كيف تحافظ على هدوئك؟
أهم الطرق التي تساعدك فى الحفاظ على هدوئك
كتبت: آية رجب السيد
التوتر جزء طبيعي من الحياة اليومية، فمعظم الأشخاص يتعرضون لمواقف مرهقة تجعلهم يشعرون بالذعر والتوتر في محاولة التعامل معها على سبيل المثال اختبار قيادة السيارة، أو بدء عمل جديد، أو الانتقال إلى منزل جديد، فهناك مليون موقف مختلف يضعنا تحت ضغط يصعب الخروج منه، ولذلك سنوضح لك في هذا المقال كيف تحافظ على هدوئك تابع معنا عزيزي القارئ.
كيف تحافظ على هدوئك
يوجد العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الحفاظ على ثباتك الانفعالي وهدوئك، وفيما يلي سنذكر أبرزها:-
خذ نفسا عميقا
يحفز التنفس بعمق وببطء الجسم على التوقف عن إفراز هرمونات التوتر والبدء في الاسترخاء،كما يساعدك التركيز على تنفسك في التخلص من أي شئ يزعجك ويجعلك أيضا تشعر بالهدوء والاسترخاء.
قم بالتنفس بعمق من خلال أنفك، يجب أن تتنفس بالكامل من بطنك وليس صدرك فقط، ثم انتظر لحظة وازفر ببطء من خلال فمك، خذ بضع دقائق للتنفس فقط وستجد نفسك تشعر بالهدوء بسرعة وبذلك نكون وضحنا لك كيف تحافظ على هدوئك من خلال التنفس بطريقة صحيحة.
التركيز على الإيجابيات
يُعرف تخيل المواقف السيئة دائمًا بالتفكير الكارثي لانه يعمل على زيادة القلق ومشاعر الذعر، حاول أن تحافظ على هدوئك فبدلاً من التفكير في الجوانب أو النتائج السلبية، حاول قضاء بضع لحظات في التفكير بشكل إيجابي، والبقاء إيجابيًا يسمح لعقلك بتجنب التوتر والبقاء هادئا.
التفكير الإيجابي هو أكثر بكثير من مجرد محاولة الابتسام أو الضحك، يمكن أن تكون طريقة رائعة تجعلك تحافظ على هدوئك، لأنه منظور كامل للحياة، عليك استخدام التفكير الايجابي في التعامل مع حياتك اليومية وأي موقف سواء كان جيدًا أو سيئًا، ابذل قصارى جهدك ودرب نفسك على رؤية الجانب المشرق للأشياء حيث يساعد ذلك في التعامل مع المواقف الصعبة.
وتساعد الأفكار الإيجابية في التخلص من التوتر كما تجعلك تحافظ على هدوئك من خلال تركيز عقلك على شيء خالٍ تمامًا من التوتر أو التفكير في موقف إيجابي حدث لك، فكر في يومك وحدد شيئًا إيجابيًا واحدًا حدث مهما كان بسيطا، إذا كنت لا تستطيع التفكير في شيء من اليوم الحالي، فكر في اليوم السابق أو حتى الأسبوع السابق.
إذا كنت تجد صعوبة في معرفة من أين تبدأ بالتفكير الإيجابي، فقم بممارسة التأمل وهي طريقة ممتازة لتعلم كيفية تدريب عقلك على الهدوء، حيث يساعد التأمل في تصفية الذهن وإيجاد الهدوء الداخلي لديك، ويجعلك على استعداد للبدء من جديد بنظرة إيجابية، هناك العديد من الفوائد الأخرى للتأمل مثل تقليل التوتر وتحسين النوم وزيادة التركيز وغيرها.
احصل على قسط وفير من النوم
يبدو كل شيء أسوأ عندما لا تنام جيدًا، يمكن أن يؤدي التوتر والقلق في كثير من الأحيان إلى الأرق، لذا ينتهي بك الأمر في حلقة مفرغة – عدم القدرة على النوم ومن ثم الشعور بالإرهاق والتوتر لأنك لم تحصل على قسط كافٍ من النوم.
اجعل النوم من أولوياتك الخاصة إذا كنت تحت ضغط كبير لأنه من أهم الأشياء التي تجعلك تحافظ على هدوئك طوال اليوم، اخلد إلى الفراش مبكرًا وقلل من استعمال الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم.
يمكن أن يساعدك زيت اللافندر أيضًا على الشعور بالهدوء ويساعدك على النوم ليلاً.
اذهب في نزهة على الأقدام
اذهب في نزهة على الأقدام لتحافظ على هدوئك، حيث أن ممارسة الرياضة ذات أهمية كبيرة للتعامل مع الضغط والتوتر، تساعد التمارين الرياضية الجسم على إنتاج هرمونات جيدة تعمل على تصفية الذهن.
إذا كنت تحت ضغط في العمل، فإن خمس دقائق فقط من السير في الهواء النقي يمكن أن يساعدك على الشعور بالهدوء واكتساب منظور جديد للموقف.
التأمل
لقد ثبت أن التأمل يقلل التوتر ويجعلك تحافظ على هدوئك ويغير الدماغ فعليًا بمرور الوقت حتى تتمكن من إدارة مشاعرك بشكل أفضل والحفاظ على هدوئك عندما تكون في حاجة إلى ذلك.
