً مانراه ونحن نائمين نشعر أنه حقيقي أكثر وأنه أكثر ألفة بالنسبة لنا وأنه لمس أرواحنا أعمق مما نراه ونحن في يقظتنا .. ألا تمر علينا جميعاً تلك اللحظات ونحن نري بأعيننا المفتوحة أن نشعر بأن كل ما حولنا ماهو إلا ضرب من الخيال والوهم .. وأنه لا يمكن أن يكون كل ذلك حقيقياً أو منطقياً ?!!.
لماذا نتجاهل كل تلك المشاعر والأفكار ونصّر علي أننا نملك الحقيقة المطلقة والمعرفة الكاملة .. وأن هذه هي حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر !!!!

والآن يا صديقي حان دورك فى المشاركة برأيك الخاص وإثراء المحتوى كما ترى .. هل توافق على هذا الرأى .. أم لا .. ؟؟

[latest-selected-content limit=”10″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”11″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]

مقترح لك ...