استعادة التوازن لحياة المرأة بعد الولادة
كتبت :شيماء عبدالباقي
من المعروف أن حياة المرأة تختلف تماماً بعد وجود طفل في حياتها، حيث تجد أنها مع الوقت تفقد الكثير من الأشياء التي كانت تمارسها قبل أن ترزق بهذا الطفل،
ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وجود وقت كافي لممارسة هذه الأشياء،
بالإضافة إلى ازدياد حجم المسؤليات التي يكون على عاتقها،
لذلك في كوكب المعرفة نقدم لك بعض النصائح التي أفادتنا بها الكثير من الأمهات من خلال تجاربهن والتي يمكنك من خلال اتباعها استرداد صحتك وأنوثتك بعد الولادة.
استرداد صحتك في فترة ما بعد الولادة
يوجد الكثير من الطرق التي يمكن للأم أن تجدد بها طاقتها الايجابية من خلال اتباعها، هذا بالإضافة إلى أنها تسترد منها صحتها، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
تقبلي فكرة التغيير
الكثير من الأمهات تعاني من فكرة عدم تقبل التغير الذي حدث لجسمها بعد الولادة،
هذا بالإضافة إلى عدم قدرتها على ممارسة الكثير من الأنشطة التي كانت تمارسها من قبل.
ويرجع السبب في ذلك لسيطرة الأفكار السلبية بأن حياتها أصبحت مختلفة،
وأفضل حل لتجاوز هذه المشكلة التصالح مع الفكرة والتعايش معها،
فعلى سبيل المثال بمرور الوقت لن تجد أن تغيير أي شئ من الأثاث عن موضعة كارثة كبرى، أو تغيير الحفاضة لطفلك خارج المنزل مشكلة،
ويجب ان يكون أهم شئ يشغل تفكيرك أنك تكون أنت وطفلك بخير.
اطلبي المساعدة
حيث أن الكثير من النساء يجدن حرج في طلب المساعدة من الأخرين، ولكن لابد من التغلب على هذه المشكلة،
حيث أنه إذا أتيحت لك فرصة لترك طفلك مع حماتك أو والدتكِ فلن تتردي في فعل ذلك.
واخرجي لقضاء ساعتين أو ثلاثة مع أصدقائك، ستعودين بعدها متلهفة لرؤية رضيعك والإطمئنان عليه،
هذا بالإضافة إلى أنك ستشعرين بالمزيد من الطاقة الإيجابية لديكِ.
مارسي هوايتك المفضلة
إذا كنت تشتاقين إلى ممارسة أحد الهوايات التي كنت تمارسيها من قبل فعليك استثمار هذه الموهبة في هذه الفترة التي تعيشها.
فعلى سبيل المثال إذا كنت تحبين الكتابة، فاكتبي بعض القصص والمواقف التي تمر بها خلال هذه الفترة، أو أكتب عن مدى شوقك للمرحلة التي سيصبح فيها طفلك كبير ويشاركك كل أموركِ.
ذكري نفسك بأنها فترة مؤقتة
حيث كلما ضاقت بك الأمور ذكري نفسك بأن هذه فترة مؤقتة في حياتك ولن تستمر كثيراً.
تذكيرك لنفسك بهذا الشئ دائما سيجعل الأمور تمر بكل سلام.
هذا بالإضافة إلى أنها ستمنحكِ مزيد من القوة، لأنه تحت أي ظرف وبكل الأحوال لن تتوقف حياتك عند هذا الحد.
وأكبر دليل على ذلك ملاحظتك لرضيعك أنه كل شهر يختلف عن الشهر الذي يسبقه في النمو.
اخرجي بصحبة طفلك
إن الروتين اليومي الذي تعيشيه وافتقادك أنت وطفلك للخروج من أهم الأسباب التي تجعل الضيق يسيطر عليكِ،
لذلك اخرجي مع طفلك وتمتعا برؤية الكثير من الأماكن الجديدة.
ابحثي عن الحلول دائماً
حيث أن تجربة الأم أكبر التجارب التي تمر فى حياتك.
عليك أن تعلمي أنه لابد من وجود حل لأي مشكلة، لذلك لا تستسلمي لأفكارك السلبية، وابحث قدر الإمكان عن الحلول المناسبة.
حافظي على هدوئك النفسي
احرصي على أن تفرحِي بكل خطوة في حياة طفلك،
ولا تجعلي المسؤلية وحياتك الجديدة تفسد عليك الاستمتاع بهذه المرجلة،
واحرص على التقاط الصور باستمرار لك ولطفلك خاصة في الشهور الأولى،
لأن الأطفال في هذه المرحلة يكبرون بشكل سريع وغير متوقع،
واحرصي على رسم الابتسامة على شفاك، وذلك لأنها جزء كبير من إطمئنان طفلك.