ممارسة الامتنان
البقاء ممتنًا لكل شيء لديك في حياتك مهما كان صغيراً يمكن أن يبقي الأمور في نصابها ويساعدك على أن تصبح شخص إيجابي.
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يحتفظون بمجلة الامتنان اليومية لديهم مستويات أقل من الكورتيزول وهو الهرمون المسؤول عن الإجهاد.
حاول تخصيص بضع دقائق في نهاية كل يوم لكتابة 5 أشياء تشعر بالامتنان لها وستلاحظ مدى شعورك بالتحسن.
أحط نفسك بأشخاص إيجابيين
من المحتمل أن يكون لديك عدد قليل من الأشخاص في حياتك يمكن أن يزيد شعورك بالتوتر بمجرد التواجد حولهم، في حين أنه ليس من الممكن دائمًا استبعاد هؤلاء الأشخاص من حياتك تمامًا، عندما تكون تحت ضغط حاول قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة الذين يكونون متعاونين وإيجابيين وسوف يخرجوك من هذه الحالة.
طهر دماغك من الأفكار السلبية
لا يمكنك التحكم في ما ستلقيه عليك الحياة بعد ذلك، ولكن يمكنك تعلم كيفية التعامل مع المواقف الصعبة والتعامل أيضا مع القلق التوتر بطريقة صحية، بإمكانك القيام ببعض الاستراتيجيات التي تقلل من شعورك بالضغط وتجعلك هادئ في التعامل مع أي موقف.
إذا كنت تحتاج مساعدة في إدارة نوبات الهلع أو التوتر، تحدث مع طبيب نفسي للمساعدة في العثور على العلاج المناسب لحالتك.
الحد تناول الكافيين
يؤدي شرب الكافيين إلى إفراز الأدرينالين والذي يضع عقلك وجسمك في حالة من التوتر المفرط، وبالتالي فإن عواطفك تطغى على سلوكك ولهذا لا تستطيع التعامل مع المواقف الصعبة.
تمارين اليقظة والتنفس
انتشرت تمارين اليقظة الذهنية خلال السنوات القليلة الماضية وتعني الانتباه والوعي باللحظة الحالية أفكارك ومشاعرك وكل شيء من حولك من خلال ربط العقل والجسم معًا.
ويمكن أن تكون تمارين اليقظة طريقة رائعة لإبطاء عقلك المتسابق والتركيز على مهمتك الحالية، وممارسة اليقظة الذهنية بانتظام تجعلك تحافظ على هدوئك وتقودك في النهاية إلى الهدوء الداخلي التام.
لا تقلق إذا وجدت صعوبة في البدء، حاول أن تقوم بمهامك اليومية بحذر، مثل غسل أسنانك أو صنع القهوة، عندما تصبح أكثر راحة مع ذلك، يمكنك استخدامه للتركيز على مهام العمل أيضًا، تمارين اليقظة حقًا تدرب عقلك على الهدوء.
يعتبر التنفس العميق أيضًا أسلوبًا ممتازًا يجعلك تحافظ على هدوئك، ابدأ بالجلوس أو الاستلقاء في وضع مريح، ضع احدى يديك على بطنك والأخرى على صدرك، خذ نفسًا عميقًا من خلال أنفك، ودع بطنك تدفع يدك للخارج، أخرج الزفير، وأشعر أن اليد الموجودة على بطنك تدخل، واستخدمها لدفع كل الهواء للخارج، كرر هذا الأمر من 3 إلى 10 مرات.
أكل صحي
ربما يكون تناول الطعام الصحي أحد أكثر الطرق الفعالة في التعامل مع التوتر، ويمكن أن يتسبب التوتر في كثير من الأحيان في توقفنا عن الأكل أو الإفراط في تناول الطعام، لذا فإن التأكد من أنك تعتني بجسمك يمكن أن يساعد في الواقع على تهدئة عقلك.
يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة نسبة السكر في الدم، لذا فإن تناول الطعام الصحي يساعد في استقرار ذلك وموازنة هرموناتك، إنها الرعاية الذاتية المطلقة وطريقة سهلة لتدريب عقلك على الهدوء.
الإفطار المتوازن هو وسيلة جيدة لبدء يوم مليء بالهدوء، حاول أن تتجنب الإجهاد عن طريق تناول الكثير من الكافيين والسكر، وكذلك الأطعمة المكررة للغاية مثل الخبز الأبيض الذي يمكن أن يخل بمستويات السكر في الدم.
وضحنا لك عزيزي القارئ في هذا المقال كيف تحافظ على هدوئك من خلال القيام ببعض الأمور ومنها أخذ نفس عميق، التركيز على الايجابيات، ممارسة التمارين الرياضية، تناول الطعام الصحي وغير ذلك من الأمور الأخرى، نتمنى أن تكون قد استفدت من هذا المقال، شاركنا برايك من خلال تجاربك.
[latest-selected-content limit=”5″ display=”title,excerpt” titletag=”strong” url=”yes” linktext=”إقرأ الموضوع كاملا” image=”full” elements=”3″ type=”post” status=”publish” dtag=”yes” orderby=”dateD” show_extra=”taxpos_category_before-title”]