خصصي ربع ساعة لنفسك يومياً
إنه وقت قصير،
ولكن بالتأكيد أنه قابل للزيادة مع مرور الوقت وكبر طفلك،
حيث أن هذا الوقت سيجعلك تشعرين بالراحة ويمدك بالطاقة الإيجابية.
متى يعود الجسم لطبيعته بعد الولادة
وفترة الحمل وما بعد الولادة تحتاج إلى مزيد من الصبر وتقبل الأمور بصدر واسع ورحب، حيث أن خلال فترة الحمل تتغير تركيبة جسم المرأة، ويرجع السبب في ذلك إلى وجود جنين في بطنها وزيادة حجمه يوما بعد يوم، هذا بالإضافة إلى زيادة كمية الدهون في الجسم نتيجة التغذية التي يحتاجها الجنين، ويستمر هذا الوضع إلى فترة ما بعد الولادة، وذلك بسبب إدرار الأم للحليب.
ويوجد الكثير من التغيرات الأخرى التي تحدث للمرأة بعد الولادة، والتي يتمثل أهمها في انتفاخ البطن وظهور بعض علامات التمدد، وزيادة غير طبيعية في الوزن.
وسبب ظهور علامات التمدد في الولادة في أن عضلات البطن بعد الولادة تكون ضعيفة لذلك تظهر البطن بحجم أكبر من المعتاد
هذا بالإضافة إلى وجود ترهلات، والأمر يختلف في الولادة الطبيعية عن القيصرية، حيث أن الأولى تحافظ على البطن بشكل أكبر من الثانية.
ولكن الأمر المفرح بالنسبة للنساء علمها بأنها ستفقد الكثير من وزنها بعد الولادة
ويعود الجسم إلى حد كبير إلى طبيعته قبل الحمل،
ويرجع السبب في ذلك أنها تفقد الكثير من الأشياء عند الولادة مثل خروج الجنين، والمشيمة والدم والسوائل، وكذلك السائل الأمينوسي.
ولكن لن يعود الجسم إلى طبيعته بشكل كامل حيث يوجد الكثير من الدهون المخزنة في الجسم والتي تحتاج إلى وقت أكبر لتخفيفها بشكل تدريجي والتخلص منها.
كيفية استعادة رشاقة جسمك بعد الولادة
يوجد العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لإستعادة رشاقة جسمك بعد الولادة، وفيما يلي سنذكر أهمها:-
استفيدي من الرضاعة الطبيعية
بالإضافة إلى الفوائد الكثيرة التي يحصل عليها طفلك من الرضاعة الطبيعية، أثبتت الكثير من الأبحاث الطبية أنه يوجد علاقة بين الرضاعة الطبيعية وفقدان المرأة لوزنها، حيث أن الرضاعة تعمل على فقدان المرأة لوزنها 12 كيلو جرام خلال ستة أشهر، وبصفة خاصة في الـ 12 أسبوع التي تلي الولادة مباشرة.
مارسي بعض التمارين الرياضية
يجب على المرأة ممارسة بعض التمارين الرياضية بعد الولادة، خاصة التمارين التي تعمل على تقوية عضلات البطن والظهر والحوض، ولكن لابد من استشارة الطبيب المختص قبل البدء في ذلك، حيث يتوقف نوع التمارين التي يمكن ممارستها على طريقة الولادة طبيعية أم قيصرية، سهلة أم صعبة.
تجنبي الوجبات الدسمة
احرص على عدم تناول الوجبات الدسمة خاصة في الـ 6 أسابيع التي تلي عملية الولادة مباشرة، حيث أن تناول هذه الوجبات يؤثر بشكل سلبي على إنقاص الوزن.
والإعتقاد الخاطئ الذي يعتقده الكثير من النساء أن عدم تناول مثل هذه الوجبات سيؤثر على الرضاعة الطبيعية، ولكن ليس صحيح، حيث أن اتباعك لنظام غذائي صحي يضمن لك غذاء صحي لكِ، ولجنينك رضاعة مغذية.
تحلي بالصبر
حيث أن الكثير من النساء يربطن فترة فقدان وزنهن بوقت معين، وعدم وصولها للنتائج المرجوة خلال هذه الفترة يجعلها تشعر بالإحباط، وهذا أمر غير مستحب.
حيث يجب على المرأة في هذه الفترة التحلي بالصبر، لأنها يمكن أن تفقد وزنها في فترة أقل من المحددة ويمكن أكبر، ولكن الشئ الوحيد الذي يجب عدم التوقف عنه هو ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي.
فيما سبق قدمنا لك كيف يمكنك استعادة صحة ورشاقة المرأة بعد الولادة، ولا تنسِ أن تشاركينا ببعض خبراتك من خلال تجاربك السابقة في الحمل.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]